الصحة النفسية

أسباب عسر الهضم

أسباب عسر الهضم

عسر الهضم

يُعد سوء أو عسر الهضم أو ما يعرف بـ Indigestion من بين أكثر المشاكل الهضمية انتشارًا بين الناس؛ إذ تشير بيانات الخبراء إلى وجود سوء الهضم عند 20% من السكان في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن 10% فقط منهم يسعون إلى الحصول على علاجاتٍ طبية لعلاج هذه المشكلة لديهم، ولا يعد عسر الهضم مرضًا بل عرضًا من أعراض مرض آخر في الجهاز الهضمي، وقد بدأ الخبراء بالتشكيك بصحة تسمية “عسر الهضم” بهذا الاسم؛ لأن هذا الاسم يشير إلى حدوث مشكلة في عملية هضم الطعام، وهذا بالطبع ليس صحيحًا تمامًا في حالة هذا المرض، لكن على العموم فإن أعراض عسر الهضم تنشأ غالبًا داخل المناطق العلوية للجهاز الهضمي، وتحديدًا من المعدة والأجزاء الأولى من الأمعاء الدقيقة، ويُمكن لهذه الأعراض أن تشتمل –مثلًا- على الشعور بآلام البطن في المنطقة العلوية من السرة أو حولها، والغثيان، والتجشؤ، والانتفاخات، فضلًا عن الشعور بالشبع أو الامتلاء، ومن المعروف أن أعراض عسر الهضم غالبًا ما تظهر بعد تناول الطعام، وهذا ما يجعل الكثيرون يعتقدون بأن عسر الهضم ينشأ عن مشاكل في هضم الطعام، وقد يخلط الكثير بين الإصابة بعسر الهضم وحرقة المعدة بسبب التشابه الكبير بين أسباب وعلاجات كِلا الأمرين، لكن يبقى هنالك اختلافًا بين كِلا الحالتين؛ فسوء الهضم هو مرض أو حالة طبية بحدّ ذاتها، بينما يُمكن اعتبار حرقة المعدة مجرد علامة دالة على الإصابة بسوء الهضم.

أسباب عسر الهضم

ينتج عسر الهضم عادةً عن عادات الطعام غير الصحية وأصناف الأطعمة التي يتناولها الفرد، وتوجد عدة حالات وعوامل يمكن أن تؤثر على عملية الهضم بما في ذلك الإصابة بالعدوى أو أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، فتبدأ الأعراض بالظهور فور ملامسة حمض المعدة للغشاء المخاطي مؤديًا إلى التهيج والالتهاب وعدة أعراض أخرى غير مريحة، وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات يتعذر على الطبيب العثور على سبب معين وراء الإصابة بعسر الهضم، وهذا ما يُعرف بألم المعدة غير التقرحي، وهو الإصابة بعسر الهضم دون وجود مرض معين أو اضطراب يمكن تشخيصه، ومن الممكن أن يعود سبب ذلك إلى وجود ضعف في المعدة يمنعها من قبول الطعام وهضمه بطريقة طبيعية، وتشمل الأسباب الأخرى لعسر الهضم ما يأتي:

