الصحة النفسية

أسباب الرعشة في الجسم أثناء النوم

أسباب الرعشة في الجسم أثناء النوم

 

الرّعشة في الجسم أثناء النّوم

قد يشعر الشّخص برعشة تجعله يستيقظ في كثير من الأحيان من النّوم، وقد يبدو الأمر كأن الشّخص يسقط من مكان ما وتحدث حركة جّسديّة نتيجة لذلك، وهي ما يُسمّيه الأطّباء الرّعشة، كما تُعرف أيضًا بداية النّوم، وهذا النّوع من الشّعور طبيعي جدًّا، ويُمكن أن يحدث قبل أن يدخل الأشخاص في المراحل الأعمق من النوم، وما زال الأطّباء والعلماء إلى يومنا هذا غير متأكدين تمامًا من سبب رعشة الجسم، ولكن توجد بعض النّظريّات الّتي تُفسّر ذلك، منها؛ أنّ الدّماغ يُسيء فهم ما يحدُث عند ارتخاء العضلات قبل النّوم، فيُصاب الدّماغ بالارتباك للحظة، ويعتقد أن الجسم يسقط، وفردًّا على ذلك، يتسبّب الدّماغ في توتّر عضلات الجسم ليمسك نفسه قبل السقوط، وهذا الّذي يجعل الجسم يهتز، وقد توقظ هذه الرعشات الجسم في البداية، ولكنّها لا تُسبّب القلق، إذ يعود الشّخص إلى النوم مباشرةً بعد الاستيقاظ من الرّعشة.

أسباب الرّعشة في الجسم أثناء النّوم

قد يعاني الجميع من الرعشة حتى الأشخاص الطبيعين الّذين ليس لديهم أي مشاكل صحيّة، وفيما يأتي بعض الأسباب المُحتملة لحدوث الرّعشة:

  • القلق والتوتر : قد تُؤدّي الأفكار المُقلقة، أو القلق، أو الضّغط والتّوتّر لإبقاء العقل نشطًا، حتّى عندما تحاول العضلات الاسترخاء عند الذّهاب الى النّوم، وهذا يتسبّب في إرسال الدّماغ لإشارات تنبيهيّة أثناء التّجهيز للنّوم أو حتى أثناء النّوم.
  • المنشّطات : يُمكن للكافيين والنّيكوتين أن يُؤثّران على قدرة الجسم وعدم الاستمرار في النّوم، إذ إنّ هذه المواد الكيميائيّة قد تمنع العقل من الوصول إلى النّوم العميق، وبدلاً من ذلك تنشّط العقل من وقت لآخر.
  • ممارسة التّمارين الريّاضيّة : قد تُساعد ممارسة التّمارين الرّياضيّة أثناء النّهار على بقاء الجسم بصحّة جيّدة، ولكن ممارسة التّمارين في وقت قريب جدًّا من وقت النّوم قد يجعل الجسم أكثر عُرضةً لحدوث رعشة الجسم أثناء النّوم، وذلك بسبب عدم تمكّن العضلات والدّماغ من التّباطؤ بسرعة كافية للنّوم.
  • إصابات الدّماغ : إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن الرّعشة الّتي تحدُث أثناء النّوم قد تحدُث كثيرًا عند الأشخاص المصابين بإصابات في دماغهم، ومن هذه الأمراض؛ الإصابة بمنطقة المسالك الهرمية في الدماغ، إذ تزيد من معدّل حدوث الرّعشة، وحدوث حركات لاإراديّة عند بدء النوم.
  • متغيّرات النوم : من المهم مراعاة أنّ متغيّرات النّوم تُثير الرّعشة أثناء النّوم، وتتضمّن هذه المتغيّرات:
    • وضعيّة النّوم: فمن المهم الانتباه إلى وضعيّة النّوم الّتي تُؤثّر على تكرار حدوث الرّعشة أثناء النّوم، ويعد الأشخاص الّذين ينامون على ظهورهم هم أكثر عرضةً للظواهر المُرتبطة بالنوم، وبالتالي قد يكونون أكثر عرضةً لهذه الرعشات.
    • كميّة النّوم: إذ يعاني الأشخاص المحرومين من النّوم أو الّذين ينامون فترة محددّة لفترة طويلة من الزّمن من مشاكل متعلقة بالنوم، وبالتالي قد يكونون أكثر عرضةً لهذه الرعشات.
    • الاختلاف في جدول النّوم: يزيد جدول النوم المتغير بدرجة كبيرة من خطر حدوث اضطرابات في إيقاع السّاعة البيولوجيّة، وينتج في النهاية المزيد من الظّواهر المرتبطة بالنّوم، بما في ذلك الرّعشة الّتي تحدُث أثناء النّوم، إذ يعاني الأشخاص الّذين لديهم جدول نوم غير منظم من الانتقال غير الطبيعي بين مراحل النوم، مما يؤدي للرّعشة.

