الصحة النفسية

أسباب نمو الشعر الزائد عند الرجال

أسباب نمو الشعر الزائد عند الرجال

 

الشعر الزائد

تعد مشكلة الشعر الزائد من المشاكل التي تواجه السيدات والتي تسبب الأرق لهن؛ لأن جسم المرأة أجمل ما يميزة النعومة والرقة، ويعافي الرجال أيضًا من هذه المشكلة، وفي الحقيقة إن الرجال لا يتلقون مشكلة الشعر الزائد كما تتلقاها المرأة، بل يتعامل معها على أنها أمر عادي وطبيعي بل تعد أحيانًا من علامات الجاذبية للرجل، على العكس من النساء إذ تسبب لهن هذه الأمور هاجسًا وقلقًا يوميًا، ويظهر الشعر الزائد عند الرجل عادة في منطقة الصدر واليدين والوجه او أي مكان آخر في الجسم، إذ يكون أغزر من الحدّ الطبيعي له، وقد ينتشر على الأيدي والظهر بغزارة أكثر من الوضع الطبيعي له، فيصبح منفرًا في بعض الأحيان ويسبب عدم الارتياح خاصة في الأجواء الحارة.

أسباب نمو الشعر الزائد عند الرجال

السبب الرئيسي لزيادة الشعر في جسم الرجل هو هرمون التستوسترون وهو هرمون يتحكم بنمو الشعر في كل مكان في جسم الإنسان، إذ إن انخفاض هذا الهرمون في الجسم يؤدي إلى تساقط الشعر، وقد يسبب الصلع عند الرجال، أو التناقص في شعر اللحية والجسم، وفي الحقيقة أن التراجع في هرمون التوتسترون في جسم الرجل يمكن أن يكون له تأثير على الآداء الجنسي، إذ أن قلته في الجسم قد تدل على قلة قدرة الرجل الجنسية، أما عند زيادته في الجسم فهو السبب الرئيسي في ظهور الشعر في مناطق مرغوب فيها وغير مرغوب فيها في الجسم.

بالإضافة إلى هرمون التستوستيرون يمكن أن يكون الشعر الزائد لدى الرجال ناتج عن حالة تسمى فرط نمو الشعر (Hypertrichosis)، وهي حالة تؤدي إلى زيادة في كمية الشعر في أي مكان على الجسم في أي من الجنسين، وقد ينمو الشعر في جميع الأماكن أو في أماكن محددة كما قد تختلف طبيعة الشعر بين الرقيق والسميك والناعم والخشن وتحدث هذه الحالة نتيجة عدّة أسباب محتملة تشمل: 

  • مضاعفات معينة من أمراض السرطان.
  • تعاطي بعض الأدوية مثل المينوكسيديل أو الفينيتوين أو السيكلوسبورين أو عين البروستاغلاندين.
  • اضطرابات المناعة الخطيرة مثل الإيدز واضطرابات الدماغ أو إصاباته ونقص التغذية (بما في ذلك اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي والشره المرضي) والتهاب الجلد والتهاب البورفيريا.
  • الإصابة المتكررة أو حدوث التهاب في مناطق الجلد التي تحدث أحيانًا بعد إزالة الجبائر عن الأعضاء المكسورة.
  • قد يعود لسبب نادر وهو حدوث طفرة جينية عادة ما تكون موجودة منذ الولادة.

ومن ناحية أخرى يختلف مقياس زيادة نمو الشعر عند كل من النساء والرجال، ففي الرجال تختلف كمية شعر الجسم كثيرًا ولكن قلة قليلة من الرجال يشعرون بالقلق الكافي بشأن الشعر الزائد، في حين أن مقدار الشعر لدى النساء يختلف اعتمادًا على الخلفية العرقية والثقافة، كما يختلف مقياس فرط نمو الشعر اعتمادًا على ذلك أيضًا، وبالإضافة إلى حالات فرط نمو الشعر (Hypertrichosis) التي يمكن أن تصيب النساء قد يعود اضطراب نمو الشعر إلى الاضطرابات الهرمونية التي قد تكون خطيرة وخاصة لدى النساء اللاتي يعانين من ظهور خصائص ذكورية، وتسمى هذه الحالة الشعرانية (Hirsutism)، وهي حالة تتمثل بنمو مفرط لشعر الجسم الكثيف أو الغامق عند النساء في المواقع الأكثر شيوعًا لنمو شعر الرجال، وتشمل هذه المواقع الوجه (على الشفة العليا، الذقن، أو منطقة السوالف)، والجذع (حول الحلمات أو الصدر أو أسفل البطن أو الظهر) والأطراف (على الكتفين أو الفخذين الداخليين)، وتنتج هذه الحالة عادةً عن ارتفاع مستويات هرمونات الذكورة (الأندروجينات، مثل التستوستيرون) أو نتيجة زيادة الحساسية للمستويات الطبيعية للهرمونات الذكرية في الجسم، إذ يحفز هذا الهرمون نمو الشعر في بعض المناطق مثل منطقة العانة والإبطين، بالإضافة إلى منطقة اللحية وفقدان الشعر في فروة الرأس، ويؤدي ارتفاع مستويات هذا الهرمون عند النساء أيضًا إلى العديد من المظاهر الذكورية بما في ذلك:

