الصحة النفسية

أسباب كثرة النوم والنعاس

أسباب كثرة النوم والنعاس

كثرة النوم والنعاس

يعاني المصاب بكثرة النوم والنعاس من صعوبة الاستيقاظ مبكّرًا في الصّباح ومن الشّعور المستمر بالنعاس والتعب العام أثناء النّهار، حتى وإن أخذ قيلولة خلال ساعات النّهار، فقد تترافق كثرة النوم والنّعاس والتعب العام بأعراض أخرى كفقدان الشّهية، وصعوبة التفكير والتّذكر، والقلق، والعصبية، وبالطبع فإن عدم السّعي لعلاج السبب الكامن وراء كثرة النوم والنعاس يؤدي إلى التأثير في أنشطة المصاب المعتادة وحالته الصحية والنفسية والاجتماعية والدّراسية على المدى البعيد، وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز الأسباب المؤدية إلى كثرة النوم والنعاس، والأضرار الناتجة عنها، بالإضافة إلى العلاجات المناسبة لمثل تلك الحالة.

أسباب كثرة النوم والنعاس

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى كثرة النوم خلال النهار والشعور بالتعب العام منها:

  • عدم النوم خلال ساعات اللّيل، ويعود ذلك إلى ساعات العمل المفرطة، أو إلى الالتزامات الشخصية للمصاب، أو بسبب الإصابة بمرض معين.
  • الأرق، وهو شعور المصاب بحاجته الماسّة للنوم مع عدم قدرته على ذلك، أو الاستمرار بالنوم أو الاستيقاظ في الصباح الباكر جدًا، وعدم القدرة على العودة للنوم.
  • اضطراب توقف التّنفس خلال النوم، وهو اضطراب يتوقف فيه المصاب عن التنفس مؤقتًا أثناء النوم.
  • متلازمة تململ السّاقين، وقد تظهر هذه المتلازمة أثناء صحوة المصاب أو نومه، فعند ظهورها أثناء صحوته، يجد المصاب صعوبة في الخلود إلى النوم، أما عند ظهورها أثناء نومه، فإنها تمنع المصاب من الوصول إلى مراحل النوم العميق والمريح.
  • الخدار، ويُعرَف باسم داء التغفيق؛ وهي حالة عصبيّة تؤدي إلى نوم الشخص فجأةً وبأوقات غير مناسبة، وقد يعاني المصاب بهذه الحالة من أعراض أخرى كشلل النوم أو الهلوسة.
  • الاكتئاب، إذ توجد علاقة تبادلية بين النوم والاكتئاب، فيؤثر الاكتئاب في نوعية النوم، وذلك بزيادة فترات النوم أثناء النهار، أو كثرة النوم، أو النوم غير المريح، كما قد تزيد مشاكل النوم من أعراض الاكتئاب.
  • تناول بعض الأدوية التي تسبّب النوم والنعاس كأحد أعراضها الجانبية، ونذكر منها الآتي:
    • مضادات الهيستامين.
    • مضادات الاكتئاب.
    • أدوية القلق.
    • أدوية ارتفاع ضغط الدم.

أضرار كثرة النوم والنعاس

ترتبط كثرة النوم والنعاس بالعديد من المشكلات الصحية، نذكر بعضًا منها فيما يأتي:

  • داء السكري من النوع الثاني.
  • أمراض القلب.
  • السمنة.
  • الاكتئاب.
  • الصداع.

علاج كثرة النوم والنعاس

تُعدّ معرفة السبب الكامن الذي يدفع المصاب إلى النوم الزائد والشعور بالنعاس والتعب طوال النهار أفضل طريقة لعلاج كثرة النوم والنعاس، بالإضافة إلى تغيير العادات الخاطئة التي يمارسها المصاب، وعلاج التوتر أو السبب المرضيّ الكامن وراء عدم النوم خلال اللّيل تحت إشراف الطبيب المختص، وفيما يأتي توضيح لذلك:

علاج الأسباب الكامنة وراء كثرة النوم

قد يلجأ الطبيب إلى خيار العلاج الدوائي لعلاج الأسباب الكامنة التي تؤدي إلى كثرة النوم والنعاس، نذكر منها الآتي:

  • علاج الأرق: وذلك باستخدام أحد العلاجات التالية:
    • الأدوية المهدئة والمنوّمة.
    • مضادات الاكتئاب.
    • التقنيات السلوكية لتعزيز النوم المنتظم والصحيّ.
  • علاج متلازمة تململ الساقين: وذلك باستخدام الطرق الآتية:
    • تناول مكملات الحديد أو فيتامين ب-12 أومكملات حمض الفوليك.
    • تجنّب الكحول والكافيين والنيكوتين.
    • المحافظة على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
    • استخدام تقنيات الاسترخاء مثل الحمامات الساخنة والتدليك.
    • تناول بعض الأدوية التي تخفف من أعراض هذه المتلازمة مثل الأدوية المضادة للاختلاج، والأدوية المضادة لمرض الباركنسون، واستخدام المواد الأفيونيّة، وذلك إذا لم تجدِ الخطوات السابقة نفعًا في تخفيف أعراض متلازمة تململ الساقين.
  • علاج الاكتئاب: وذلك باستخدام الآتي:
    • العلاج الدوائي.
    • العلاج النفسيّ.
    • مزيج من العلاج الدوائي والعلاج النفسيّ.
  • علاج داء التغفيق: وذلك باستخدام عدة طرق نذكر منها الآتي:
    • استخدام المنشطات.
    • استخدام مضادات الاكتئاب.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يساعد على التقليل من أعراض داء الخدار.

