الأمراض الجلدية والتناسلية

أسباب ألم الخصية

ما هي أسباب ألم الخصية؟

الخصيتان عبارة عن أعضاء تناسلية على شكل بيضة تقع في كيس الصفن، حيث يمكن أن يحدث الألم في الخصيتين بسبب إصابات طفيفة في المنطقة. ومع ذلك، إذا كان المريض أو الطفل يعاني من ألم في الخصية، فيكون هنالك حاجة إلى تقييم الأعراض. كما يمكن أن يكون الألم في كيس الصفن ناتجاً عن حالات خطيرة مثل التواء الخصية أو العدوى المنقولة جنسياً. في حين قد يتسبب تجاهل الألم في حدوث تلف لا رجعة فيه في الخصيتين وكيس الصفن.

في حين أنه في كثير من الأحيان، قد تسبب مشاكل الخصيتين ألماََ في البطن أو الفخذ قبل ظهور الألم في الخصية. كما يجب أيضاً تقييم آلام البطن أو الفخذ غير المبررة من قبل الطبيب. حيث أنه لألم الخصية عدد من الأسباب المحتملة. كما أن الخصيتان حساستان للغاية، وحتى الإصابة الطفيفة يمكن أن تسبب ألم الخصية أو عدم الراحة. كما قد ينشأ الألم من داخل الخصية نفسها أو من الأنبوب الملفوف والأنسجة الداعمة خلف الخصية (البربخ).

في بعض الأحيان، يحدث ما يبدو أنه ألم الخصية بسبب مشكلة تبدأ في الفخذ أو البطن أو في مكان آخر، كما يمكن أن تسبب حصوات الكلى وبعض الفتق ألم الخصية. حيث لا يمكن دائماً تحديد سبب ألم الخصية. في حين يمكن أن يكون لألم الخصية عدة أسباب، من الالتهابات إلى الإصابات الرضحية. لكن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون ألم الخصية حالة طبية طارئة.

حيث يمكن أن تشمل أسباب آلام الخصية أو الألم في منطقة الخصية ما يلي:

1- التهاب البربخ:

التهاب البربخ: هو عدوى تصيب البربخ، وهو العضو الذي تنضج فيه الحيوانات المنوية قبل خروجها من الجسم. كما يمكن أن تشمل أعراض التهاب البربخ ما يلي:

  • ألم يزداد تدريجياً.
  • الشعور بالحرارة عند لمس كيس الصفن.
  • التورم.
    في حين يمكن أن تسبب العدوى المنقولة جنسياً، مثل الكلاميديا والسيلان، والتهاب البربخ. كما يمكن أن تؤدي التهابات المسالك البولية أيضاً إلى التهاب البربخ. في حين يعالج الأطباء الحالة عادةً بالمضادات الحيوية.

2- الفتق:

قد يحدث الفتق عندما تندفع الأنسجة عبر جزء ضعيف من عضلات البطن. حيث أن الفتق الإربي هو أحد أنواع الفتق الذي يمكن أن يدفع إلى كيس الصفن، ممّا يتسبب في ألم الخصية وتورمها. كما قد يكون الأطباء قادرين على تقليل أو دفع الفتق الإربي إلى مكانه. إذا كان هذا غير فعّال، فيمكنهم تصحيح الفتق بالجراحة.

3- حصى الكلى:

يمكن أن تسبب حصوات الكلى ألماً ينتشر في الخصيتين. حيث يحدث الألم خارج المنطقة التي تسبب المشكلة. في حين تشمل الأعراض الأخرى التي قد يربطها الأطباء بحصوات الكلى ما يلي:

  • وجود بول ملطخ بالدم.
  • الشعور بالحرقان عند التبول.
  • الشعور بالغثيان أو الاستفراغ.
  • وجود ألم في الجزء العلوي من القضيب.
  • وجود ألم حاد ومغص قد ينتشر من الظهر إلى الفخذ.
  • المعاناة من كثرة التبول.
  • التقيؤ.

في حين ذلك قد ينصح الأطباء بانتظار مرور حصوات الكلى. ومع ذلك، إذا لم يمر الحجر بعد مرور بعض الوقت أو بدأ الشخص يعاني من أعراض العدوى، مثل الحمى أو الإفرازات، فيجب على المريض طلب العلاج في أسرع وقت ممكن. حيث انه يمكن أن تشمل العلاجات عملية جراحية لإزالة الحصوات أو تفتيت الحصوات بموجات الصدمة، والتي توفر موجات صدمة لتفتيت الحصوات.

4- التهاب الخصية:

التهاب الخصية: هو عدوى والتهاب في الخصية، حيث يمكن أن يؤدي عدم علاج التهاب البربخ إلى التهاب الخصية. في حين قد يمكن أن تشمل أعراض التهاب الخصية ما يلي:

  • الشعور بالإعياء.
  • الحمى.
  • الغثيان.
  • ألم الخصية.
  • تورّم في أحد الخصيتين أو كليهما.
  • التقيؤ.

في حال وجود هذه المشكلة مع تلك الأعراض يجب على الناس السعي للحصول على علاج فوري لالتهاب الخصية. كما أحياناً يكون الألم شديداً لدرجة أنه يشبه التواء الخصية، وهو حالة طبية طارئة. كما تعتمد علاجات التهاب الخصية على السبب الأساسي. حيث يمكن للطبيب أن يصف المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية. في حين أنه عندما يتسبب الفيروس في التهاب الخصية، يمكن أن يوصوا بعلاجات داعمة، مثل مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، والراحة، ورفع كيس الصفن.