  • تناول بعض أنواع المشروبات: يُمكن لسوء الهضم أن يحدث نتيجة لشرب الكثير من القهوة أو المشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافايين، كما يُمكن لمشكلة سوء الهضم أن تظهر بسبب الإفراط في شرب الكحوليات والمشروبات الغازية أيضًا تناول الكثير من الشوكولاتة.
  • تناول بعض أنواع الأطعمة: لا يخفى على أحد وجود أنواع كثيرة من الأطعمة التي تؤدي إلى الشعور بسوء الهضم، ومن بين أشهر الأمثلة على ذلك الأطعمة الدهنية، والمبهرة، والحمضية؛ كالطماطم، ومنتجات الطماطم، والبرتقال، وقد تظهر المعاناة من سوء الهضم أحيانًا بسبب تناول الكثير من الطعام أو بسبب الإسراع في تناول الطعام.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: يشير الباحثون وخبراء الصحة إلى إمكانية أن يكون سوء الهضم ناجمًا عن تناول أنواع محددة من الأدوية، ومن بين أشهر الأمثلة على ذلك الأدوية التي تنتمي إلى فئة مضادات الالتهابات اللاستيرودية، فضلًا عن بعض أنواع المضادات الحيوية التي توصف لغرض قتل البكتيريا، وأدوية الغدة الدرقية.
  • الإصابة ببعض الأمراض: تنشأ المعاناة من سوء الهضم أحيانًا عن الإصابة بأحد الأمراض الهضمية أو البدنية أو حتى الأمراض النفسية؛ كارتجاع أحماض المعدة، أو الاكتئاب، أو القلق، أو التهاب المعدة، أو القولون العصبي، أو البكتيريا المعوية، أو عدم تحمل اللاكتوز، أو التهاب المرارة، أو قرحة المعدة، أو سرطان المعدة، أو التهاب البنكرياس، أو الإمساك، أو انسداد الأمعاء، أو انخفاض مستوى التروية الدموية الخاصة بالأمعاء أو الإصابة بمرض حساسية القمح أو مرض الغدة الدرقية أو الفتق الحجابي أو المعاناة من الحصى الصفراويّة أو التعرض للإصابة بجلطة معويّة.
  • الإصابة بالعدوى وخاصة مع البكتيريا وتسمى الملوية البوابية.
  • شلل المعدة، ويحدث ذلك عادةً عند مرضى السكري، وهي حالة لا تُفرّغ فيها المعدة بطريقة صحيحة.
  • متلازمة القولون العصبي، تُعدّ متلازمة القولون المتهيج اضطرابًا شائعًا يؤثر على الأمعاء الغليظة، وتشمل العلامات والأعراض التشنج وآلام البطن والانتفاخ والغازات والإسهال أو الإمساك أو كليهما، إذ تُعدّ متلازمة القولون العصبي حالة مزمنة يحتاج المصاب إلى إدارتها على المدى الطويل، ومن الجدير بالذكر أن الأعراض والعلامات عادة لا تظهر إلا عند عدد قليل من المصابين بمتلازمة القولون العصبي، وقد يستطيع بعض الأشخاص التحكم في أعراضهم عن طريق إدارة النظام الغذائي ونمط الحياة والتوتر، ويمكن علاج الأعراض الأكثر حدة بالأدوية واستشارة الطبيب.
  • أسباب أخرى: يرجع سبب الإصابة بسوء الهضم لدى البعض نتيجة تعرضهم لمواقف حياتية مثيرة للتوتر، كما يُمكن للتدخين أن يكون سببًا محتملًا وراء الإصابة بسوء الهضم، ومن الجدير بالذكر وجود نوع من سوء الهضم يُدعى بسوء الهضم الوظيفي الذي ينفي الخبراء معرفتهم بأسباب حدوثه، لكنهم يشيرون إلى إمكانية أن يكون ناجمًا عن بعض الأسباب الواردة مسبقًا أو لأسبابٍ جينية، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى مثل:
    • التعرض لصدمات عاطفية.
    • العصبية .
    • البدانة.

وعلى أية حال، توجد أسباب كثيرة للإصابة بسوء الهضم، مما يعني أنه من الأجدر تحرّي هذه الأسباب وعلاجها أولًا لتجنب الشعور بسوء الهضم، وقد يكون من الأنسب مراجعة الطبيب في حال عانى الرجل من سوء الهضم بجانب صعوبات البلع، أو التقيؤ الشديد، أو في حال تحوّل لون البراز إلى اللون الأسود، أو في حال لاحظ الرجل حدوث انخفاض في وزنه دون رغبته بذلك، كما قد يكون من الأنسب مراجعة الطبيب في حال كان المصاب بعمر 50 عامًا أو أكثر.

أعراض عسر الهضم

تشمل الأعراض الشائعة التي يواجهها الأشخاص المصابون بعسر الهضم ما يأتي:

  • سرعة الشعور بالامتلاء عند تناول وجبات الطعام، مما يؤدي إلى عدم القدرة على إكمال الطعام.
  • الانزعاج والشعور بالثقل فور الانتهاء من تناول الطعام والذي يستمر لفترة طويلة.
  • الانزعاج في الجزء العلوي من البطن مع الشعور بألم خفيف إلى شديد في المنطقة الواقعة بين أسفل عظمة الصدر والسرة.
  • الشعور بحرارة أو حرقة في الجزء العلوي من البطن في المنطقة الواقعة بين أسفل عظمة الصدر والسرة.
  • الانتفاخ في الجزء العلوي من البطن والتجشؤ الناتج عن تراكم الغازات.
  • الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
  • ملاحظة صدور أصوات من المعدة.

