الصحة النفسية

أسباب ارتفاع درجة حرارة القدمين

أسباب ارتفاع درجة حرارة القدمين

ارتفاع درجة حرارة القدمين

وتُعرف بسُخونة القدمين، وهي الشعور الشديد بالألم والاحتراق في القدمين، وتختلف شدة الشعور من شخص إلى آخر والأعراض التي تُرافق السُخونة، كما يُصاحب سُخونة القدمين أعراض تُشبه وخز الدبابيس، والتنميل،ويُعد هذا الإحساس شائعًا نسبيًا خاصةً أثناء الليل، ويشعُر المصُاب بالتحسّن أثناء النهار، وعادةً ما يشعر المُصاب بالحرارة في باطن القدمين، ولكن تمتد أحيانًا إلى الكاحلين والأرجل، ويُمكن أن يُصاب بها أي شخص في أي عُمر كان، إلا أن معظم الحلات تُصيب من هُم أكبر من 50 عامًا، وتُسمّى هذه الحالة بمتلازمة جريرسون-جوبالان، لأنها اكتُشفت من قِبل العالمين جريرسون، وجوبالان.

أسباب ارتفاع درجة حرارة القدمين

ترتفع درجة حرارة القدمين للعديد من الأسباب والأمراض، وفيما يأتي ذكرها:

  • الاعتلال العصبي المحيطي: يُعد أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لمتلازمة سُخونة القدمين، إذ إن درجة حرارة القدمين ترتفع عندما تتلف الأعصاب الحسيّة المحيطية، وهي التي تربط الحبل الشوكي بالأطراف، ويُعد الأشخاص الذين يُعانون من مرض السُّكري لفترة طويلة، أو الأشخاص الذين لديهم صعوبةً في السيطرة على مستويات السُّكر في الدم، أكثر عُرضةً للإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي، كما أنه يتطور تدريجيًا لمرضى السُّكري، ويتفاقم الأمر مع مرور الوقت، كما توجد العديد من الأسباب للإصابة به، مثل؛ الأمراض الوراثية، أو اضطرابات المناعة الذاتية، أو العلاج الكيميائي، أو التّعرض للمواد الكيميائية السّامة، أو الفشل الكلوي، أو إدمان الكحول، أو اختلالات التغذية، ويشتمل الاعتلال العصبي المحيطي على:
    • تلف الأعصاب: توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تلف الأعصاب، وقد يحدث بسبب أمراض مختلفة، أو انتكاسات العمود الفقري، أو إصابات في الظهر، أو استخدام بعض أنواع الأدوية، أو التعرض للسموم.
    • متلازمة النفق الرسغي: النفق الرسغي هو المنطقة الضيقة داخل الكاحل وبالقرب من عظام الكاحل، إذ إن الضغط على عصب أسفل الساق (الظنبوبي) داخل النفق الرسغي يُسبب إحساس بحرقان أو ألم في أجزاء من القدمين.
    • ورم مورتون العصبي: إن ارتداء الأحذية الضيقة جدًا، أو الإجهاد الشديد، أو التعرض لإصابة يُؤدي لتساقط الأنسجة العصبية بين العظام عند قاعدة أصابع القدم، مُسببةً الشعور بالألم، وهو يُعرف بورم مورتون العصبي.
    • متلازمة الألم الإقليمية: يُعد من الاضطرابات العصبية النادرة والمؤلمة، إلا أنه قد يحدث بعد التعرض للإصابة، أو الجراحة.
    • شاركو ماري: يُعد من الاضطرابات العصبية الوراثية الذي يتسبّب بتلف الأعصاب الطرفية في الساقين، والقدمين، مما يُؤدي إلى ضعف غير طبيعي ورفع أقواس القدمين، كما تُؤدي الضغوطات القوية إلى الإصابة بالكسور الناتجة عن الإجهاد، بالإضافة إلى أن الضرر يتطور للأسوأ مع مرور الوقت.
  • اضطرابات الغُدد الصّماء: التي تشتمل على:
    • السُّكري: يُمكن أن تُؤثر الإصابة بالسُّكري من النوع الأول والنوع الثاني على الأعصاب الطرفية للجسم خاصةً الأعصاب الحسّية للقدمين والساقين، كما أن ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدّم يُؤثر على انتقال الإشارات من الأعصاب، بالإضافة إلى أنه يُمكن أن يُضعف الأوعية الدموية.
    • قصور الغُّدة الدُّرقية: يُؤدي كسل الغُّدة الدّرقية إلى الشعور بحرقة في القدمين، وجفاف الجلد، بالإضافة إلى زيادة الوزن.
  • عدوى القدم الرياضي: تحدث هذه العدوى بسبب الفطريات الجلدية التي تنمو في المناطق الرطبة والدافئة من الجلد، إذ إن الجوارب والأحذية الرطبة تُساعد على نمو هذه الفطريات وانتشارها، ومن أعراض القدم الرياضي؛ الحكة، والحرق بين أصابع القدمين، وباطن القدمين.
  • الأحذية الضيقة: إذ إن ارتداء أحذية ضيّقة ولا تتناسب مع القدم يُؤدي إلى تهيُّج القدم الحساّسة.
  • احمرار الأطراف: يُعد من الاضطرابات النادرة الذي يُؤدي إلى ارتفاع شديد في درجة حرارة القدمي، وألم حارق، واحمرار مرئي في باطن القدمين، وبين الأصابع.

