الصحة النفسية

هل تتعرق أثناء نومك؟ إليك الأسباب

هل تتعرق أثناء نومك؟ إليك الأسباب

التعرق ليلََا أثناء النوم

يُعرّف التّعرُق الليلي بأنّه تكرار في نوبات التعرق الشديد الذي يُسبب بلل الملابس والفراش، وعادةََ ما يرتبط بحالة مرضية أو اعتلال ما، وأحيانًا قد يستيقظ الشخص بين الحين والآخر بسبب التعرق، خاصةََ في تغطى الشخص بالكثير من الأغطية أو إِذا كانت غرفة النوم دافئة جدًا، ورغم الإزعاج الذي تُسببه نوبات التعرق هذه إلا أنها لا تعد دومًا تعرقًا ليليًا، كما أنها عادةً لا تُشير إلى وجود مشكلة صحية، ويرتبط التعرق الليلي عمومََا بالحُمّى، ونقص الوزن، والألم الموضعي، والسُعال، والإسهال وغيرها من الأعراض التي تُثير المخاوف.

أسباب التعرق ليلََا أثناء النوم

تقسم أسباب التعرق ليلََا أثناء النوم لأسباب هرمونية، وعصبية، ونفسية، ودوائية، وبعض الالتهابات الخطيرة وغيرها، وفي ما يأتي توضيح لهذه الأسباب:

داء الارتداد المعدي المريئي

يحدث الارتداد المعدي المريئي خلال الليل أو النهار، ويُشخص الفرد بالارتداد المعدي المريئي في حال أُصيب بالتعرق الليلي، إضافةً إلى الأعراض الآتية مرة أو أكثر خلال الأسبوع الأسبوع:

  • حرقة، وغالبًا بعد الوجبات.
  • ألم في الصدر أو تشنجات في المريء.
  • مشاكل في البلّع.
  • ارتجاع السوائل أو الطعام بعد البلع.
  • مشاكل النوم.
  • مشاكل في الجهاز التنفسي، وتتضمن السُّعال أو زيادة في أعراض الربو.

التوتر والقلق

يرافق التعرق الليلي الذي يحدث بسبب القلق أو التوتر العديد من الأعراض الأخرى، منها ما يأتي:

  • مشاعر متكررة من القلق والفزع والخوف والتي تستمر.
  • الصعوبة في التفكير بأي شيء.
  • مشاكل النوم أو رؤية أحلام مزعجة.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي
  • أوجاع أو آلام أو شدّ عضلي غير مبرر.
  • تغيرات مزاجية مختلفة
  • الشعور بالضعف والتعب.

المشاكل الهرمونية

توجد مجموعة من المشاكل الهرمونية أو الاضطرابات الهرمونية التي يمكن أن تُسبب التعرق الليلي، منها ما يأتي:

  • انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.

وترافقها الاعراض التالية:

  • التغييرات غير المبررة في الوزن.
  • تغيرات في مستوى الطاقة.
  • الصداع.
  • العجز الجنسي.
  • المتلازمة السرطاوية، وتحدث عندما يفرز أحد الأورام السرطانية النادرة المعروف بالورم السرطاوي موادًا كيميائية محددة في مجرى الدم، مما يتسبب بظهور مجموعة من الأعراض.

تناول بعض الأدوية

يُمكن أنْ تُسبب بعض الأدوية التعرق الليلي كعرض جانبي، ومنها ما يأتي:

  • الستيرويدات؛ مثل البريدنيزون والكورتيزون
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
  • الأدوية المُسكنة؛ مثل الأسبرين واسيتامينوفين.
  • أدوية مرض السكري، والتي تساعد على خفض نسبة السكر في الدم.
  • أدوية العلاج الهرموني.
  • أدوية الفينوثيازين المضادة للذهان.

انقطاع النفس النومي

يُعرف انقطاع النفس النومي بأنّه توقف عملية التنفس أثناء النوم، وعادة ما تكون عدة مرات في الليل، ويحدث انقطاع النفس النسدادي النومي عمومًا عندما يغلق شيء مثل أنسجة الحلق مجرى الهواء، وتُرافقه بعض من الأعراض، منها ما يأتي:

  • الشعور بالتعب خلال النهار.
  • الاستيقاظ كثيرًا في الليل.
  • الاستيقاظ من النوم ومحاولة الكفاح من أجل التنفس.
  • الصعوبة في التركيز خلال اليوم.
  • الصداع.
  • الاستيقاظ مع وجود التهاب في الحلق.
  • المعاناة من أعراض القلق أو الاكتئاب.

ويمكن أن يؤدي توقف التنفس أثناء النوم إلى مضاعفات خطيرة إذا استمر دون علاج؛ مثل زيادة خطر الإصابة بالربو وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويجب مراجعة الطبيب عند حدوث التعرق الليلي مع أعراض أخرى من توقف التنفس أثناء النوم.

السرطان

من الممكن أنْ يكون التعرق الليلي غير المبرر أحد أعراض السرطان، ويعد ذلك نادر الحدوث، إذ يرافق الإصابة بالسرطان عادة بعض الأعراض التي تشبه المشكلات الصحية الأخرى الأقل خطورة مثل الإنفلونزا، ومن المستحسن مراجعة الطبيب عند المعاناة من التعرق الليلي والشعور بالتعب أو الإعياء لأكثر من أسبوعين، ويوصى بمراجعة الطبيب عند المُعاناة من حُمى مستمرة لا تزول أو عند الفقدان غير المبرر للوزن؛ إذ يمكن أن تكون هذه علامات مبكرة للسرطان، وتتضمن أنواع السرطان التي ترتبط غالبًا بالتعرق الليلي، لِمْفُومةُ هودجكيِن، واللمفومة اللاهودجكيِنية، وسرطان الدم أو اللوكيميا، إذ تتضمن هذه السرطانات أيضًا الأعراض الآتية:

  • الإعياء المستمر وضعف الجسم
  • الحُمى
  • القشعريرة
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • تورم العُقد الليمفاوية.
  • ألم في الصدر والمعدة.
  • آلام العظام.