لا تستدعي غالبًا حالات عسر الهضم القلق أو العناية الطبية، ولكن لا بد من الحصول على الرعاية اللازمة في حال استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين بالإضافة إلى وجود الألم الشديد مصحوبًا بالأعراض الآتية:

  • فقدان الوزن أو فقدان الشهية.
  • تكرار القيء أو وجود الدم مع القيء.
  • تغير لون البراز إلى الأسود.
  • صعوبة البلع التي تزداد سوءًا تدريجيًا.
  • التعب أو الضعف وهو ما قد يشير إلى وجود حالة فقر الدم.
  • ضيق التنفس أو التعرق أو الألم في الصدر المنتشر إلى الفك أو الرقبة أو الذراع، أو الشعور بألم في الصدر عند بذل الجهد، وهي من الحالات الطارئة التي تستدعي الرعاية الطبية الفورية.

تشخيص عسر الهضم

يبدأ الطبيب عادة في حالات تشخيص عسر الهضم بسؤال المريض عن الحالة الصحية الخاصة به وإجراء فحص سريري للمريض، وقد تكون هذه الاجراءات كافية في حال كانت أعراض عسر الهضم خفيفة وغير مصحوبة بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن والتقيؤ المتكرر، لكن في حال ظهور عسر الهضم فجأة وتصاحبه أعراض شديدة الحدة أو إذا كان عمر المريض يزيد عن 55 عاماََ، فقد يوصي الطبيب بالمزيد من الاجراءات مثل :

  • فحوصات مخبرية: وذلك للكشف عن وجود فقر الدم أو اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي.
  • فحوصات التنفس أو البراز : وذلك للكشف عن وجود بكتيريا المَلْوِيَّة البَوَّابية.
  • التنظير: وذلك للكشف عن أي مشاكل في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي ، كما يمكن أخذ خزعة أيضًا.
  • اختبارات التصوير: كالأشعة السينية؛ وذلك للكشف عن وجود أيّ انسدادت معوية أو مشاكل أخرى.

علاج عسر الهضم

العلاجات الطبيعية

تساعد بعض أصناف الطعام في تحسين عملية الهضم أكثر من غيرها وتخفيف الأعراض المرافقة لعسر الهضم، ويشمل ذلك ما يأتي:

  • منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الحليب واللبن.
  • اللحوم الخالية من الدهن ومنزوعة الجلد .
  • الخضراوات النيئة أو المطهوة على البخار.
  • الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والشوفان، وهي من الأصناف الملينة.
  • الفواكه الملينة مثل التفاح والتمر والتين والأناناس والكرز، ومن المهم تجنب الحمضيات والبطيخ التي تؤدي إلى تفاقم عسر الهضم.
  • شراب الشاي بالنعناع؛ نظرًا لاحتواء النعناع على خصائص مضادة للتشنج، مما يساعد في توفير الراحة من الأعراض عند شربه بعد تناول الوجبات، كما يمكن الحصول على شاي البابونج أيضًا التي له خصائص مهدئة وتساهم في الشعور بالراحة.
  • خل التفاح الذي يزيد من أحماض المعدة، وبالتالي تحسين عسر الهضم، ومن المهم عدم استخدامه مباشرة دون تخفيف، وإنما إضافة ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من خل التفاح الطبيعي إلى كوب من الماء وشربه، ويُفضل شربه قبل تناول الطعام بنصف ساعة.
  • الزنجبيل الذي يقلل من أحماض المعدة الزائدة التي قد تتسبب بعسر الهضم، إذ إن عسر الهضم قد ينتج عن زيادة أحماض المعدة أو نقصانها.
  • بذور الشمر ذات الخصائص المضادة للتشنج للمساعدة في علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل التشنج في المعدة والغثيان والانتفاخ، ويُستهلك بإضافة نصف ملعقة صغيرة من بذور الشمر المطحون إلى الماء وتركه حتى الغليان لمدة 10 دقائق قبل الشرب.
  • صودا الخبز للتخفيف من الانتفاخ والغازات الناتجة عن عسر الهضم بعد تناول الطعام، وذلك من خلال معادلة أحماض المعدة، ويمكن تناولها بإضافة نصف ملعقة صغيرة إلى القليل من الماء الدافئ.
  • ماء الليمون الذي يساعد في تحسين عسر الهضم من خلال تأثيره القلوي المساعد في تقليل أحماض المعدة، ويمكن تحضيره من خلال مزج ملعقة كبيرة من عصير الليمون مع الماء الساخن أو الدافئ وشربه قبل تناول الطعام.
  • مشروب عرق السوس، إذ يمتلك خصائص مهدئة للتشنجات العضلية والالتهابات في الجهاز الهضمي التي تؤدي إلى عسر الهضم، ويمكن استهلاكه بمضغ جذور عرق السوس أو صنع مشروب عرق السوس وشربه.

