حبوب الظهر
تعد حبوب الظهر من أكثر المشاكل الجلدية صعوبةً وإزعاجًا، والتي يتعرّض لها الرجال على اختلاف مراحلهم العمرية، كما أنها من أكثر أنواع الحبوب التي تظهر على جسم الرجل، وتعد أصعب من غيرها من حيث العلاج، وذلك مقارنةً بحبوب الشباب والبثور الأخرى التي تظهر على الوجه؛ لأن منطقة الظهر من المناطق الغنيّة بالغدد التي تفرز الدهون، بالإضافة إلى أنها مؤلمة نوعًا وعملية إزالتها ومتابعتها تتطلّب عناية خاصة؛ لأنها أصعب من متابعة الحبوب التي تظهر على الوجه، إذ أنها تسبب صعوبة في النوم، كما يعاني من هذه المشكلة الرجال خاصةً أولئك أصحاب البشرة الدهنية، وتظهر هذه المشكلة عليهم في فصل الصيف؛ لأن الحرارة والرطوبة والعرق وإفراز البشرة للدهون يزداد وكل هذا يمكن أن يجعل حب الشباب أسوأ، ويمكن أن يظهر حب الشباب على الكتفين والصدر والساقين أيضًا.
أسباب حبوب الظهر عند الرجال
وتتضمن بعض الأسباب الشائعة لظهور حبوب الظهر ما يأتي:
- بعض أنواع الأدوية: يمكن للحبوب أن تظهر كعرض جانبيّ لأحد الأدوية، ومن هذه الأدوية؛ بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب.
- التغيرات الهرمونية: غالبًا ما تتسبب التغيرات الهرمونية في سنوات المراهقة بظهور الحبوب.
- بعض أنواع الأطعمة: إذ أظهرت بعض الدراسات أنه يمكن ربط الطعام الذي يأكله الرجل بظهور الحبوب لديه، فتوجد بعض الدراسات التي تدل على أن بعض أنواع الكربوهيدرات مثل الكربوهيدرات الموجودة في الخبز الأبيض ورقائق البطاطا المعروفة ترفع مستويات السكر في الدم، ويمكن أن تسهم في ظهور حبوب الجسم والظهر.
- أسباب لأخرى: توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي الى ظهور الحبوب على الظهر من أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- زيادة نشاط الغدد الدهنية في الجسم، إذ تظهر الدهون في مسامات الظهر وبالتالي يؤدي إلى ظهور الحبوب، وتجدر الإشارة إلى أن زيادة إفراز الغدد الدهنية تحدث نتيجة العديد من الأسباب، ولعل العامل الوراثي يلعب دورًا رئيسيًا في ذلك.
- انسداد مسامات البشرة التي تخرج الدهون والزيوت والعرق إلى خارج الجسم، مما يؤدي إلى تجمع هذه الدهون وخلايا الجلد الميتة في المسامات.
- تجمع خلايا الجلد والدهن والشعر مع بعضها ويمكن أن تصاب بالبكتيريا، وعندما يتورم جدار بصيلات الشعر تبدأ الحبوب بالظهور.
- ارتداء ملابس غير مناسبة وضيّقة، والتي تسبب سد المسامات في منطقة الظهر وانحباس العرق في الجلد مما يؤدي إلى تفاقم الحبوب.
- التعرّض المباشر لأشعة الشمس، إذ أن ذلك يزيد من إفراز العرق والدهون في منطقة الظهر.
- التعرض للقلق والتوتّر النّفسي والإجهاد، والذي يؤدّي إلى ظهور الحبوب في منطقة الظهر والوجه.
- التعرّق المفرط والذي ينتج بسبب بذل مجهود رّياضي، إذ أنه عند بذل مجهود معيّن يزداد إفراز الغدد العرقيّة، والذي يؤدي إلى تراكم العرق في مناطق معيّنة من الجسم مثل منطقة الظهر.
