الصحة النفسية

أسباب البكاء عند الأطفال

أسباب البكاء عند الأطفال

 

البكاء

يعد البكاء تجربةً عالميةً وأمرًا شائعًا، ويمكن للأشخاص أن يبكوا لأي سبب وفي أي وقت، ويعتقد بعض العلماء بأنَّ الدموع العاطفية تحمي العيون، وكما أنَّ الدموع مفيدة لصحة الإنسان، ويمكن البكاء في لحظات ليس لها سبب،ويمكن أن يحدث البكاء نتيجة للعديد من المشاعر المختلفة، ويعد البكاء ردًا على أمر يجعل الشخص سعيدًا أو حزينًا، ويُعرف بأنّه أمرٌ طبيعي وصحي، وعندما يبدأ البكاء المفرط بالتداخل في الحياة والأنشطة اليومية قد يكون علامةً على الاكتئاب، ويوجد ثلاثة أنواع مختلفة من الدموع، مثل؛ الدموع الإنعكاسية، والدموع العاطفية، والدموع المستمرة.

أسباب البكاء عند الأطفال

توجد أسباب معروفة لبكاء الطفل التي تجعله يستمر في البكاء، وقد يحتار الأهل فيها، وقد يلجؤون للطبيب لمعالجة الحالة، وفيما يأتي أهم أسباب بكاء الأطفال:

  • الجوع: يميل المواليد الجدد خلال الأشهر الثلاثة الأولى إلى الرضاعة كل بضع ساعات، ويبكون عندما يرغبون في الطعام.
  • التعب: يجهش الأطفال بالبكاء عند من شعورهم بالإرهاق والتعب بدلًا من الذهاب إلى النوم.
  • الحساسيّة: تنقل الأم المرضعة ما تأكله إلى أطفالها عن طريق الرضاعة الطبيعية، وذلك قد يزعج بطن الطفل ويجعله يبكي، وإذا حدث ذلك كثيرًا، فقد يكون الطفل مصابًا بالحساسية، أو يتعرض لحساسية تجاه حليب البقر أو المكسرات أو القمح أو غيره.
  • الارتجاع المريئي: ويمكن أن يكون البكاء مباشرةً بعد الرضاعة علامةً على حرقةً في المعدة أو ارتجاعًا مريئيًا.
  • المغص: ويصاب حوالي واحد من أصل خمسة أطفال من حديثي الولادة بالمغص، ويبكي الطفل لأكثر من 3 ساعات في اليوم، ولثلاث مرات في الأسبوع، ويحدث المغص عادةً خلال الشهر الأول بعد الولادة، وقد تكون أصوات البكاء المفاجئة أعلى صوتًا من المعتاد، وقد يؤدي البكاء إلى احمرار الوجه، وانتفاخ البطن أيضًا.
  • عادات النوم: يفضل الطفل خلال الستة أشهر الأولى بالنوم بجانب والدته، وقد لا يرغب في النوم دون وجودها، وقد يواجه الأطفال صعوبةً في النوم إذا كانوا مرضى، أو إذا كان توجد تغييرات في المنزل وإزعاج غير معتادين عليه.
  • المرض والألم.
  • نمو الأسنان.
  • الأدوية.
  • الملل أو الوحدة.
  • سرعة الانفعال أو عدم الراحة من الحفاضة المبللة أو المتسخة.
  • المُعاناة من غازات البطن المفرطة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى.
  • فقدان الشهية.
  • الرغبة في الاحتضان.

التقليل من البكاء عند الأطفال

يجب إجراء إحدى الطرق الآتية للتخفيف من بكاء الأطفال:

  • منح الرضاعة الطبيعية للطفل من الأم، وذلك في حال كان الطفل حديث الولادة.
  • إحداث ضجة لطيفة للطفل قد تساعد في لفت انتباهه.
  • ارتداء الطفل القليل من الملابس أو استخدام البطانية الخفيفة للشعور بالراحة.
  • تحريك الطفل بلطف، والرقص والتمايل معه، والتحدث معه والغناء له.
  • وضع الطفل في العربة الخاصة به، وأخذه إلى الخارج والمشي به أو القيادة؛ لأن معظم الأطفال ينامون في السيارات.
  • البحث عن أمر يلفت سمع أو رؤية الطفل، ويمكن أن يكون موسيقى على الراديو، أو قرص مدمج، أو هاتف محمول أو استخدام الخشخيشة.
  • مداعبة الأطفال.
  • تحميم الطفل بماء دافئ، وذلك قد يساعد في تهدئة الطفل.
  • خلع ملابس الطفل وتدليكه بلطف، وتجنب استخدام الزيوت والكريمات للأطفال، بالإضافة لأهميّة الحفاظ على درجة حرارة الغرفة التي يتواجد فيها الطّفل.

فوائد البكاء

وجد بعض العلماء بأنَّ للبكاء فوائد للجسم والعقل، وتظهر هذه الفوائد منذ ولادة الطفل، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي:

  • يزيل سموم الجسم: إذ تزيل الدموع الانعكاسية الغبار من العيون، وتلين الدموع الأساسية للعيون، وتساعد الدموع المستمرة في حماية العيون من العدوى، وتحتوي على 98% من المياه، كما أنَّ الدموع العاطفية لها بعض الفوائد الصحية، إذ تحتوي على هرمونات الإجهاد.
  • يساعد في تهدئة النفس: يمكن أن يكون البكاء من أفضل الآليات المستخدمة في تهدئة النفس، ولقد وجد بعض الباحثين بأن البكاء ينشط الجهاز العصبي اللاودي، ويساعد الجهاز العصبي اللاودي الجسم في الاسترخاء والهضم، وهذه الفوائد ليست فورية، ومع ذلك يمكن أن تستغرق الدموع العديد من الدقائق لِأن تُذرف قبل أن تشعر بالتأثير المريح لها.
  • يبتلع الألم: يفرز البكاء لفترة طويلة أوكسايتوسين وأشباه الأفيونيات، والمعروفة بالإندورفين، وهي من الهرمونات التي تساعد في تخفيف الآلام الجسدية والعاطفية، وبمجرد إفراز الإندورفين يدخل الجسم في مرحلة التخدير، ويمكن للأوكسايتوسين أن يعطي شعور الهدوء والرفاهية.
  • تحسين المزاج: إذ يستنشق الشخص الكثير من الهواء البارد عند البكاء، ويمكن لاستنشاق الكثير من الهواء أن يساعد في تنظيم وتقليل درجة حرارة الدماغ، ويكون العقل البارد أكثر صحةً، إذ إنه أفضل للجسم من الدماغ الدافئ، وقد يتحسن الدماغ بعد نوبة من البكاء.
  • منفعة العلاقات الاجتماعية: يستخدم البكاء للتوضيح أن الشخص يحتاج للدعم، ومعروف بأنَّ البكاء سلوك مرتبط بنواحٍ كثيرة، مثل؛ الحصول على الراحة، أو الرعاية من الآخرين، وبمعنى أخر يساعد البكاء في بناء شبكة الدعم الاجتماعي عندما تصبح الأمور صعبة.
  • يساعد في التخلص من الحزن: وينطوي على فترات من الحزن والخدران والشعور بالعضب والشعور بالذنب، ويعد البكاء مهمًا جدًا في فترة الحزن، ويمكن أن يساعد مثلًا في تقبل فقدان محبوب على الشخص.
  • يعيد التوازن العاطفي: لا يحدث البكاء فقط استجابةً لأمر محزن، ولكن يكون في بعض الأحيان عند الفرح والخوف أو التوتر، ويعتقد بعض العلماء بأن البكاء يساعد في استعادة التوازن العاطفي، ويمكن للبكاء أن يخفف من الخوف والتوتر.
  • يساعد الطفل في التنفس: تعد صرخة الطفل الأولى عند الخروج من رحم الأم أهم صرخةً، ويتلقى الأطفال الأكسجين إلى داخل الرحم من خلال الحبل السري، وتساعد أول صرخة رئتي الطفل على التكيف مع الحياة، ويساعد البكاء في التخلص من أي سوائل إضافية في الرئتين والأنف والفم.
السابق
الفطريات في الأمعاء
التالي
ما هو علاج البواسير

اترك تعليقاً