الصحة النفسية

أضرار التدخين على الرئة

أضرار التدخين على الرئة

 

التدخين

يُعرف التدخين بأنّه عملية استنشاق الأبخرة الناجمة عن حرق أوراق النباتات، ويُعدّ التّبغ أكثرُها شُيوعًا، ويحتوي على العديد من المواد الكيميائية، ومنها النيكوتين والمُسبّبة للإدمان، وذلك من خلال تأثيرها على الصحة النفسية للشّخص، وشاعَ تدخين التّبغ مُنذ فتراتٍ طويلة خصوصًا بين سُكّان قارَّتي أمريكا وهم الهُنود الحُمر، ثم انتشر في أوروبا، وانتقل لمُختلف أنحاءِ العالم، ويحتوي التّبغ على مواد ضارّة مثل القطران، وثاني وأول أُكسيد الكربون، والذي يؤثّر على عملية نقل الأكسجين من الرئتين إلى مجرى الدّم، ويؤثّر التدخين على مُختلف أعضاء الجسم، كما يُسبب ضغطًا هائلًا على نِظام القلب والأوعية الدموية.

أضرار التدخين على الرئة

يؤثّر التدخين على الخلايا المُنتجة للمُخاط في الرئة، فتزيد كميتهُ وكثافتهُ مما يجعل الرئة غير قادرة على التخلص مِنهُ، فيتراكم في مجرى التنفس ويؤدي إلى انسدادهِ، ويزيد من فرصة تعرّض الشخص للعدوى، ويؤثّر التدخين على الأنسجة المُتواجدة بالرئة، مما يُقلّل من عدد الأوعية الدموية، ويُعيق عملية نقل الأكسجين لمُختلف أنحاء الجسم، ومن المعلوم أنّ الرئة تحتوي على الأهداب، والتي تُكمن وظيفتها بالتخلص من الفضلات المُتنوعة في الرئة، ويُشكّل التدخين خطرًا عليها، وذلك من خلال إبطاء حركتها وتقليل أعدادها مما يؤثّر على وظيفتها في الجسم، وفيما يأتي أهم آثار التدخين على الرئتين:

سرطان الرئة

يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان في الولايات المتحدة بين الرجال والنساء، وفي الحقيقة إن الأشخاص المدخنين هم أكثر عرضة للاصابة بسرطان الرئة مقارنة مع الأشخاص غير المدخنين، ويزداد الخطر بازدياد عدد السجائر المُدخنَة يوميًا، ومدة التدخين، ويسبب سرطان الرئة إتلاف الخلايا المبطنة لجدار الرئة، وفي بداية المرض يكون الجسم قادرًا على إصلاح التلف الحاصل في الرئتين ولكن مع مرور الوقت يزداد التلف ويتطور إلى الإصابة بالسرطان، وفي الحقيقة إن الإقلاع عن التدخين في أي وقت يقلِّل من خطر الإصابة بسرطان الرئة عند هؤلاء الأشخاص، وعادة لا يتسبب سرطان الرئة بأي أعراض أو علامات في المراحل المبكرة للإصابة، ولكن في حال كان المرض في مراحل متقدمة فقد يظهر أحد الأعراض:

  • فقدان الوزن.
  • بحة في الصوت.
  • ضيق في التنفس.
  • سعال وقد يصاحب السعال نزول كميات قليلة من الدم.
  • صداع.

ومن الجدير بالذكر أن سرطان الرئة قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات، وتشمل:

  • انتشار السرطان من الرئة إلى باقي أعضاء الجسم مثل: الدماغ، والعظام.
  • الألم، فقد يؤدي انتشار سرطان الرئة إلى بطانة الرئة أو مناطق أخرى من الجسم مثل: العظام إلى التسبب بالألم.
  • ضيق في التنفس، قد يؤدي نمو السرطان إلى حجب المجاري الهوائية الرئيسية، كما قد يؤدي إلى تراكم السوائل حول الرئتين، الأمر الذي يجعل رئتي الشخص المصاب غير قادرتين على التوسع الكامل أثناء عملية الشهيق.
  • خروج دم أثناء السعال، إذ قد يسبب سرطان الرئة الإصابة بالنزيف في المجرى الهوائي الذي يسبب خروج دم مع السعال.