علاج حبوب الظهر عند الرجال
العلاجات الطبيّة
توجد العديد من العلاجات الدوائية التي تستعمل لعلاج الحبوب والحكة، منها ما يلي:
- علاج حبوب الظهر بالكريمات الموضعية: تتضمن معظم علاجات حبوب الظهر وضع كريمات موضعية مباشرةً على الجلد، وعادةً ما تكون الخيار الأول لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة من حبوب الظهر، ويُنصح بالكريمات التي تحتوي على بيروكسيد البنزويل أو على حمض الساليسيليك، ويجب على الفرد وضع الدواء على الظهر كاملًا وليس فقط على الحبوب نفسها مرة أو مرتين في اليوم، وغالبًا ما ينتج عن العلاج صفاء الجلد خلال فترة تتراوح بين 4-8 أسابيع.
- علاج حبوب الظهر بالأدوية الفمويّة: يمكن للطبيب المختص أن يصف بعض الحبوب التي تؤخذ فمويًا لعلاج الحبوب في حال كانت شديدة، ويتضمن هذا النوع من العلاجات ما يأتي:
- المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا وتقلل الالتهاب: إذ يُمكن للطبيب أن يصف المضادات الحيوية إلى جانب الأدوية الموضعية، ويمكن أن تستمر فترة تناول الأدوية لمدة تتراوح بين 2-6 أشهر.
- الأيزوتريتينوين: إذ يُعد الأيزوتريتينوين أحد الأدوية القوية، والذي يمكن للرجل الاستفادة منه حتى بعد سنتين من العلاج، وقبل وصفه يطلب الطبيب إجراء فحوصات للدم، بالإضافة إلى مراقبة الأفراد خلال استخدامهم له، وفي بعض الأدوية وخاصة الأيزوتريتينوين توجد بعض الآثار الجانبية مثل؛ التسبب بالاكتئاب أو الأفكار والمشاعر الانتحارية، كما يمكن أن يتسبب بجفاف الجلد وخاصة حول منطقة الشفتين، لذلك ينصح باستخدام مرطب الشفاه، إلى جانب أنه يمكنه أن يتسبب بألم في المفاصل.
- علاج حبوب الظهر من خلال الإجراءات الجلدية: يمكن للعلاج بالليزر وعلاجات الضوء الأخرى أن تخفف من مستويات البكتيريا الموجودة على الجلد، وقد يوصي طبيب الجلدية بتقشير كيميائي للجلد لمعالجة الرؤوس السوداء والحبوب، كما يمكن أن يعمل الطبيب بتقنية التصفية والاستخلاص، وهي عبارة عن عملية إزالة تكيّسات الحبوب الكبيرة التي لا تستجيب للعلاج، وتساعد في إزالة الألم، لكنها تترك أثرًا في الغالب.
العلاجات المنزليّة
توجد العديد من طرق علاج حبوب الظهر، ولعل من أبرز هذه الطرق نذكر ما يلي:
- العسل: يفيد العسل في المحافظة على المنطقة المُصابة بحب الشباب، وذلك عن طريق إبقائها رطبةً، وتجدر الإشارة إلى أن العسل يعد مُضادًا حيويًا طبيعيًا للبكتيريا، والذي يفيد بدوره في التقليل من أعراض حب الشباب.
- الكركم: يتميز الكركم باحتوائه على مركّب الكركمين الذي يتميز بامتلاكه خاصيّةً مُضادّةً للميكروبات، والتي تفيد في تثبيط نشاط البكتيريا المسببة لحب الشباب، كذلك يفيد في التقليل من الألم والالتهاب والمساهمة في موازنة درجة حموضة البشرة.
- عصير الليمون: يفيد عصير الليمون في التخلص من خلايا الجلد الميتة، وأيضًا فتح المسامات الجلديّة المغلقة، إذ يمكن فرك شريحة من الليمون على منطقة الظهر بحركة دائرية والانتظار لمدة 10 دقائق قبل شطفه بالماء وذلك مرة أو مرتين في اليوم.
- الألوفيرا: يفيد هلام الألوفيرا في تطهير المنطقة التي تعاني من حبوب الشباب، وقتل البكتيريا المسببة لحب الشباب، ويقلل الالتهاب ويعزز الشفاء.