  • خشونة الصوت.
  • زيادة حجم العضلات.
  • فقدان الشعر من الرأس.
  • كبر حجم العضو الأنثوي.
  • عدم انتظام دورات الحيض أو توقفها تمامًا.
  • ظهور حب الشباب.

ويحدث ارتفاع نسبة هرمونات الذكورة في هذه الحالة نتيجة للعديد من الأسباب، أهمها متلازمة تكيس المبايض، بالإضافة إلى عدة أسباب محتملة تشمل:

  • اضطرابات الغدة النخامية أو المبيض أو الغدة الكظرية التي تؤدي إلى إفراط في إنتاج الهرمونات الذكرية.
  • وجود الأورام التي تنتج الهرمونات الذكرية بما في ذلك بعض أورام المبيض والغدد الكظرية والرئتين أو الجهاز الهضمي.
  • تعاطي بعض الأدوية مثل؛ الستيرويدات الابتنائية أو حبوب تحديد النسل وموانع الحمل الفموية التي تحتوي على جرعة عالية من هرمون البروجسترون.
  • التاريخ العائلي والعرقي للشخص.

أهمية هرمون التوتستورن في جسم الرجل

يعد هرمون التوتستورن من هرمونات الذكورة التي توجد عند الرجل وتلعب دورًا مهمًا في العديد من الوظائف لدى الرجل، بما في ذلك تنظيم الخصوبة وكتلة العضلات وتوزيع الدهون وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ويؤدي حدوث أي خلل في هذه الهرمونات إلى العديد من الآثار غير المرغوب فيها بما في ذلك:

  • زيادة القدرات الجنسية عند الرجل، فكلما زادت نسبة هذا الهرمون في الجسم كلما زادت الصفات الذكرية فيه، ومن أهمها ظهور الشعر الزائد؛ ولذلك يتناولن النساء علاجًا مثبطًا لهرمون التستوسترون لعلاج حالات الشعر الزائد.
  • ارتفاع هذا الهرمون في الجسم ضمن الحدّ المسموح يساعد على حماية الرجل من الاكتئاب والحالات النفسية السلبية، إذ يحسن من نفسية الرجل.
  • له دور في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب كلما قلت نسبته في الجسم، وكلما ازدادت نسبة تزداد فرصة الإصابة بأمراض القلب.
  • لهذا الهرمون دور كبير في تقوية العضلات، كما أنه يزيد الكتلة العضلية في الجسم.
  • هذا الهرمون يزيد من الرغبة الجنسية عند الرجل، إذ إن أغلب حالات الضعف الجنسي لها علاقة بتراجع هذا الهرمون في الجسم وخاصة عند التقدم في العمر.
  • تحسين الذاكرة والقدرات العقلية مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

حلول لمشكلة الشعر الزائد

بالرغم من عدم اعتبار الشعر الزائد مشكلة لدى الرجال إلا أنها قد تسبب الأرق للكثير منهم، ولذلك يمكن أن يتخلص الرجل من الشعر الزائد من خلال جلسات الليزر للمواضع التي يظهر فيها الشعر الزائد والذي يود التخلص منه، وهي طريقة تعتمد على تسليط حزم الليزر الضّوئية على الشّعر المراد إزالته، إذ تتلف بصيلاته وبالتّالي تمنع نموه، ، ولكن بالتأكيد لن ننصح بأخذ علاج كيميائي يقلل من نسبة هرمونات التوتسترون في الجسم؛ لأن هذا سيسبب مشاكل جنسية لها علاقة في بنية الجسم والعضلات وبالتأكيد الرجل بغنى عنها.

السابق
نقص فيتامين د3
التالي
أضرار بق الفراش على الإنسان

اترك تعليقاً