5- التواء الخصية:

حيث أن التواء الخصية هو حالة طبية خطيرة تحدث عندما تلتف الخصية حول الحبل المنوي. في حين ينقل الحبل المنوي الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى مجرى البول. حيث عادةً ما يكون التواء الخصية حالة أكثر شيوعاََ عند الشباب، كما عادةً من هم دون سن الخامس والعشرون عاماً. في حين تشمل الأعراض التي يربطها الأطباء بالتواء الخصية ما يلي:

  • الغثيان.
  • احمرار أو سواد في كيس الصفن.
  • ألم حاد ومفاجئ يحدث في جانب واحد من كيس الصفن.
  • تورم في كيس الصفن.
  • التقيؤ.

قد لا يكون الألم الناتج عن التواء الخصية مفاجئاً ودائماً. حيث يعاني بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة من ألم يزداد سوءاََ و ببطء على مدار عدة أيام. في حين أنه وفقًا لجمعية المسالك البولية الأمريكية، يحدث التواء الخصية عادةً في الجانب الأيسر أكثر من الجانب الأيمن. كما يشمل العلاج إجراء جراحة لتصحيح التواء الخصية. حيث أنه في حالات نادرة، إذا لم يتمكن الجراح من إصلاح الالتواء، فقد يزيل الخصية. كما أنه عادةً ما يؤثر التواء الخصية على خصية واحدة فقط، لذا فإن إزالتها لا تؤثر على خصوبة الشخص.

6- ورم الخصية:

يمكن أن يسبب ورم الخصية ألماً وتورماََ في منطقة الخصية. قد تشمل الأعراض الأخرى:

  • وجع خفيف في الفخذ.
  • كتلة في الخصية.
  • تورم الخصية.

كما يمكن أن تشبه أعراض ورم الخصية العديد من الحالات الأخرى التي تصيب الذكور، مثل الفتق الإربي والتهاب البربخ. كما يمكن للطبيب المساعدة في تشخيص الورم أو أي حالة كامنة أخرى.

7- الأذى:

في حين أنه يمكن أن تسبب الضربة على الخصيتين كدمات وألم وتورم. كما يمكن أن تتمزق الخصية أيضاًً أو تتطوّر إلى قيلة دموية. كما تحدث القيلة الدموية عندما يتجمع الدم حول الخصية ويضغط عليها، ممّا يؤثّر على تدفق الدم. في حين أنه إذا تعرض الشخص لضربة في الخصيتين ويعاني من ألم وتورم، فمن الأفضل التماس العناية الطبية العاجلة.

8- دوالي الخصية:

دوالي الخصية: هي أوردة كبيرة بشكل غير طبيعي أو ملتوية في الخصيتين، حيث أنه في بعض الأحيان، لا تسبب دوالي الخصية أي أعراض. كما أنه عندما يحدث ذلك، قد يلاحظ الشخص ألماً في الخصية وقد يزداد سوءاََ مع النشاط البدني أو على مدار اليوم. في حين قد تؤثر دوالي الخصية أيضاً على خصوبة الشخص. كما ان الأطباء لا يعرفون أسباب دوالي الخصية، لكن يمكنهم عادةً معالجتها بالجراحة.

متى يجب رؤية الطبيب؟

من الأفضل مراجعة الطبيب إذا كان أي من الأعراض التالية يصاحب ألم الخصية:

  • تلون الخصيتين.
  • غثيان.
  • إفرازات غير عادية أو دموية أو عكرة من القضيب.
  • تورم الخصية.
  • التقيؤ.
  • ألم يزداد سوءًا بمرور الوقت.

كما يجب على أي شخص يعاني من أعراض التواء الخصية التماس العناية الطبية الطارئة. حيث أنه بدون علاج، يمكن أن تؤدي أي حالة تؤثّر على تدفق الدم إلى فقدان الخصية أو الأجزاء المحيطة بها. أما في حال كان الشخص يعاني من تورّم أو ألم في إحدى الخصيتين أو كليهما، فمن الأفضل أن تتم رؤية الطبيب. حيث أنه إذا كان الألم يسبب الغثيان والقيء، فعليهم التماس العناية الطبية الفورية.

حيث أنه في حالات التواء الخصية، كلما أسرع الشخص في طلب المساعدة، زادت احتمالية تلقيه اهتماماً فورياََ لاستعادة تدفق الدم. كما يمكن أن تتوفر العلاجات الطبية لمعظم أسباب آلام الخصية.

كما أنه يوجد بعض العوامل المؤثرة التي قد تزيد من خطر الإصابة بألم الخصية، منها ما يلي:

  • العمر: حيث أن التواء الخصية سكون أكثر شيوعاً بين سن الثانية عشر و الثامنة عشر عاماً.
  • التواء الخصية السابق: في حين أن الشخص أو الطفل إذا كان يعاني من ألم الخصية الذي اختفى دون علاج (التواء وانحراف متقطع)، فمن المحتمل أن يحدث مرة أخرى. لكنه كلما زادت نوبات الألم، كلما زاد خطر تلف الخصية.
  • التاريخ عائلي من التواء الخصية: حيث انه يمكن أن تسري الحالة في العائلات.

مضاعفات ألم الخصية:

يمكن للطبيب أن يعالج معظم حالات الألم في الخصية بنجاح. لكن قد تؤدي العدوى غير المعالجة مثل الكلاميديا أو حالة خطيرة مثل التواء الخصية إلى تلف دائم في الخصيتين وكيس الصفن. كما قد يؤثّر الضرر على الخصوبة والتكاثر. في حين يمكن أن يسبب التواء الخصية الذي ينتج عنه الغرغرينا عدوى تهدد الحياة ويمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم.

السابق
اضطرابات الأكل وأنواعها
التالي
حيل بسيطة لتعزيز صحتك النفسية

اترك تعليقاً