الطرق والعلاجات الطبيعية

قد تساعد الطرق والعلاجات الطبيعية التالية على تنظيم النوم وتحسينه، وفيما يأتي أبرز تلك الطرق:

  • شرب الحليب الدافئ قبل النوم وعلى وجه الخصوص حليب اللوز الدافئ، فهو مليء بالكالسيوم الذي يحفز إنتاج الميلاتونين في الدماغ وبالتالي يحفز ويحسّن عملية النوم.
  • تناول وجبة طعام خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات قبل النوم بنصف ساعة.
  • تناول مكملات المغنيسيوم في حال وجود نقص فيه تحت إشراف الطبيب، فقد وجدت الأبحاث أن نقصه يمنع الدماغ من الاستقرار ليلًا.
  • أخذ حمّام ساخن وإضافة زيت اللّافندر إليه، الأمر الذي يساعد على الاسترخاء والنوم.
  • الحصول الحمض الأميني ل-ثيانين الموجود في أوراق الشاي الأخضر يساعد على الاسترخاء والنوم.
  • استخدام الميلاتونين لفترات قصيرة وعند الحاجة لتنظيم النوم يساعد على تحقيق الهدف المطلوب.
  • تناول البابونج للمساعدة على النوم، فهو يملك تأثير مهدئ بالإضافة إلى احتوائه على خصائص مضادّة للالتهاب والبكتيريا.

تغيير نمط الحياة

يمكن اتباع الممارسات الحياتية التالية لتغيير نمط حياة المصاب والبيئة المحيطة به للحصول على نوم منتظم وصحي:

  • إغلاق التلفاز وقت النوم.
  • وضع الأجهزة الإلكترونية بعيدًا عن السرير للحصول على نوم مريح وعميق.
  • ترك غرفة النوم، أو قراءة كتاب مثلًا إذا لم ينم الفرد في غضون 30 دقيقة، ثم العودة إلى السرير عند الشعور بالتعب والنعاس مرة أخرى.
  • ارتداء ملابس النوم فقط عند الذهاب للنوم، فذلك يعني أن وقت النوم قد حان.
  • ضبط درجة حرارة غرفة النوم.
  • شراء فراش جيد ومريح.
  • استخدام وسادة مريحة تدعم الرأس والعنق.
  • استخدام بياضات قابلة للتنفس، فذلك يقلل من رائحة العرق وتهيّج الجلد.
  • ترتيب غرفة النوم والحرص على جعلها مرتبة وهادئة للشعور براحة أكبر.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية في وقت الصباح الباكر، إذ أظهرت إحدى الدراسات بأن الجسم ترتفع درجة حرارته أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة، ويحتاج إلى 6 ساعات لكي تعود درجة حرارته إلى طبيعتها، وبما أن درجة حرارة الجسم الباردة ترتبط بنوم أفضل، فمن المهم إعطائه وقتًا حتى يبرد.

عدد ساعات النوم الطبيعية

تختلف احتياجات النوم إلى حدٍّ ما من شخص إلى آخر ومن عمر إلى آخر، وفي الحقيقة، توصي المؤسسة الوطنية للنوم بالالتزام بساعات نوم محددة للتأكد من حصول الأفراد على ما يكفي من النوم، وتتضمن الساعات التالية القيلولة خلال النّهار والنوم خلال ساعات الليل:

  • المواليد الجدد منذ الولادة إلى 3 أشهر: تتراوح ساعات النوم الطبيعية لهم من 14 إلى 17 ساعة، وذلك يتضمن القيلولة في النّهار والنوم خلال ساعات الليل.
  • الأطفال من عمر الأربع أشهر إلى 11 شهرًا: تتراوح ساعات النوم الطبيعية لهم من 12 إلى 15 ساعة، وذلك يتضمن القيلولة في النّهار والنوم خلال ساعات الليل.
  • الأطفال من عمر السنة إلى عمر السنتين: تتراوح ساعات النوم الطبيعية لهم من 11 إلى 14 ساعة، وذلك يتضمن القيلولة في النّهار والنوم خلال ساعات الليل.
  • الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات: تتراوح ساعات النوم الطبيعية لهم من 10 إلى 13 ساعة، وذلك يتضمن القيلولة في النّهار والنوم خلال ساعات الليل)
  • الأطفال في سن المدرسة من 6 إلى 13 عام: تتراوح ساعات النوم الطبيعية لهم من 9 إلى 11 ساعة.
  • المراهقون منذ عمر 14 إلى 17 عام: تتراوح ساعات النوم الطبيعية من 8 إلى 10 ساعات.
  • البالغون منذ عمر 18 إلى 64 عام: تتراوح ساعات النوم الطبيعية لهم من 7 إلى 9 ساعات.
  • كبار السن منذ عمر 65 عام فأكثر: تتراوح ساعات النوم الطبيعية لهم من 7 إلى 8 ساعات.
السابق
فوائد حبوب الزنك للبشره
التالي
التهاب الدم

اترك تعليقاً