الصحة النفسية

أسباب الإصابة المتكررة بالزكامأسباب الإصابة المتكررة بالزكام

أسباب الإصابة المتكررة بالزكام

 

الزكام

يُعرف الزكام بأنه مرض فيروسي معدٍ يصيب الجهاز التنفسي العلوي، وهو من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا وخاصة في فصل الشتاء، وينتج عن فيروسات الإكليل أو فيروسات الأنف، ويعود انتشار الزكام إلى وجود أكثر من 200 فيروس يسبب نزلات البرد، والتي يمكن للجسم أن يقاومها جميعها، ووفقًا للدراسات يتعرض البالغون للزكام بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، في حين قد يصاب الأطفال بالزكام 12 مرة في السنة، وينتشر مرض الزكام عبر الهواء عند السعال والعطس ولمس الأسطح التي تتجمع عليها الفيروسات، وتستمر فترة العدوى قبل يوم أو اثنين من ظهور الأعراض إلى حين اختفائها والتي تشمل الأعراض الشائعة مثل التهاب الحلق وجفافه وانسداد الأنف والعطاس، ويكون الأشخاص المصابون بأمراض الرئة مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضةً لتطور نزلات البرد إلى بعض المضاعفات منها التهاب الشعب الهوائية الحاد والالتهاب الرئوي.

أسباب الزكام المتكرر

يصاب العديد من الناس بالزكام أكثر من غيرهم، ففي حين أن بعض الأشخاص لا يصابون بالزكام عادةً، يواجه البعض الآخر الزكام بين الحين والآخر، وفيما يأتي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة المتكررة:

  • عدم أخذ القسط الكافي من الراحة: يساعد النوم في الحفاظ على جهاز المناعة وتحسين عمله، لذا فإن عدم أخذ ما يكفي من الراحة يُضعف قدرة الجسم على مكافحة الفيروسات، وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بثلاثة أضعاف من غيرهم.
  • الإجهاد: يؤثر الإجهاد أو الخوق أو القلق على نظام المناعة سلبًا، فيصبح الجسم أقل قدرةً على الاستجابة للكورتيزول وهو الهرمون الذي يتحكم باستجابة الجسم لتهديدات الفيروسات، مما يجعل الشخص أكثر عرضةً للفيروسات والإصابة بالزكام، بالإضافة إلى أن الأعراض تكون أكثر حدةً أيضًا.
  • العوامل الوراثية: من المؤسف أنه لا يمكن التحكم في الجينات الوراثية التي تتحكم في كيفية استجابة الجسم للفيروسات مثل الزكام، فكلما كان مستوى خلايا الدم البيضاء مرتفعًا أكثر، كان دفاع الجسم ضد الأمراض أكثر قوة.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي: يكمن سر البقاء بصحة جيدة، بالحصول على نظام غذائي صحي مليء بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، واتباع نمط حياة صحي، وهذا بدوره يقوي جهاز المناعة في الجسم للعمل على أكمل وجه ومكافحة الفايروسات والبكتيريا، كما أشارت دراسة إلى دور فيتامين د في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا، لذا فإن وجود نقس في مستويات فيتامين د يجعل الشخص أكثر عرضةً للزكام وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
  • قلة ممارسة الرياضة: تشير الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام تكون فرصة إصابتهم بالأمراض أقل من غيرهم بسبب تقوية جهاز المناعة، إذ تسبب قلة النشاط والسمنة انخفاضًا في مستويات كريات الدم البيضاء التي تساعد على محاربة الفيروسات، كما أشارت دراسة في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن الشعور بالرضا، وممارسة التمارين الرياضية يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد بحوالي 50%.

علاج الزكام

نعلم جيدًا وجود عدد كبير من الفيروسات المسببة للزكام، والتي لا تكون المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات فعّالة في علاجها، لذا فإنه يمكن اتباع الإجراءات التالية لتخفيف أعراض الزكام والشعور بالراحة:

  • شرب الكثير من السوائل: يساعد شرب السوائل بالقدر الكافي في الحفاظ على رطوبة الجسم وحمايته من الجفاف عند الإصابة بالزكام، مما يجعل الأعراض أقل سوءًا.
  • الحصول على الراحة الكافية: من المهم إعطاء جهاز المناعة الوقت الكافي لمحاربة الفيروسات وذلك بأخذ القسط الكافي من الراحة، وخاصةً خلال ثلاثة أيام الأولى من الإصابة بالزكام.
  • تناول الأدوية المسكنة: يمكن استخدام بعض الأدوية التي تخفف الأعراض المصاحبة للزكام مثل الصداع والحمى، والتي تشمل الأسبرين، الأسيتامينوفين، أو الإيبوبروفين، ويجب التنويه إلى عدم إعطاء الأسبيرين إلى الأطفال التي تقل أعمارهم عن 16 عامًا.
  • استنشاق البخار: يكون استنشاق البخار مفيدًا في حالات الزكام، وذلك لأنه يخفف أعراض احتقان الأنف.
  • ملاحظة : يحتاج الأمر للتوجه إلى الطبيب في حال ازدادت الأعراض سوءًا أو في حال استمرارها أكثر من 10 أيام دون أي تحسن.
السابق
طرق انتقال مرض الإيدز
التالي
اعراض نقص التروية في الاطراف

اترك تعليقاً