الصحة النفسية

أسباب الحكة عند الأطفال

أسباب الحكة عند الأطفال

الحكة عند الأطفال

يمكن تعريف الحكة على أنها إحدى المشاكل التي تصيب البشرة، وهي الحاجة لحك مكان محدد من الجلد، وبالرغم من أن الاستجابة للحكة أمر مريح للإنسان، إلا أن المبالغة في حك البشرة قد يسبب الأذى لها، وقد تكون الحكة لدى الأطفال من الأمور التي تفرض تحديات في كلّ من تشخيص الحالة، والقدرة على التحكم بها، وعلاجها، وتعدّ الحكة أمرًا طبيعيًا في أغلب الحالات، ولكن تكمن المشكلة في عدم قدرة الأطفال على تجاهل الشعور الناجم عنها كما لقدرة الكبار على ذلك، وللحكة أنواع عديدة بحسب المسبب فهي تحدث طبيعيًا كرد فعل لملامسة البشرة لأي مادة تهيجها أو عند الإصابة بأحد الأمراض مثل التهاب الجلد التأتّبي، أو ما يُعرَف بالأكزيما، أو بسبب التعرض للدغة حشرات، وقد يحتاج علاج الحكة لدى الأطفال الوقت مع احتمالية مرور الأطفال، وأفراد العائلة بحالة من الإحباط أثناء فترة العلاج.

لا تقتصر مشكلة الحكة على الشعور بالحكة في منطقة ما من الجلد، وإنما قد تظهر أعراض أخرى تُرافقها، مثل جفاف الجلد في تلك المنطقة، وتشققه، وظهور الجلد بملمس متقشر عند لمسه، واحتمالية احمرار المنطقة مع ظهور بقع، أو نتوءات، أو حتى بثور على الجلد في بعض الأحيان.

أسباب الحكة عند الأطفال

ينشأ عن شعور الحكة لدى الأطفال رغبة الطفل المستمرة بحك المنطقة التي تسبّب له عدم الارتياح، وكل ما زاد هذا الشعور زاد حكه باستمرار، ويؤدي هذا الأمر في النهاية لزيادة تهيّج البشرة في تلك المنطقة، وتعرّضها للخدش أكثر، مما يضاعف شعور الحكة لديه مرة أخرى، وتستمر دائرة الحكة لديهم مع صعوبة التحكم بها، وقد يكون الجلد طبيعيًا، أو أحمر اللون، أو فيه نتوءات، أو خشن الملمس، ومع حك الطفل لمنطقة الجلد التي تسبب له الشعور بعدم الارتياح قد يصبح الجلد منتفخًا، مع احتمال التهابه أو نزول الدم منه، ومن الصعب منع الأطفال الصغار الذين يعانون من الحكة من الحك إما لعدم قدرتهم على التحكّم بالأمر والتوقف عن هذا التصرف، أو لكونهم أصغر من أن يَعُوا أو يفهموا ضرورة تجنبهم للحك.

إن الحكة لدى الأطفال لا تعد أمرًا شائعًا مقارنةً بالأكبر سنًا، وهي أصعب من ناحية التشخيص، وإن من أكثر الأسباب المؤدية لإصابة الطفل بالحكة هي الإصابة بالأكزيما، وهي أحد الأمراض الجلدية الوراثية الشائعة، وتعد الأكزيما مشكلة مزعجة للطفل، وللوالدين، وتزداد حكة الأكزيما سوءًا خلال فترة الليل، وقد يبدأ ظهور الأكزيما على الطفل من عمر أربعة لستة شهور من خلال بداية ظهور بقع منها على منطقة الوجه، مع احتمالية ظهورها على الأطراف، ومنطقة الجذع في الجسم، ومن الشائع وجود تاريخ مرضي عند عائلة الأطفال المصابين بالأكزيما لعدة أمراض أخرى منها حمّى القش، والرّبو.

