الصحة النفسية

أسباب ظهور عروق اليدين

أسباب ظهور عروق اليدين

 

عروق اليدين

تحتوي اليدين على الشرايين والأوردة الدموية، أو ما يعرف بالعروق، وتتمثل وظيفة الشرايين بنقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى الأصابع، وتتمثل وظيفة العروق بنقل الدم إلى القلب والرئة،ولا يعد ظهور عروق اليدين مشكلة مرضية، إذ إنه من النادر جدًا أن يدل هذا الأمر على مشكلة صحية ما،وفي الحقيقة؛ يوجد لدى معظم الأشخاص عروق بارزة في أيديهم، وهو من الأمور الطبيعية، ولا تكون هذه العروق كالعروق البارزة في القدم بسبب الإصابة بالدوالي أو توسع الاوردة، لكن يعتقد البعض بأن تلك العروق بشعة المنظر، مما يجعلهم يسعون لعلاج جمالي لها، إذ إن معظم الذين يواجهون تلك الحالة صغار في السن، أو رياضيون محترفون، بالإضافة لبعض كبار السن الذين ينزعجون من وجودها، إذ إن الجلد يفقد سُمكه مع التقدم في السن، مما يؤدي إلى بروز تلك العروق، ومن الجدير بالذكر أن الرجال والنساء يعانون من هذه العروق على حد سواء، ولكن الرجال لا يأبهون كثيرًا حول هذا الأمر كما عند النساء، إذ يعتقد بعض الرجال أن بروز تلك العروق دليل على لياقتهم البدنيّة.

أسباب ظهور عروق اليدين

تتضمن أسباب ظهور عروق اليدين ما يأتي:

  • التقدم في العمر: إذ يعد التقدم في العمر عاملًا مهمًا في بروز عروق اليد، فكلما تقدم العمر ترقق الجلد، وفقد مرونته، مما يؤدي إلى بروز تلك العروق، كما أن بعض كبار السّن قد يُعانون من مشاكل في القلب، مما يُبقي الدم لمدة أطول في العروق ويُسبّب بروزها، وذلك قد يكون نتيجة ضعف صمامات القلب.
  • نقصان الوزن أو هزالة الجسم: يُساهم وجود الدهون فوق اليدين في جعل الأوردة أقل بروزًا أو وضوحًا عند النظر إليها، لذا ليس من الغريب أن يشكو الأفراد الهزيلون أو المصابون بنقص الوزن من بروز عروق اليدين لديهم؛ إذ إن نقصان الوزن تُسبب نقصًا في الدهون الموجودة تحت الجلد في اليد، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور عروق اليدين بوضوح، إذ يلاحظ الأشخاص من ذوي الأيدي الرفيعة هذا الأمر بوضوح.
  • حرارة الطقس أو دفء الجو: يُحاول الجسم إرسال المزيد من الدم إلى الأوردة الخارجية أو السطحية أثناء التواجد في الأجواء الدافئة؛ وذلك من أجل تبريد الجسم، لكن وفي نفس الوقت يؤدي تراكم الدم في أوردة اليدين إلى جعلها تبدو أكثر وضوحًا أو بروزًا من ذي قبل، لذلك يُلاحظ قلة بروز العروق خلال الأجواء الباردة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يزداد ضغط الدم بوضوح أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، وهذا يدفع بالأوردة إلى الانتفاخ قليلًا، لكن غالبًا ما ترجع الأوردة إلى أحجامها الطبيعة بعد الانتهاء من ممارسة التمارين البدنية، بينما قد تبدأ الأوردة بالبروز بصورة دائمة في حال تعود الفرد على ممارسة الأنشطة البدنية بتكرار، وهذا الأمر يشيع أكثر عند الأفراد الذين يُمارسون رياضة رفع الأثقال.
  • الجينات أو العامل الوراثي: تلعب الجينات أيضًا دورًا مهمًا في كيفية بروز العروق في اليد، إذ تزداد احتمالية ظهور عروق اليد عند الأشخاص الذين يملكون أحد الأقارب من الدرجة الأولى قد ظهرت عندهم نفس المشكلة من قبل.
  • التهاب الأوردة: تنشأ المعاناة من بروز عروق اليدين أحيانًا بسبب الإصابة بمرض يُدعى بالتهاب الوريد، وغالبًا ما يظهر هذا المرض بالتزامن مع أمراض أو مشاكل صحية أخرى؛ كالإصابة بالتهابات، أو الإصابات المباشرة، أو أمراض المناعة الذاتية، ويُمكن لالتهاب الأوردة أن ينشأ كذلك عن الجلوس لفترة طويلة داخل القطار أو الطائرة، كما قد يكون علامة على الإصابة بالسرطان أو الدوالي.
  • الدوالي: تكثر المعاناة من الدوالي غالبًا في أوردة الساق، لكنها تظهر أحيانًا في أوردة اليدين أيضًا، ومن المعروف أن سبب الإصابة بالدوالي يرجع إلى حدوث مشاكل في وظائف صمامات الأوردة، وقد يشعر البعض بالألم وانتفاخ الأوردة بصورة ملحوظة نتيجة للدوالي، ويُمكن للرجال والنساء أن يُصابوا بالدوالي بغض النظر عن فئاتهم العمرية، وتشير التقديرات من معاناة حوالي 10-15% من الرجال من الدوالي.
  • التهاب الوريد الخثاري السطحي: وهي حالة تتورم فيها الأوردة السطحية القريبة من الجلد، ويكون تجلط الدم في العادة السبب الرئيسي لهذه الحالة، وتتكون جلطات الدم في اليد بسبب الاستخدام المطول لإبر الوريد، أو بسبب التعرض لضربة مباشرة على اليد، ويكون التهاب الوريد مؤلمًا وغير مريح في العادة، ولكنه ومن غير المعتاد أن يكون خطيرًا.
  • تخثر الوريد العميق: يتشابه هذا المرض مع التهاب الوريد الخثاري السطحي، لكن يقتصر حدوثه على الأوردة العميقة الموجودة في الذراع، وللأسف يُمكن للخثرات الدموية الحاصلة في هذه الأوردة أن تتحلل وتنتقل إلى أمكنة أخرى من الجسم؛ كالرئتين مثلًا، وهذا يُمكن أن يؤدي إلى حصول انصمام أو جلطة رئوية.

