الصحة النفسية

الوقاية من سرطان الدم

الوقاية من سرطان الدم

سرطان الدم

يُعرف سرطان الدم أو اللوكيميا بأنه أحد أنواع السرطان التي تصيب خلايا الدم والجهاز الليمفاوي، ويمكن تصنيفه حسب نوع الخلايا البيضاء المصابة إلى سرطان الدم اللمفاوي أو سرطان الدم النقوي، أو حسب معدل تطور المرض إلى سرطان الدم الحاد أو سرطان الدم المزمن، وحسب الإحصائيات فهو يحتل المرتبة التاسعة بين السرطانات من حيث شيوعها في الولايات المتحدة، ويمثل نسبة 3.7% من حالات السرطان التي شخصت حديثًا، ويجدر بالذكر أن أكثر من 50% من حالات سرطان الدم تصيب الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا، ويبلغ عدد الرجال المصابين بسرطان الدم ضعف عدد النساء.

الوقاية من سرطان الدم

يوجد العديد من عوامل الإصابة بسرطان الدم التي لا يمكن تغييرها، مثل العمر، أو الجنس، وبما أنه لا يوجد طريقة مثبتة في الوقاية من الإصابة بسرطان الدم، لكن يوجد بعض الطرق التي تقلل من احتمالية التعرض للعوامل التي تسبب الإصابة به، مثل تقليل التعرض للأشعة، والإقلاع عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول غذاء صحي، والحفاظ على وزن صحي، ومعرفة كيفية التعامل مع التعرض للمواد السامة مثل البنزين ومبيدات الحشرات، وفيما يلي تفصيل ذلك:

  • التعرف على المواد المسببة للسرطان والابتعاد عنها: مثل البنزين، وهو من أكثر المواد التي يرتبط التعرض لها بالإصابة بسرطان الدم، ويوجد البنزين في عدة منتجات، مثل الدهان، والمذيبات، وبعض المواد اللاصقة، وبعض المواد البلاستيكية، ومنتجات السيارات، والمبيدات الحشرية، وبعض المنظفات، بالإضافة لخطر تعرض الأشخاص البالغين للبنزين، فإن تعرض الحامل يرتبط بإصابة الطفل بسرطان الدم، وتعد مادة الفورمالديهايد أيضًا مادة مسرطنة، ويرتبط استخدامها بزيادة الخطر بسرطان الدم، وأيضا المبيدات الحشرية، وغاز الرادون الذي يرتبط بالإصابة بسرطان الرئة وسرطان الدم أيضًا.
  • تقليل التعرض للأشعة: يوجد العديد من الاختبارات التشخيصية التي تتطلب استخدام الأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب، وهي تستخدم إشعاعًا أيونيًا، ويزيد التعرض له بالإصابة بسرطان الدم خاصةً لدى الأطفال، وبما أن هذه الفحوصات تعد هامة في تشخيص العديد من الأمراض، إلا أنه ينبغي مقارنة الخطر المترتب مع الفائدة المرجوة من الخضوع للتصوير الإشعاعي.
  • اتباع نمط حياة صحي: إن اتباع نمط حياة صحي يقلل خطر الإصابة بسرطان الدم، مثل تناول أطعمة صحية قليلة الدهون، وتجنب تناول الأطعمة المصنعة، والحبوب المُكررة، والحلويات، والمشروبات المحلاة، وزيادة تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وتقليل استخدام المحليات الصناعية مثل السكرالوز، وينصح بممارسة التمارين الرياضية، والإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي.
  • الحفاظ على فترة حمل صحية: ينصح أن تحافظ الحامل على صحتها خلال فترة الحمل، وأن تقلع عن التدخين، وتمتنع عن شرب الكحول، وتتجنب التعرض للمواد السامة قدر المستطاع، مثل البنزين والمبيدات الحشرية، وغير ذلك، وأن تحرص على تناول الفيتامينات وحمض الفوليك خلال فترة الحمل ضمن استشارة الطبيب.