العلاجات الأخرى

ومن بين العلاجات الأخرى المتوفرة لعسر الهضم أيضًا العلاجات الدوائية والتغييرات على أنماط الحياة بما في ذلك:

  • الأدوية: وهي العلاجات الدوائية المستخدمة لعسر الهضم، وتشمل:
  • مضادات الحموضة: تعد هذه المجموعة من العلاجات الأولى لحالات عسر الهضم، إذ تهدف إلى التحكم والسيطرة على أحماض المعدة، ولا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها.
  • حاصرات مستقبل هستامين 2: تفيد هذه المجموعة في التخفيف من حموضة المعدة ولكن لفترةٍ زمنيةٍ طويلة مقارنة بمضادات الحموضة، وتحتاج لوصفة طبية لصرفها، بالإضافة إلى أنه توجد بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تترتب على استخدامها، مثل؛ الصداع، والإسهال، والغثيان، والإمساك، والاستفراغ والطفح الجلدي أو الحكة.
  • مثبطات مضخة البروتون: تعد هذه الأدوية أكثر فعاليةً في التخفيف من حموضة المعدة مقارنةً بمجموعة حاصرات مستقبل هستامين 2، بالإضافة إلى إنها تعد فعّالةً في حال التعرض للإصابة بالارتجاع المعديّ المريئي، ولكنها تسبب آثارًا جانبية تشمل الاستفراغ والغثيان، والإمساك، والإسهال، والسعال، وصداع الرأس، وآلام الظهر، والدوخة، ووجع البطن.
  • البروكاينتكس: يُلجأ إلى هذه المجموعة غالبًا في حال بطء إفراغ محتويات المعدة، إذ يصاحب استخدامها ظهور بعض الآثار الجانبية، مثل؛ القلق، والاكتئاب، والأرق، والشدّ العضلي، والتعب.
  • المضادات الحيويّة: يمكن أن يكون سبب عُسر الهضم في بعض الحالات التعرض للإصابة بقرحة معدية ناجمة عن الجرثومة الملوية البوابية، مما يتطلب اللجوء إلى استخدام مضاد حيويّ، ويمكن أن يرافق استخدامه ظهور بعض الآثار الجانبية مثل؛ اضطرابات المعدة، والإسهال، والعدوى الفطريّة.
  • مضادات الاكتئاب: يُلجأ إلى هذه الأدوية عند فشل العلاجات الأخرى في السيطرة على أعراض عسر الهضم مع عدم القدرة على تحديد السبب الرئيسي بعد إجراء تقييمٍ شاملٍ لحالة الشخص المصاب، وتُعطى جرعات منخفضة منها بهدف التخفيف من الآلآم المرافقة لحالة عُسر الهضم، ولعل من أهم الآثار الجانبية لها؛ المعاناة من الإمساك، والصداع، والغثيان، والتعرق ليلًا.
  • العلاج النفسيّ: يُركّز هذا النوع من العلاج على الجانب الإدراكي؛ وذلك بهدف التحكم في أعراض عُسر الهضم، ولعل من أهم الأساليب التي تُستخدم فيه:
    • العلاج المعرفي السلوكي.
    • العلاج بالاسترخاء.
    • الارتجاع البيولوجي.
    • التنويم المغناطيسي.
  • التغييرات في أنماط الحياة: وذلك لدور أنماط الحياة في صحة الجسم الداخلية وخاصة صحة الجهاز الهضمي، وتشمل الأساليب المساعدة في توفير الراحة من عسر الهضم كلّ من:
    • تقسيم الوجبات الغذائية إلى عدد أكبر من الوجبات الصغيرة بدلًا من وجبات قليلة وكبيرة.
    • تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والدسمة التي يمكن أن تسبب الحرقة.
    • مضغ الطعام جيدًا وببطء وتجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام.
    • التوقف عن التدخين.
    • فقدان الوزن الزائد.
    • تقليل شرب القهوة والمشروبات الغازية والكحول.
    • الحصول على القدر الكافي من الراحة.
    • التوقف عن تناول الأدوية المسببة لتهيج بطانة المعدة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كالأسبرين والإيبوبروفين، إذ يُفَضل أخذ الباراسيتامول فقط عند الحاجة؛ نظرًا لأنه يُعَدُّ الخيار الأكثر أمانًا على المعدة.
    • خفض مستويات التوتر بممارسة اليوغا أو تمارين الاسترخاء الأخرى.
    • تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تضع مزيدًا من الضغط على المعدة.

