الصحة النفسية

اعراض السرطان

مرض السرطان

تنمو الخلايا السرطانية داخل الجسم مثل الخلايا الطبيعية، إلا أن نمو الخلايا السرطانية يكون خارجًا عن نطاق السيطرة، كما أنها تعد أقل تخصصًا من الخلايا الطبيعية؛ فالخلايا السرطانية لا تنضج وتنقسم دون توقف، ومن المُمكن أن تؤثر الخلايا السرطانية على الخلايا الطبيعية والأوعية الدموية لتُغذي الورم الذي شكلته، وأيضًا قد تُحفز الخلايا الطبيعية لتزويد الورم بالأكسجين، وغالبًا ما تكون الخلايا السرطانية قادرة على مواجهة الجهاز المناعي وخلايا وأنسجة حماية الجسم.

ينشأ مرض السرطان نتيجة حدوث طفرة جينية تداخلت مع عملية نمو الخلايا مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها ونموها مُشكلة ما يسمى بالورم، وقد يكون هذا الورم من النوع الحميد؛ أي لا ينتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم، وتنقسم خلاياه انقسامًا محدّدًا يمكن السيطرة عليه عند اكتشافه مبكّرًا، أو من النوع الخبيث؛ الذي ينتقل إلى أجزاء مختلفة في الجسم وينتشر فيها للعقد الليمفاوية، وتنقسم خلاياه انقسامًا غير محدّد وعشوائي.ومن الممكن أن لا يصاحب بعض أنواع الخلايا السرطانية تكون للورم كسرطانات الدم.يصل عدد أنواع السرطان المكتشفة إلى حوالي أكثر من 200 نوع تقريبًا، ويجدر التنويه أن من أكثر أنواع السرطان الشائعة بين الرجال هي سرطان الرئة، والبروستات، وسرطان القولون والمستقيم، كما أنّ نسب الإصابة بأنواع السرطان المختلفة يختلف كثيرًا بين المناطق والبلدان؛ ففي اليابان على سبيل المثال تكثر الإصابة بسرطان المعدة بينما تُعدّ الإصابة به أمرًا نادرًا في الولايات المتحدة الأمريكيّة

