الصحة النفسية

اعراض نقص التروية في الاطراف

اعراض نقص التروية في الاطراف

 

نقص تروية الأطراف

يحتوي الجسم على ما يُقدّر ب 60.000 ميل من الأوعية الدّمويّة التي تُشكّل دُعامةَ ما يُعرف بالجهاز الدّوراني، وتُعدُّ هذه الشّبكة من الأوعية الدّمويّة مسؤولةً عن إمداد أجزاء الجسم كافّة بالدّم والأكسجين الضروريان لقيام الخلايا والأنسجة الجسمية بوظائفها الطبيعية، لكن في حال حدث نقصٌ في التروية الدموية الخاصة بأحد هذه الأجزاء، فإنّ الفردَ سيُعاني من أعراض نقص التّروية وضعف الدّورة الدّمويّة الخاصة بتغذية ذلك الجزء من الجسم، وعادةً ما تحدث هذه المشكلة في الأطراف، كالقدمين واليدين، كما أنّهُ يوجدُ الكثيرُ من الأسباب الواقعة وراء حدوث ذلك، منها:

  • الإصابة بما يُعرف ب “مرض الشرايين الطرفية”، الذي يؤدي إلى حدوث تضيق في شرايين القدم.
  • الإصابة بالجلطات الدموية المؤدية إلى انسداد مجرى الدم في الأوعية الدموية بصورة جزئية أو بصورة كلية.
  • الإصابة بما يُعرف ب ” داءُ رينو”، الذي يؤدي إلى تضيق الشرايين الصغيرة في اليدين وأصابع القدمين.
  • الإصابة بانتفاخ الأوردة أو بما يُعرف ب ” الدوالي”.
  • الإصابة بداء السكري.
  • الإصابة بالسمنة المفرطة.

أعراض نقص تروية الأطراف

لا تظهر أعراضُ نقص التّروية دائمًا عند الأفراد على الرّغم من وجود نقص في التّروية لديهم، وعلى العموم يُمكن ذكر أهمّ أعراض هذه المشكلة على النّحو التالي:

  • الشّعور بالتّنميل والخدران: يُعدُّ الشّعور بالتنميل والخدران أحد أكثر أعراض نقص التّروية الدّموية شيوعًا، خاصةً في اليدين والقدمين، وقد يُعاني بعض المصابين من الشّعورِ بالوخز أيضًا عند وصول الدّم بكميات قليلة إلى هذه المناطق.
  • الشعور بالبرودة: يُساهم نقص التروية بجعل اليدين والقدمين تبدوان أكثر برودةً من سائر أجزاء الجسم، وهذا يَنسِبُه الخبراءُ إلى تغير درجات الحرارة في الجلد ونهايات الأعصاب التي تُغذي الأطراف.
  • المعاناة من التّورّم والانتفاخ: يؤدي نقص تروية الأطراف السّفلية إلى تجمّع أو تراكم السّوائل في الساقين، أو الرّكبتين، أو القدمين، وعادةً ما يُطلِقُ المختصون على حالة تراكم السوائل اسم “الوذمة”، وهي حالة ترتبط أحيانًا بالإصابة بالفشل القلبي أو بتجمع واحتباس الدم في الأطراف، وقد يُصاحب تشكل الوذمة أعراضًا أخرى أحيانًا، مثل تصلب المفاصل، والألم، والشعور بالانتفاخ ودفيء هذه المناطق.
  • آلام المفاصل والعضلات: يشكو المصابون بنقص التروية الدموية أحيانًا من ألم في عضلات الساق، خاصةً أثناء المشي أو الجلوس لفتراتٍ طويلة.
  • تغير لون الجلد: يظهر لون الجلد بلونٍ شاحبٍ أو أزرق عند انخفاض مستوى التروية الدموية الواصلة إلى الأنسجة التي تحتها، وقد يتغير لون هذه المناطق أيضًا إلى اللون الأرجواني في حال تسرّب الدّم عميقًا خلال الشّعيرات الدموية.
  • تقرحات الساق والقدم: يؤثّر نقص التروية الدموية سلبًا على سرعة التئام الجروح، وهذا يؤدي إلى تشكّل التّقرحات في الأطراف، خاصةً في الساقين والقدمين.
  • انتفاخ الأوردة والدوالي: يؤدي نقص التّروية الدّموية إلى جعل الأوردة تظهر بصورة أكثر وضوحًا في المناطق المتأثّرة بهذا النقص، ومن المعروف أنّ الدّوالي تظهر أكثر عند الافراد الذين يقفون لفترات زمنية طويلة، وهي تُعدُّ من بين الأمور التي تؤثّر على عملية رجوع الدم إلى القلب، وهذا بدوره يؤدي إلى معاناة الفرد من أعراضٍ أخرى، مثل الشعور بثقل الساق، والتورم، والحكة الجلدية.

خطورة نقص تروية الأطراف

يرتبطُ نقص تروية الأطراف بالإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة التي على رأسها كل من السّكتة الدّماغيّة والنوبات القلبية، ولا يخفى على أحد أن تجاهل نقص تروية الأطراف وعدم توفير الرّعاية الطبية اللازمة له يُمكن أن يقودَ في النهاية إلى بتر الأطراف، وفي الحقيقة فإنّ نقصَ التّروية لا يُصيب فقط الأطراف كما يظن الكثيرون، بل يتعداه ليشمل القلب وأعضاءً حيويةً أخرى في الجسم، وعادةً ما يُعالج الطبيب نقص تروية الأطراف بالاستعانة بوصف بعض الأدوية؛ كالأسبرين، بالإضافة إلى وصف أنواع معينة من الجوارب الطّبية الخاصة بتنشيط الدورة الدموية في المناطق المُتضرّرة بنقص التّروية، وقد يلجأ الطّبيب أحيانًا إلى الخيار الجراحي لحل المشكلة، وهذا كله يعتمد بالدرجة الأولى سبب نقص التروية وخطورة الأعراض المصاحبة له.

السابق
أسباب الإصابة المتكررة بالزكامأسباب الإصابة المتكررة بالزكام
التالي
زيادة هرمون الانوثة عند الرجال

اترك تعليقاً