الصحة النفسية

آثار ضغط الدم المرتفع

آثار ضغط الدم المرتفع

 

ضغط الدم المرتفع

يُعرف ضغط الدم بأنه؛ القوة التي يؤثر فيها الدم على جدران الأوعية الدموية، ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم من العوامل المؤثرة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، ويُحدد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض ارتفاع ضغط الدم غالبًا يتطور خلال سنوات عديدة، ويوجد نوعان من ارتفاع ضغط الدم، وهما؛ ارتفاع ضغط الدم الأساسي مجهول السبب الذي يحدث على مدار سنوات، وارتفاع ضغط الدم الثانوي الناجم عن الإصابة ببعض الحالات الأخرى مثل تناول بعض الأدوية؛ كمزيلات الاحتقان أو مشكلات في الكلى أو مشكلات في الغدة الدرقية أو أورام في الغدة الكظرية أو نتيجة لعيوب خلقية في الأوعية الدموية. وعادةً ما يبدأ الأطباء بالشك بإصابة المريض بارتفاع ضغط الدم عندما يصل الضغط لديه إلى 129/80، ثم يُطلقون على ارتفاع الضغط الذي يصل بين 130/80 إلى 139/89 اسم ارتفاع الضغط من المستوى الأول، لكن في حال ارتفاع الضغط إلى أكثر من 140/90، فإن ذلك يعني أن المريض بات في المستوى الثاني من ارتفاع الضغط، وفي حال وصل العدد إلى أكثر من 180/120، فإن هذا هو مؤشر على حصول نوبة شديدة من ارتفاع الضغط

آثار ضغط الدم المرتفع

يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى حدوث أضرار خطيرة على صحة القلب بالإضافة إلى تلف الأوعية الدموية، وكلما زاد فترة ارتفاع الضغط زاد الضرر في الجسم وأدى ذلك إلى حدوث بعض المضاعفات، وفي ما يأتي بيان لمضاعفات ضغط الدم المرتفع:

  • الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية: كما ذكرنا سابقًا قد يسبب ارتفاع ضغط الدم تصلبًا في الشرايين مما قد يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والذبحات الصدرية، وتحدث النوبة القلبية نتيجة موت خلايا القلب العضلية بسبب نقص الأكسجين الواصل إليها.
  • تمدد في الأوعية الدموية: يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إضعاف الأوعية الدموية وتمددها، كما أنّ تضخم الأوعية الدموية، يُمكن أن يُسبب تمزقها، لذا قد يكون مسببًا للوفاة.
  • تضيق جدران الأوعية الدموية في العينين والكليتين: يُؤدي ضعف جدران الأوعية الدموية في هذه الأعضاء إلى عجزها عن أداء وظائفها طبيعيًا؛ فالكليتين تُصبحان عاجزتان عن تنقية الدم من الفضلات، ممّا يضطر الكثير من مرضى ضغط الدم إلى الخضوع لجلسات غسيل الكلى، أمّا بالنسبة إلى العينين، فإنّ تجمع الدم والأحماض الدهنية داحل أنسجة الشبكية داخل العين، سيُؤدي إلى إصابة بعض المرضى بفقدان البصر أو العمى الدائم أحيانًا.
  • الإصابة بمتلازمة الأيض: تعرف متلازمة الأيض بأنها مجموعة من اضطرابات الأيض في الجسم وينتج عنها ارتفاع في الدهون الثلاثية في الدم، وزيادة محيط الخصر، ونقصان في مستوى الكوليسترول الجيد بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الإنسولين وارتفاع ضغط الدم، وهذا من شأنه زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، والسكتة الدماغية، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
  • مشكلات في الذاكرة والإصابة بالخرف: قد يُؤثر ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه على قدرة المريض على التفكير، والتعلم، والتذكر، وقد تُسبب الشرايين المتضيقة في الحد من تدفق الدم إلى المخ، ممّا يُؤدي إلى الاصابة بنوع معين من الخرف يسمى الخرف الوعائي، كما أن الإصابة بالسكتة الدماغية، تُسبب انقطاعًا في وصول الدم إلى الدماغ، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف الوعائي.
  • التأثير على نظام الهيكل العظمي: يسبب ارتفاع ضغط الدم فقدان قوة العظام، وهو ما يعرف بهشاشة العظام، وذلك بزيادة كمية الكالسيوم التي يتخلص منها الجسم عند التبول.
  • التأثير على الجهاز التنفسي: كما هو الحال في كل من الدماغ والقلب، فإنه يمكن للشرايين في الرئتين أن تتلف وتعاني من الانسداد، وعندما يُسد الشريان الذي يحمل الدم إلى الرئتين تسمى الحالة بالانصمام الرئوي، وتُعدّ من الحالات الخطيرة التي تتطلب عناية طبية فورية، كما ارتبط ارتفاع ضغط الدم لدى الكثير من الأشخاص بانقطاع النفس أثناء النوم ليلًا، الذي يُسبب الشخير، ويشعر الأشخاص في هذه الحالة بعدم الارتياح عند الاستيقاظ صباحًا.
  • التأثير على الجهاز التناسلي: قد يحدث ارتفاع ضغط الدم الخلل الجنسي نتيجة التأثير على تدفق الدم في الأعضاء التناسلية، ممّا يُسبب العديد من المشكلات لكل من الرجال والنساء.
  • فشل في القلب: عند ارتفاع ضغط الدم يقوم القلب بالعمل بشكل أكبر وبجهد أكبر، ممّا يُسبب زيادة سماكة جدران البطين الأيسر، وذلك يُؤدي إلى تضخم في البطين الأيسر، وفي النهاية قد تواجه العضلات السميكة صعوبة في ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم، ممّا يُؤدي إلى الإصابة بالفشل القلبي الذي يترافق مع الأعراض الآتية:
    • ضيق في التنفس.
    • مشكلات في التنفس.
    • تورم في القدمين أو الكاحلين أو الساقين أو البطن.
    • الشعور بالتعب.