الانسداد الرئوي المزمن

يُعد الانسداد الرئوي المزمن السبب الرئيسي الثالث لحالات الوفيات في الولايات المتحدة، وتُعد نسبة الوفيات من النساء بسبب الإصابة أكثر من الرجال، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تدخين السجائر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، ويتضمن مرض الانسداد الرئوي المزمن اضطرابين هما: انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وقد يعاني الشخص المصاب من مجموعة من الأعراض كضيق التنفس أثناء أداء أي مجهود بدني، والسعال الذي يصاحبة البلغم، وصفير في الصدر، كما قد يلاحظ الشخص المصاب في المراحل المتقدمة من المرض أنه يلهت أثناء عملية التنفس، بالإضافة إلى الشعور بضيق التنفُّس أثناء الراحة، ويمكن بيان اضطرايات الانسداد الرئوي المزمن على النحو الآتي:

  • انتفاخ الرئة: يدمر انتفاخ الرئة قدرة الشخص على التنفس تدريجيًا، ومن الجدير بالذكر أن انتفاخ الرئة يُعد من الأمراض التي لا علاج لها، ولكن من الممكن إبطاء تقدم المرض عن طريق التوقف عن التدخين، وتحتوي رئة الشخص الطبيعي على ملايين من الأكياس الصغيرة التي تساعد في وصول الأكسجين إلى الدم والتي تسمّى بالحويصلات الهوائية، وعند الإصابة بانتفاخ الرئة فإن هذه الأكياس تندمج مع بعضها مكونّة أكياسًا أكبر، الأمر الذي يسبب نقصانًا في كمية الأكسجين التي تصل إلى الدم، وبالتالي صعوبة في التنفس.
  • التهاب الشعب الهوائية المزمن: تصنع الشعب الهوائية عند الشخص المصاب بالتهاب الشعب الهوائية المزمن كميات أكبر من المخاط مما يضطر الشخص إلى السعال، وقد يصبح السعال في مراحل متقدمة من المرض مزمنًا، كما قد يتسبب تراكم المخاط في أنسجة الشعب الهوائية إلى انسداد المجاري التنفسية، والإصابة بالتهاب رئوي شديد، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج لالتهاب الشعب الهوائية المزمن، ولكن قد يساعد الإقلاع عن التدخين في التقليل من تفاقم الأمور.
  • الربو: عند الأفراد المصابين بمرض الربو يمكن للتبغ أن يتسبب بتهيج أزمة الربو أو جعلها أسوأ.

أعراض التهاب الشعب الهوائية المصاحب للتدخين

يُعاني المصابون بالتهاب الشعب الهوائية المزمن أو المصاحب للتدخين من أعراضٍ كثيرة؛ كالتعب، والتهاب الحلق، واحتقان الأنف، والصداع، لكن أعراض المرض الرئيسية تتمحور حول الأمور التالية:

  • السعال وكثرة البلغم: يشكو المصابون بالتهاب الشعب الهوائية المزمن من نزول البلغم والمخاط يوميًا أثناء السعال، وقد يدوم الأمر على هذا المنوال لمدة 3 أشهر متتالية أحيانًا، وقد يظهر البلغم بلون شفاف، أو أصفر، أو أخضر، وقد يحتوي على بعض الدم أيضًا، ويُمكن لبعض المدخنين أن يُعانوا كذلك من ما يُعرف ب”سعال المدخن”، الذي يشير إلى ظهور السعال والبلغم الكثيف بعد الاستيقاظ من النوم وأثناء الساعات المبكرة من اليوم ثم يقل البلغم تدريجيًا مع مرور ساعات اليوم.
  • ضيق التنفس: تظهر الشكوى من ضيق التنفس عند المصابين بالتهاب الشعب الهوائية المزمن أثناء قيامهم بالأنشطة البدنية، ويُصاحب هذا الأمر سعالٌ أيضًا، لكن لو حدث ضيق النفس أثناء الراحة فإن هذا دليلٌ على الإصابة بالانتفاخ الرئوي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • الصفير: يخرج صوت الصفير أثناء التنفس كنتيجة لانسداد الشعب أو المسالك الهوائية.