أعراض مرض السرطان

تتباين الأعراض والعلامات الناجمة عن السرطان بتباين نوع السرطان، كما أن بعض أنواع السرطان كسرطان البنكرياس مثلًا لا تؤدي إلى ظهور أيّ أعراض على المريض أحيانًا،ولأنه في الغالب لا توجد أعراض محددة لمرض السرطان يجب على الأشخاص إجراء فحوصات منتظمة، خاصةً الأشخاص المعرضين لعوامل خطورة تزيد من فرص الإصابة بالمرض؛ كالتدخين، وشرب الكحول، أو التعرض للشمس لفترات طويلة، أو أولئك الذين لديهم تاريخ وعوامل وراثية لتناقل المرض، وأغلب هذه الفحوصات تُحدد بحسب الفئة العمرية للشخص، كذلك بحسب الأعراض الظاهرة على الشخص ومدى استمراريتها، وقد تتشابه أعراض مرض السرطان مع الاضطرابات والحالات المرضية الأخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • السعال المستمر: وقد يرافق السعال الدم، وهذا العرض من الممكن أن يشير إلى إصابة الشخص بسرطان الرئة أو سرطانات الرأس والعنق في حال استمراريته لفترة تتجاوز الشهر، ومن الجدير بالذكر إلى أن بحّة الصوت تدل على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أو سرطان الحنجرة، إلا أنه يُمكن أن يكون هذا الأمر دليلًا على الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية لا غير، لكن في حالة المعاناة من بحة الصوت لفترة أكثر من 3-4 أسابيع يجب استشارة الطبيب؛ لأن ذلك يُمكن أن يكون دليلًا على الإصابة بسرطان الحلق.[٧][٨]
  • تغييرات عند التبرز: كتناوب بين الإسهال والإمساك، كذلك الشعور بالحاجة الزائدة للتبرز، وهذه التغيرات تكون دون مبرر وفي حال استمرارها يجب مراجعة الطبيب، ويُلاحظ الكثير من الأطباء نزول البراز على شكل أقلامٍ صغيرة عند المصابين بسرطان القولون، وقد يحدث هذا العرض عند تغيير في النظام الغذائي أو السوائل المستهلكة.
  • تغيّرات تمسّ عادات التبوّل: يتضمن ذلك الشعور بألم عند التبوّل، أو كثرة التبول، أو تبول كميات قليلة، أو بطء تدفّق البول، قد يدل على الإصابة بمرض سرطان المثانة أو البروستات، ولكن لا يخفى على الكثيرين أن هذه الأعراض هي أيضًا أعراض الإصابة بتضخّم البروستات الحميد،الأمر الذي يتطلّب إجراء اختبار دمٍّ خاصٍّ يسمى اختبار PSA.
  • ملاحظة دم في البراز: وقد يكون دلالة على الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم، أو قد يكون ناتجًا عن نزف مستقيمي بفعل مرض البواسير.
  • نزول الدم مع البول: يشير نزول الدم مع البول أحيانًا إلى الإصابة بسرطان المثانة أو سرطان الكلى، لكنّه قد يكون مؤشرًا على الإصابة بالتهابات المسالك البولية أو حصى الكلى أيضًا.
  • الإصابة بفقر الدم غير المبرر: والمعاناة من انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء، وقد يكون نتيجة للإصابة بمجموعة من أمراض السرطان منها سرطان الأمعاء.
  • ظهور كتلة أو تورمات في الغدد: تعد التورمات من الأعراض المصاحبة لسرطانات الغدة الليمفاوية أو غيرها، ولكنها في الغالب تكون كتلًا حميدة وغير سرطانية، لكن في حال استمر تورم العقد اللمفاوية لأكثر من 3-4 أسابيع يجب مراجعة الطبيب، كما يمكن أن تظهر في الثدي، وفي حال ظهورها يتوجب الانتباه لأي تغير عليها مثل ازدياد حجمها أو ظهور خراج مختلط بالدم أو في حال اقتصر ظهور الخراج على حلمة الثدي فقط أو احمرار أو سماكة أو ألم في الثّدي، فإنّ ذلك يعني الحاجة إلى استشارة الطبيب بسرعة، ففي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب.
  • ظهور كتل ورمية داخل الخصية: يُعاني 90% من الرجال المصابين بسرطان الخصية من الإحساس بوجود كتلة داخل الخصية دون أن يعانوا من الألم، بينما يُعاني بعض الرجال من الإحساس بتضخّم الخصية فقط.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: تعد ارتفاع درجة الحرارة من أهم الأعراض الشائعة للإصابة بمرض السرطان، إذ إنه غالبًا ترتفع في حالة انتشاره.
  • ظهور تقرحات في مختلف مناطق الجسم: يتسبب مرض سرطان الجلد بحدوث تقرحات لا تختفي مع الأدوية، والتي قد تنزف في بعض الأحيان، وأيضًا يرافق سرطان الفم وجود تقرحات مستمرة لفترة طويلة، بالإضافة إلى أنه يمكن ظهور تقرحات في المهبل أو القضيب، ويمكن أن يدل ذلك على التهابهما أو على إصابتهما بمرض السرطان.
  • فقدان الوزن غير المبرّر: يعاني أغلب الأشخاص المصابين بمرض السرطان من فقدان الوزن غير المبرر في مرحلة ما، إذ يمكن أن يكون الفقدان غير المبرر لأكثر من 4.5 كغ تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أنه يعد العلامة الأولى للإصابة بمرض السرطان، ويحدث هذا غالبًا في سرطان المعدة، وسرطان البنكرياس، والمريء، والرئة، لكن يجدر بالذكر أنه يُمكن لخسارة الوزن أن تكون علامة على الإصابة بأمراض لا علاقة للسرطان بها؛ كفرط نشاط الغدة الدرقية مثلًا،وليس كما يعتقد البعض أن التغيّر يكون بالنّقصان فقط، لكن غالبًا ما تنشأ الزيادة في الوزن عن تلقّي العلاجات الخاصة بالسرطان وليس عن السرطان نفسه.
  • ملاحظة ظهور نقاط بيضاء على اللسان أو بقع بيضاء داخل الفم: تعرف هذه الحالة باسم الطلاوان؛ وتعني ظهور بقعة محتملة التسرطن بسبب التهيّج المتكرر، وغالبًا ما تصيب المدخنين، ومن المحتمل أن تتفاقم إلى سرطان الفم.
  • المعاناة من عسر الهضم وصعوبة في البلع: قد تجعل نزلات البرد أو ارتجاع المريء أو حتى بعض الأدوية المرء يواجه صعوباتٍ في البلع من حين لآخر، ولكن إذا لم تتحسن الحالة مع مرور الوقت أو مع تناول مضادات الحموضة، فيمكن أن تكون مشكلةُ البلع واحدةً من أعراض سرطان الحلق أو المريء أو البلعوم والمعدة، بالإضافة إلى تغيرات في الشهية.
  • تغيّرات جلديّة: يشير تغيّر لون الشّامات الجلدية أو ظهور شامات جديدة بحوافٍ غير منتظمة إلى احتمالية أن تكون مؤشرًا على تشكّل الخلايا السرطانية، خاصّةً في حال كانت كبيرة الحجم، بالإضافة إلى تغيرات أخرى؛ كزيادة نمو الشعر، وظهور بقع سوداء، والاحمرار، واليرقان.
  • الحكّة الشرجية أو التناسلية: تنجم الحكة الشرجية أحيانًا عن الإصابة بنوع معين من سرطان الجلد الذي يصيب تلك المنطقة تحديدًا من الجسم.
  • الحمى: يشير ظهور الحمى إلى انتشار السرطان داخل الجسم أو إلى وصوله إلى مراحل متقدمة، لذا من النادر أن تظهر الحمى في المراحل المبكرة من السرطان، لكن قد تكون الحمى علامة مبكرة على الإصابة بسرطان الدم أحيانًا أو سرطان الغدد الليمفاوية.
  • الألم والتعب: يُعد الإعياء والتعب من بين أبرز الأعراض الدالة على الإصابة بالسرطان، خاصة التعب الذي لا يتلاشى حتى بعد الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وتنتشر المعاناة من التعب عند المصابين بسرطان الدم على وجه الخصوص، أما بالنسبة إلى الشعور بالألم، فإن هذا يحدث غالبًا عندما ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم.
  • التعرق الليلي: على الرغم من تنوع الأسباب المؤدية إلى التعرق الليلي، إلا أن لبعض أنواع السرطان مقدرة أيضًا على التسبب بحصول تعرق شديد للغاية في الليل، بما في ذلك؛ سرطان الدم وسرطان الكبد.
  • مشاكل الفم: قد تعودُ رائحة الفم الكريهة للإصابة بالقروح، وتعدُّ معظم التّغييرات في الفم غير خطيرة إلا في حال وجود بقع بيضاء أو حمراء أو قروح في الفم لا تلتئم بعد أسبوعين ونتوء في الخد ومشكلة في تحريك الفك أو ألم في الفم التي قد تكون علامةً على سرطان الفم.
  • أعراض وعلامات أخرى: تظهر عند الكثير من مرضى السرطان أعراض وعلامات من الصعب القول مباشرةً بأنها دالة على الإصابة بالسرطان، مثل الصداع، والانتفاخات وضيق التنفّس المصاحب للسّعال والشّعور بآلام مستمرة في الظهر والحوض وفرط التعرّق أثناء اللّيل

