الصحة النفسية

سبب الم الذراع الايسر

سبب الم الذراع الايسر

ألم الذراع الأيسر

تعد آلام الذراع عمومًا من الحالات الشائعة بين النّاس، فهذه الآلام تصيب الشخص نتيجة أي إصابات أو اضطرابات في الجلد أو الأعصاب أو الأوعية الدموية أو المفاصل أو الأنسجة اللينة في الذراع، وقد يترافق ألم الذراع أحيانًا مع أعراض أخرى تبعًا لموقعه وسببه، فقد يعاني الشخص أيضًا من التنميل أو الاحمرار أو التورم أو تصلب في المفاصل.

ويعاني الإنسان من ألم الذراع أيضًا جراء الإصابات المباشرة أو الصدمات الحاصلة في أي جزء من الكتف أو الذراع، مثل كسور العظام وخلع المفاصل والإجهاد العضلي، وفي بعض الحالات، يكون ألم الذراع الأيسر من الأعراض المصاحبة لمجموعة من الأمراض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية المحيطية والتهاب المفاصل وغيرهم.

سبب ألم الذراع الأيسر

ثمة أسباب عديدة كامنة وراء الإصابة بآلام الذراع الأيسر، وهي تشمل عمومًا ما يأتي: 

  • أمراض القلب: يرجع ألم الذراع الأيسر أحيانًا إلى الإصابة بأمراض القلب عند الإنسان، وهذا يشمل الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية، فكلاهما يسبب ألمًا في الذراع الأيسر كما يمكن أن تسبب النوبة القلبية ألمًا في كلا الذراعين، وتحدث النوبة القلبية عادة عندما ينقطع إمداد الأكسجين إلى القلب بسبب انسداد يحول دون تدفق الدم إلى القلب.
  • الذبحة الصدريّة: يعاني المصاب بالذبحة الصدريّة من أعراض الألم والضيق نتيجة عدم وصول كميات كافية من الأكسجين إلى القلب، فيشعر بالألم في الذراع الأيسر مع أعراض الألم في الكتفين أو الرقبة أو الظهر أو الفلك، ولا تعدّ الذبحة الصدرية نوبةً قلبيةً، بيد أنها تكون غالبًا مؤشرًا على معاناة الشخص من مشكلة صحية في القلب، وترجع غالبًا إلى انسداد الشرايين التاجية أو تضيقها، وعمومًا، ثمة نوعين رئيسيين من الذبحة الصدرية، هما؛ الذبحة الصدرية المستقرة والذبحة الصدرية غير المستقرة؛ فالذبحة الصدرية المستقرة تكون قابلة للتوقع والسيطرة على أعراضها، وتحدث عند الشخص باستمرار على مدار شهرين بالحدّ الأدنى، وتحصل فقط في أوقات الجهد البدني أو الإجهاد العاطفي، فهذه الحالات تشكل ضغطًا إضافيًا على القلب، فيحتاج حينها إلى كميات إضافية من الأكسجين أكبر من قدرة الشرايين الضيقة على إيصاله، وبطبيعة الحال، تفيد الراحة في تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، وقد يوصي الطبيب بدواء النتروجليسرين لعلاج أعراض الذبحة. أمّا الذبحة الصدرية غير المستقرة، فهي أشد خطورة من سابقتها وتحدث فجأة دون سابق إنذار، فهي غير قابلة للتوقع؛ إذ إنها تصيب الشخص في حالة الراحة، مما يعني أن القلب يعاني من مشكلة دائمة ومستمرة في الحصول على كمية كافية من الأكسجين، وتكون الذبحة الصدرية غير المستقرة مؤشرًا محتملًا على معاناة الشخص من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
  • الإصابات: يعاني الإنسان من آلام الذراعين نتيجة الإفراط في استخدامهما مدة طويلة أو التعرض إلى إصابة رياضية مباشرة.
  • كسور العظام: يكون ألم الذراع الحاصل بعد التعرض إلى إصابة جسدية مباشرة مؤشرًا محتملًا على حدوث كسر في العظام عند الشخص، ويترافق الألم في حالات كهذه مع أعراض التورم أو الخدر أو ظهور الكدمات أو الضعف، مما يستدعي مراجعة الطبيب فورًا لتلقي العلاج المناسب.
  • إجهاد العضلات: تلحق الإصابات المباشرة في منطقة الذراع ضررًا مباشرًا بالعضلات (إجهاد العضلات) أو الأربطة (التواء الأربطة) هناك، فيعاني الشخص حينها من أعراض الألم والتورم والضعف وتشنج العضلات والكدمات، وتشفى الحالتان تلقائيًا عادة، ولكن الأمر يستدعي مراجعة الطبيب فورًا إذا كانت الأعراض شديدة.
  • التهاب الأوتار: يصيب التهاب الأوتار في حالات كهذه الأوتار الموجودة في الذراع أو الكتف، وهي عبارة عن أحبال من الأنسجة التي تربط العضلات بالعظام، ولعل من أبرز الأمثلة على التهاب الأوتار في الذراع هو التهاب مفصل المرفق أو ما يعرف بمرفق لاعب التنس (التهاب لقيمة العضد الوحشية)، ويشعر الشخص عند التهاب الأوتار بالألم في مناطق الكتف أو الكوع أو المعصم، وقد يحصل التهاب الأوتار عند الشخص نتيجة الإصابة أو الاستخدام المفرط لليد في العمل والأنشطة اليومية.
  • إصابة الكفة المدورة: تتكون الكفة المدورة في الكتف من العضلات والأوتار، وهي تسمح للكتف بالتحرك أو الثبات في مكانه، وتتعرض الأوتار الموجودة في الكفة المدورة إلى التمزق والتلف مع تقدم الإنسان في العمر، والأمر ذاته يحدث إذا كان الشخص يعمل في وظيفة تتطلب تحريك الذراع نحو الأعلى مرارًا وتكرارًا، ويعاني المريض من إصابة الكفة المدورة من أعراض الألم المتفاوتة بين الخفيفة والشديدة المستمرة، وقد يتطلب علاجها خضوع الشخص إلى العلاج الفيزيائي.
  • متلازمة النفق الرسغي: يؤدي استخدام المعصم في أداء حركات معينة مرارًا وتكرارًا إلى إتلاف العصب الرئيس في اليد، وهذا الأمر يسبب بدوره معاناة الشخص من الخدر والوخز والضعف والألم في منطقة اليد والذراع.