أسباب سرطان الدم

يحدث سرطان الدم نتيجة تلف الحمض النووي DNA لخلايا الدم غير الناضجة، وخاصَة خلايا الدم البيضاء، فينتج عن ذلك استمرار نمو وانقسام خلايا الدم وبالتالي الحصول على أعدادٍ كبيرة منها، وفي الحقيقة فإن خلايا الدم غير الطبيعية لا تموت بعد فترة معينة كما هو الحال في خلايا الدم السليمة التي تموت بعد فترة من الوقت لاستبدالها بخلايا جديدة تُنتج في النخاع العظمي، بل تستمرُ بالزيادة والتراكم إضافةً إلى أنها تحتل مساحة أكبر، كما تجدر الإشارة إلى أنَ الاستمرار في إنتاج المزيد من الخلايا السرطانية يسبب الحد من نُموِ خلايا الدم البيضاء السليمة، وخفض قدرتها على العمل طبيعيًا؛ وذلك لأن الخلايا السرطانية تحتلُ مساحة كبيرة من الدم. وتساهم العديد من العوامل في زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم، وتتضمن الآتي:

  • الخضوع لعلاجات السرطان في السابق: إذ يزيد خطر الإصابة بسرطان الدم عند تعرُض الشخص لأنواع مُعيَنة من العلاج الكيميائي، والإشعاعي.
  • الاضطرابات الوراثية: إذ تلعب بعض الطفرات الجينية دورًا في تطوُر سرطان الدم، مثل: متلازمة داون.
  • التعرُض لبعض الموادِ الكيميائية: مثل: مادَة البنزين، وغيرها.
  • التدخين: إذ يُساهم في ازدياد خطر الإصابة بسرطان الدم، وخاصَة سرطان الدم النقوي الحاد.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الدم: إذ إنَ إصابة فرد من العائلة بسرطان الدم تزيد من خطر إصابة الشخص بهذا المرض.

أعراض سرطان الدم

تختلف أعراض سرطان الدم حسب نوعه، لكن عمومًا تشتمل العلامات والأعراض الشائعة لسرطان الدم على ما يلي:

  • الحمى أو القشعريرة.
  • الشعور بالإعياء المستمر، والضعف العام.
  • العدوى المُتكرِرة أو الشديدة.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • تضخُم العُقَد اللمفاوية.
  • تضخُم الكبد أو الطحال.
  • سهولة النَزْيف، وظهور الكدمات.
  • نزيف الأنف المتكرِر.
  • ظهور بقع حمراء صغيرة على الجلد.
  • التعرق المُفرط، خاصةً أثناء الليل.
  • الشعور بآلام في العظام.

أنواع سرطان الدم

قد يكون سرطان الدم حادًا، وقد يكون مزمنًا أي يتطور ببطء، فعند الإصابة بسرطان الدم الحاد فإن الخلايا السرطانية تنقسم بسرعة، بينما يتطور المرض ببطء في النوع المزمن وتبدو الأعراض الأولية بسيطة، وقد يصنف سرطان الدم أيضًا تبعًا لنوع الخلايا المتأثرة، وفيما يلي تفصيل ذلك:

  • سرطان الدم النقوي الحاد: ويُعد من أكثر الأشكال شيوعًا لسرطان الدم، وقد يتطوَر لدى الأطفال والبالغين، وبحسب الإحصائيات في الولايات المُتَحِدة، فإنه يشخص حوالي 21 ألف حالة جديدة بهذا النوع سنويًا.
  • سرطان الدم اللمفاوي الحاد: إذ يصيب الأطفال في الغالب، وحسب الإحصائيات فإنه يشخص حوالي 6000 حالة جديدة بهذا النوع سنويًا.
  • سرطان الدم النقوي المزمن: إذ يصيب البالغين في الغالب، ويُشار إلى تشخيص حوالي 9000 حالة سنوية جديدة بهذا النوع.
  • سرطان الدم اللمفاوي المزمن: يندر ظهور هذا المرض لدى الأطفال، ويُقدَر عدد الحالات التي تشخص سنويًا بحوالي 20 ألف حالة.

علاج سرطان الدم

تختلف خيارات العلاج تبعًا لنوع سرطان الدم، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة، لكن عادةً ما يكون العلاج الكيميائي هو الخيار الأولي لسرطان الدم، وكلما بدأ العلاج مبكرًا فإن فرصة التعافي تزداد، ويقدم الطبيب جرعات العلاج وريديًا ليستهدف الخلايا السرطانية، لكنها تؤثر على الخلايا غير السرطانية أيضًا، وتسبب العديد من الأعراض الجانبية غير المرغوب بها، مثل تساقط الشعر، وفقدان الوزن، والغثيان، وقد يلجأ الطبيب للعلاج الاستهدافي، أو العلاج بالإنترفيرون، أو العلاج الإشعاعي، أو إجراء الجراحة أو غيرها، ويحدد الطبيب الخيار العلاجي المناسب للمريض تبعًا لوضعه الصحي العام، ودرجة تطور المرض لديه.

السابق
آثار تقشير الوجه
التالي
أسباب نقص البروتين في الدم

اترك تعليقاً