الصحة النفسية

أسباب استئصال الخصية

أسباب استئصال الخصية

 

أمراض الخصية

تعتبر الخصية من الأجزاء التناسلية المهمة في جسم الرجل، وهي نوع من أنواع الغدد في جسم الرجل، وتقوم بوظائف مختلفة؛ إذ يُفرز منها هرمون التستوستيرون والذي يعرف بهرمون الذكورة، كما تنتج الحيوانات المنوية المسؤولة عن تلقيح البويضة في الأنثى لنجاح عملية الحمل، وتصاب هذه الخصية بمجموعة من الأمراض التي تؤثر على وظائفها بالجسم، وتسبب للرجل مجموعة مختلفة من الأعراض، ومن أهم هذه الأمراض: سرطان الخصية، واحتقان الخصية، ودوالي الخصيتين، وتعالج هذه الأمراض المختلفة بطرق متنوعة، فمثلًا يستخدم العلاج الكيماوي والإشعاعي في حال الإصابة بسرطان الخصية، ويعالج دوالي الخصية بطرق متنوعة ومتعددة وفقًا لمدى الإصابة. وقد لا تجدي طرق العلاج الموضوعة لهذه الأمراض أي نفع، فيلجأ الطبيب في بعض الأحيان لاستئصال الخصية، فما هي الأسباب المؤدية للقيام باستئصال الخصية، وكيف تتم هذه العملية؟ وهل يوجد أي ضرر عائد على المريض عند القيام بها؟ هذا ما سنتعرف إليه في مقالنا هذا.

أسباب استئصال الخصية

يلجأ الطبيب عادةً لهذا الخيار الجراحي في حالة إصابة الخصية بورم خبيث، وقد يلجأ الطبيب لهذا الخيار بعد تجربة العلاج الكيماوي والإشعاعي، ويعتبر استئصالها ضروريًا في هذه الحالة بسبب الخوف من تأثيرها المباشر على الأنسجة المحيطة وإصابتها، كما يعتبر خلل عمل هذه الخصية وتوقفها عن أداء وظائفها سببًا رئيسيًا أيضًا لاستئصالها، ويُمكن لبعض الأطباء أن ينصحوا بإجراء استئصال للخصية بهدف علاج سرطان البروستاتا أو لإصلاح المشاكل التي لحقت بالخصيتين بسبب التعرض لإصابة أو ضربة مباشرة، لكن يبقى سبب إجراء عملية استئصال الخصية غالبًا هو التخلص من الأورام أو الكتل داخل الخصية، ويرجع سبب ذلك إلى حقيقة أن الكتل التي تنمو في الخصية هي غالبًا سرطانية أو خبيثة، وللأسف يُمكن لأخذ خزعة من الخصيتين أن يؤدي إلى انتشار أوسع للسرطان داخل الخصية، وهذا بالطبع يجعل من الصعب على الأطباء علاج السرطان ويُصبح خيار استئصال الخصية أمرًا ضروريًا للحفاظ على حياة المريض وعلى أي حال، يُمكن ذكر أبرز الأسباب التي تدفع بالأطباء إلى النُصح باستئصال الخصية على النحو الآتي:

  • العلاج أو الوقاية من سرطان البروستاتا ومنع انتشاره.
  • علاج سرطان الخصية وسرطان الثدي عند الرجال.
  • علاج بعض المشاكل أو الاضطرابات الطبية الحاصلة في الأعضاء الجنسية الذكورية؛ كالتواء الخصية مثلًا.
  • علاج ما يُعرف بالخصية غير النازلة بعد الوصول إلى سن البلوغ.
  • التخلص من آثار أو مضاعفات الإصابات المباشرة والخطيرة التي استهدفت الخصية.

طرق إجراء استئصال الخصية

تُجرى عملية استئصال الخصية بأربعة أساليب جراحية مختلفة، هي:

  • استئصال الخصية البسيط: يسعى الطبيب إلى هذه الطريقة من أجل استئصال واحدة من الخصيتين أو كليهما مع الإبقاء على غشائهما من خلال شق صغير في كيس الصفن، فاستئصال الخصيتين يعتمد بشكل أساسي على استئصال الخلايا المنتجة لهرمون التستوستيرون، ويعتمد الأطباء هذه العملية في حال الإصابة بسرطان البروستاتا أو سرطان الثدي، فهذا المرض عادةً ينتج عن هرمون الذكورة الذي تنتجه الخصيتين، وهذه العملية تقلل كثيرًا من هذا الهرمون مما يؤدي إلى انخفاض هذا الهرمون بشكل ملحوظ.
  • استئصال الخصية الأربي الجذري: يُحاول الطبيب استئصال إحدى أو كِلتا الخصيتين من خلال عمل شق صغير في الجزء السفلي من البطن بدلًا عن كيس الصفن، ويتم ذلك في حال وجود كتلة في الخصية وأراد الطبيب فحص أنسجة الخصية لمرض السرطان، ويُمكن لهذا النوع من العمليات أن يكون مناسبًا عند الرغبة بإجراء عمليات التحول الجنسي.
  • استئصال تحت المحفظة: يقوم الطبيب في هذه الحالة بإزالة الأنسجة المحيطة بالخصية مع الإبقاء على الخصية، وتجرى هذه العملية عادةً عند المرضى المصابين بسرطان البروستاتا.
  • استئصال الخصية الثنائي: يهدف إجراء هذه العملية إلى إزالة كِلتا الخصيتين، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى ذلك لعلاج سرطان البروستاتا، أو سرطان الثدي، أو حتى لإكمال عملية التحول الجنسي من رجل إلى امرأة.

ويجدر بنا الذكر بأن استئصال خصية واحدة لا يؤثر على حياة المريض الجنسية والإنجابية أبدًا، فالخصية الثانية السليمة قادرة على إنتاج الحيوانات المنوية اللازمة لإنجاح عملية الإنجاب، كما لا يؤثر استئصال الخصية على قدرة الرجل الجنسية فيبقى الانتصاب عند الرجل طبيعي، فالانتصاب عمل يحتاج عضلات خاصة وشرايين وأوردة لا علاقة لها بالخصية وليست من الوظائف الموكلة لها، فالخصية هي مقر إنتاج الحيوانات المنوية ولا يتأثر هذا الإنتاج في حال استئصال خصية واحدة، إنما يتضرر في حال اضطر الطبيب إلى استئصال الخصيتين معًا ولن يتمكن المريض عندها من إنتاج الحيوانات المنوية كما لن يكون قادرًا على إنتاج هرمون التستوستيرون بالمستويات الطبيعية.

التعافي بعد استئصال الخصية

يطرح الأطباء والخبراء مجموعة من النصائح المفيدة لمساعدة المريض على التعافي من عملية استئصال الخصية، منها الآتي:

  • وضع كمادات باردة فوق كيس الصفن لتخفيف حدة التورم والانتفاخات، لكن يجب ألا تتعدى فترة وضع هذه الكمادات حاجز 15 دقيقة في كل مرة.
  • ارتداء حمالة طبية أو ألبسة داخلية طبية لمساندة أو حماية كيس الصفن لبضعة أيام من أجل تخفيف التورم بعد العملية.
  • تناول الأدوية المسكنة للآلام كما وصفها الطبيب والامتناع عن قيادة السيارة حتى تناول آخر حبة دواء وبعد موافقة الطبيب.
  • استشارة الطبيب حول الموعد الأنسب للاستحمام والامتناع نهائيًا عن السباحة حتى التأكد تمامًا من التئام الجرح في مكان العملية.
  • استشارة الطبيب عن كيفية الاعتناء بالجرح من أجل تنظيف مكان العملية ومنع الإصابة بالعدوى أو الالتهابات.
  • الامتناع عن رفع الأوزان الثقيلة، أو ممارسة الأنشطة الجنسية، أو ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة خلال الأسابيع الأولى التي تعقب العملية.
  • الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي أو الاشعاعي في حال كان غرض إجراء استئصال الخصية هو التخلص من السرطان؛ وذلك من أجل التأكد تمامًا من القضاء على الخلايا السرطانية ومنع انتشارها إلى أمكنة أخرى من الجسم.

مضاعفات استئصال الخصية

يجب على المريض المسارعة في طلب العناية الطبية في حال لاحظ احمرار، أو تقيح، أو نزيف في مكان العملية، أو في حال شعوره بالألم الشديد أو فقدان الإحساس حول كيس الصفن، أو الحمى، أو عدم القدرة على التبول، كما يجب أن يتنبه المريض إلى مسألة تشكل الأورام الدموية داخل كيس الصفن، وعادةً ما تظهر هذه الأورام على شكل منطقة أرجوانية اللون داخل الصفن للدلالة على وجود تجمعات للدم فيها، وعلى أي حال يؤدي استئصال الخصية إلى انخفاض كبير في مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم، وهذا قد يؤدي بدوره إلى مشاكل كثيرة، منها:

  • انخفاض القوة العضلية.
  • هشاشة العظام.
  • انخفاض مستوى الخصوبة أو ربما فقدان الخصوبة.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • زيادة الوزن.
  • ضعف الانتصاب.
  • الاكتئاب.
السابق
فوائد البصل للزكام
التالي
آثار ضغط الدم المرتفع

اترك تعليقاً