فائدة مراقبة أعراض السرطان

يعمل علاج السّرطان على أفضل نحو عند اكتشاف المرض مبكرًا، إذ إنّه ما يزال صغيرًا وتقلُّ احتمالية انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذا يعني في الكثير من الأحيان فرصة أفضل للعلاج، وخاصةً إذا كان من الممكن إزالة السّرطان بالجراحة،وغالبًا يتجاهل الناس الأعراض، ربما لا يعلمون أنّ الأعراضَ قد تعني شيئًا خاطئًا، أو قد يكونون خائفين مما قد تعنيه الأعراض ولا يرغبون بالحصول على مساعدة طبية أو ربما لا يستطيعون الحصول على الرّعاية الطّبيّة، فمن المحتمل أن تكون بعض الأعراض مثل التّعب أو السعال ناتجةً عن شيء آخر غير السّرطان.وقد تبدو الأعراض غير مهمة خاصةً إذا كان يوجدُ سبب واضح أو أنّ المشكلة لا تدوم إلا لفترة قصيرة وبنفس الطريقة، فقد يظنُ الشّخص أن أحد الأعراض ككتلة الثّدي هو على الأرجح كيس يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه، لكن لا ينبغي تجاهل أيّ أعراض، خاصةً إذا استمرت لفترة طويلة أو ازدادت سوءًا، وفي بعض الأحيان يمكن اكتشاف السّرطان قبل ظهور الأعراض، إذ توصي جمعية السّرطان الأمريكيّة وغيرها من المجموعات الصّحيّة بإجراء فحوصات متعلقة بالسّرطان وبعض الاختبارات للأشخاص على الرّغم من عدم وجود أعراض لديهم؛ لأنّ هذا يساعد على العثور على بعض أنواع السّرطان في وقت مبكرٍ قبل أن تبدأَ الأعراض.

