الصحة النفسية

أسباب الاحساس بالبرد الشديد

أسباب الاحساس بالبرد الشديد

 

الإحساس بالبرد الشديد

قد يشعر بعض الناس بالبَرْد الدائم والمُحرج أحيانًا أكثر من غيرهم، ويُسبب ذلك الشعور بالإحباط والانزعاج، فيحتاجون إلى ارتداء سُتْرة عندما يكون الطقس حارًا، وتكون مياه الشاطئ أو حمام السباحة الذي يستمتع به الجميع باردة جدًا بالنسبةِ لهم أيضًا، ويجب مراجعة الطبيب عند الإحساس بالبرد الشديد طوال الوقت، إذ سيسأل الطبيب عن الأعراض الأُخرى التي يُعاني منها الشخص، كتغيرات في الوزن، أو تغيرات في الشهية، أو مشاكل في النوم أو المزاج، وقد تعاني النساء من تلك الحالة أكثر من الرجال، وتُسمى بفَرْط الحساسية للبرد، فمن المُمكن أن تحدث بسبب عدد من الحالات الصحية، والتي يُمكن معالجتها بمساعدة الطبيب.

أسباب الإحساس بالبرد الشديد

قد يكون الشعور بالبرد الدائم بسيطًا ويمكن تحمله، ولكن مع ذلك فقد توجد بعض الحالات التي يكون فيها الإحساس بالبرد شديدًا ولا يُمكن تحمله وتكون علامة على وجود حالة خطيرة يجب معالجتها بعض الأحيان، ومن تلك الأسباب ما يأتي:

  • تصلب الشرايين: يؤدي تراكم الترسبات داخل الأوعية الدموية إلى تضييق تلك الأوعية، إذ يؤدي تضيق الشرايين التي تنقل الدم إلى أطراف الجسم، والرأس، والأعضاء إلى الشعور بالبَرد عادةً.
  • انخفاض وزن الجسم: لانخفاض وزن الجسم الشديد أثرٌ على الشعور بالبرد، فقد يكون انخفاض مؤشر كُتلة الجسم أقل من 18.5 سببًا للشعور بالبرد، إذ إن الجسم يصبح غير معزول بالدهون، وبالتالي لا يُوجد ما يبقيه دافئًا، كما قد يؤدي انخفاض وزن الجسم إلى ضُعف نِظام المَناعة.
  • مرض رينود: إنَ عدم وصول الدم إلى أطراف الجسم كأصابع القَدَم مثلًا يؤدي إلى تحول لونها إلى اللون الأبيض أو الأزرق وتبدو باردة، وهذا ما يُعرف بالرينود، فهو اضطراب نادر في الأوعية الدموية يؤدي إلى تضييق الأوعية، مما يؤدي إلى تحول لون الأطراف إلى لون الأزرق، وعندما يعود الدم إلى تلك الأطراف تتحول المنطقة إلى اللون الأحمر، وسبب هذا المرض غير معروف لكنه يكون أكثر شيوعًا عند فئة من الناس، كالنساء، والأشخاص الذين يعيشون في المَناخات الباردة، والأشخاص الذين أعمارهم فوق الـ 30 سنة.
  • قصور الغدة الدرقية: وهو عدم قدرة الغدة على تصنيع هرمون الغدة الدرقية، ومن المُمكن أن تصبح خطيرة إن لم تُعالج ومن أعراضها ما يأتي:
    • زيادة في الوزن.
    • جفاف الجلد.
    • الإمساك.
  • فقدان الشهية: قد يُقيد بعض الأشخاص مقدار تناولهم من الطعام بسبب خوفهم الشديد من زيادة وزنهم، فيتميزون بفقدان الوزن غير الطبيعي، والشعور بالدوخة، ومن الأمثلة على أعراضه الأخرى ما يأتي:
    • الإعياء.
    • الأرق.
    • جفاف الجلد أو تحول لونه إلى الأصفر.
    • الإمساك.
    • انخفاض في ضغط الدم.
    • عدم انتظام ضربات القلب.
    • الخوف الشديد من زيادة الوزن، وأداء التمارين المُفرطة، والصِيام.
  • فقر الدم: يحدث عندما تكون عدد خلايا الدم الحمراء غير كافية في جسم الإنسان، فقد يكون بسبب نزيف حاد، أو بسبب نقص الحديد، إذ إن نقص الحديد لا يكفي لإنتاج عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء، مما قد يُسبب فقر الدم، وتوجد أعراض له كضيق التنفس، وشحوب الجلد، والإحساس بالدوخة، وبرودة اليدين والقدمين ومن أبرز أسباب فقر الدم:
    • التهاب الأمعاء.
    • نزيف الدم.
    • التغذية السيئة.
    • الحمل.
  • داء السكري: إذ إنَ مرضى السكري من النوع 2 هم أكثر عُرضة للإصابة، فيمكن أن يُسبب مرض السكري مشاكل في الدورة الدموية والكِلى تجعل الشخص يَشعر بالبرد، فإذا لم تعالج علاجً صحيحًا فقد تتسبب في تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بالبرد خاصة في القَدَم، ومن أعراض مرض السكري ما يأتي:
    • الجوع أو العطش المُفرط.
    • كثرة التبول.
    • الرؤية الضبابية.
  • مضاعفات الأدوية: قد تكون لبعض الأدوية آثار جانبية مُحتملة، كالشعور بالبرد طوال الوقت، والتعب والدوار، ومن الأمثلة على تلك الأدوية:
    • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
    • أدوية علاج مشاكل القلب والأوعية الدموية.
  • ضُعف الدورة الدموية: إن ضُعف الدورة الدموية يُقلل تدفق الدم إلى أطراف جسم الإنسان، ومن المُمكن أن يكون ناجمًا عن حالات صحية، كأمراض القلب وداء السكري، ومن أعراضه ما يأتي:
    • حدوث تشنجات في العضلات.
    • الشعور بالخَدَر.
    • تنميل الأطراف.
    • ألم في الأطراف.
  • نقص فيتامين ب 12: يعود سبب نقص فيتامين ب 12 إلى عدم امتصاصه في الجسم، أو عدم الحصول عليه بشكلٍ كافٍ من خلال النظام الغذائي بما في ذلك المُنتجات الحيوانية، إذ يؤثر نقصه على فئة من الأشخاص، مثل: الذين خضعوا لعملية جراحية في الجهاز الهضمي، أو من يتبع النظام الغذائي النباتي، أو الذين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا، أو الأشخاص الذين لديهم مشاكل في الجهاز الهضمي وغيرها، وتوجد لنقص فيتامين ب 12 أعراض كثيرة، نذكر منها:
    • الإمساك أو الإسهال.
    • الإعياء.
    • ضيق في التنفس.
    • فُقدان الشهية.
    • شُحوب المظهر.
    • فُقدان التوازن.
    • الشعور بالوخز والخدر في أطراف الجسم.
    • الشعور بالضعف والإرهاق.
  • الالتهاب: إذ يُعاني البعض من البرد الشديد عند إصابتهم بالالتهاب أو العدوى، ويعود سبب ذلك إلى أنَ جسم الإنسان يستهلك الكثير من الطاقة الإضافية لمكافحة ذلك الالتهاب، ويكون ذلك الإحساس مؤقتًا ويحل بعد فترة وجيزة من علاج الالتهاب، إذ يُلاحظ المُصاب أعراض الحُمى، والغثيان، والسعال.

عِلاج الإحساس بالبرد الشديد

يعتمد علاج حالة الشّعور بالبرد على السّبب الكامن وراء ذلك، فمن الضروري إجراء الفحوصات اللازمة التي تشخص الأسباب التي تسبب الإحساس ببرودة الأطراف، ومن ثم البحث عن العلاجات الممكنة؛ فعلى سبيل المثال إذا كان الإحساس بالبرد المُستمرّ ناتجًا عن الغدّة الدّرقيّة، فقد يكون حلّ تلك المشكلة عن تناول دواء يعالج انخفاض نشاط الغدّة الدّرقيّة، وأيضًا إذا كانت المشكلة في اضطراب الأوعية الدمويّة أو التّدخين، فمن المُحتمل أن يُساعد الإقلاع عن التدخين في حلّ المُشكلة وتقليل ذلك الإحساس المُزعج.

السابق
الحمل متى يحدث
التالي
اعلى درجة حرارة يتحملها الانسان

اترك تعليقاً