مضاعفات التهاب الشعب الهوائية المصاحب للتدخين

تشتمل أبرز المضاعفات المرتبطة بالإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن ما يلي:

  • الإصابة بصعوبة شديدة في التنفس.
  • الإصابة بالفشل التنفسي.
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • حصول تضخم أو ضعف في البطين الأيمن للقلب.
  • الإصابة بالاسترواح الصدري، الذي ينجم عن تجمع الهواء داخل الرئة مما يسبب انهيار الرئة.
  • حصول ارتفاع مفرط في تركيز عدد خلايا الدم الحمراء.
  • الإصابة بالنُفَاخ الرئوي.
  • ارتفاع معدل الوفاة.

علاج التهاب الشعب الهوائية المصاحب للتدخين

يُعد علاج التهاب الشعب الهوائية المزمن بسيطًا في البداية ويتمثل في ترك التدخين وتجنب البقاء بالقرب من المدخنين؛ إذ تشير الدراسات إلى اختفاء السعال خلال شهر واحد عند بعض المصابين بالمرض في حال تركهم للدخان، لكن للأسف فإن الكثير من المرضى يُعاندون أو يرفضون ترك الدخان بسبب إدمانهم الشديد عليه، مما يعني الحاجة إلى تذكير هؤلاء المرضى دائمًا بأهمية الإقلاع عن التدخين والآثار المحتملة للتدخين على زيادة حدة مشاكل الرئة لديهم، ويجب كذلك توعية المريض بضرورة التوقف عن استنشاق أي من الغازات الكيميائية التي تُسبب مزيدًا من التهيج في الرئة، وعلى العموم يبقى بوسع الطبيب وصف أنواع كثيرة من الأدوية لعلاج التهاب الشعب الهوائية المزمن، مثل:

  • الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية؛ كدواء الألبيوتيرول ودواء السالميتيرول.
  • أدوية الستيرويد؛ كدواء البريدنيزون.
  • المضادات الحيوية؛ كدواء الليفوفلوكسانين ودواء الأزيثرومايسين.
  • الأدوية المثبطة للسعال؛ كدواء الديكستروميثورفان.

أما بالنسبة إلى العلاجات الطبيعية أو المنزلية التي يُمكن الاستعانة بها لعلاج التهاب الشعب الهوائية المزمن، فإنها تتضمن الآتي:

  • شرب الكثير من الماء لتعويض الماء الذي يفقده الجسم بسبب الحمى ولجعل الإفرازات الرئوية أقل كثافة.
  • استعمال الأجهزة التي ترطب الجو وذلك لتقليل التهيج الحاصل في الشعب الهوائية.
  • الاستعانة ببعض العلاجات الشعبية والطبيعية؛ كالعسل، والليمون، والزنجبيل، واللوز.

أضرار التدخين على الجسم

يؤثر التدخين على صحة الجسم كما يأتي:

  • الجهاز العصبي المركزي: يُعدّ النيكوتين من المكونات الرئيسية للتبغ، والذي يؤثر على المزاج مما يؤدي إلى شعور الشخص بالنشاط لفترة زمنية قصيرة ثم يبدأ بتأثيرهِ السلبي فيشعر الشخص بالتعب، وعادةً ما يعتاد الأشخاص عليهِ مما يجعل عملية الإقلاع عنهُ صعبة.
  • الجهاز الهضمي: يؤثر التدخين على صحة الجهاز الهضمي، وذلك من خلال زيادة فرصة التعرض لسرطان الفم، والحلق، والحنجرة، والمريء، ويؤدي إلى التعرض لمقاومة الأنسولين مما يزيد من فرصة حدوث السكري من النوع الثاني، ومن الجدير بالذكر أن المدخنين يكونون أكثر عُرضةً لسرطان البنكرياس.
  • جهاز الدوران: يؤثر النيكوتين على صحة الأوعية الدموية من خلال تضييقها، مما يُعيق عملية ضخ الدم، ومع مرور الوقت تُشكّل هذهِ المشكلة خطورة، إذ تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وتُسبّب مجموعة من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتزيد من فرصة التعرّض لتجلطات الدم، والسكتات الدماغية.
  • الجهاز التكاملي: والذي يتكون من الأظافر، الجلد، والشعر، إذ تؤدي محتويات التبغ المتنوعة إلى حدوث تغيُّرات على مظهر الجلد، ووضحت دراسة حديثة أنّ التدخين يزيد من فرصة التعرّض لسرطان الجلد، كما يؤدي إلى إصابة الأظافر بالعدوى الفطرية، ويزيد من فرصة تساقط الشعر وتشكّل الشيب وذلك بسبب مُحتواه من النيكوتين.
  • فترة الحمل: يؤثر التدخين على صحة زوجتك إذا كانت حامل من خلال الآتي:
    • يزيد من فرصة الحمل خارج منطقة الرحم.
    • ولادة طفل بوزن أقل من الطبيعي.
    • زيادة فرصة التعرّض لمتلازمة موت الرضيع المفاجىء.
    • إتلاف رئتي الجنين، والدماغ، والجهاز العصبي المركزي.
    • زيادة خطر الولادة المُبكرة.
    • المُساهمة في تعرّض الجنين للتشوهات الخلقية مثل الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق.
  • الخصوبة: قد يسبب تدخين السجائر مشاكل في الخصوبة والإنجاب عند النساء والرجال، فيؤدي التدخين إلى العجز الجنسي عند الرجال، وذلك لأنه يدمر الأوعية الدموية التي تزود القضيب بالدم، كما أنه قد يؤدي إلى تلف الحيوانات المنوية والتقليل من عددها، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الخصيتين، أما بالنسبة للنساء فإن التدخين يؤدي إلى الاصابة بسرطان عنق الرحم.
  • الجهاز المناعي: يؤثر التدخين على صحة الجهاز المناعي مما يزيد من فرصة التعرض للأمراض والالتهابات المُتنوعة.
  • التأثير على صحة النظر: يؤدي التدخين إلى حدوث مشاكل لصحة العين، إذ يزيد من فرصة الإصابة بإعتام عدسة العين، والتنكُّس البُقعيّ المُرتبط بالعمر، كما يؤدي إلى التعرّض لجفاف العين، وزرق العين، واعتلال الشبكية السكري.
  • العظام: يؤدي تدخين السجائر إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض العظام وهشاشتها وخاصة عند النساء.
  • المعدة: تزداد فرصة الإصابة بأمراض المعدة عند المدخنين مقارنة بغير المدخنين، فتزداد فرصة الإصابة بقرحة المعدة وسرطان المعدة، و الارتداد المعدي المريئي.
  • مشاكل صحة الفم: يمتلك الأشخاص المدخنون ضعف احتمالية الإصابة بأمراض اللثة، وترتفع هذه النسبة بازدياد عدد السجائر التي يدخنها الفرد، وتتضمن أعراض أمراض اللثة ما يأتي:
    • انتفاخ اللثة.
    • نزف الدم من اللثة عند تفريش الأسنان.
    • أسنان متخلخلة.
    • أسنان حساسة.
    • يمكن للتدخين أن يحد من قدرة المدخن على الشم والتذوق بشكل طبيعي، ويصبغ الأسنان بلون أصفر أو بني.
  • الدماغ: يُؤدي النيكوتين الناتج عن التدخين إلى الإدمان، مثل: مادة الهيروين، كما يُطور الدماغ مستقبلات إضافية حتى يتمكّن من استيعاب كمية كبيرة من النيكوتين، وفي حال توقف الدماغ عن الحصول على النيكوتين مما يسبب أعراض النيكوتين الانسحابية، والشعور بالقلق، والانفعال السريع، بالإضافة إلى الرغبة الشديدة في الحصول على النيكوتين، لذلك من الصعب التخلص من إدمان التدخين.
  • الترسُبات الدهنية: يزيد التدخين من نسبة الدهون الضارة والكوليسترول الموجودة في الدم، ومع مرور الوقت يؤدي إلى تراكم الدُهون على جدران الأوعية الدموية والشرايين، ويضيّقها، مما يمنع تدفق الدم إلى القلب والدماغ والساقين.[١٠]