مضاعفات السرطان

يؤدي تجاهل الإصابة بالسرطان إلى تفاقم حدّة الأعراض عند المصاب وزيادة خطر إصابته بمضاعفاتٍ عديدة، كما أنّ الخضوع لبعض علاجات السرطان يؤدي كذلك إلى حدوث مضاعفات، والتي يُمكن أن تشتمل على المعاناة من التعب الشديد، والألم، وصعوبات التنفس، والغثيان، والإسهال أو الإمساك، وخسارة الوزن،ويمكن ذكر مضاعفات السرطان كالتالي:

  • اختلال الاتزان الكيميائي داخل الجسم: يتسبب السرطان بحدوث اختلالات في مستويات المواد الكيميائية داخل الجسم، مما يزيد من فرص الإصابة بمضاعفات سيئة ومزعجة؛ كالإمساك، وكثرة التبول، والعطش الشديد.
  • مشكلات الدماغ والأعصاب: تؤدي زيادة حجم الأورام السرطانية إلى الضغط على الأعصاب المجاورة لهذه الأورام، مما يؤدي إلى فقدان وظيفة الجزء الموصول بها، بالإضافة إلى الشعور بالألم في مكان ضغط الأعصاب، كما يُمكن أن تؤدي الأورام الدماغية إلى الإحساس بالصداع الشديد أو بأعراض شبيهة بأعراض الإصابة بالجلطات الدماغية.
  • مشكلات الجهاز المناعي: تظهر بعض السلوكيات الغربية على الجهاز المناعي عند وجود أورام سرطانية داخل الجسم، فيمكن للخلايا المناعية مثلًا أن تبدأ بمهاجمة الخلايا السليمة في الجسم بدلًا من مهاجمة الخلايا السرطانية، وقد يتسبب هذا الأمر في ظهور علامات أخرى على مريض السرطان؛ كالنوبات الصرعية مثلًا، إلا أن هذه السلوكيات الغربية تُعد نادرة الحدوث عند مرضى السرطان.
  • انتشار السرطان: تمتلك الأورام السرطانية مقدرة على الانتشار إلى أماكن أخرى من الجسم عبر ما يُسمى بعملية النقيلة التي ورد ذكرها مسبقًا، لكن مدى انتشار السرطان يبقى مرتبطًا بنوع السرطان الذي أصاب الفرد.
  • عودة السرطان: تبقى احتمالية عودة السرطان قائمة عند الكثير من المرضى الذين تمكنوا من الشفاء، لذا يضطر الطبيب في أحيانٍ كثيرة إلى نصح بعض مرضى السرطان بضرورة اتباع خطة للكشف المبكر عن السرطان بعد انتهاء العلاج الأساسي.

أسباب السرطان

بحسب اعتقادات العلماء لا يوجد سبب واضح ومحدد لمرض السرطان، وهو يحدث نتيجة لتفاعل العديد من العوامل المختلفة كالعوامل البيئية مع الجينات، أو العوامل البيئية مع نمط حياة الفرد، وغالبًا ما تنشأ السرطانات في مرحلة الطفولة بفعل طفرات أو تغييرات في الخلايا الجذعية، وهي خلايا مسؤولة عن إنتاج أنواع مختلفة من الخلايا المتخصصة، أما بالنسبة للبالغين فتنشأ السرطانات نتيجة تعرض الخلايا الطلائية للعوامل البيئية المؤثرة عليها مع مرور الوقت، وتعرّف هذه الخلايا بكونها الجدار المُبطن لخلايا الجسم، وتعد عوامل الخطورة أحد المُسببات التي تزيد من فرص الإصابة بمرض السرطان، وفيما يلي ذكر لبعض هذه العوامل:

  • العوامل المُتعلقة بنمط الحياة: مثل؛ التدخين أو تناول الأطعمة غير الصحية أو التعامل مع المواد الكيميائية، والإصابة بالسمنة، وعدم ممارسة الرياضة، وتناول الكحول ولكن هذه العوامل تؤثر على البالغين أكثر من الأطفال.
  • التاريخ العائلي والوراثي والجينات الوراثية: هذه العوامل لها دور رئيسي في بعض أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال، وقد تتنوع أنواع السرطانات في العائلة الواحدة، والسبب وراء هذا الظرف غير معروف، فمن الممكن أن يكون ناتجًا عن طفرة جينية أو بسبب التعرض لمواد كيميائية أو قد ينتج نتيجة التعرض لكليهما.
  • بعض أنواع الأمراض الوراثية: كمتلازمة ويسكوت ألدريك التي تؤثر على نظام المناعة في الجسم وتغير منه.
  • بعض أنواع الفيروسات: ربط بين بعض أنواع الفيروسات وخطورة الإصابة بأنواع محددة من سرطانات الطفولة كسرطانات الهودجكين واللاهودجكين، ومن هذه الفيروسات فيروس إبشتاين بار، وفيروس نقص المناعة البشرية؛ أي الفيروس المسبب لمرض الإيدز، إذ قد يغير الفيروس من الخلية وتصبح خلية سرطانية.
  • العوامل البيئية: إن ارتباط العوامل البيئية بأمراض السرطان خاصة سرطانات الأطفال لا يعد معروفًا، ولكن توجد أبحاث في المبيدات الحشرية أو السماد الزراعي وغيرها تظهر ارتباطها بسرطان الأطفال، ولم يثبت أن التعرض لهذه العوامل قبل الولادة أو أثناء الرضاعة يسبب السرطان، بالإضافة الى العوامل التالية: التلوث، وأشعة الشمس، والزرنيخ.
  • التعرض لبعض العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية: إن التعرض لهذه العلاجات بجرعات كبيرة قد يؤدي إلى حدوث تغيرات في فترات لاحقة من العمر؛ كتغير الخلايا أو الجهاز المناعي الذي ينتج ورمًا ثانويًا، وهو عبارة عن نوع ثانٍ من السرطانات تنتج عن علاج مرض سرطان آخر.
  • الميكروبات: في الحقيقة توجد العديد من الميكروبات التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان؛ كجرثومة المعدة التي قد تسبب قُرحة معدية، والذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان المعدة.

تشخيص السرطان

في حالة شكّ الطبيب في احتمالية إصابة المريض بالسرطان، فأنه يوصي بإجراء العديد من الفحوصات والاختبارات، ومن أبرز هذه الفحوصات نذكر ما يلي:

  • فحص الدم والبول.
  • اختبارات التصوير: يمكّن هذا الإجراء للطبيب برؤية أعضاء الجسم الداخلية للكشف عما إذا كان السرطان موجودًا، إذ تشمل الفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، وأيضًا مسح النويدات المشعة، والموجات فوق الصوتية
  • الخزعة: وتعرف بأنها عبارة عن عملية يأخذ فيها الطبيب عينة صغيرة من الورم، ومن ثم يحللها تحت المجهر.

علاج السرطان

تختلف علاجات أمراض السرطان بحسب نوعه ومدى انتشاره وما إذا كان المُصاب يتلقى علاجات أخرى، ومن هذه العلاجات:

  • العلاج الجراحي: يستخدم لاستئصال الخلايا السرطانية من الجسم وإزالتها.
  • العلاج الإشعاعي: يقتل العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية، ويقلص حجم الورم من خلال استخدام نسب عالية من الأشعة.
  • العلاج الكيماوي: يحتوي على مجموعة متنوعة من الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية، وتثبط نموها.
  • العلاج الهرموني: يهدف العلاج الهرموني لمنع نمو الخلايا السرطانية وتثبيطها.