علاج ظهور عروق اليدين

توجد أسباب كثيرة لبروز عروق اليدين، إذ أن العلاج سيعتمد على طبيعة هذه الأسباب، لكن عادةً ما يكون هدف علاج بروز عروق اليدين هو تجميلي بالدرجة الأولى وليس له علاقة بالمشاكل الصحية، كما أن أغلب أسباب بروز عروق اليدين لا تستدعي العلاج أصلًا، وعلى العموم تتشابه الخيارات العلاجية الخاصة بعلاج بروز عروق اليدين مع الخيارات العلاجية التجميلية الخاصة بعلاج الدوالي، وتتضمن الآتي:

  • استئصال الوريد: إذ يمكن استئصال الوريد المتضرر من خلال فتح شق صغير في الجلد، وتتضمن هذه العملية التخدير الموضعي.
  • تعرية الوريد وربطه: يلجأ الأطباء إلى ربط الأوردة الكبيرة وليس الصغيرة، إذ يُمكن من خلال هذه الطريقة منع تزويد الدم إلى الوريد المستهدف، وذلك من خلال خضوع المريض للتخدير العام، إذ يعري الطبيب الوريد بفتح جرح صغير في الجلد ومن ثم ربط الوريد المستهدف.
  • المعالجة بالتصليب: والذي يكون بحقن الوريد بمادة مهيجة، مما يؤدي إلى ظهور أنسجة تعيد توجيه الدورة الدموية إلى ما حول منطقة الوريد، ويؤدي هذا العلاج إلى إخفاء الوريد بعد عدة أسابيع، وقد يحتاج هذا العلاج إلى ما يزيد عن الشهر لإعطاء النتائج المرجوة.
  • العلاج الوريدي بالليزر: ويستخدم هذا العلاج لإغلاق الوريد المتضرر، وإتاحة الفرصة لوريد جديد صحي بأخذ مكانه، ويستخدم الطبيب أشعة الليزر لفتح جرح صغير في الجلد وإغلاق الوريد، وتُعالج هذه الطريقة الأوردة بكافة أحجامها، وتستغرق العملية مدة 15 دقيقة فقط.

وفي هذه العمليات جميعها يغلق الطبيب الوريد المتضرر، مما يؤدي تلقائيًا إلى تحويل مجرى الدم، وبالتالي إخفاء الوريد، وبعد ذلك يصف الطبيب خطة علاجية لعلاج المسبب الصحي لهذه الحالة وهو أمر نادر الحدوث، كما توصف بعض الأدوية المضادة للالتهابات للأشخاص الذين شُخصوا بالالتهاب الوريدي، بالإضافة إلى وصف بعض المضادات الحيوية، وتطبيق الكمادات الدافئة، ورفع الذراع عن مستوى الجسم. لا يحتاج التهاب الوريد الخثاري إلى علاج عادةً، إذ يزول تجلط الدم لوحده في غضون أسبوعين، وفي حالات أخرى، يمكن علاج التهاب الوريد الخثاري بنفس أدوية وطرق علاج الالتهاب الوريدي، كما توصف مضادات التخثير ومميعات الدم لعلاج التهاب الاوردة العميقة، ويلجأ الطبيب إلى علاج يُعرف باسم انحلال الخثرة عند فشل هذه الأدوية في العلاج.

