الصحة النفسية

أسباب خروج الغازات

أسباب خروج الغازات

 

الغازات

تعرف الغازات بأنها من الحالات الشائعة جدًا بين الناس، إذ يندر وجود شخص لم يعانِ منها ولو لمرة واحدة خلال حياته، وتتضمن الأعراض الشائعة للغازات كلًّا من الانتفاخ والتجشؤ وإطلاق الريح عبر المستقيم، ومع ذلك ربما ترجع هذه الأعراض إلى اضطرابات هضمية أخرى مثل متلازمة القولون العصبي، وتختلف تشخيص الإصابة بالغازات بين فرد وآخر؛ فبعضهم يشير إلى كثرة الغازات باعتبارها التجشؤ المفرط أو إطلاق الريح المفرط، في حين يرى آخرون أنّها الإحساس بانتفاخ البطن، وعمومًا لا تشكل الغازات أي مصدر قلق للشخص إلّا إذا أصبحت حالة مزمنة، فقد تكون حينئذ من الأعراض المصاحبة لأحد الأمراض، وتحدث الغازات غالبًا دون أن تترافق مع الإحساس بآلام البطن، لذلك ليس ضروريًا أن تشير آلام البطن والمغص المعوي إلى الإصابة بالغازات دائمًا، فقد ترجع إلى اضطرابات هضمية أخرى مثل الانسداد المعوي.

أسباب خروج الغازات

ترجع الغالبية العظمى من الغازات في الجهاز الهضمي أي في المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والقولون إلى أمرين رئيسين هما:

  • التفكيك الطبيعي لبعض الأطعمة غير المهضومة بوساطة البكتيريا الصحية الموجودة طبيعيًا في القولون (الأمعاء الغليظة).
  • ابتلاع الهواء بفعل أمور عديدة، فقد تبتلعُ الهواء أثناء تناولكَ الطعام أو غيرها، لا سيما إذا كنت تُفضّل تناولهما بسرعة كبيرة، والأمر ذاته يحصل لديك عند مضغ العلكة أو تدخين السجائر أو وضع طقم أسنان غير ملائم.

وعمومًا يخرج معظم الهواء الموجود في الجهاز الهمضي- الذي يحتوي على النيتروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون- جرّاء عملية التجشؤ، في حين ينتقل الغاز المتبقي إلى الأمعاء الدقيقة حيث يجري امتصاصه جزئيًا، ثم تنتقل كمية صغيرة إلى القولون كي يطرحها الجسم خارجًا عبر المستقيم (إطلاق الريح)، وكما هو معلوم لا يستطيع جسمكَ هضم جميع الكربوهيدرات (السكر والنشويات والألياف) في الأمعاء الدقيقة نتيجة نقص بعض الإنزيمات أو عدم وجودها أصلًا، فينتقل هذا الطعام غير المهضوم إلى القولون، إذ تتولى البكتريا الصحية مسوؤلية تفكيكه هناك، فينتج عن هذه العملية الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، والميثان لدى ثلث الناس تقريبًا، فتخرج هذه الغازات جميعها عبر المستقيم وتكون رائحتها كريهةً في معظم الأحيان، وبطبيعة الحال ترتبط كثرة الغازات المعوية لديكَ بالنظام الغذائي الذي تتناوله، إذ ثمة بعض الأطعمة والمشروبات التي تزيد من خطر إصابتكَ بهذه الحالة مثل:

  • منتجات الألبان المحتوية على اللاكتوز.
  • الفركتوز الموجود في بعض أصناف الفواكه والمستخدم في بعض المشروبات الغازية ومنتجات أخرى.
  • المشروبات الغازية مثل الصودا.
  • الحلويات وأصناف العلكة الخالية من السكر والمحتوية على مادة السوربيتول.
  • الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء وغير القابلة للذوبان؛ مثل نخالة الشوفان والفاصولياء والبازلاء والفواكه المختلفة. 

من جهة ثانية، يمكن أن تعاني من الغازات جرّاء بعض الحالات والأمراض المختلفة التي تشمل كلًّا مما يلي:

  • التهاب البنكرياس المناعي.
  • الإصابة بأحد أنواع التهابات الأمعاء مثل؛ داء كرون، أو التهاب القولون التقرحي.
  • داء السكري.
  • اضطرابات الأكل المختلفة.
  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • عدم تحمل اللاكتوز.
  • متلازمة الإغراق، وهي حالة قد تصيبكَ بعد خضوعك إلى عملية جراحية لاستئصال المعدة أو بعض أجزائها.
  • الانسداد المعوي.
  • القرحة الهضمية.