الوقاية من السرطان

على الرغم من صعوبة الوقاية من مرض السرطان وعدم حدوثه، إلا أن الأطباء حددوا العديد من الطرق التي تقلل من فرص الإصابة من خلال تجنب عوامل الخطورة المتحكم بها، ومنها:

  • الإقلاع عن التدخين: إذ يعد التدخين أحد العوامل المرتبطة بحدوث العديد من أنواع السرطانات كسرطان الرئة، فالإقلاع عن التدخين يقلل من خطورة الإصابة بالمرض في المُستقبل.
  • تجنب التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس: ينصح بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس ولفترات طويلة؛ لأنّ الجسم قد يمتص الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي قد تسبب سرطان الجلد، ويمكن الوقاية منها من خلال ارتداء القبعة الواقية، أو استخدام مستحضرات تقي من أشعة الشمس.
  • تناول نظام غذائي صحي متنوع: من المهم الحفاظ على نظام غذائي غنيّ بالعناصر والفيتامينات والمعادن المهمة؛ كتناول الخضروات والفواكه إضافة إلى الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
  • ممارسة التمارين الرياضية: مع الحرص على ممارستها لمدة لا تقل عن 30 دقيقة وأغلب أيام الأسبوع، مع الحفاظ على الوزن الصحي باعتبار السمنة أحد العوامل التي تزيد من نسب حدوث السرطان.
  • الابتعاد عن تناول الكحول بأنواعها المختلفة.
  • استشارة الطبيب: الحرص على استشارة الطبيب عن الفحوصات التي يجريها الشخص بهدف الكشف المبكر عن الإصابة بمرض السرطان بحسب عوامل الخطورة التي يعاني منها.

حقائق عن مرض السرطان

توجد مجموعة من الحقائق حول مرض السرطان جُمعت اعتمادًا على بعض الدراسات التي أجريت، ومن أبرز هذه الحقائق ما يلي:

  • جميع فئات المجتمع معرضة للإصابة بالسرطان من شباب، ورجال، وشيوخ، ونساء، وأطفال.
  • قد يتسبب مرض السرطان بوفاة ما يقارب 8 مليون شخص حول العالم، أي ما يعادل 16% من العالم.
  • يعد مرض السرطان من أكثر الأمراض انتشارًا حول العالم التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
  • ما يقارب 70% من حالات الوفاة ناجمة عن مرض السرطان تحدث في الدول الفقيرة والنامية صحيًا وماديًا.
  • توجد خمسة أنواع من مرض السرطان التي يمكن أن تصيب الرجال أكثر من النساء وهي: سرطان الكبد، وسرطان المعدة، وسرطان القولون، وسرطان المريء وسرطان المستقيم.
  • يعد التدخين من أكثر الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض السرطان والتي يمكن الوقاية منها بسهولة.

أنواع السرطان الأكثر انتشارًا

يؤكد الخبراء على وجود أكثر من 200 نوع مختلف من السرطان، لكن يبقى سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشارًا بين الأفراد في الولايات المتحدة الأمريكية على وجه التحديد، ويليه سرطان الرئة وسرطان البروستاتا، وفيما يأتي أكثر خمسة أنواع انتشارًا للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية على النحو الآتي:

  • سرطان الثدي: يحتل سرطان الثدي المرتبة الثانية في قائمة أكثر أنواع السرطان انتشارًا عند النساء بعد سرطان الجلد، لكنه يبقى السرطان الأكثر انتشارًا عند حساب نسبته للرجال والنساء معًا؛ إذ تظهر أكثر من 268 ألف حالة سرطان ثدي جديدة عند النساء و2670 حالة جديدة عند الرجال سنويًا.
  • سرطان الرئة: يُعرف سرطان الرئة بأنه أبرز أنواع السرطانات المميتة، وتوجد حوالي أكثر من 228 ألف حالة جديدة من هذا السرطان سنويًا، ويتسبب بوفاة أكثر من 142 ألف حالة سنويًا أيضًا.
  • سرطان البروستاتا: يشتهر سرطان البروستاتا بكونه نوع السرطان الأكثر انتشارًا عند الرجال، وتوجد أكثر من 164 ألف حالة سنوية جديدة منه.
  • سرطان القولون والمستقيم: ينشأ سرطان القولون في الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، ويصل عدد حالات الإصابة بهذه السرطان إلى حوالي أكثر من 145 ألف حالة جديدة سنويًا.
  • سرطان الجلد: يظهر سرطان الجلد داخل الخلايا المسؤولة عن إنتاج الصبغة الجلدية، وتُقدر عدد حالات الإصابة به بنحو أكثر من 96 ألف حالة جديدة سنويًا.