أعراض ضغط الدم المرتفع

يُطلق على مرض ارتفاع ضغط الدم اسم القاتل الصامت؛ إذ إنّ معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يشعرون بأي أعراض أو علامات تحذيرية، لذا من المهم قياس ضغط الدم باستمرار للتأكد من عدم ارتفاع ضغط الدم، ولكن يُمكن أن تظهر بعض الأعراض أثناء ارتفاع ضغط الدم الشديد مثل؛ التعب، والإعياء، والقيء، والارتباك، والقلق، وآلام في الصدر، وضيق التنفس، وارتعاش في العضلات، وقد يشعر بعض المرضى ببعض الأعراض نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • الصداع في الصباح الباكر.
  • نزيف الأنف.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • تغير في الرؤية.
  • طنين في الأذن.

من جهة أخرى يعاني المواليد الجدد والأطفال الصغار المصابين بارتفاع ضغط الدم ببعض العلامات والأعراض التي تتضمن؛ نوبات الصرع، والتهيج، والخُمول، أو السُبَات، والضائقة التنفسية.

علاج ضغط الدم المرتفع

كما ذكرنا سابقًا فإنّ ضغط الدم المرتفع، قد يُسبب العديد من المشكلات والمضاعفات، لذا يجب علاج ارتفاع ضغط الدم لحماية الأعضاء الداخلية من التلف، ويُمكن علاج ضغط الدم المرتفع بتناول الأدوية الخافضة للضغط والالتزام ببعض النصائح والإرشادات، وفي ما يأتي بيان لطرق علاج ضغط الدم المرتفع:

  • نصائح وإرشادات لتقليل ضغط الدم: قد تفيد هذه النصائح والإرشادات في منع ارتفاع ضغط الدم، ولكن يجب التنويه إلى أن هذه النصائح لا تغني عن زيارة الطبيب المختص، والالتزام بالعلاج المناسب الذي يصفه الطبيب، وفي ما يأتي بعض هذه النصائح:
    • إنقاص الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة في الوزن.
    • الإقلاع عن التدخين.
    • تناول غذاء صحي ومحاولة الالتزام بنظام غذائي مثل؛ نظام داش.
    • تقليل كمية الصوديوم في النظام الغذائي إلى أقلّ من 1500 ميليغرام في اليوم في حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
    • ممارسة التمارين الرياضية الهوائية لمدة 30 دقيقة في اليوم لعدة أيام في الأسبوع.
    • التوقف عن شرب الكحول.
  • الأدوية الخافضة للضغط: تعتمد الأدوية الخافضة للضغط التي يصفها الطبيب لمرضى الضغط على قياسات ضغط الدم لديه والحالة الصحية والأمراض الأخرى التي يعاني منها، لذا يجب مراجعة الطبيب المختص عند اكتشاف ارتفاع ضغط الدم لوصف الدواء المناسب بالجرعة المناسبة، وفي ما يأتي أهم أصناف الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم:
    • مدرات البول الثيازيدية: يُطلق على هذه الأدوية في العادة اسم حبوب الماء، وذلك لأن مبدأ عملها يقوم على مساعدة الكليتين في التخلص من الماء والصوديوم، وبالتالي يقل جحم الدم ويقل الضغط، ومن الأمثلة على مدرات البول الثيازيدية كلورثاليدون وهيدروكلوروثيازيد.
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: يعتمد مبدأ عمل هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدموية، وذلك من خلال منع تكوين الانجيوتنسين الذي يسبب تضيّقًا في الأوعية الدموية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ ليسينوبريل وكابتوبريل.
    • حاصرات قنوات الكالسيوم: تعمل هذه الأدوية أيضًا على إرخاء الأوعية الدموية، كما أنّ بعضها يبطّئ معدل نبضات القلب، ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ أملوديبين وديلتيازيم.
    • حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين: تُساعد هذه الأدوية أيضًا على توسيع الأوعية الدموية، وذلك من خلال منع ارتباط مادة الانجيسوتنسين بمستقبلاتها، ممّا يمنع انقباض الأوعية الدموية.
السابق
أسباب استئصال الخصية
التالي
أسباب عدم التوازن أثناء المشي

اترك تعليقاً