الصحة النفسية

أسباب ضيق التنفس

أسباب ضيق التنفس

 

ضيق التنفس

يُعرف ضيق التنفس بأنه حالة غير مريحة، ويُصاب به البعض نتيجة للعديد من الأسباب التي قد تكون مرتبطة بالقلب أو الرئتين أو قد تكون نتيجة أسباب أخرى عارضة، فالبعض يعاني من هذه الحالة لفترة مؤقتة في حين قد يُصاب آخرون بهذه الحالة لفترة طويلة من الزمن تمتد إلى عدة أسابيع أو أكثر. وتشمل العلامات الدالة على وجود حالة ضيق التنفس شعور المصاب بضيق في التنفس بعد بذل مجهود أو بسبب حالة طبية، وكذلك الشعور بالاختناق بسبب صعوبة التنفس، وضيق في الصدر، والتنفس السريع وخفقان القلب، وسماع صوت صفير في الصدر، إضافة إلى السعال. 

أسباب ضيق التنفس

يعود ضيق التنفس إلى العديد من الأسباب التي تشمل:

  • فقر الدم: تساعد خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ويلعب الحديد الدور الأساسي في هذه المهمة، لذا فإنه عند عدم الحصول على ما يكفي من التغذية المناسبة أو التعرّض لمشاكل سوء الامتصاص يعاني الجسم من حالة تدعى فقر الدم، التي تشمل العديد من الأعراض إلى جانب ضيق التنفس وهي الشعور بالتعب والضعف والدوار وشحوب البشرة، وفي هذه الحالة يساعد تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم والفاصولياء والخضار الورقية الداكنة على امتصاص الحديد امتصاصًا أفضل.
  • القلق: تتقلص العضلات التي تساعد على التنفس عند الشعور بالتوتر أو القلق مما يسبب ضيق التنفس والتنفس السريع، ويصاحب هذه الحالة التعرق وألم في الصدر والشعور بالإغماء، كما يشعر البعض وكأن هناك تورمًا في الحلق، ويساعد الجلوس والاسترخاء والتنفس من الأنف وإخراجه من الفم على إعادة التنفس إلى وضعه الطبيعي.
  • الحساسية: تؤدي مثيرات الحساسية مثل حبوب اللقاح والعفن إلى الحكة في العيون وسيلان في الأنف، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تسبب تهيجًا في الشعب الهوائية مما يجعل التنفس صعبًا بالإضافة إلى السعال والصفير، وفي هذه الحالة يمكن استخدام أجهزة الاستنشاق بالإضافة إلى الأدوية طويلة الأمد التي تساعد على تقليل الأعراض.
  • العدوى: يؤدي دخول الجراثيم من خلال الفم وصولًا إلى الرئتين إلى التسبب بالعدوى والإصابة بالالتهاب رئوي الذي يسبب الألم في الصدر والحمى والقشعريرة والغثيان والقيء والإسهال، وعادةً ما تتحسن الحالة باستخدام المضادات الحيوية.
  • الوهن العضلي: تعد هذه الحالة من مشاكل نظام المناعة وتسمى اضطراب المناعة الذاتية، التي تسبب عدم تواصل الأعصاب والعضلات مع بعضها البعض كما يجب، مما يسبب ضعف العضلات في جميع أنحاء الجسم، ومن الأعراض الشائعة تدلي الجفون وصعوبة التحدث والبلع والابتسام، وقد تتحسن الحالة من تلقاء نفسها أو قد تحتاج إلى أدوية الأعصاب.
  • أمراض السرطان: تسبب بعض أنواع السرطان تراكم السوائل في الفراغ الموجود بين الرئتين وجدار الصدر، مما يسبب صعوبة في التنفس بالإضافة إلى الشعور بوجود ثقل في الصدر والسعال والحمى، وفي هذه الحالة من المهم مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة، وغالبًا ما يتخلص الطبيب من السوائل المتراكمة ويصف العلاجات التي تساعد في تقليل حجم الورم.

