آثار الحبوب السوداء

الحبوب السوداء

يعد حب الشباب من أكثر المشاكل الجلدية انتشارًا في الوقت الراهن، وتوجد أنواع مختلفة لهذه الحبوب، كالحبوب البيضاء، والبثور، والخراجات، والعقيدات، والتي تختلف فيما بينها بشدة ودرجة الالتهاب، وتعد الحبوب السوداء أحد هذه الأنواع غير الملتهبة، وتكون مسامات تلك الحبوب مفتوحة ومكشوفة للهواء، مما يجعل لونها غامقًا، إذ إن اللون الأسود لهذه الحبة لا يعني أنها متسخة، وإنما هي كانت عبارة عن حبوب بيضاء مغلقة، وبعدها أصبحت مفتوحة ومكشوفة للهواء الأمر الذي أدى إلى تغيُّر لونها، وفي هذا المقال سنبين لكم أسباب الحبوب السوداء وآثارها وطرق الوقاية منها.

آثار الحبوب السوداء

تعد الحبوب السوداء أحد أنواع حب الشباب التي تكون مساماتها مفتوحة، وتظهر على أنَّها آفات صغيرة بلون غامق قد تكون مرتفعة قليلًا، وعادةً لا تسبب الحبوب السوداء آثارًا خطيرة، إذ إنها عبارة عن حبوب غير التهابية، وهذا يعني أنها لن تسبب الألم والانزعاج كما في حالات أنواع الحبوب الأخرى كالبثور، لكن من الممكن أن تسبب تلك الحبوب السوداء الإحراج ومشاكل اجتماعية ونفسية لصاحبها، كما قد تظهر خيوط دهنية مثل الرؤوس السوداء على الأنف، وهي عادةً تختلف عن الرؤوس السوداء، ولا تعد أحد أنواع الحبوب، إنما تظهر نتيجة خروج الدهن من الغدد الدهنية الموجودة أسفل الجلد، ويكون حجمها أصغر وغير مرتفعة وتظهر في مجموعات.

أسباب الحبوب السوداء

توجد العديد من مُسبِّبات ظهور الحبوب السوداء، منها ما يلي،

• التغيرات الهرمونية، تعد التغيرات الهرمونية في المراحل العمرية المختلفة من أكثر الأسباب المؤدية إلى ظهور الحبوب السوداء، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:
  • التغيرات الهرمونية في مرحلة البلوغ المُسبِّبة بزيادة ظهور الحبوب، إذ تحفِّز هذه التغيرات على زيادة إفراز الزيوت من غدد الجلد الدهنية.
  • هرمون التستوستيرون، ففي فترة المراهقة يزداد ظهور الحبوب السوداء نتيجة زيادة إفراز هرمون التيستوستيرون في الدم، والذي يعد هرمونًا ذكريًا، إلا أنَّه يوجد لدى الذكور والإناث، فيسبب هذا الهرمون زيادة إفراز الزيوت، وزيادة معدل تكاثر الخلايا الجلدية.
  • التغيرات الهرمونية في فترة الدورة الشهرية، وفترة الحمل، وعند استخدام حبوب منع الحمل.
• محاولة تغطية الحبوب بمساحيق التجميل والملابس.
• زيادة التعرق.
• الحلاقة وغيرها من الممارسات التي تسبب فتح بصيلات الشعر.
• زيادة رطوبة الجو أو زيادة دهنيته.
• بعض المشاكل الصحية، كمتلازمة تكيس المبايض لدى الإناث، أو اضطرابات ما قبل الدورة.
• تناول بعض الأدوية المُسبِّب لزيادة تجدد خلايا الجلد، بالإضافة إلى أدوية الستيرويدات، مثل الكورتزون.
• بعض عمليات تنظيف البشرة كالتقشير الزائد المُستخدَم للتخلص من الحبوب، زيادة سوء حالة الحبوب، ويوجد اعتقاد يشير بأن قلة النظافة والاعتناء بالوجه يزيد من ظهور الحبوب، لكن في الواقع هذا الاعتقاد خاطئ.

