الصحة النفسية

أسباب النوم الكثير عند الأطفال

أسباب النوم الكثير عند الأطفال

 

النوم والأطفال

يقضي الإنسان ما يقارب ثلث حياته نائمًا وكلما ازداد الإنسان عمرًا قلَّ نومه، وذلك يعود لعدة أسباب نفسية وبدنية، واتباع بعض السلوكيات السلبية، ويعد النوم امرًا ضروريًا كضرورة الطعام والشراب والأمان في حياة الأطفال، إذ يحتاج الطفل للنوم الكافي لكي ينمو عقليًا وجسديًا نموًا سليمًا كما يريح النوم عقل الطفل، ويساعده على استعادة نشاطه، وعلى استرجاع المعلومات والمصادر التي استخدمها خلال اليوم. ويستغرق الطفل الرضيع في أشهره الأولى حوالي 18 ساعة نوم وقد يستيقظ فقط للأكل أو لشعوره بعدم الراحة، مثل حاجته لتغيير الحفاظات، ويسبق نومه الطويل علامات النعس والتعب من حركات تشنج وتثاؤب وفرك العينين والنعاس وكلما كبر الطفل قلّت عدد ساعات نومه وانتظمت، فيزداد عدد ساعات النوم في الليل ويقل عدد ساعات النوم في النهار.

أسباب النوم الكثير عند الأطفال

ينام الطفل كثيرًا عند التعرض لحالة صحية تعرف باسم فرط النوم، أو فرط النوم خلال النهار، وهي حالة صحية يعاني منها الطفل المصاب من كثرة النوم خلال اليوم، حتى وإن حصل على ما يكفي من النوم خلال الليل، ويوجد نوعان لهذه الحالة وهما كما يلي:

  • فرط النوم الأساسي: وهو النوع الذي يظهر من دون مسبب أو أي حالة صحية أخرى مرافقة، ومن أهم أعراض هذا النوع التعب الشديد.
  • فرط النوم الثانوي: يصاب الطفل بهذا النوع من فرط النوم بسبب حالة صحية أخرى، مثل اضطراب التنفس أثناء النوم، وفيما يلي بعض الأسباب المتعلقة بظهور هذه الحالة والنوم الكثير عند الأطفال:
  • اضطرابات النوم، مثل النوم القهري، وانقطاع التنفس أثناء النوم، أو اضطراب في الجهاز العصبي اللاإرادي.
  • مشاكل جسمانية مثل الأورام وتعرض الرأس لإصابة ما، كما يؤدي تعرض الجهاز العصبي المركزي لإصابة ما إلى نفس النتيجة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية ذات الآثار الجانبية السلبية على النوم.
  • بعض المشاكل الصحية، مثل التصلب المتعدد، والصرع، والسمنة.
  • الجينات أو العامل الوراثي.

ويجدر بالذكر أنه قد يشعر الطفل بالنعاس عادة بعد يوم شاق، أو عند حرمانه من النوم في الأيام السابقة، كما قد يلجأ بعض الأطفال إلى الهرب من أمر ما من خلال النوم،وتظهر عدة أعراض مختلفة على الطفل عند إصابته بفرط النوم وهي ما يلي:

  • النعاس الشديد.
  • الارتباك وصعوبة التفكير.
  • صعوبة في الاستيقاظ من النوم.
  • الحاجة إلى النوم في أوقات غير مناسبة.
  • فقدان الشهية.
  • التكلم ببطء.
  • القلق والتهيج العصبي.

فوائد النوم للأطفال

يبدأ الطفل الرضيع حياته بعدد ساعات نوم كثيرة طبيعية تعود إلى عدة أمور تكوينية وفوائد كثيرة:

