الصحة النفسية

أسباب نقص البروتين في الدم

أسباب نقص البروتين في الدم

نقص البروتين

تعد البروتينات البنية الأساسية في الجسم، إذ تحتاج خلايا الجسم لها من أجل أداء وظائفها، ففي داخل كل خلية ونسيج في الجسم، توجد العديد من البروتينات، التي تنظم عملها، تتكون البروتينات من أحماض أمينية، ويوجد 20 نوعًا من أنواع هذه الأحماض، تتشكل جميعها بأشكال مختلفة في كل مرة، لينتج منها أعداد وأنواع هائلة من البروتينات.

تختلف وظيفة البروتينات في الجسم، فالهرمونات، والإنزيمات، ومضادات الأجسام، جميعها تعد بروتينات، كما يعد الهيموغلوبين، البروتين المسؤول عن نقل الدم والأكسجين لبقية خلايا الجسم بروتينًا أيضًا، ويمكن الحصول على البروتينات من العديد من المصادر الغذائية، والمكملات الغذائية، ونقصان هذه البروتينات في الجسم، يسبب العديد من المشاكل، خاصةً للأطفال، فقد تؤدي إلى سوء التغذية، وتؤثر على بناء الكتلة العضلية في الجسم، وتوجد العديد من الأسباب المؤدية لنقص البروتينات في الجسم، لا بد من معرفتها، ومحاولة تفاديها وعلاجها من أجل تفادي الأضرار الناتجة عن هذا النقص، ومساعدة خلايا الجسم لأداء وظائفها، وفي المقال الآتي بيان أسباب نقص البروتين في الدم، وإضافةً أعراضه، وذكر بعض الأطعمة الغنية بالبروتين.

أسباب نقص البروتين في الدم

توجد العديد من الأسباب المؤدية لنقص البروتين في الدم، ومن الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي:

  • نقص تناول الأغذية المحتوية على البروتين، إذ يعد الغذاء المصدر الرئيسي للبروتينات في الجسم، وتوجد العديد من الأطعمة الغنية بالبروتينات، وعند نقص تناول هذه الأطعمة، كالأشخاص النباتيين، يقل مستوى هذه البروتينات في الدم، وعادة ما تحدث هذه الظاهرة في المناطق الفقيرة.
  • وجود مشاكل في الجهاز الهضمي، تحول دون قدرته على امتصاص البروتينات الكافية من الطعام، كما في حالات الإصابة بمرض الكرون، أو في حالات التعرض لعدوى، أو وجود مشاكل في البنكرياس، والأمعاء.
  • تسبب العمليات التي تُجرى في المعدة، كعمليات تحويل المعدة وقصها للمساعدة في خسارة الوزن مشاكل في امتصاص العديد من المعادن والفيتامينات، إضافةً للبروتينات المهمة للجسم.
  • مشاكل في الكبد، إذ يعد الكبد العضو المسؤول عن تصنيع الألبومين، الذي يشكل 60% من نسبة البروتينات في الجسم، وفي حالة وجود مشاكل فيه لن يستطيع حينها تصنيع هذا البروتين بالشكل الكافي، مما يسبب نقصًا في مستواه في الدم، ونقصانه يسبب العديد من المشاكل، إذ إنه يعد البروتين المسؤول عن نقل الفيتامينات، والهرمونات، والعديد من المواد الأخرى عبر الدم، كما أن نقصان الألبومين يسبب تجمع السوائل في مختلف مناطق الجسم، ذلك لأنه يمنع تسرب السوائل من الأوعية الدموية، وبالتالي في حالة نقصانه تتسرب من الأوردة الدموية، وتنتقل هذه السوائل لبقية أنحاء الجسم
  • مشاكل في الكلى التي تعد العضو المسؤول عن التخلص من الفضلات المتجمعة في الجسم، وإبقاء المواد المهمة، خاصة البروتين في الدم، وفي حالة وجود مشاكل في الكلى، فإن ذلك يسبب خسارة هذه البروتينات من الدم، وانتقالها للبول.
  • تسبب بعض اضطرابات الأكل، كفقدان الشهية العصبي، نقصًا في مستوى البروتينات في الدم.
  • توجد بعض المشاكل الجينية المسببة لنقص البروتينات في الدم.
  • في مراحل السرطانات المتقدمة، تقل مستويات البروتينات في الدم.