الوقاية من الحبوب السوداء

توجد العديد من الطرق التي يممكن اتباعها للوقاية من ظهور الحبوب السوداء في الوجه، ومن الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي:

• غسل الوجه باستمرار والحفاظ على نظافته، وخاصًة عند الاستيقاظ من النوم وقبل النوم؛ وذلك للتأكد من زوال جميع الشوائب عنه، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام غسولات خفيفة للبشرة، والتي لا تسبب تهيجات أو حساسية للبشرة، وتوجد بعض غسولات الوجه التي تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، والتي تمنع نمو البكتيريا المسببة للحبوب، ويفضل عدم غسل الوجه لأكثر من مرتين يوميًا؛ لأن ذلك قد يزيد من سوء حالة الحبوب.
• استخدام مستحضرات التجميل والكريمات وواقيات الشمس الخالية من الزيوت، إذ إن المستحضرات الزيتية والدهنية تزيد من سوء حالة الحبوب.
• استخدام الماسكات والكريمات المقشرة للمساعدة على تقليل احتمالية ظهور الحبوب السوداء، إذ إنَّها تساعد على إزالة الجلد الميت، ويفضل استخدام الماسكات التي لا تسبب التهيجات للبشرة.

حب الشباب

أنواع حب الشباب

توجد أنواع مختلفة من الحبوب، إذ تختلف حدة كل نوع بحسب الحالة، ومن أهم هذه الأنواع ما يأتي:

• الحبوب غير الالتهابية: لا يعد هذا النوع من الحبوب حالة خطرة، فهي لا تُسبِّب الألم ولا تُخلِّف مكانها أثرًا في معظم الحالات، وتعد الحبوب البيضاء والحبوب السوداء من أبرز الأمثلة عليها، وبالنسبة للحبوب البيضاء فعادةً ما تكون مغلقة وصغيرة الحجم، ويكون مركزها ذو لون أبيض محاطًا بهالة حمراء في معظم الأحيان، وقد يظهر الشعر على سطح هذه الحبة، كما تعد الحبوب السوداء أحد الأمثلة على هذا النوع من الحبوب كما ذكرنا سابقًا.
• الحبوب الالتهابية: يُقسّم هذا النوع من الحبوب إلى أربعة أنواع فرعية، وتعد هذه الأنواع عامًة أكثر خطورة من الحبوب غير الالتهابية، وتسبب آثارًا ومضاعفات أكثر خطورة، وعادةً ما تُخلّف مكانها ندوبًا، وقد تظهر تلك الحبوب تحت الجلد أو البثور والتي تشبه الحبوب البيضاء لكنها أكثر التهابًا، وقد تظهر تلك الحبوب فوق الجلد، وتعد هذه الحالة أكثر خطورة مقارنةً بغيرها، فقد تظهر على شكل عُقد مؤلمة وملتهبة في الجلد، وعادةً ما تترك تلك الحبوب مكانها ندوب وعلامات بعد زوالها، أو قد تظهر تلك الحبوب على شكل أكياس كبيرة الحجم ومؤلمة، لونها أبيض أو أحمر، وتعد هذه الأكياس أكثر أنواع الحبوب خطورة، وعادةً ما تكون ممتلئة بالقيح وتترك مكانها ندوبًا بعد زوالها.

آثار حب الشباب

توجد العديد من الآثار الجانبية لظهور الحبوب في الوجه، ومن أهم الأمثلة عليها ما يلي:

• الندوب: قد تتحول هذه الحبوب لحالة أكثر خطورة وتُخلف أثرًا وندوبًا مكانها بعد زوالها، وتزيد احتمالية تشكل الندب مكان تلك الحبة في حال لمس أو الضغط على الحبة، وقد تغطي تلك الندوب مساحة صغيرة أو كبيرة، وعادةً تظهر هذه الندوب في البداية باللون البنفسجي، وبعدها يختفي اللون منها لتصبح فاهية أو بيضاء اللون.
• تصبغات الجلد: عادةً ما تحدث تلك الحالة مع أصحاب البشرة الغامقة، إذ يصبح مكان تلك الحبة أغمق مقارنةً ببقية مناطق الجلد.
• اضطرابات نفسية: قد تسبب تلك الحبوب حالة نفسية سيئة لصاحبها، إذ قد تسبب له التوتر أو الشعور بالاكتئاب، وسماع تعليقات سلبية ومسيئة من الآخرين تجاه تلك الحبوب، وذلك قد يؤثر على ثقة الشخص بنفسه.