ادبيات

أرونداتي روي الكاتبة والناشطة السياسية الهندية

أرونداتي روي الكاتبة والناشطة السياسية الهندية

من هى أونداتي روي
أرونداتي روي هي واحدة من أكبر المراقبين في العالم، ويظهر في كتاباتها حس الناشط السياسي الجامح، حيث تهتم بالقضايا الغير المشهورة، وتلك القضايا المستهان بها، حتى أنه يظهر من خلال أسلوبها عدم خوفها من تحدي  النخبة الحاكمة.

نشأة أرونداتي روي
ولدت روي في شمال شرق الهند في شيلونغ في 24 نوفمبر 1961، وكانت ابنة مدير مزرعة الشاي وناشطة في مجال حقوق المرأة.

عندما بلغت من العمر سنتين، انفصل والداها وأخذت والدة روي أطفالها الصغار إلى مسقط رأسها في ولاية كيرالا في جنوب الهند وعندما بلغت من العمر 16 عامًا، ذهبت إلى جنوب دلهي حيث عاشت في كوخ صغير من القصدير وعملت كبائعة للزجاجات الفارغة.

مسيرة أورنداتي روي في السياسية
كانت إله الأشياء الصغيرة هى روايتها الأولى وقد تم نشرها في عام 1997، وكانت تدور حول قصة دمار التوائم راحل واستا.

وأثناء تأليفها للرواية عملت على دراسة النظام الطبقي في الهند، وتاريخها والأعراف والعادات الاجتماعية.

وكشفت عن الطرق التي يتم فيها التقليل من الطائفة “المنبوذة” والعمل على إخراجها ونبذها من المجتمع، وعواقب خرق قوانين رموز الطوائف المختلفة التي تعود إلى الالاف السنين.

وأوضحت الرواية السردية ببراعة كيف أن الإنسان هو في الواقع رجل سياسي، وبأسلوب كتابتها الأكثر من رائع قامت بتقديم حقائق كبيرة عن المجتمعات المٌهملة.

شنت روي مقالاتها الجدالية وحملاتها ضد قضايا عدم المساواة طوال حياتها المهنية.

ففي مقال تم نشره لمجلة أوتلوك في عام 1998، كتبت عن العواقب الوخيمة الناجمة عن السقوط النووي وعلقت قائلة “إذا كانت هناك حرب نووية، فإن خصومنا لن يكونوا الصين أو أمريكا أو حتى بعضهم البعض.

سيكون لدينا عدو الأرض نفسها”، فالعناصر نفسها – السماء، والهواء، والأرض، والرياح والماء  سوف يتحولون جميعا ضدنا، غضبهم سيكون رهيبا.

مدننا وغاباتنا، الحقول والقرى سوف تستمر في الاحتراق لعدة أيام والأنهار سوف تتحول إلى سم والهواء سيصبح حريقا “.

وقد تسببت حملتها السياسية في اشتباكات مع الدولة في عدد من المناسبات، وفى عام 2002، حصلت على “عقوبة رمزية” ليوم واحد بسبب معارضتها لمشروع سد نارمادا والذي كان مثيرًا للجدل، وهو أكبر مشروع لتنمية النهر فى الهند من المتوقع أن يحل محل 1.5 مليون شخص بتكلفة بيئية كبيرة.

في عام 2010، واجهت تهديدا بالاعتقال، واتهمت بالفتنة، بعد أن لاحظت أن كشمير، وهي منطقة متنازع عليها، ليست جزءا لا يتجزأ من الهند.

وفي عام 2015، تلقت من المحكمة إشعارا بانتهاك حرمة المحكمة العليا في بومباي في كتابة مقال لدعم الأستاذ سايابا، وهو أكاديمي معوق في جامعة دلهي، وسٌجن بسبب “الأنشطة المناهضة للوطن”.

وتعد كتابات روي ثروة من الخيال وغير الخيال طوال حياتها المهنية، وعندما تم تجرديها ، قالت أنها تعتبر أن عملها عبارة عن تجسيد لكل ما يتعلق بدراسة السلطة والعجز.

السابق
مشاكل اليدين لدى كبار السن وطرق علاجها
التالي
تاريخ اختراع الأطراف الصناعية و تطورها

اترك تعليقاً