الالتهابات الخطيرة

يمكن أن تُسبب بعض الالتهابات الخطيرة التعرق الليلي، ومنها ما يأتي:

  • السل.
  • التهاب الشغاف، ويُعرّف بأنه التهاب في صمامات القلب.
  • التهاب العظم والنخاع.
  • داء البروسيلات أو الحُمى المالطية، يُعرف بأنّه عدوى تنتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان أو من خلال منتجات الحليب غير المبستر من الحيوانات المصابة.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • بعض الأمراض التي تنقلها القُرَاد.

وتميل العدوى أيضًا إلى التسبب بأعراض أخرى ملحوظة، وتتضمن قشعريرة، وحمى، ووجع في العضلات والمفاصل، وألم عام في الجسم، وفقدان الوزن، وقلة الشهية، فإذا استمرت الأعراض المذكورة سابقًا لأكثر من بضعة أيام أو ساءت فجأة أو رافقتها حُمى لا تزول، يجب مراجعة الطبيب على الفور.

الاضطرابات العصبية

يحدث التعرق الليلي في حالات نادرة كعرض من أعراض مشاكل عصبية معينة، وتتضمن:

  • السكتة الدماغية.
  • تكهف النخاع، ويُعرّف بأنّه الإصابة بتكيس داخل الحبل الشوكي، وبمرور الوقت يكبُر هذا التكيس مؤديًا إلى حدوث تلف الحبل الشوكي، وتتضمن المشاكل العصبية العديد من الأعراض، مثل فقدان الشهية أو غيرها من أعراض الجهاز الهضمي أو المسالك البولية، وفقدان الوعي، والشعور بالدوار، وارتجاف، وضعف العضلات، وخدران أو وخز في الذراعين، واليدين، والساقين، والقدمين.
  • الاعتلال العصبي المُستقلي، والذي يحدث عند تلف الأعصاب التي تتحكم بالوظائف اللاإرادية في الجسم، ويمكن أن تُؤثِّر على ضغط الدم، والتحكم في درجة الحرارة، والهضم، ووظيفة المثانة، وحتى الوظيفة الجنسية.

أسباب أخرى

توجد أسباب أخرى تسبب التعرق ليلاََ منها:

  • فرط التعّرق مجهول السبب، وهي حالة تسبب التعرق المزمن، دون وجود سبب مرضيّ لذلك.
  • السمنة.
  • تناول المخدرات خاصة الهيروين.
  • مرض باركنسون.

علاج التعرق ليلََا أثناء النوم

يبحث الطبيب عن السبب الرئيسي الذي يقف وراء التعرّق أثناء النّوم، ثمّ يضع الخطة العلاجية بعد تشخيص الحالة المرضية المُسبّبة، فمثلًا قد يصف الطبيب أدوية معينة مثل؛ جابابينتين، أو كلونيدين، أو فينلافاكسين، التي تستخدم للسيطرة على التعرّق الليلي، أمّا في حال كان السبب هو العدوى، فإنّ العلاج يكون بالمضادّات الحيوية المناسبة أو مضادّات الفيروسات أو الأدوية الأخرى التي تُعالج العدوى، وفي حال كان السبب هو الإصابة بالسرطان، فإنّ العلاج الكيميائي أو الجراحي أو الخيارات العلاجية الأخرى التي تعالج السرطان هي الخيار الأفضل، وقد يوصي الطبيب عمومًا بالامتناع عن شرب الكحول، والحدّ من تناول الكافيين، أو تناول الأدوية غير المشروعة لتخفيف التعرّق الليلي، ومن الجدير بالذكر أنّ تعديل عادات النّوم له أهمية في تقليل التعرّق الليلي؛ كارتداء ملابس خفيفة للنّوم، وتخفيف البطانيّات، وفتح النافذة في غرفة النّوم، أو تشغيل المروحة أو المكيف، وغير ذلك.

الوقاية من التعرق ليلََا أثناء النوم

للوقاية من التعرق ليلََا أثناء النوم يفضل اتباع بعض الأمور، منها ما يأتي:

  • تعديل بيئة النّوم؛ إذ ينصح بأن يكون جوّ الغرفة معتدل البرودة والتهوية، ويمكن استخدام المروحة أو المكيف وارتداء ملابس مصنوعة من أقمشة قابلة للتنفس؛ مثل القطن، والابتعاد عن ارتداء الملابس المصنوعة من الأقمشة الصناعية أثناء النّوم.
  • تجنب الكحول والكافيين والأطعمة الغنية بالتوابل.
  • تطبيق مانع للتعرق على أجزاء الجسم الأكثر عرضة للتعرق؛ مثل الإبطين أو اليدين أو القدمين أو الظهر أو الصدر أو أعلى الفخذ.
  • تجنب تناول الطعام قبل 2-3 ساعات من النوم.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الدهون ومنخفض السكر.
  • استخدام تكييف الهواء أو مروحة في مكان النوم.
  • ممارسة تمارين التنفس قبل النوم وبعد الاستيقاظ بسبب التعرق الليلي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحفاظ على الوزن الطبيعي.
  • شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم.
  • أخذ حمام فاتر قبل النوم.
  • استخدام منشفة فاترة على الوجه قبل النوم وأثناء الليل.
السابق
أسباب حبوب الظهر عند الرجال
التالي
اضرار سرعة ترسيب الدم

اترك تعليقاً