الصحة النفسية

علاج الدوخه من الاذن

علاج الدوخه من الاذن

الدوخة

تُعرف الدوخة على أنها الشعور بالدوار، أو عدم الثبات، أو التأرجح، أو الإمالة، أو خفة الرأس، كما أنها تُغير من إحساس الشخص بالتوازن وقد تزيد من خطر السقوط، ويُمكن أن يُصاب الشخص بهذه الأحاسيس في جميع حالاته حتى لو كان ساكنًا أو مستلقيًا، وتُعد الدوخة من المشاكل الصحية الشائعة، والتي غالبًا ما تكون أسبابها بسيطة ولا تستدعي القلق، إلا أنه يُعاني أكثر من أربعة أشخاص من كل عشرة من الدوخة المستمرة التي تستدعي مراجعة الطبيب فورًا.وسنتناول في هذا المقال الحديث عن طرق علاج الدوخة الناتجة عن مشاكل الأذن، بالإضافة إلى أبرز مشاكل الأذن المسببة للدوخة، والعوامل الأخرى التي قد تسبب الدوخة.

علاج الدوخة الناتجة عن مشاكل الأذن

يوجد العديد من الإجراءات المتبعة لعلاج الدوخة الناتجة عن مشاكل الأذن المختلفة، ومن أبرز هذه العلاجات ما يأتي:

  • استخدام الأدوية التي تحد من الدوخة: فقد يوصي الطبيب بتقديم دواء للتخفيف الفوري من الشعور بالدوخة والدوار، مثل؛ مضادات الهستامين، ومضادات الكولين، مع الإشارة إلى أن غالبية هذه الأدوية يُمكن أن تؤدي إلى الشعور بالنعاس.
  • العلاج بالتوازن: يُطلق على هذه التقنية في العلاج الطبيعي اسم تقنية إعادة تأهيل الجهاز الدهليزي، إذ يتعلم المصاب تمارين محددة للمساعدة في جعل الجهاز التوازني للجسم أقل حساسية للحركة، وتُستخدم هذه التقنية للأشخاص الذين يُعانون من الدوخة الناتجة عن اضطرابات الأذن الداخلية مثل؛ التهاب العصب الدهليزي.
  • تعطيل مركز التوازن في الأذن: يعطل الطبيب وظيفة التوازن من خلال حقن الأذن الداخلية باستخدام مضاد حيوي يُطلق عليه اسم الجنتاميسين، إذ تتولى الأذن المصابة هذه الوظيفة.
  • استئصال الجهاز الحسي للأذن الداخلية: يلجأ العديد من الأشخاص في بعض الحالات النادرة إلى الخيار الجراحي من خلال عملية استئصال التيه، وذلك في حالات فقدان السمع الشديدة، أو في حال عدم استجابة الطرق العلاجية الأخرى في السيطرة على الدوخة، وتبقى المحافظة على التوازن مهمّة الأذن الأخرى بعد إجراء الجراحة.
  • استخدام الأدوية الخاصة لعلاج مشاكل الأذن: يُمكن استخدام بعض أنواع الأدوية الخاصة لعلاج مشاكل الأذن المُسببة للدوخة، مثل؛ الأدوية المستخدمة لعلاج تراكم السوائل في الأذن، أو الأدوية الخاصة بالصداع النصفي في حال كانت الدوخة مرتبطة بالصداع النصفي.
  • تغيير وضعية الرأس: تُساعد تقنية مناورة الرأس في علاج الدوخة الناتجة عن مشاكل الأذن، وتتمثل الطريقة في تحريك الطبيب أو الأخصائي لموضع الرأس بطرق محددة لإعادة وضع بلورات الكالسيوم الصغيرة التي تُسبب الدوخة، مع التنويه إلى ضرورة مناقشة النهج الذي سيستخدمه الأخصائي قبل إجرائه.

مشاكل الأذن المسببة للدوخة

تعود العديد من حالات الدوار إلى المشاكل التي تؤثر على آلية التوازن في الأذن الوسطى، ومن أبرز الأمثلة عليها ما يأتي:

  • دوار الوضعة الانتيابي الحميد: يتسبب هذا الدوار في نوبات قصيرة من الدوخة والتي تتراوح بين المتوسطة والشديدة، وهو أحد أكثر أسباب الدوخة شيوعًا، وعلى الرغم من أنه مشكلة مزعجة إلا أنه نادرًا ما يكون خطيرًا ما لم يزد من فرص السقوط، ويُمكن التوجه إلى الطبيب المختص لتلقي العلاج الفعّال للمرض.
  • عدوى الأذن: والذي يُطلق عليه أيضًا اسم التهاب الأذن الوسطى، وهي المساحة التي تحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة والتي تقع خلف طبلة الأذن، ويُعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن مقارنة بالبالغين، وغالبًا ما تزول عدوى الأذن من تلقاء نفسها، أما في حال التوجه إلى العلاج، فيبدأ العلاج بالسيطرة على الألم، كما يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى.[٥]
  • داء منيير: يُمكن أن يؤدي داء منيير إلى الإصابة بنوبات الدوخة وفقدان السمع، وهو اضطراب في الأذن الداخلية عادةً ما يؤثر على أذن واحدة فقط، وعلى الرغم من أنه حالة مزمنة إلا أن بعض العلاجات يُمكن أن تُساعد في تخفيف الأعراض وتقليل التأثير على المدى الطويل.
  • الصداع النصفي: يتمثل الصداع النصفي في الشعور بألم يتمثل على شكل نبضات، وعادةً ما يتركز على أحد جانبي الرأس، ويُصاب نتيجته المريض بالدوخة، والقيء، والحساسية المفرطة للضوء والصوت.

أسباب الدوخة

يُعد الصداع النصفي، واستخدام بعض أنواع الأدوية، وتناول الكحول، من أكثر الأسباب الشائعة للإصابة بالدوخة، كما قد تنتج الدوخة عن مشاكل في الأذن الداخلية، وترتبط الدوخة أيضًا بالدوار الموضعي الحميد، وهو الدوار الذي يؤدي إلى الشعور بدوخة قصيرة المدى؛ بسبب تغيير الشخص لمواضعه بسرعة، مثل؛ الجلوس على السرير بعد الاستلقاء، ومن الأسباب الأخرى المحتملة المسببة للدوخة ما يأتي:

  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • وجود مشاكل في عضلة القلب.
  • اضطرابات القلق والتوتر.
  • فقر الدم أو نقص الحديد.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الجفاف.
  • التعرض لضربة شمس.
  • الحركة المفرطة.
  • الإصابة بالورم العصبي الصوتي؛ وهو ورم غير سرطاني يتشكّل على العصب الذي يربط الأذن الداخلية بالدماغ.
  • بعض الحالات النادرة مثل؛ الإصابة بمرض التصلب المتعدد، أو الجلطة الدماغية، أو الورم الخبيث، أو أي اضطرابات أخرى في الدماغ.
السابق
ما الفرق بين التمويل المالي الإسلامي والإجارة؟
التالي
أسباب الحكة عند الأطفال

اترك تعليقاً