أعراض الرّعشة في الجسم أثناء النّوم

من المهم جدًّا أن يعرف الأشخاص أنّ حدوث الرّعشة في الجسم أثناء النّوم ليس مرضًا، وهي حالة طبيعيّة وشائعة، فلهذا السّبب، لا تعد أعراض هذه الظّاهرة علامات على وجود مشكلة، وإنّما ببساطة هي أمور قد يواجهها الشّخص أثناء حدوث الرّعشة أثناء النّوم، ويُذكر من هذه الأعراض ما يأتي:

  • حدوث رعشة أو هزّة العضلات أو الجسم أو أجزاء منها.
  • الشّعور بالوقوع من مكان ما.
  • الحلم أو الهلوسة التي تؤدي إلى الجفل، أو القفز، أو السّقوط.
  • تسارع في التّنفّس.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • زيادة التّعرّق.

الوقاية من الرّعشة في الجسم أثناء النّوم

وعلى الرغم من أنه قد يكون أمرًا صعبًا لمنع حدوث جميع حالات الرّعشة في الجسم أثناء النّوم، ولكن قد يلاحظ بعض الأشخاص أن حالات الرّعشة تحدُث أقلّ تكرارًا عند إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، ومن النّصائح التي قد تساعد في التّقليل من الرّعشة ما يأتي:

  • تجنّب ممارسة التّمارين الرّياضيّة في وقت متأخر من اللّيل : تُعدّ ممارسة التّمارين أمرًا حيويًّا، ولكن يزيد التّحفيز البدني المفرط في وقت النّوم من احتمال حدوث تشنّجات في العضلات، فالتّمرين في وقت مبكر من اليوم يمكن أن يمنح الجسم الكثير من الوقت للاسترخاء والرّاحة قبل النوم.
  • تجنّب تناول الكافيين : فقد تُساعد مصادر الكافيين كالقهوة، والشّاي، والشّوكولاتة في الصّباح الباكر على الاستيقاظ، ولكن تناول الكافيين في وقت متأخّر من اليوم يُساعد على تحفيز الجسم والدّماغ كثيرًا، مما يجعل من الصعب الانتقال إلى مرحلة النوم.
  • تجنّب العقاقير المنشّطة : فقد يُساعد تناول العقاقير المنشّطة، كالنّيكوتين والكحول إلى نوم غير مريح، مما ينتج عنه مشاكل كقلّة النّوم، أو حدوث الرّعشة أثناء النّوم.
  • إنشاء روتين قبل النّوم : قد يساعد إنشاء روتين خاص قبل النوم الجسم على الاسترخاء وتقليل التّوتّر، فبعض النّاس يشربون الشّاي المهدئ، أو الحليب الدافئ، أو يقرأون كتابًا قبل النوم، والبعض الآخر قد يُفضّل التّمدد، أو الاستماع إلى الموسيقى.
  • إطفاء الأضواء : فقد وجد الباحثون أنّ مصدر الضوء قد يُحفّز الدّماغ على أن يكون أكثر يقظةً، مما يعني أنه يمكن أن يساعد الشخص على الاستيقاظ بسهولة أكبر في الصّباح، ولكن قد يجعل النّوم أكثر صعوبةً، فالضّوء الأزرق، وهو الضّوء البارد من بعض المصابيح الكهربائيّة، أو من أجهزة التلفزيون، أو شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية، يُخبر الجسم أن الوقت نهارًا، فإنّ خفض هذه المصابيح أو تجنّب التّكنولوجيا قبل النوم قد يّقلّل من مستويات الضّوء الأزرق، وقد يساعد الشّخص على الاسترخاء.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء : قد تساعد ممارسة تمارين الاسترخاء كالتّأمّل، وتمارين التّنفّس الأِشخاص على الاسترخاء والرّاحة، فيُمكن بكلّ بساطة أخذ أنفاس بطيئة وعميقة لمدة 5 دقائق، إذ تساعد الشّخص على تقليل مستويات التوتر لديه.
السابق
صفات أطفال التوحد
التالي
التخلص من آلام أسفل الظهر

اترك تعليقاً