أسباب نخزات البطن

نخزات البطن

يعاني العديد من الأشخاص سواء الرجال أو النساء أو حتى الأطفال من الإصابة بنخزات البطن أو ألم البطن، وتعد منطقة البطن منطقة حيوية؛ وذلك بسبب وجود المعدة والأمعاء في هذا الحيز من الجسم؛ وغالبًا يكون ألم البطن بسيطًا أو خفيفًا نتيجة عدة أسباب مثل: الإفراط في تناول الطعام، أو الغازات، ولكن في حال الشعور بألم ووخز شديد في أي مكان من البطن، أو المعدة، وصولًا إلى الصدر، وحتى منطقة أعلى الفخذين، أو حول السرة من أي اتجاه، فإن ذلك يدل على وجود مشكلة صحية يمكن أن تكون خطيرة، لذا فإنه يجب استشارة طبيب مختص بمجرد حدوثها أو إحساس المريض بها، وهذه الوخزات تبعًا لطبيعتها قد تنتقل إلى أماكن عديدة من الجسم، فمثلًا قد يعاني المريض من مشكلة في المرارة ولكنه يشعر بوخز شديد في الكتف أو في الصدر، وبذلك لا يمكن له أن يعرف أنها مشكلة في المرارة على سبيل المثال، لذلك يجب تشخيص السبب الرئيسي لهذه الآلام وتحديده بدقة؛ ليعالج بكل سهولة ويسر.

أسباب نخزات البطن

توجد العديد من العوامل والأسباب والمشاكل الصحية التي يمكن أن تتسبب بألم البطن، ومن أبرز هذه الأسباب نذكر ما يلي:^[٣]

• الالتهاب المعدي المعوي: ويعرف أيضًا بالتهاب الأمعاء والمعدة؛ إذ إنّ أغلب هذه الحالات تكون ناتجة عن التعرّض لبعض أنواع الفيروسات أو البكتيريا، وتجدر الإشارة إلى أن أغلب تشفى خلال يومين، بينما الحالات التي قد تستمر فيها الأعراض لأكثر من يومين؛ فإنها تدل في على إصابة بمشكلة صحية أكثر خطورة كمرض الأمعاء الالتهابي.
• متلازمة القولون العصبيّ: يعاني الأشخاص المصابون بالقولون العصبي من عدم قدرتهم على هضم أنواع معينة من الطعام، ومن الجدير بالذكر أنّ المسبب الرئيسي للإصابة بالقولون العصبيّ غير معروف، وغالبًا يكون ألم البطن أول الأعراض التي تدل على الإصابة بالقولون العصبي، إلا أن هذا الألم يخف عند إخراج المصاب للفضلات.
• الارتجاع المعديّ المريئيّ: يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، مما يسبب حرقة وألمًا في البطن.
• التهاب في المعدة: تتمثل هذه الحالة في حدوث التهاب وتورم في الغشاء المُبطّن للمعدة، والذي يتسبب في شعور المصاب بألم في البطن، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى مثل: الانتفاخ، والغثيان، والتقيؤ.
• عدم القدرة على تحمل الطعام: يشعر الشخص المصاب بهذه الحالة بألم البطن عندما لا يستطيع الجسم هضم المواد الغذائية مما يؤدي إلى تحطيم الطعام من قبل البكتيريا المتواجدة في الأمعاء والمعدة فتنتج الغازات في هذه العملية.
• داء كرون: تتمثل هذه الحالة بحدوث التهاب في الطبقة المبطنة للقناة الهضمية، مما يتسبب في شعور الشخص المصاب بألم في البطن مع بعض الأعراض الأخرى مثل: الإسهال، والغازات والغثيان والقيء.
• الدَّاءُ البَطْنِيّ: يعرف هذا الداء بأنه عبارة عن حساسية يعاني منها الشخص المصاب من البروتين الذي يعرف بالغلوتين، الذي يتواجد في القمح والشعير، وتتمثل هذه الحالة في حدوث التهاب في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى شعور بألم في البطن.

علاج نخزات البطن

يعتمد علاج ألم أو نخزات البطن على معرفة المُسبّب الرئيسي لهذه الحالة، وفي حال كان سبب النخزات التعرض لإصابة معينة أو مشكلة صحية فإنّ العلاج يكون بمعالجة المسبب، وتوجد العديد من الطرق العلاجية نذكر منها ما يل

العلاجات الدوائية

تتوفر العديد من العلاجات الدوائية التي تفيد في معالجة ألم البطن، ولكن يجب أولًا تحديد المسبب الرئيسي وراء هذه الحالة؛ وتوجد بعض الحالات التي يتوجب فيها حقن المصاب بالسوائل في الوريد، وذلك بهدف تعويض نقص السوائل في الجسم، ومن أبرز الخيارات الدوائية التي قد يلجأ إليها الطبيب ما يلي:

• مُسكّنات الألم: تفيد مُسكّنات الألم في التخفيف من شدة الألم، وتجدر الإشارة إلى وجود الكثير من الأدوية التي تُصنّف من مُسكّنات الألم، ومنها: دواء الباراسيتامول، ويُنصح باستعماله عند الشعور بألم بسيط، بالإضافة إلى وجوب قراءة التعليمات المرفقة بالباراسيتامول والالتزام بها، وعدم تجاوز الجرعات اليومية المسموح بها، ومن مُسكّنات الألم الأخرى مضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ إذ يجب قبل تناول هذه الأدوية استشارة الطبيب المختص؛ لأنّ هذه الأدوية يمكن أن تزيد ألم البطن في بعض الحالات.
• مضادات الاكتئاب: يُلجأ في بعض حالات ألم البطن إلى بعض أدوية مضادات الاكتئاب ولكنها تُعطى بجرعات قليلة.
• مضادات الحموضة: يُلجأ إليها في بعض حالات ألم البطن كارتداد أحماض المعدة.
• المضادات الحيوية: يُلجأ إليها في حال وجود عدوى بكتيرية.