- زيت شجرة الشاي: يتميز زيت شجرة الشّاي بأنه مصدر غني بالكثير من المواد التي تحارب البكتيريا، وبالتّالي التقليل من الالتهاب في الجلد، مما يقلل من حب الشباب، لكن يجب الإشارة إلى أن زيت شجرة الشاي قوي للغاية، لذا يجب تخفيفه دائمًا قبل وضعه على البشرة.
أنواع حبوب الظهر
توجد العديد من الحبوب التي تظهر على الظهر والتي تقسم إلى عدة أنواع نذكر منها ما يلي:
- البثور: تظهر على شكل حبوب ذات رؤوس بيضاء مليئة بالقيح الأصفر أو الأبيض، وتكون قاعدتها حمراء لتتفاقم في ما بعد لتَظل مُغلقةً تحت الجلد.
- الحطاطات: وهو عبارة عن حب شباب ورديّ اللون غير قاسٍ ولا يحتوي على رؤوس.
- العقيدات: وهي عبارة عن حبوب الشباب العميقة توجد تحت الجلد تتصلّب وتكون عقيدة كبيرة مُؤلمة.
- الرؤوس السوداء: تعرف الرؤوس السوداء بأنها عبارة عن نتوءات مفتوحة توجد على سطح الجلد، يرجع سبب تَشكُّل رأس أسود عليها إلى التفاعل الحاصل بين الإفرازات الغدد الدهنية والهواء.
- الخرّاجات: وهي عبارة عن ظهور أكياس دهنيّة تحتوي بداخلها على الصديد، وهي مُؤلمةً جدًا، بالإضافة إلى إنها تُؤدّي إلى حدوث نتوءات في الجلد.
قد يُهِمُّكَ
توجد العديد من النصائح والإرشادات التي تفيدك في التخفيف من حبوب الظهر والحد من هذه المشكلة، ومن أهم هذه النصائح نذكر ما يلي:
- حافظ على تقشير الجلد باستعمال المقشر اللطيف الذي يحتوي على حمض الساليسيليك للتخلص من الزيوت الزائدة والأوساخ من الجلد، إذ أن ذلك يفيد في التخلص من خلايا الجلد الميتة التي يمكن أن تغلق المسام.
- حاول عدم ملامسة الشعر للظهر؛ إذ أن الشعر الطويل يترك الأوساخ والزيت على الظهر، وبالتالي فأنه يتسبب في انتشار الحبوب، لذا يفضل غسل الشعر بانتظام ورفعه عن الظهر.
- تجنّب لمس الحبوب؛ إذ يجب محاولة عدم لمس الحبوب الموجودة على الظهر أو الوجه على حدّ سواء، وذلك لتجنب انتشار العدوى إلى أماكن أخرى في الجسم.
- تجنب تناول الأطعمة الدهنية والأطعمة المعالجة؛ وذلك لأن تناول الأطعمة الغنية بالدهون تجعل الجلد يفرز المزيد من المفرزات الدهنية، بالإضافة إلى دوره الهام في ظهور الحبوب على الجسم.
- عدم تفجير الحبوب التي تحتوي على القيح؛ وذلك لأن هذه الحركة تسبب ترك ندبات على الجلد وآثار يصعب التخلّص منها.
- مراقبة النمط الغذائي، إذ يجب اتباع نظام غذائي صحي وسليم خالٍ من الأطعمة الدهنية والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكريات، واستبدالها بالأطعمة الصحية التي تقدم للجسم العديد من الفوائد الصحية.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة وتحديدًا عند ممارسة التمارين الرياضية؛ وذلك لأنها تحبس العرق وتغلق المسام مما يؤدي إلى ظهور الحب على الظهر، لذا ينصح بارتداء ملابس فضفاضة.
- ينصح بالاستحمام بعد التعرق باستعمال منظف لطيف.
- ابتعد عن استعمال المنتجات التي تهيج الجلد.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس أو اللجوء إلى تسمير الجلد باستعمال سرير التسمير؛ إذ أن ذلك يتسبب في جعل الجلد أكثر عرضة للحبوب.