أعراض ألم الذراع الأيسر

إذا كان ألم الذراع الأيسر ناجمًا عن أمراض القلب، فقد يعاني الشخص حينها من أعراض أخرى تتجلى في التعرق المفرط والغثيان وصعوبة التنفس وخفقان القلب وآلام الصدر، وعمومًا، تتضمن قائمة الأعراض الشائعة التي يحتمل أن تترافق مع ألم الذراع الأيسر بصرف النظر عن سبب حدوثه ما يأتي:

  • الاحمرار.
  • التنميل والخدر.
  • الضعف.
  • التورم.
  • محدوية نطاق الحركة في الذراع.
  • تورم الغدد اللمفاوية تحت الذراع.
  • التيبس.

علاج ألم الذراع الأيسر

إذا كان ألم الذراع الأيسر ناجمًا عن أمراض القلب، فمن الضروري تناول أدوية القلب واتباع أسلوب حياة صحي لتخفيف أعراض تلك الأمراض، ويستطيع الرجل أيضًا تناول بعض الأدوية لتخفيف آلام الذراع الأيسر، فمضادات الالتهاب اللاستيرويدية تكون فعالة في الحد من أعراض الالتهاب والألم عند المصاب، وينبغي تناولها تحت إشراف الطبيب نظرًا لتأثيراتها الجانبية، وقد تستدعي بعض الحالات تلقي الشخص علاجات طبيعية فيزيائية نتيجة ضعف ميكانيكا الحركة في مناطق الكتف والذراع، وهذا الأمر قد يصيب أيضًا الأفراد ذوي العضلات ممن يمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا، إذ يحتمل أن يعانون من ألم شديد في الذراع، لذلك، يكون ضروريًا مراجعة اختصاصي العلاج الطبيعي لتخفيف هذه الآلام، وعمومًا يمكن تخفيف آلام الذراع الأيسر عبر اتباع بعض الخطوات البسيطة، مثل: 

  • نيل قسط وافر من الراحة وتجنب ممارسة الأنشطة العادية مؤقتًا.
  • لف أكياس الثلج في منشفة نظيفة، ووضعها على مناطق الألم مدة 20 دقيقة 3 مرات يوميًا.
  • استخدام الضمادات الضاغطة لتقليل أعراض التورم في الذراع.
  • رفع الذراع فوق مستوى القلب بهدف تقليل التورم.

بالإضافة إلى ما سبق، تعرف حقن الكورتيزون بأنها مضاد قوي للالتهابات، فهي تحقن مباشرة في مكان الإصابة لتخفيف أعراض الالتهاب، أما إذا فشلت العلاجات السابقة في تخفيف أعراض الألم عند الشخص، فيكون ضروريًا إجراء عمل جراحي لعلاج حالات التمزق التي تصيب الكفة المدورة، والتخلص من حالة الالتهاب في منطقة الكتف والذراع، وجبر كسور العظام في الذراع وغيرها من الحالات.

السابق
أسباب الدوخة بعد الأكل
التالي
دواء الصداع النصفي

اترك تعليقاً