الصحة النفسية

أجزاء العين ووظائفها

أجزاء العين ووظائفها

العين

يُعد فهم البنية التشريحية للعين البشرية أمرًا مهمًا للغاية لفهم الأمراض والمشاكل الطبية التي تصيب العين، وتتموضع العين كما هو معروف داخل حجرة عظمية تُدعى بالحجاج أو المدار، وهنالك حوالي ست عضلات خارجية مرتبطة بحجاج العين بهدف تحريك وتدوير العين إلى الأسفل والأعلى والجوانب، ومن المثير للاهتمام أن هذه العضلات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالجزء الأبيض من العين أو ما يُعرف بالقرنية، وتُحاط القرنية وجفون العين من الداخل بطبقة أخرى تُدعى بالملتحمة، أما بالنسبة إلى الغدد الدمعية، فإنها تقع تحت الحافة الخارجية لحاجب العين، ومن المعروف أن لهذه الغدد دورًا مهمًا في إنتاج الدموع، لكن هنالك غدة أخرى تُساهم في إنتاج الزيوت الدمعية تُدعى بغدة ميبوميوس، وعلى أي حال تُعد العين إحدى الحواس المهمة للغاية للإنسان؛ فمن دونها لن يكون الإنسان قادرًا على رؤية الأجسام المحيطة به وتمييز أشكالها وألوانها.

أجزاء العين ووظائفها

تحتوي العين على عدة أجزاء، وبغض النظر عن حجمها الصغير إلا أن كل جزء له وظيفة مهمة في عملية الرؤية، ونذكر هذه الأعضاء بالترتيب من الخارج الى الداخل كما يأتي:

  • محجر العين أو الحجاج: وهو الجزء العظمي الموجود في الجمجمة، والذي يحوي العين، ويتكون المحجر من عظام الخد، وعظام الصدغ، وعظام جانب الانف، ويتم توسيد العين داخل المحجر بالاستعانة بطبقات من الدهون، كما يحتوي المحجر على العضلات التي تحرك العين، وعلى الأعصاب والأوعية الدموية، والغدد الدمعية التي تنتج الدموع المسؤولة عن ترطيب وتنظيف العين.
  • الجفون والرموش: تعمل الجفون على حماية العين من المواد الغريبة، مثل الغبار والتراب، كما تحمي الجفون العين من الإضاءة العالية، وعند الرمش؛ تنتشر الدموع على سطح العين من خلال الجفن مما يبقي العين رطبة، بينما تعمل الرموش على منع المواد الغريبة من الوصول إلى العين، بما في ذلك الغبار والحطام.
  • الملتحمة أو الغشاء الباطني لجفن العين: تعد الملتحمة طبقة شفافة ورفيعة من الأنسجة التي تغطي مقدمة العين، وتحمي الملتحمة أجزاء العين الداخلية من البكتيريا، كما تحتوي على أوعية دموية مرئية تظهر أمام خلفية بيضاء اللون لصلبة العين.
  • صلبة العين: هو الجزء الأبيض من العين الذي يُرى عند النظر في المرآة، تحيط الصلبة بالعين وتعطيها شكلها البيضاوي، ويمكن رؤية الجزء الأمامي فقط منها، وترتبط صلبة العين بعضلات العين الخارجية المسؤولة عن تحريك العين.
  • القرنية: وهي طبقة شفافة توجد في مقدمة ومنتصف العين، وتوجد أمام الجزء الملون من العين وهو القزحية، وتعمل القرنية على تركيز الضوء الساقط على العين.
  • الحجرة الأمامية: وهي حجرة مليئة بالسائل وتقع بين القزحية والقرنية، ويعمل هذا السائل على تغذية القرنية والعدسة.
  • القزحية والبؤبؤ: تعد القزحية الجزء الملون من العين، وتتحكم القزحية بكمية الضوء الذي يدخل العين، وتكون القزحية على شكل حلقة وفي منتصفها البؤبؤ، وتحتوي القزحية على ألياف عضلية حول البؤبؤ، وتعمل هذه الألياف على توسيع البؤبؤ عند الإضاءة الخافتة، وتصغيره عند الإضاءة العالية.
  • زاوية الحجرة الأمامية والشبكة التربيقية: وتوجد هذه الأجزاء عند نقطة التقاء القرنية بالقزحية، وتعمل الشبكة التربيقية على سحب وتصريف السائل المغذي للقرنية والعدسة من العين، وفي حال لم يسحب هذا السائل بالكامل، يرتفع ضغط العين، في حالة تعرف باسم زرق العين، والتي تتضرر فيها الأعصاب البصرية وقد تؤدي إلى فقدان الرؤية.
  • الحجرة الخلفية: وهي حجرة مليئة بالسائل الذي يغذي القرنية والعدسة، وتكون هذه الحجرة موجودة بين القزحية والعدسة.
  • العدسة: تعد العدسة بناءًا مرنًا يوجد خلف القزحية، وتساعد على تركيز الضوء داخل الشبكية.
  • التجويف الزجاجي: يوجد هذا التجويف بين العدسة والشبكية، ويحتوي هذا التجويف على سائل يعمل على الحفاظ على شكل العين.
  • الشبكية: تستقبل الشبكية الضوء المركَز من العدسة، وعند حدوث ذلك تبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل طبقة متخصصة من الخلايا، حيث تسبب هذه التفاعلات إشارات كهربائية، والتي تنتقل من خلال الخلايا العصبية إلى العصب البصري، ومن ثم تنقل هذه الأعصاب الإشارات إلى الدماغ، حيث يتم تحويل هذه الإشارات الى صور مرئية، وتحتوي الشبكية على نوعين من الخلايا هما: القضبان والمخاريط، وتعمل القضبان على إنتاج صور في الإضاءة الخافتة ومن دون ألوان، وتعمل المخاريط على إنتاج صور ملونة ولكنها تحتاج إلى الكثير من الإضاءة، وتحتوي الشبكية في منتصفها على ما يعرف باسم بقعة الشبكية، وهي منطقة تحتوي على تركيز عالٍ من الخلايا المخروطية، وهي الجزء المسؤول عن الرؤية المركزية الحادة.
  • المشيمية: وهي طبقة من الأنسجة الموجودة بين الصلبة والشبكية، وتتكون المشيمية من الكثير من الأوعية الدموية، وتعمل على تغذية الشبكية.
  • العصب البصري: وهي حزمة متكونة من أكثر من مليون ليف عصبي، وهي مسؤولة عن نقل الإشارات من العين إلى الدماغ، ويعرف السطح الأمامي للعصب البصري، والظاهر من خلال الشبكية باسم القرص البصري.
  • العضلات الخارجية: وهي ست عضلات مرتبطة بالعين، وهي مسؤولة عن تحريك العين يمينًا أو يسارًا، أو للأعلى والأسفل، أو بشكل قطري، أو بشكل دائري.