الإجراءات المنزلية عند التعرّض لضيق التنفس

هناك بعض الإجراءات اللازمة التي يجب اتباعها عند التعرض المفاجئ لضيق التنفس، التي تشمل:

  • التنفس من الفم: تساعد هذه الطريقة في التحكم في ضيق التنفس، وذلك بإبطاء سرعة التنفس وجعله أبطأ وأكثر فعالية، وذلك بإرخاء عضلات الرقبة والكتف والتنفس ببطء من خلال الشفتين.
  • الجلوس للأمام: تساعد الراحة أثناء الجلوس على الاسترخاء وجعل التنفس أسهل، وذلك بالجلوس على الكرسي وتقديم الصدر للأمام قليلًا.
  • الجلوس وإسناد الرأس للأمام: يساعد الجلوس أمام طاولة وإراحة الرأس والذراعين قليلًا عليها على تهدئة التنفس وإعادته إلى وضعه الطبيعي، ويمكن وضع وسادة تحت الذراعين والرأس.
  • الوقوف مع دعم الظهر: يساعد الوقوف أيضًا على إرخاء الجسم والمجاري الهوائية، من خلال الوقوف ودعم الظهر بالحائط مع إرخاء الوركين على الحائط أيضًا.
  • التنفس من الحجاب الحاجز: يساعد التنفس من خلال الحجاب الحاجز على تخفيف ضيق التنفس، وذلك من خلال الجلوس على الكرسي مع إرخاء الكتفين والرأس والرقبة، والتنفس ببطء من الفم مع وضع اليد على البطن والشعور بحركة البطن، إذ تتقلص العضلات مع الزفير ويتحرك البطن للداخل والعكس في عملية الشهيق، ويجب تكرار الشهيق والزفير لمدة خمس دقائق مع إطالة مدة الزفير أكثر من المعتاد قبل استنشاق الهواء من جديد.
  • استخدام المروحة: يساعد الهواء البارد على تخفيف ضيق التنفس وفقًا للعديد من الدراسات، وبهذا فإن توجيه مروحه صغيرة إلى الوجه يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض الحالة.
  • شرب القهوة: يساعد الكافيين على إراحة العضلات في الشعب الهوائية وخاصة المصابة بالربو، وذلك وفقًا لبعض الدراسات، مما يحسّن وظيفة الرئة لمدة تصل إلى أربع ساعات.

تشخيص ضيق التنفس

بما أن ضيق التنفس يرتبط بالعديد من الحالات الطبية، فإن تشخيصه الصحيح يمكن أن يسلط الضوء في الوقت المناسب على المشكلات الصحية الأكثر خطورة، ويستخدم الأطباء طرق التشخيص التالية للتحقق من ضيق التنفس:

  • الفحوصات الجسدية: وتشمل مراقبة العلامات الحيوية ، والوزن ، وتذبذب النبض ، والصفير أثناء التنفس ، وأصوات التنفس غير الطبيعية.
  • فحص الدم: لمعرفة عدد كريات الدم الحمراء، بالإضافة الى اختبار قياس التأكسج النبضي الذي يتحقق من مستوى الأكسجين في الدم.
  • الأشعة السينية وفحوصات التصوير المقطعي المحوسب: توفر هذه الاختبارات صورة واضحة لأي انسداد رئوي مثل الورم أو جلطة.
  • اختبارات قياس التنفس الرئوي: للتحقق من حجم تدفق الهواء عبر الرئتين.
  • اختبارات وظائف الرئة الشاملة: لتحديد سعة الرئة الإجمالية للمريض.

الوقاية من ضيق التنفس

يمكنك اتباع النصائح التالية للوقاية من ضيق التنفس :

  • توقف عن التدخين، فبمجرد أن تصبح مقلعاََ عن التدخين يبدأ خطر الإصابة بأمراض الرئة والسرطان والقلب في الانخفاض، حتى لو كنت تدخن لسنوات.
  • تجنب التعرض للملوثات قدر الإمكان ، كما يجب عليك تجنب تنفس المواد المسببة للحساسية والسموم البيئية.
  • خسارة الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.
  • اعتنِ بنفسك إذا كان لديك حالة طبية كامنة وراجع طبيبك للحصول على العلاج.
  • تجنب بذل المجهود على ارتفاعات أعلى من 5000 قدم (1524 مترًا).
السابق
تعريف كليلة ودمنة
التالي
خير الكلام ما قل ودل

اترك تعليقاً