تشخيص الغازات

لمّا كانت بعض حالات الغازات راجعة إلى اضرابات أو أمراض خطيرة، فقد يوصيك الطبيب ببعض الإجراءات لتشخيص أعراض الغازات وتحديد سببها، وهذا يشمل كلًّا من:

  • تصوير البطن بالأشعة السينية.
  • الطلبَ منكَ تدوين قائمة الأطعمة والمشروبات التي تستهلكها على مدار مدة زمنية محددة، أو تدوين عدد المرات التي تطرح فيها الغازات يوميًا.
  • الخضوع إلى تنظير القولون، لا سيما إذا تجاوز عمرك الخمسين سنةً، أو إذا كان لديكَ تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مما يجعلك أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض، وينطوي تنظير القولون عادة على إدخال المنظار وهو أنبوب طويل ومرن،عبر المستقيم حتى القولون، مما يسمح للطبيب برؤية بطانة القولون واستئصال بعض الأنسجة لفحصها.

علاج كثرة الغازات

يمكنكَ علاج كثرة الغازات عبر اتباع الوسائل العلاجية التالية:

  • ألفا-غالاكتوزيداز: تفيد هذه المنتجات في تفكيك الكربوهيدرات الموجودة في الفاصولياء والخضروات الأخرى شريطة أن تتناولها مباشرة قبل وجبة الطعام.
  • مكملات اللاكتيز Lactase: تفيد هذه المكملات في هضم السكر (اللاكتوز) الموجود في منتجات الألبان المختلفة، مما يؤدي إلى تقليل أعراض الغازات لديكَ إذا كنتَ مصابًا بعدم تحمل اللاكتوز.
  • دواء سيميثيكون: يفيد هذا الدواء في تكسير الفقاعات الغازية، مما يسهّل عميلة مرور الغازات عبر الجهاز الهضمي، وتوجد أدلة سريرية قليلة على فعاليته في تخفيف أعراض الغازات.
  • الفحم النشط: يؤخذ الفحم النشط عادة قبل تناول وجبة الطعام وبعدها لتخفيف أعراض الغازات، بيد أنه قد يؤثر سلبًا أحيانًا في قدرة جسمكَ على امتصاص الأدوية التي تأخذها.
  • مضادات الحموضة: تحتوي بعض أنواع مضادات الحموضة على السيميثيكون؛ وهي مادة رغوية تلتصق عادةً بفقاعات الغاز في المعدة، مما يؤدي إلى طرحه بسهولة أكبر عبر التجشؤ. 
  • مكملات البروبيوتيك: يوجد البروبيوتيك عادة في منتجات الزبادي، ويباع كذلك ضمن مكملات غذائية دون وصفة طبية، وتفيد هذه المكملات في تخفيف أعراض الغازات عبر تغيير البكتريا النافعة المسؤولة عن إنتاج الغازات. بالإضافة إلى ما سبق، يفيد شرب أنواع الشاي العشبية في تعزيز عملية الهضم وتخفيف الآلام الناجمة عن الغازات، وتشمل هذه الأنواع كلًّا من اليانسون والبابونج والزنجبيل والنعناع، والأمر ذاته يسري على بذور الشمر، فهي من الوسائل العلاجية التقليدية لاحتباس الغازات في الجسم؛ إذ يكفي أن تتناول ملعقة صغيرة منها حتى تخفّ الأعراض لديك، كذلك يمكنك أن تتناول مكملات النعناع الغذائية، فهو من العلاجات المعروفة للانتفاخ المصحوب بالغازات.

مَعْلومَة

يمكنك عزيزي الرجل أن تقي نفسكَ من خطر الإصابة بالغازات عبر اتباع الإرشادات التالية:

  • تناول الطعام ببطء وأنت جالس، وتجنب تناوله وأنت واقف.
  • احرص على عدم ابتلاع كمية كبيرة من الهواء أثناء تناول الطعام أو التكلم.
  • امتنع عن مضغ منتجات العلكة.
  • تجنب استهلاك المشروبات الغازية والصودا.
  • اقلع عن التدخين.
  • احرص على ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، واحرص على المشي بعد تناول وجبات الطعام.
  • تجنب قائمة الأطعمة والمشروبات المسببة للغازات.
  • امتنع عن شرب المشروبات باستخدام القشة.
السابق
فوائد غسل اليدين
التالي
أعراض نقص فيتامين ب1

اترك تعليقاً