الوقاية من عسر الهضم

نصائح للوقاية من عسر الهضم

توجد العديد من النصائح والإجراءات الوقائية التي تفيد في الوقاية من الإصابة بعسر الهضم والتقليل من أعراضه، وفيما يأتي ذكرها:

  • الابتعاد عن تناول الأغذية الحامضة مثل؛ الطماطم والحمضيّات بأنواعها.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • محاولة التقليل من التوتر وتعلّم كيفية التعامل معه والسيطرة عليه، وذلك في بعض الحالات التي قد يكون فيها التوتر هو السبب في المعاناة من عسر الهضم.
  • الابتعاد عن التدخين؛ وذلك بسبب دوره في تهييج بطانة المعدة.
  • تجنب شرب الكحول؛ نظرًا لقدرتها على تهييج بطانة الأمعاء.
  • عدم اللجوء إلى ارتداء الملابس الضيقة على البطن؛ وذلك لأنه من المحتمل أن تسبب الضغط على المعدة، وبالتالي قد يؤدي إلى اندفاع الطعام إلى المريء.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية مباشرةً بعد الوجبات، إذ يُنصح بممارستها بعد تناول وجبة الطعام بما يقارب ساعة واحدة.
  • الحرص على عدم الاستلقاء مباشرةً بعد تناول الطعام.
  • يجب الحرص على عدم تناول الطعام والذهاب مباشرةً إلى النوم، إذ إنه يُنصح بترك ثلاث ساعات تقريبًا بين تناول آخر وجبة طعام والذهاب إلى النوم.
  • ينصح برفع الرأس ما يقارب 15 سم عند النوم؛ وذلك بهدف تسهيل حركة سائل الجهاز الهضمي نحو الأمعاء.

أطعمة للوقاية من عسر الهضم

يجب التركيز على تناول أنواع محددة من الأطعمة لتلافي ظهور أعراض سوء الهضم وحرقة المعدة؛ كالأطعمة التي تحتوي على مستويات قليلة من الأحماض مثلًا، ويمكن ذكر أبرز أنواع هذه الأطعمة على النحو الآتي:

  • البطيخ، والشمام، والموز؛ إذ تشتهر هذه الفواكه بكونها لا تحتوي على الكثير من الأحماض ومن السهل تناولها كوجبات خفيفة.
  • الشوفان، الذي يمتاز بكونه مشبعًا ولا يتسبب بحرقة المعدة.
  • الخضروات؛ كالبروكلي، والهليون، والفول الأخضر، والكرفس، والقرنبيط.
  • الأسماك، ولحوم الدواجن، والديك الرومي التي يُمكن تحضيرها عبر شيّها، أو سلقها، أو باستعمال البخار.
  • بياض البيض؛ لأنه يحتوي على الكثير من البروتينات ولا يحتوي على الأحماض، بعكس صفار البيض.
  • بعض أنواع الأعشاب والنباتات الأخرى؛ كالزنجبيل، والشمر، والألوة فيرا.

عسر الهضم غير التقرحي

يُعدّ عسر الهضم غير التقرحي أو ما يُعرف بألم المعدة غير التقرحي أو عسر الهضم الوظيفي مصطلح يصف علامات وأعراض متكررة لحدوث عسر الهضم والتي ليس لديها سبب واضح للحدوث، ويُعدّ ألم المعدة غير التقرحي شائعًا ويمكن أن يستمر لمدة طويلة، ومن الجدير بالذكر أن عسر الهضم غير التقرحي يتسبب بظهور علامات وأعراض تشبه أعراض القرحة؛ مثل الألم أو عدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، والذي عادةً ما يصاحبه الشعور بالانتفاخ والتجشؤ والغثيان، وغالبًا عند الإناث وكبار السن والمدخنين والأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب أو الأشخاص الذين عانوا في مرحلة الطفولة من تاريخ من الاعتداء البدني أو الجنسي، وقد يتطلب ألم المعدة غير القرحي علاجًا في حال كانت الحالة تستمر لمدة طويلة، ولا يُعدّ التحكم في تغيير نمط الحياة كافٍ لتحسين الوضع، ويعتمد العلاج الذي يتلقاه المصاب على العلامات والأعراض التي يعاني منها، إذ قد يتطلب العلاج استخدام الأدوية والعلاج السلوكي معًا، وقد يساعد استخدام المكملات العشبية أوالعلاج بالأعشاب على تخفيف بعض الأعراض مثل الامتلاء وتقلصات الجهاز الهضمي التي قد تُعدّ ذات فائدة مثل؛ مزيجًا من الأنجليكا، وأوراق النعناع، ونبات الخردل، والبابونج الألماني، والكراوية، والعرقسوس، وحليب الشوك، وبلسم الليمون، والليمون.

السابق
استعمالات الأملاح المائية هي
التالي
الفرق بين حرم مكة وحرم المدينة

اترك تعليقاً