الكيماويات الخطرة الموجودة في الدخان

تتضمن أكثر المواد الكيميائية الموجودة في الدخان خطورة ما يأتي:

  • القطران: وهو عبارة عن الجزيئات الصلبة في دخان التبغ، وتحتوي هذه الجزيئات على كيماويات تتضمن مواد مسرطنة، وتكون القطران مادة دبقة ذات لون بني، يصبغ الأسنان والأظافر ونسيج الرئة.
  • أول كسيد الكربون: ويُعد غازًا سامًا، وهو غاز لا رائحة له أو لون، ويتسبب بالموت السريع في حال الجرعات العالية منه، إذ إنه يحل محل الأكسجين في الدم، وعند المدخنين يتسبب غاز أول أكسيد الكربون بصعوبة وصول الأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة والعضلات
  • المواد الكيميائية المؤكسدة: وهي مواد شديدة التفاعل ويمكن أن تتسبب بتلف في عضلة القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد المدخنين، إذ تتفاعل هذه المواد مع الكوليسترول مؤدية إلى تراكم مادة دهنية على جدران الشرايين، وتسبب هذه المواد أمراض القلب المختلفة والسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية.
  • المعادن: يحتوي دخان التبغ على العديد من المعادن المسرطنة مثل الزرنيخ والبريليوم والكوبالت والرصاص والنيكل والكادميوم والكروم
  • المواد المشعة: يحتوي دخان التبغ على مواد إشعاعية معروفة بكونها مواد مسرطنة.

نصائح للتوقف عن التدخين

من المُمكن أن تواجه صعوبةً في التوقف عن التدخين، وبالتأكيد سيكون اليوم الأول دون تدخين يومًا صعبًا إلى حدٍ ما، وفي ما يأتي بعض الخطوات التي قد تساعدك في التوقف عن التدخين:

  • وضع الخطة المُناسبة: من المهم جدًا أن تخطط لتجعل عملية الإقلاع عن التدخين تبدو سهلةً، إذ تزيد من تركيزك، وثقتك بنفسك.
  • الحصول على الدعم: من الممكن أن تحصل على دعم من حولك للاستمرار في عملية التوقف عن التدخين مثل الاعتماد على الأشخاص الإيجابيين والتحدّث مع الخُبراء المُختصين.
  • البقاء منشغلًا: يُساعد الانشغال من أفضل الوسائل التي تُساعد في الإقلاع عن التدخين، ويُمكن أن تنشغل من خلال ممارسة التمارين الرياضية، والخروج في نُزهة، أو ممارسة اليوغا، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
  • تجنُّب العادات المُشجّعة على التدخين: يُفضّل أن تتخلص من بقايا السجائر، وأن تتجنّب قضاء الوقت مع المُدخّنين، ويُستحب أن تزور الأماكن التي لا يُسمح بالتدخين فيها، وتجدر الإشارة إلى تجنب الأطعمة المُحفزة للتدخين مثل الكافيين.
  • بقاء الشخص إيجابيًا: يُعدّ الإقلاع عن التدخين من الأمور الصعبة، ويتطلب الكثير من الوقت، لذلك من المُهم جدًا أن تفكر بحكمة، مما سيساعدك على البقاء إيجابيًا.
  • أخذ استراحة: يَمنح النيكوتين الشعور بالاسترخاء، لذلك من الأفضل إيجاد وسيلة تُساعد على الاسترخاء بعد العمل، مثل: ممارسة التمارين الرياضية، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو محاولة الابتعاد عن المواقف المُزعجة خاصةً في أول أسبوع بعد الإقلاع عن التدخين.
  • الاستعداد لأعراض إيقاف التدخين: من الأفضل استشارة طبيبك للمساعدة في التخفيف من أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم.
  • إيجاد بدائل للنيكوتين: يُؤدي انسحاب النيكوتين إلى تغيُر الحالية المزاجية، لذلك من الأفضل إيجاد بدائل تُقلل من طلب الجسم للنيكوتين، وتُشير الدراسات إلى أن مضغ أقراص النيكوتين يحسن من فرصة الإقلاع عن التدخين.
  • تنظيف المنزل: التخلص من منافض السجائر الموجودة في المنزل والسيارة، وتنظيف جميع الأشياء التي تنبعث منها رائحة السجائر.
  • تحديد مكافئة: يُساعد الإقلاع عن التدخين على توفير مبالغ مالية كبيرة من الممكن إنفاق جزء منها على المتعة.
  • التفكير بالآثار الصحية المترتبة على ترك التدخين: التفكير بأن ترك التدخين له العديد من الفوائد الفورية على الصحة، إذ إن ضربات القلب تعود إلى معدلها الطبيعي في غضون 20 دقيقة، ويعود مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى المستوى الطبيعي خلال يوم واحد، وعلى المدى البعيد يُقلل من خطر الإصابة بسرطانات الرئة، وأمراض أخرى.

الأطعمة التي تُساعد في الإقلاع عن التدخين

يُمكن أن يُساعد تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات بالمساعدة في الإقلاع عن التدخين، ومنها:

  • الخضروات والفواكه: إذ يؤدي التدخين إلى تقليل عملية امتصاص مُعظم العناصر الغذائية المُهمة للجسم مثل فيتامين (د) والكالسيوم، ويُساعد تناول الخضروات والفواكه في تعويض الفاقد من هذهِ العناصر، ويقلّل من الرغبة في التدخين.
  • شاي الجينسينغ: يُرافق عملية التدخين تحفيز النواقل العصبية المُتنوعة في الجسم ومنها الدوبامين، وذلك بسبب مُحتواه من النيكوتين، ويُساعد شرب شاي الجينسينع في تقليل مفعول الدومباين، ويقلّل الرغبة في التدخين.
  • الحليب ومشتقاتهِ: يُساعد شرب الحليب ومشتقاته في جعل مذاق السجارة مُرًا، مما يقلل رغبة الشخص في إكمالها.
  • العلكة الخالية من السُكر: يُمكن أن يُساعد تناول العلكة بطعم النعناع في الانشغال عن التدخين، إذ تستهلك عملية المضع وقتًا أطول من تدخين سيجارة واحدة، وهذا بدورهِ يُساعد في الإقلاع عن التدخين.

قد يُهِمُّكَ

يؤدي استنشاق أطفالك لدخان السجائر إلى العديد من المشاكل الصحية ومن أهم هذه المشاكل إدمان النيكوتين التي تزيد من خطر التدخين عند بلوغ الأطفال، ومن الجدير بالذكر أن مادة النيكوتين من الممكن أن تضر في نمو الدماغ، ومن أهم المشاكل الصحية التي يسببها التدخين للأطفال:

  • الصداع المتكرر.
  • نوبات من السعال.
  • أمراض الجهاز التنفسي.
  • انخفاض اللياقة البدنية.
  • صفير في الصدر.
  • ضيق التنفُّس الذي يظهر أحيانًا دون ممارسة أي نشاط بدني.
  • المخاط أو ما يُعرف بالبلغم.
  • ضعف نمو وظائف الرئة مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
السابق
بحث علمي عن الفيروسات
التالي
أسباب النوم الكثير عند الأطفال

اترك تعليقاً