أعراض نقص البروتينات في الدم

توجد العديد من الأعراض التي تظهر في حالة نقص البروتينات في الدم، ومن الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي:

  • حدوث انتفاخات واحتباس السوائل في مناطق مختلفة من الجسم، مثل البطن، والأقدام، واليدين، وتعد هذه الحالة من أكثر الأعراض شيوعًا في حالة نقصان البروتين في الدم، والسبب في ذلك كما ذكرنا سابقًا، هو نقص تسرب هذه السوائل من الأوعية الدموية.
  • ملاحظة تقلبات في المزاج، والشعور بالحزن، وغيرها من الأعراض النفسية، إذ إن النواقل العصبية المسؤولة عن السعادة، والحزن، كالسيروتينين، والدوبامين، عبارة عن بروتينات، وفي حالة نقص البروتينات، تحدث تغيرات واضطرابات نفسية.
  • حدوث مشاكل في الجلد، والشعر، والأظافر، إذ يسبب نقص البروتينات، جفاف الشعر، وضعفه، وضعف الأظافر أيضًا، وظهور تشققات في الجسم والجلد، ذلك لأنه يسبب نقصًا في البروتينات المسؤولة عن حماية الشعر والجلد والأظافر، كالكيراتين، والكولاجين.
  • الشعور بالضعف والتعب، وخاصةً لدى كبار السن في عمر ما بعد 55 عامًا، فنقص البروتينات، يسبب نقصًا في الكتلة العضلية التي تدعم الجسم، وتقويه، وتساهم في حفاظه على اتزانه وقوته، كما تسبب نقص البروتينات، والإصابة بفقر الدم، نتيجة نقص الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين والدم لبقية أنحاء الجسم، مما يسبب التعب والهزلان.
  • الشّعور الدائم بالجوع، إذ تساعد الأطعمة المحتوية على البروتينات في الشعور بالشبع، فهي تحتوي على سعرات حرارية عالية، تساعد في الشعور بالشبع، وفي حالة نقصانها أو نقصان تناولها، تقل حالة الشعور بالشبع لديهم.
  • تأخر في شفاء الجروح، فنقص بروتين الكولاجين، يصعب عملية التحام الجروح وشفائها، كما يحتاج الدم من أجل تخثره للبروتينات.
  • المرض، أو تأخر الشفاء من مرض ما، فخلايا الدم البيضاء، المسؤولة عن محاربة العدوات البكتيرية والفيروسية، التي تصيب الجسم وتسبب المرض، تحتاج للأجسام المضادة من أجل تنشيطها، وفي حالة نقص البروتينات، يقل تصنيع هذه الأجسام المضادة، فتقل من قدرة الجهاز المناعي على محاربة الأمراض.

وظائف البروتينات

تلعب البروتينات دورًا مهمًا في جميع وظائف الجسم البيولوجية، وتختلف وظيفتها باختلاف نوع البروتين، ومن الأمثلة على هذه الوظائف ما يأتي:

  • بناء خلايا الجسم والأنسجة وتقويتها.
  • تساهم في بناء خلايا الجلد، مثل الكولاجين، إضافة للكيراتين الذي يدعم الشعر، كما أن للكولاجين والإيلاستين وظيفة مهمة في دعم عمل النسيج الضام.
  • تقوم بالوظيفة الهرمونية، كالإنسولين.
  • نقل الدم والأكسجين، وذلك من خلال الهيموغلوبين.
  • الإنزيمات عبارة عن بروتينات، وتقوم أغلب البروتينات بتسريع عمل العديد من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم، ومن الأمثلة على هذه الإنزيمات، إنزيم الأميليز.

الأطعمة المحتوية على البروتينات

توجد العديد من الأطعمة المحتوية على البروتينات، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:

  • البيض، والجبنة، واللبن، والحليب
  • اللوز، والبروكلي، والقرنبيط، والفول السوداني.
  • صدور الدجاج، إذ تعد غنية جدًا بالبروتينات، إضافة لصدور الدجاج التركي.
  • العدس، والشوفان.
  • لحمة البقر، والتونا، وجميع أنواع الأسماك، وكذلك الجمبري.
السابق
الوقاية من سرطان الدم
التالي
أضرار عملية تحويل المعدة

اترك تعليقاً