الصحة النفسية

أسباب الدوخة بعد الأكل

أسباب الدوخة بعد الأكل

الدوخة بعد الأكل

يُقلل تناولُ الطعام من الدوار عن طريق زيادة نسبة السُّكَّر في الدم، ولذلك تكون الأعراض مُحيّرة عند الشعور به بعد تناول وجبة الطعام، إذ يمكن لنوبات الدوار المتكرّرة أو الدوخة المستمرّة التأثير على حياةِ الإنسان، ومن المُمكن تعريف الدوخة على أنَّها وصف مجموعة من الأحاسيس؛ كالشعور بعدم التوازن، أو الإغماء، أو عدم الاستقرار، ولا تعد مَرضًا بل هي عرض من أعراض الاضطرابات المختلفة، وتوجد العديد من الأسباب الكامِنة المرتبطة بها، وهو ما سيُوضح من خلال المقال الآتي، إضافة إلى ذكر طرق العلاج.

أسباب الدوخة بعد الأكل

توجد العديد من الأسباب والحالات المختلفة التي تسبب الدوار، وفيما يأتي ذكرها:

  • ضغط الدم المنخفض: إذ إنه ناتج عن زيادة تدفق الدم إلى المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى تدفقه بعيدًا عن أجزاء أخرى من الجسم، ونتيجة لذلك يتسارع معدل ضربات القلب لضخ المزيد من الدم عبر الجسم من خلال الأوعية الدّمويّة، ويمكن أن يتسبب كلا العاملين في الشعور بالدوار بعد تناول الطعام، وانخفاض ضغط الدم يؤدي إلى وقف تدفّق الدم عن الدماغ، ويسبّب ما يعرف بالجلطة الدماغيّة التي تهدّد حياة الإنسان، فيجب على الشخص الذي يُعاني من أعراض الجلطة الدماغية الذهاب إلى الطوارئ في أسرع وقت، أو الاتّصال برقم الطوارئ المحلي.
  • أدوية السكري: من الممكن أن تكون أدوية السكري؛ كالأنسولين سببًا من أسباب الدوخة لكثير من الأشخاص؛ بسبب انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم، فالأشخاص الذين يتناولون الدواء قبل الطعام مباشرة سيشعرون بالدوخة عند الانتهاء، ويجب عليهم مراجعة الطبيب، لتعديل جدول وجباتهم، أو تناول جرعة أقل، أو تغيير الدّواء.
  • بعض الأطعمة والمشروبات: يوجد بعض الأشخاص الذين يتحسّسون من طعام أو مشروب ما، إذ يَشعرون عند تناوله بالدوخة، والغثيان، وتوجد بعض الأدوية، والمواد الكيميائيّة؛ كالكحول، والكافيين الذي يسبّب الدوار، لِذا يُنصح بالابتعاد عنها.
  • انخفاض سُّكَّر الدم: يشعر الشخص بالدوخة عند انخفاض معدل السُّكَّر في الدم بعد الوجبة، إذ يُسمّي الأطبّاء هذه الحالة بانخفاض السُّكَّر الانعكاسي، والّتي تُعرَف طبّيًَا (reactive hypoglycemia)، إذ قد يُعاني الأشخاص المصابون بمرض السُّكَّري من انخفاض الجلوكوز في الدم بسبب إفراز الجسم كميّات كبيرة من الإنسولين، ويمكن حدوث تلك الأعراض للأشخاص الذين خضعوا لجراحة في المعدة، إذ إنهم يهضمون الأطعمة بسرعة كبيرة، ممّا يجعل من الصّعب على الجسم امتصاص الجلوكوز منه، وبالتالي الشعور بالدوخة.
  • الوقوف بعد الجلوس: يجلس بعض الأشخاص لتناول وجبة الطعام لفترةٍ طويلة، ثم يقفون فجأة، فيعانون عندئذٍ من انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وفيما يأتي بعض الأسباب المحتملة لتلك الحالة:
    • انسداد الأوعية الدمويّة.
    • انخفاض سُّكَّر الدم.
    • الحَمل.
    • التعرّض المُفرّط للحرارة.
    • الالتهابات أو الحُمّى.
    • الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم.
    • اضطرابات في الجهاز العصبي.
    • مشاكل القلب الّتي تجعل من الصّعب عليه ضخّ ما يكفي من الدم عندما يقف الشخص.
    • نزيف في مكان ما في الجسم.
    • الإصابة بفقر الدم.
    • مرض السُّكَّري.

علاج الدوخة بعد الأكل

يعتمد علاج الدوخة بعد الأكل على السبب الكامن وراءه، وفيما يأتي نصائح تقلّل من تلك الدوخة، أو تمنعها:

  • الوقوف ببطء بعد تناول الطعام: إذ يجب الوقوف ببطء خلال الساعة الأولى بعد الطعام.
  • شرب الكثير من الماء خاصّة قبل الأكل: من الجيّد شرب كوب، أو كوبين من الماء، إذ يُمكن أن يزيد من حَجْم الدم في جسم الإنسان، ويكون انخفاض ضغط الدم أقل.
  • تناول عدّة وجبات صغيرة في اليوم بدلًا من وجبة كبيرة: والسبب في ذلك أن الجسم يستخدم الكثير من الطاقة لِهضم الوجبة الكبيرة، وتناول وجبات صغيرة يمكن أن يقلّل من الدوار بعد الأكل.
  • اختيار الأطعمة التي تستغرق وقتًا أطول للهضم: كالفواكه، والخضروات، والتقليل من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات مثل البطاطا، والخبز الأبيض، والأرز التي تُهضَم بسرعة، وتزيد من مخاطر انخفاض ضغط الدم بعد الأكل.
  • تَجنُّب الأطعمة المعروفة على أنها تحفّز الدوار: ومن ذلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، والكافيين، والكحول.

حالات تستدعي مراجعة الطبيب عند الدوخة

حدوث حالة واحدة فقط من الدوخة بعد الأكل لا تعني أنّ الشخص يُعاني من حالة طبيّة خطيرة، إذ يكون السبب وراء ذلك وجود أمر ما في وجبة الطعام تسبب الدوخة أو تحوّل مؤقّت لنسبة السُّكَّر في الدم، ولا يحتاج الشخص لمراجعة الطبيب، لأنها فترة مؤقتة وقصيرة، لذلك من المهم جدَّا معرفة الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب، وفيما يأتي ذكرها:

  • عدم القدرة على الابتسامة، أو تحريك الفم طبيعيًا.
  • الصّداع الشديد.
  • مشاكل في الرُّؤية.
  • الشعور بالخَدَر على جانب واحد من الوجه، أو الجسم.
  • صعوبة في المشي.
السابق
فيتامين ب المركب
التالي
سبب الم الذراع الايسر

اترك تعليقاً