العلاجات طبيعية

يوجد العديد من المواد الطبيعية التي تفيد في التخفيف من ألم البطن ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:

• الكمون: يعدّ الكمون من أفضل علاجات الأعشاب الطبيعية للتخلص من وخزات البطن، تؤخذ ملعقة صغيرة من الكمون ثم يُتناول بعدها مباشرة كوب من الماء، كما يمكن وضع ملعقة من الكمون على كوب من الماء ويغلى ويشرب دافئًا.
• الشمر: مزج ملعقتين صغيرتين من بذور الشمر بعد طحنهما قليلاً بظهر الملعقة في كوب من الماء الساخن وتركها لمدة 10 دقائق ثم شرب هذا الشاي لمرتين أو ثلاث مرات في اليوم لبضعة أيام.
• أزهار البابونج: شرب مغلي أزهار البابونج فهي تساعد على استرخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي.
• الحلبة: تساعد على التخلص من نفخة البطن التي تسبب آلامًا شديدة، عن طريق تناول مغلي حبوب الحلبة، ويؤخذ كوب بعد الفطور، وكوب آخر بعد وجبة العشاء.
• اللبن الرائب والزبادي: يساعد اللبن الذي يحتوي على البكتيريا الحية في استعادة توازن البكتيريا الجيدة في الأمعاء والتي بدورها تساعد الجسم على الشفاء بشكل أكثر فعالية وبسرعة من عسر الهضم والإسهال.
• الزنجبيل: يبشر الزنجبيل وتضاف بعض الشرائح منه إلى الماء الدافئ، ويمكن إضافة عصرة ليمون وتحليتها بالعسل، وشرب الخليط مرتين يوميًا.
• النعناع: يفيد النعناع في الحد من القيء والإسهال، بالإضافة إلى أنّه يفيد في التقليل من الألم وتشنُّج عضلات الأمعاء، ويساهم في معالجة عُسر الهضم، وتقليل حرقة المعدة والغازات، وتوضع أوراق النعناع في كوب ماء دافئ ويمكن أن يحلى بالعسل.
• حبة البركة:تفيد حبة البركة في التقليل من نخزات البطن، كونها تساعد على الهضم وتفيد في التخفيف من الانتفاخ، والغازات.
• الكزبرة: تفيد الكزبرة في التخفيف من اضطرابات المعدة، وأيضًا التقليل من الغازات المعوية، والإمساك، وأعراض القولون العصبي.
• العسل الأبيض: يفيد العسل الأبيض في التخفيف من نخزات البطن، وذلك بفضل خواصه فهو يستعمل لمعالجة المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي مثل: القرحة، والإسهال.
• الكراوية: تفيد الكراوية في التقليل من نخزات البطن، وذلك بفضل خواصها التي تساعد في حل مشاكل الجهاز الهضمي كالتخفيف من الغازات والانتفاخ والحرقة.
• الزعتر: يساهم الزعتر في التقليل من نخزات البطن، ومعالجة اضطرابات المعدة، والتقليل من الغازات المعوية والإسهال.
• اليانسون: يفيد اليانسون في التخفيف من نخزات البطن، ويمكن أن يفيد تناول اليانسون في التخفيف من الشعور بعدم الارتياح في المعدة والانتفاخ، وكذلك قد يفيد في الوقاية من قرحة المعدة.
• الرمان: يفيد الرمان في التقليل من ألم البطن، وتعزيز عمل الجهاز الهضمي، والتقليل من التهاب الأمعاء، لذلك قد يفيد المصابين بالتهاب القولون التقرحي وداء كرون.
• الليمون: يفيد تناول عصير الليمون مع القليل من صودا الخبز في التقليل من ألم البطن؛ إذ إنه يفيد في تحسين الهضم، والتخفيف من الغازات، وأيضًا التقليل من الحموضة في المعدة.

نصائح للتقليل من نخزات البطن

توجد العديد من الإجراءات والنصائح التي يمكن أن تُغير نمط الحياة بهدف السيطرة على ألم البطن، ولعل من أهمّ هذه النصائح ما يلي:

• عدم الإكثار من تناول الطعام في حال كان السبب الرئيسي وراء الشعور بألم البطن.
• تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الغازات في حال كانت المسبب الرئيسي لألم البطن.
• الحرص على الاستلقاء على الجانب الأيسر للتقليل من شدة الألم، وهذا الاستلقاء يفيد في إراحة القناة الهضمية وتخفيف الضغط عليها.
• الحرص على ممارسة تمارين الاسترخاء والسيطرة على التوتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ التوتر قد يتسبب في زيادة ألم البطن.
• التقليل أو تجنب تناول القهوة والشاي، لأن هذه المشروبات تزيد الألم.
• شرب الماء، وتناول الألياف بكثرة في حال كان سبب الألم الإمساك.
• اللجوء إلى وضع قربة من الماء الدافئ على البطن.
• تجنب تناول الكحول، لأنه يزيد الألم سوءًا.
• أخذ مقدار كافٍ من الراحة.