دوالي اليدين

أعراض دوالي اليدين

يمكن للمصاب توقع التشخيص بالإصابة بدوالي الأوردة عند ملاحظة الأعراض الآتية:

  • ظهور الأوردة بلون أزرق أو بنفسجي غامق.
  • الأوردة تبدو متضخّمةً وملتويةً تحت الجلد.
  • الشعور بألم مزمن وثِقل في الذراعين.
  • التورّم، والخفقان، والشعور بالحرق أو التشنج في الذراعين واليدين.
  • احمرار أو تغير اللون أو الشعور بحكة حول الأوردة البارزة.
  • صلابة الجلد أو التقرحات التي تتركز في منطقة واحدة وخشونتها.

أسباب دوالي اليدين

قد تبدو دوالي اليدين متشابهةً لدى أغلب الأشخاص المصابين بها، ومن أكثر الأسباب المؤدية إلى حدوثها شيوعًا ما يأتي:

  • التاريخ العائلي للإصابة بدوالي الأوردة الدموية أو الأوردة العنكبوتية.
  • التقدم الطبيعي بالعمر الذي يؤثر على قدرتها على التحكم بتدفّق الدم.
  • الضغط على القسم الأوسط أو البطن، الذي يدفع الدم إلى الأطراف، وقد يتسبب بحدوثه الوزن الزائد أو الحَمل.
  • سن الأمل الذي يتسبب بتغيرات هرمونيّة وجسدية.

علاج دوالي اليدين منزليًا

يُمكن علاج دوالي اليدين منزليًا من خلال ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي معين: إذ يؤدي تناول الأملاح والصوديوم إلى احتفاظ الجسم بالماء، ولذلك يُفضل الابتعاد عن تناول هذه الأطعمة، كما أن للبوتاسيوم قدرة على منع الجسم من الحفاظ على الماء، ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم؛ اللوز، واسمك، والبطاطا، والخضراوات، والعدس.
  • استخدام الضمادات الضاغطة: إذ توجد بعض الضمادات الضاغطة في الصيدليات، والتي يمكن ارتداؤها على اليد، وتساعد هذه الضمادات على إعادة الدم إلى القلب.
  • استخدام العلاجات العشبية: إذ يؤدي تناول بعض الأعشاب؛ كمستخلصات العنب، إلى التخفيف من تورم الأوردة، ومن أعراض ضعف الأوردة المزمن.
  • اختيار ملابس فضفاضة: إذ يعيق ارتداء الملابس الضيقة من تدفق الدم، ويلاحظ بعض الأشخاص تحسنًا فوريًا في الدورة الدموية عند ارتداء ملابس فضفاضة.
  • التدليك: إذ يساعد تدليك المنطقة المصابة بلطف على تحسين تدفق الدم خلال الأوردة، ويفضل استخدام مرطب مع التدليك للحصول على أفضل النتائج، كما ويفضل عدم الضغط مباشرةً على الوريد البارز أو المتضرر.
  • رفع مستوى الذراع: يُفضل رفع مستوى الذراع إلى مستوى القلب أو أعلى؛ وذلك لتحسين أداء الدورة الدموية من خلال تقليل ضغط الدم، والسماح للجاذبية بإعادة الدم إلى القلب.

مشاكل أخرى تُصيب اليدين

تُصاب اليدين بالكثير من المشاكل التي تؤثر على شكلهما الخارجي كما هو حال بروز العروق أو الأوردة أو تؤثر على وظيفتهما في الإمساك بالأشياء، ومن بين هذه المشاكل ما يلي:

  • التهاب المفاصل: يُمكن لأعراض التهاب المفاصل أن تظهر في اليد أو الرسغ، وقد تؤدي بعض أنواع التهابات المفاصل إلى حدوث تشوهات وآلام شديدة في اليد.
  • متلازمة النفق الرسغي: تنشأ هذه المتلازمة عن انضغاط أحد الأعصاب المارة من خلال النفق الرسغي داخل معصم اليد، وعادةً ما يشعر المريض بالألم والتنميل بسبب هذا الأمر.
  • الأكياس العقدية: تظهر هذه الأكياس في راحة أو خلف اليد، ولحسن الحظ فإن هذه الأكياس لا تُعد سرطانية، لكنها تؤدي إلى الشعور بالألم في المعصم.
  • التهابات أوتار العضلات: تشتهر أوتار العضلات بكونها عرضة للالتهابات، وغالبًا ما يُصاحب هذه الإلتهابات حدوث تورم وآلام وتهيج في المعصم والأصابع.
السابق
اسباب كثرة الحركة عند الأطفال
التالي
أسباب الإصابة بمتلازمة داون

اترك تعليقاً