ومن الأسباب الأخرى الشائع تسببها بالحكة لدى الأطفال هي التعرّض للدغ الحشرات، مع العلم بأن طبيعة تفاعل الأجسام مع لدغات الحشرات مختلفة، فبعض الأجسام قد لا تظهر عندهم أي أعراض ظاهرة على الجلد في مكان اللدغة، الأمر الذي يدفع تشخيص حالة الحكة للحيرة دونما إيجاد السبب الواضح وراءها، وحتى عدم انتباه الأهل لإحتمالية وجود مثل هكذا احتمال من المهم ذكره عند تشخيص الطبيب لطفلهم.[١]

علاج الحكة عند الأطفال

تعتمد طريقة العلاج المُستخدمة على المُسبِّب الرئيسي للمشكلة، وبعد أن تشخص الحالة تأتي خطوة علاجها، ويوجد بعض الطرق العلاجية المناسبة لأغلب الحالات ويساعد ذلك في علاج الحالات التي يصعب تشخيصها أحيانًا، ومن هذه الطرق العلاجية ما يلي:

  • مراهم طبية لعلاج مشكلة الحكة: تقلل المراهم والكريمات الطبية المُخصَّصة لمشكلة الحكة من الحكة والالتهاب، وتشقق البشرة، وتهيجها، وهي عبارة عن كريمات موضعية تطبق على منطقة الحكة نفسها، وتوجد العديد من الأنواع بتراكيز مختلفة للمادة الفعالة فيها، ألا وهي الهيدروكورتيزون، والتي تعد مادة طبية فعالة ضد الالتهاب، ويوجد بعض الأنواع منها لا يحتاج لأي وصفة طبية، ويجب مراعاة مناسبتها لعمر الطفل، والتأكد من الطبيب أو الصيدلاني لذلك.
  • مضادات الهيستامين لعلاج الحكة: يوجد من أدوية مضادات الهيستامين ما يصرف بوصفة طبية، وتحت إشراف الطبيب، ومنها ما يمكن شراؤه دون الحاجة لوصفات طبية، وتعد مضادات الهيستامين الفموية جيدة المفعول في حالات الحكة، وخاصة الشرى، وقد لا يكون وصفها مناسبًا للأكزيما والتهاب الجلد التماسي، وقد يستفيد بعض الأطفال من عرض جانبي لمضادات الهيستامين وهو الشعور بالنعاس خاصةً عند ازدياد حدة الحكة في الليل لدى بعض الحالات مع ضرورة أخذ الطفل للجرعة الطبية المناسبة له حسب فئته العمرية.
  • علاج جفاف الجلد: في بعض الحالات قد تنشأ الرغبة في الحكة وعدم الارتياح لدى الطفل نتيجة جفاف بشرته، ومن الممكن استخدام تقنية فعّالة تُعرَف بالنقع والدهن من شأنها علاج مشكلة جفاف بشرته بفعاليّة، ويكون ذلك بوضع الطفل لفترة بسيطة بحوض مملوء بالماء الدافئ ويتبعه فورًا تطبيق مراهم موضعية تحتوي على مادة كورتيكوستيرويد التي ترطب البشرة وذلك لمدة أسبوعين من الزمن، ومن ثم بعد هذه المدة يجب الحفاظ على رطوبة الجسم باستخدام مرطبات الجلد اليومية بعد الاستحمام.

ومن الممكن استخدام طرق أخرى من شأنها تخفيف الشعور بالألم، والرغبة بالحكة مثل وضع كمادات باردة مكان الحكة، وممارسة الطفل لأنشطة تلهيه عن التفكير بالحكة، وألمها، وإيصاله لحالة من التعب لا تعيق سهولة نومه في الليل، بالإضافة إلى الإبقاء على أظافر اليدين مقصوصة دومًا لتجنب أي أضرار ممكن أن تلحقها الأظافر الطويلة بالجلد في منطقة الحكة، وتجنب لبس الملابس الضيقة، أو المصنوعة من الصوف، أو القماش الخشن على الجلد لتجنب احتكاكها فيه، وتفاقم مشكلة الحكة.

السابق
علاج الدوخه من الاذن
التالي
ما الفرق بين التمويل المالي الإسلامي والتمويل الربوي؟

اترك تعليقاً