  • يحسن النوم من النمو: يفرز هرمون النمو بصورة أساسية خلال النوم، وهو أمر ضروري للتمتع بنمو طبيعي، ولوحظ بأن الأطفال الذي يعانون من قلة هرمون النمو لا ينامون بمعدلات طبيعية بالنسبة لأعمارهم.
  • يحسن النوم من عضلة القلب: يحمي النوم الأطفال من مشاكل الأوعية الدموية الناتجة عن هرمونات التوتر والكوليسترول الضار، وتؤدي هذه الأسباب إلى الإصابة بأمراض خطيرة كداء السكري، والسمنة المفرطة، وأمراض القلب.
  • يؤثر النوم على الوزن: يتزايد عدد الأدلة على أن الأطفال الذي ينامون قليلًا يصابون بزيادة الوزن، إذ تؤثر قلة النوم على إفراز هرمون الشبع الذي يفرز من الخلايا الدهنية بعد تناول الطعام.
  • يقاوم النوم الجراثيم: يفرز جسم الطفل بروتينًا أثناء النوم يقاوم العدوى والمرض، والتوتر، كما يساعد هذا البروتين على النوم وهو ما يفسر حاجة المصاب بالإنفلونزا أو نزلة البرد إلى النوم والشعور بالتعب، وتؤثر قلة النوم على هذا البروتين مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض.
  • يقلل النوم من خطر تعرض الأطفال للإصابة: يزداد تهور الأطفال عند نومهم بصورة غير كافية، إذ أظهرت دراسة صينية بأن الأطفال الذين يعانون من قلة النوم أكثر عرضة للتعرض للحوادث التي تستدعي الرعاية الطبية من الأطفال الذين ينامون بما يكفي.
  • يزيد النوم من انتباه الطفل: يزيد النوم من قدرة الطفل على الانتباه وعدم التشتت سريعًا.
  • يزيد النوم من قدرة التعلم: يتعلم الأطفال الرضع خلال نومهم، إذ يبقى دماغ الطفل الرضيع نشطًا أثناء نومه وواعيًا بما يحيط بالطفل، كما يزيد النوم من قدرة التعلم عند الأطفال الأكبر سنًا.

عدد ساعات النوم عند الأطفال مقسمة حسب العمر

نذكر فيما يلي عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل حسب العمر:

  • حديث الولادة: ينام من 11 إلى 18 ساعةً يوميًّا بعمق شديد حتى أنّ الأم قد تضطر لإيقاظ الطفل للرضاعة.
  • طفل بعمر 4 -11 شهرًا: بعد بلوغ الطفل الستة أشهر من العمر يستطيع حينها النوم خلال الليل ولا يحتاج إلى الرضاعة الليلية، وتتراوح ساعات النوم التي يحتاجها ما بين 9 إلى 12 ساعةً يوميًّا.
  • طفل بعمر سنة إلى سنتين: ينام قرابة 11 إلى 14 ساعةً يوميًّا، وينام ما يقارب ثلاث ساعات منها خلال النهار.
  • طفل بعمر يتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات: ينام من 11 إلى 13 ساعةً يوميًّا، وهذا السن يكون الطفل فيه كثير الحركة والتعرف على ما حوله؛ مما يتعبه فينعكس على عمق نومه.
  • طفل بعمر 6 إلى 13 سنة: ينام 9 إلى 11 ساعات يوميًّا، وقد تزيد هذه المدة المطلوبة على حسب النشاط الذي يبذله الطفل خلال يومه.

نصائح لتحسين عادات النوم عند الاطفال

يوجد عدة ممارسات يجب أن تراعى للمحافظة على عادات النوم الصحية للطفل؛ منها:

  • جعل النوم الكافي أولوية عائلية: وذلك من خلال فهم أهمية النوم على صحة الأبوين وأطفالهم، كما يجب التذكير بأن الأطفال يتطلعون لآبائهم وذلك يعني بأن الطفل ينام إذا وجد أحد أبويه نائمًا.
  • التمسك بروتين يومي: وذلك بتثبيت موعد النوم وموعد الاستيقاظ وموعد الطعام وغيرها من الأمور، ويحسن هذا الأمر من راحة الطفل وشعوره بالأمان.
  • ممارسة النشاط الجسماني خلال اليوم: يفضل تحفيز الأطفال على ممارسة الأنشطة خلال النهار، وفي الهواء الطلق.
  • تجنب شاشات الأجهزة قبل النوم: إذ ينصح بإبعاد الشاشات والأجهزة النقالة والحاسوب من غرف نوم الأطفال، وإطفاء هذه الأجهزة المنزلية ليلًا وبالتحديد قبل ساعة من نوم الطفل.
  • عمل بيئة مناسبة للنوم: وذلك من خلال وضع ضوء خافت، والتحكم في درجة حرارة غرف النوم، كما يفضل إبعاد الألعاب عن سرير الطفل حتى يستوعب الطفل بأن هذا المكان للنوم وليس للعب.
  • عدم الاستعجال بإطعام الطفل الرضيع الأطعمة الصلبة: وذلك لأنها تؤثر على النوم الجيد للطفل للآلام التي قد يتعرض لها في بطنه.
  • التكلم مع معلمي الطفل في المدرسة: إذ تظهر مشاكل قلة النوم أثناء النهار من خلال ضعف التركيز والنوم أحيانًا في المدرسة، ويجب التحدث مع معلمي الطفل والتواصل معهم عند حدوث أي مشاكل في نوم الطفل، كما يمكن التحدث مع طبيب الطفل لنقاش عادات النوم، وحل المشاكل المرتبطة بالنوم.

 

السابق
أضرار التدخين على الرئة
التالي
اعراض نقص فيتامين د عند الرجال

اترك تعليقاً