التشخيص لارتفاع حرارة القدمين

لا يوجد أجهزة لقياس شدة ألم القدمين وسخونتهما مباشرةً، لذلك سيحاول الطبيب تحديد المُسبب لارتفاع حرارة القدمين، من خلال ما يأتي:

  • فحص الدّم: من الممكن أن يطلُب الطبيب إجراء اختبار لمستوى السُّكر في الدّم، أو إجراء فحص للغُدد الصمّاء، بالإضافة إلى فحص مستويات فيتامين ب، والمغنيسيوم، والصوديوم.
  • الفحص البدني: يحتاج الطبيب إلى معرفة التاريخ الطّبي، والأعراض الجسدية، بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها المُصاب، بالإضافة إلى إجراء الفحص السريري للبحث عن علامات العدوى أو الإصابة.
  • فحص وظائف الأعصاب: يطلب الطبيب إجراء التشخيص الكهربائي في حالة الاشتباه بتلف الأعصاب، وتشتمل على:
    • اختبار سرعة التوصيل العصبي: يُجرى هذا الاختبار لتحديد سرعة النبضات الكهربائية على طول العصب، ويُستخدم للتمييز بين الاضطرابات العصبية الحقيقية، والظروف التي تتأثر فيها العضلات عن طريق إصابة العصب.
    • الاختبار الكهربائي: يُستخدم هذا الاختبار لمعرفة النشاط الكهربائي للعضلة، ومعرفة طريقة استجابة العضلات لتحفيز الأعصاب.

علاج ارتفاع درجة حرارة القدمين

يوجد نوعان لعلاج ارتفاع درجة حرارة القدمين، وفيما يأتي ذكرهما:

  • علاجات طبيعية: يُفضل استشارة الطبيب لمعرفة سبب سُخونة القدمين، ولكن توجد بعض العلاجات المنزلية التي تُساعد على التخفيف من الشعور بسُخونة القدمين، والحصول على راحة مُؤقتة، وفيما يأتي ذكرها:
    • نقع القدمين في الماء البارد، أو الحمّامات الجليدية لبضعة دقائق، ولا يُنصح بتجربتها من قبل الذين يُعانون من احمار الأطراف المؤلم؛ لأنه قد يُسّبب الضرر لبشرتهم.
    • نقع القدمين في خل التُفاح، أو في ملح إبسوم، ويُفضل أن يستشير المصابون بمرض السُّكري الطبيب قبل تجربة هذه الطريقة.
    • تدليك القدمين، لتحسين تدفق الدورة الدموية في القدمين.
    • استخدام كريم موضعي أو بخّاخات تحتوي على ليدوكائين للتخفيف من الآلام.
    • تناول الكركم؛ لاحتوائه على مادة الكركمين، للتخفيف من آلام الأعصاب.
  • علاجات دوائية: يُعد إيقاف تلف الأعصاب وعلاجه الخطوة الأولى والأهم في معالجة حرارة القدمين، إذ إن علاج سخونة القدمين يعتمد على المُسبب، ويُمكن إعطاء بعض الأدوية اللازمة، وفيما يأتي ذكرها:
    • تناول الأدوية التي تحتوي على فيتامين ب12 عن طريق الحقن، أو بالفم، وذلك لعلاج فقر الدّم الناتج عن نقص الفيتامينات.
    • التوقف عن الإفراط في شُرب الكحول للسماح للأعصاب بالشفاء، ومنع استمرار تلف الأعصاب.
    • الخضوع لغسيل الكلى؛ للتخلّص من السموم التي تُسبّب اعتلال الأعصاب، وسُخونة القدمين.
    • تناول الأدوية المُناسبة التي تحتوي على هرمون الغُّدة الدُّرقية؛ لعلاج قصور الغُّدة الدُّرقية عن طريق الفم.
    • الحفاظ على مستوى السُّكر الدّم ضمن المعدل الطبيعي، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي مُناسب، وتناول الأدوية الخاصة بالسُّكري عن طريق الفم، أو الأنسولين.

الحالات التي تتطلب الرعاية الطبية

من المهم طلب الرعاية الطبية الفورية في بعض الحالات لسخونة القدمين، والتي تشمل ما يلي:

  • الشعور بالحرارة بشكل مفاجئ في القدمين، وخاصة بعض التعرض لأي نوع من السموم.
  • وجود جرح في القدم وظهور علامات بإصابته بالعدوى، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بالسكري.
  • استمرار الشعور بحرارة في القدمين لعدة أسابيع بعد تلقي العلاجات التي يصفها الطبيب.
  • ازدياد الأعراض سوءًا لتصبح أكثر حدة وألمًا.
  • الشعور بأن الإحساس بالحرارة ينتشر إلى الساقين.
  • فقدان الشعور في أصابع القدمين أو القدمين بشكل كامل.

وفي حال استمرار الشعور بحرارة في القدمين أو إذا لم يكن هناك سبب واضح للمشكلة فإنه لابد من إجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل بإشراف الطبيب للتأكد من عدم وجود أي حالة مسببة للاعتلال العصبي المحيطي.

السابق
الضغط الطبيعي لكبار السن
التالي
علاج حكة المناطق الحساسه

اترك تعليقاً