نقص فيتامين د3

فيتامين د3

يعد فيتامين د من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، ويتوافر في عدد محدود من الأطعمة، ولكن لحسن الحظ يستطيع الجسم تصنيع فيتامين د عن طريق الجلد من خلال التعرض المباشر لأشعة الشمس، إذ تحفز الأشعة فوق البنفسجية الجلد لتصنيع هذا الفيتامين، ويعد فيتامين د سواءً أحُصل عليه من الغذاء أو من خلال التعرض للشمس غير فعال ويجب تنشيطه في الجسم، زتحدث عملية التنشيط عبر خطوتين الأولى تحصل في الكبد، إذ يُحوّل فيتامين د أولًا إلى كالسيديول، والخطوة الثانية في الكلى، إذ يُتحول الكالسيديول إلى الكالسيتريول أو ما يسمى بفيتامين د3، وهو الشكل النشط للفيتامين. 

مصادر فيتامين د3

يتوافر فيتامين د في الجبن، الحليب، صفار البيض، والكبد، ويكثر في الأسماك وخاصةً الأسماك الدهنية،؛ مثل التونا، السلمون، والمكاريل، كما يتوافر في بعض أنواع الفطر والحليب المصنع والمدعم وحبوب الإفطار المدعمة بفيتامين د3.  كما يعد التعرض لأشغة الشمس مصدراََ مهمًا، وتوجد بعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التعرض لأشعة الشمس، ومنها: 

• التعرض للشمس مع كشف الوجه واليدين لمدة 10 دقائق ثلاث مرات في الأسبوع يعد كافيًا لتصنيع فيتامين د.
• أن يكون التعرض في فترة الظهيرة، أي من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثالثة، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها.
• أن لا تكون السماء غائمة أو ملوثة بالغبار.
• البشرة الداكنة تحتوي كمية أكبر من الميلانين، وتحتاج للتعرض فترة أطول للشمس من البشرة الفاتحة.
• أن يكون التعرض للشمس مباشرة دون وجود حاجز مثل؛ الزجاج أو واقيات الشمس.

وظائف فيتامين د3

تعد الوظيفة الأساسية لفيتامين د3 هي عملية امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، إذ يعمل الفيتامين بمساعدة هرمون جارات الغدة الدرقية في الحفاظ على نسبة توازن الكالسيوم في الدم، كما يساعد على حماية الجسم من الأمراض المتعلقة بنقص الكالسيوم؛ مثل كساح الأطفال، ولين العظام، وهشاشة العظام، ولا تقتصر وظيفة فيتامين د3 على المحافظة على العظام، إذ أثبتت الدراسات الحديثة بأن له وظائف متنوعة ومتعددة في عدة مجالات، ويحمي من عدة أمراض منها: 

• أمراض القلب والشرايين.
• ارتفاع ضغط الدم.
• السكري.
• أمراض المناعة الذاتية.
• الالتهابات.
• مرض التصلب المتعدد.
• سرطان القولون والبروستات والثدي.

أسباب نقص فيتامين د3

تعد حالات نقص فيتامين د3 شائعة جدًا، وذلك لعدة أسباب نذكر منها الآتي: 

• نظام الغذاء النباتي: يقتصر وجود فيتامين د على المصادر الحيوانية، فالأشخاص النباتيون أو الذين يتبعون حمية نباتية، يفتقدون مصادر فيتامين د في غذائهم، وبالتالي يجب عليهم تناوله من مصادر بديلة.
• التعرض المحدود لأشعة الشمس: والذي يحصل نتيجة عدة عوامل مثل تغطية الرأس والجسم، أو العمل المكتبي لفترات النهار كافة، أو عدم قدرة الشخص على الخروج من المنزل بكثرة لظروف صحية أو العيش في المناطق المرتفعة .
• البشرة الداكنة: تعد البشرة الداكنة مقاومة للأشعة فوق البنفسجية كونها غنية بالميلانين، مما يزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د3.
• أمراض تمنع امتصاص فيتامين د3: يتعرض الإنسان للإصابة بأمراض في الجهاز الهضمي تمنعه من امتصاص فيتامين د من مصادر الغذاء؛ مثل مرض كرونز، والداء البطني ومرض التليف الكيسي.
• السمنة: تؤثر كتلة الدهون الزائدة على كمية فيتامين د المتوافرة في الدم، إذ تقل نسبة فيتامين د الموجودة في الدم لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم 30 أو أكثر .
• أمراض الكلى: تعد أمراض الكلى من الأسباب التي تمنع الجسم من تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، إذ تعد الكلى من الأعضاء المسؤولة عن تحويله إلى الشكل الفعال، ويجدر بالذكر أن التقدم في العمر يقلل من كفاءة الكلى وعملها.

أعراض نقص فيتامين د3

تتعدد أعراض نقص فيتامين د3 في الجسم، وترتبط الأعراض بالوظائف التي يحملها الفيتامين، وهي:

• آلام الظهر والعظام: إذ يشتكي المصاب بنقص فيتامين د3 من آلام في العظم، وخاصة آلام أسفل الظهر، وآلام الساقين، والمفاصل، وفي بعض الأحيان يشعر المصاب بآلام في العضلات.
• الشعور بالتعب وانعدام الطاقة: وجد العلماء بأن المصابين بنقص شديد في فيتامين د3 يشعرون عادةً بالتعب وعدم القدرة على إنجاز الأعمال اليومية العادية.
• الاكتئاب: ربطت الدراسات بين الاكتئاب والإصابة بنقص فيتامين د، على الرغم من أنه توجد بعض الدراسات الأخرى التي نفت هذه الفرضية.
• كثرة التعرض للألتهابات والأمراض: يعزز فيتامين د3 من عمل جهاز المناعة ويدعمه، إذ يتعرض المصاب بنقص فيتامين د3 إلى كثرة الإصابة بنزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات القصبات، والالتهابات الرئوية.
• عدم شفاء الجراح بسرعة: وجد العلماء بأن هناك علاقة بين فيتامين د3 والشفاء من الالتهابات والجراح، إذ أظهرت بعض الدراسات المخبرية أن فيتامين د ينتج موادًا تساعد على التئام الجراح والشفاء منها، كما أثبتت التقارير بأن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د3، تلتئم لديهم الجراح بصورة أبطأ من الأشخاص الذين يتمتعون بكمية كافية من الفيتامين.
• سقوط الشعر: يعد سقوط الشعر من علامات نقص الفيتامينات، كما ربطت بعض الدراسات بين انخفاض نسب فيتامين د في الدم وخطر الإصابة بمرض الثعلبة البقعية.

تشخيص وعلاج نقص فيتامين د3

يُشخّص نقص فيتامين د3 عن طريق إجراء فحص دم بسيط، إذ يعد النقص شديدًا في حال كانت نتيجة فحص الدم أقل من 30 نانومول/لتر، بينما تعد النسبة غير كافية في حال كانت نسبته بين 30-50 نانومول/لتر، وتعد القيم طبيعية في حال كانت بين 50-125 نانومول/لتر، بينما إذا زادت النسبة عن 125 نانومول/لتر تعد مرتفعة، ويعالج عن طريق تناول المكملات الغذائية، إذ يحدد الطبيب الجرعة المناسبة له، كما يمكن أن يوصي الطبيب بأخذ بعض الجرعات الوقائية.