المشاكل الصحية التي تصيب العين

قد تصاب العين بعدة مشاكل صحية خلال حياة الإنسان، ومن هذه المشاكل ما يأتي:

  • الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
  • الغمش، الذي يؤدي إلى تفوق إحدى العينين على الأخرى، ليبدأ الدماغ بالاعتماد على تلك العين ويُهمل العين الضعيفة.
  • الحول.
  • اللابؤرية، التي تنجم عن مشكلة في انحناء القرنية.
  • العين السوداء، التي تظهر نتيجة للتعرض لضربة مباشرة على الوجه.
  • التهاب الجفن.
  • إعتام عدسة العين أو الكاتاراكت، الذي يتسبب بتعتيم عدسات العين الداخلية.
  • البردة، التي تنجم عن انسداد الغدد المنتجة للزيوت في العينين.
  • الشفع أو ازدواج الرؤية، الذي يؤدي إلى رؤية مزدوجة أو ثنائية للأجسام.
  • التهاب الملتحمة.
  • خدش القرنية.
  • اعتلال الشبكية السكري.
  • جفاف العين.
  • زرق العين أو الغلوكوما، الذي ينشأ عن زيادة ضغط العين.
  • طول النظر الذي يعجز المصاب عنده عن رؤية الأجسام القريبة.
  • التحدمية، التي تشير إلى حصول نزيف بين القرنية والقزحية.
  • التهاب القرنية.
  • قصر النظر، الذي يعجز المصاب عنده عن رؤية الأجسام البعيدة.
  • التهاب العصب البصري.
  • انفصال الشبكية.
  • التهاب الشبكية.
  • التهاب القزحية.
السابق
أسباب هشاشة العظام عند الرجال
التالي
التهاب فتحة الدبر

اترك تعليقاً