أسباب حدوث الطّفرات الجينيّة

يوجد الحمض النّووي داخل كلّ خليّة من خلايا الجسم، ويعد المسؤول عن توجيه الخليّة لآداء وظيفتها الحيويّة، وكذلك يوجّهها إلى كيفيّة النمو والتطوّر والانقسام الطّبيعي وكذلك الهرم الطّبيعي، لكن عند حدوث طفرة أو تغيير في الحمض النّووي للخليّة، يصيب هذه الأخيرة الإرباك، وتتوقّف عن آداء وظيفتها الحيويّة، ويصبح انقسامها عشوائيًا غير طبيعي، وبهذا تتحوّل إلى خليّة سرطانيّة، وهذه الطّفرات الجينيّة في الحمض النّووي تحوّل الخليّة السّليمة إلى خليّة سرطانيّة بتوجيهها لعمل واحد مما يأتي:

  • النّمو السّريع: قد توجّه الطّفرة الخليّة إلى الانقسام بوتيرة أسرع من الطّبيعي، مما يؤدّي إلى إنتاج العديد منها، وكلّها تحمل الطّفرة الجينيّة نفسها.
  • فشل في تحديد وقت التّوقف عن النّمو: يوجّه الحمض النّووي السّليم الخليّة إلى التّوقف عن النّمو عندما يصل عددها إلى العدد المناسب والطّبيعي لكلّ خليّة بفضل ما يُعرف بالجينات الكابحة للورم، وعند وجود طفرة في الحمض النّووي تفقد الخليّة الجينات الكابحة للورم والمسؤولة عن إيقاف النّمو، فتستمر الخليّة ذات الطّفرة بالنمو غير الطّبيعي والتجمع، وبذلك تكون قد تحوّلت إلى خليّة سرطانيّة.
  • الإخفاق في إصلاح الطّفرة في الحمض النّووي: توجد في كلّ خليّة جينات متخصّصة في البحث عن الطّفرات في الحمض النّووي وإصلاحها، وعندما تُخفق هذه الجينات في آداء وظيفتها تتسرطن الخليّة بسبب حدوث الطّفرة في جين إصلاح الحمض النّووي، مما يشلّ قدرته على تصحيح الأخطاء الأخرى التي تحدث في الحمض النّووي.

بعد معرفة أن الطّفرات الجينيّة في الحمض النّووي هي المسؤولة عن تسرطن الخلايا، يجب معرفة الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث مثل تلك الطّفرات الجينيّة، وهي كما يأتي:

  • طفرات جينيّة وراثيّة: يولد بها الشّخص وقد تظهر بعد ولادته مباشرةً أو بعد فترة من ولادته، وهذا النّوع من الطّفرات لا يعني بالضّرورة إصابة الشّخص الحامل لها بالسّرطان، إذ يجب أن تتوفّر طفرة جينيّة أخرى أو أكثر لتسرطن الخليّة، ولا يُعرف بعد الحدّ الأدنى من الطّفرات اللّازم تراكمها وتفاعلها مع بعضها البعض لحدوث السّرطان، وتجدر الإشارة إلى أن الطّفرات الجينيّة تجعل الشّخص الحامل لها أكثر عرضةً للإصابة بالسّرطان من غيره عند تعرّض كليهما للعوامل أو المواد المسرطنة.
  • طفرات جينيّة تحدث بعد الولادة: معظم السّرطانات ينتج عن مثل هذه الطّفرات، ومن الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث التغيّر أو الطّفرة؛ التدخين، والفيروسات، والتعرّض للإشعاعات الضّارة، والسمنة المفرطة، والالتهابات المزمنة، واضطراب الهرمونات، وتناول المواد الكيميائيّة المسرطنة التي تحتوي عليها بعض المنتجات الغذائيّة.
السابق
أضرار شرب خل التفاح على الريق
التالي
أسباب حبوب الظهر عند الرجال

اترك تعليقاً