الصحة النفسية

أسرع علاج للديدان

أسرع علاج للديدان

 

الديدان المعوية

تعرف الديدان المعوية، أو الديدان الطفيلية بأنها كائنات بسيطة تتغذى على جسم الإنسان، ويعرف معظم الناس بعض الأنواع الشهيرة لتلك الديدان، مثل الديدان الشريطية والديدان الخطافية، غير أنهم يجهلون بقية الأنواع الأخرى، وقد يؤدي وجود الديدان المعوية وتكاثرها في الجسم إلى معاناة الشخص من بعض الأعراض التي تتشابه أحيانًا مع أعراض الاضطرابات المعوية الأخرى، مثل آلام البطن، الشعور بالغثيان وفقدان الشهية، لذلك يكون التشخيص الدقيق والسريع أمرًا هامًا لتجنب حدوث أي مضاعفات عند المريض. وفي معظم الحالات، يستخدم الأطباء الأدوية المضادة للطفيليات للتخلص من الديدان المعوية، وتتحسن الأعراض في الغالبية العظمى من الحالات عقب استخدام تلك الأدوية، وتعود أسباب الإصابة بديدان البطن إلى عوامل عديدة كضعف الجهاز المناعي، مشاكل في الصرف الصحي، عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، تناول الطعام الملوث بالديدان الشريطية كاللحوم غير المطبوخة.

علاج الديدان المعوية

مع ظهور أعراض الديدان المعوية واستمرارها لمدةٍ طويلة ينصح بمراجعة الطبيب وإجراء الاختبارات التشخيصية اللازمة كاستفسار الطبيب عن التاريخ الطبي للمصاب أو عن السفر للمناطق التي تكثر بها العدوى، أو فحوصات الدم التي تظهر وجود عدوى طفيلية أو فحوصات الأجسام المضادة لأنواع محددة منها: فحص عينة من براز المصاب مجهريًا، التصوير بالأشعة السينية أو المقطعية عند الحاجة، ومع التأكد من وجود ديدان البطن يبدأ العلاج اعتمادًا على نوعها، وعلى الرغم من أنه قد تختفي بعض أنواع الديدان وتشفى أعراضها لوحدها، مثل الدودة الشريطية، وذلك عند تمتع المصاب بجهاز مناعة قوي، واتباع حمية غذائية صحية، ونمط حياة صحي، إلا أنه تحتاج الأنواع الأخرى من هذه العدوى لتناول الأدوية المضادة للطفيليات، وهي أسرع طريقة للتخلص من ديدان الأمعاء، وتستخدم هذه الأدوية بعد ظهور أعراض لا يمكن السكوت عنها، والتي تشمل ما يلي:

  • وجود دم أو قيح في البراز.
  • التقيؤ المستمر واليومي.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والحمى.
  • جفاف الجسم، والإعياء الشديد.

وتعتمد خطة العلاج على نوع الطفيليات، وعلى حدة الأعراض؛ إذ تستخدم الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم في التخلص من الدودة الشريطية، وتصيب هذه الأدوية الدودة الشريطية بالشلل، وتحللها لكي تخرج مع البراز، وتبدأ الأعراض بالاختفاء بعد عدة أسابيع من البدء في العلاج، كما يطلب الطبيب فحصًا للبراز كي يتأكد من اختفاء الديدان والطفيليات تمامًا.

علاجات مختلفة للديدان المعوية

تمثل الأدوية المضادة للكائنات الطفيلية علاجًا فعالًا للقضاء على الديدان المعوية، ولكن يستطيع الإنسان تجربة بعض الوسائل العلاجية الأخرى مثل:

  • مكملات البربرين: يوجد مركب البربرين في مجموعة متنوعة من الأعشاب والنباتات مثل نبات البرباريس الأوروبي، وقد أشارت بعض الدراسات الأولية إلى أن هذا المركب فعال في مكافحة الديدان المعوية؛ إذ أفاد تقرير علمي منشور في الدورية الإيرانية للطفيليات عام 2014، بأن مستخلص البربرين أبدى نشاطًا كبيرًا في الوقاية من الإصابة بالديدان الشريطية، مما يشي بإمكانية استعمال مكملاته الغذائية للتخلص منها.
  • اليقطين: تشكل بذور اليقطين علاجًا طبيعيًا واعدًا للديدان المعوية، ومرد ذلك إلى غناها بالأحماض الأمينية والدهنية ومركبات بربارين وبلاتين وغيرها، وفي هذا الصدد، أجريت دراسات علمية عديدة حول فائدة بذور اليقطين في علاج الديدان، فأفادت دراسة أولية منشورة في دورية International Journal of Molecular Sciences عام 2016 بأن مستخلص بذور اليقطين كان لها نشاط مضاد للطفيليات.
  • البابايا: تحتوي ثمار البابايا على نسبة جيدة من مضادات الأكسدة بالإضافة للإنزيمات الهاضمة التي تعمل كمضادات للديدان المعوية كإنزيم بابين الذي يساهم في طرد الطفيليات وتحسين عملية الهضم، وقد نشرت دراسة تجريبية في دورية Journal of Medicinal Food عام 2007، وكان محورها 60 طفلًا يعانون من ديدان معوية أُعطوا إما مزيجًا من العسل وبذور البابايا وإما العسل وحده، وبعد مرور سبعة أيام من التجربة، تبين أن الأطفال الذين تناولوا مزيج العسل والبابايا تخلصوا من معظم الديدان الطفيلية عندهم.
  • الثوم: يمكن ملاحظة اعتماد الثوم أكثر من غيره في الطب البديل لعلاج الكثير من المشكلات الصحية نظرًا لما يحتويه من مضادات حيوية طبيعية لأنواع العدوى الجرثومية ومضادات للأكسدة، بالإضافة لعنصر الكبريت الذي يساهم في قتل ديدان البطن وتنظيف الأمعاء، وذلك بتناوله وإضافته لوجبات الطعام.
  • الجزر: يحتوي الجزر على مركبات هامة تساهم في تقوية الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الطفيلية كفيتامين ج وفيتامين أ الذي لديه القدرة على قتل بيض الديدان المعوية.
  • الرمان: تحتوي ثمار الرمان على مضادات الأكسدة التي تساهم في قتل الديدان المعوية والتخلص من أعراض الإصابة بها.
  • الكركم: تساعد مضادات الالتهاب الموجودة في الكركم في قتل الديدان الموجود في الجهاز الهضمي وقتل بيوضها لمنعها من التكاثر، وذلك بإضافته للطعام.
  • جوز الهند: من خلال شرب كمية صغيرة من عصير جوز الهند كل صباح، يمكن زيادة مستويات مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية بشكلٍ كافٍ لقتل الديدان المعوية، وقد تؤدي بعض الأعراض غير الطبيعية لضرورة طلب الرعاية الطبية لاستعمال علاجات إضافية مثل: الشعور بالتعب الشديد، الإصابة بالجفاف الناتج عن التقيؤ والإسهال، ارتفاع درجة حرارة الجسم، ظهور الدم في البراز.
  • تغيير النظام الغذائي: يمكن علاج الديدان المعوية عبر إحداث بعض التغييرات في النظام الغذائي اليومي، وهذا يشمل:
    • تحنب استهلاك القهوة والسكر المكرر والكحوليات والحبوب المكررة.
    • زيادة كمية الثوم في الوجبات.
    • زيادة استهلاك الجزر والبطاطا والأطعمة النباتية الغنية بمركبات بيتا كاروتين.
    • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج وفيتامين ب.
    • استعادة مستويات البكتيريا المفيدة في الأمعاء عبر استهلاك الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي.

أسباب الإصابة بالديدان المعوية

يمكن أن يصاب الشخص بديدان وطفيليات الأمعاء من خلال ما يلي:

  • استهلاك طعام غير مطبوخ جيدًا، خصوصًا اللحوم والأسماك.
  • شرب ماء ملوث.
  • الاتصال المباشر مع التربة الملوثة، أو البراز أو الأدوات المنزلية الملوثة.
  • قلة النظافة الشخصية.

ومن العوامل التي تزيد من نسب الإصابة بهذه الطفيليات ما يلي:

  • العمر: يصاب الأطفال الصغار والكبار في السن أكثر من غيرهم بهذه الطفيليات، بسبب ضعف المناعة لديهم.
  • المكان: تزداد نسب الإصابة عند التواجد في أماكن تعرف بأنها تحتوي على هذه الطفيليات، مثل الأماكن القريبة من النفايات، والأماكن التي تعاني من سوء الصرف الصحي.

أعراض الإصابة بالديدان المعوية

تختلف الاعراض حسب نوع الديدان أو الطفيليات، كما يمكن أن تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، ويمكن أن يصاب الشخص بمثل هذه الحالات بلمح البصر، أو قد تظهر أعراض الإصابة بعد فترة من الزمن، ومن أكثر الأعراض شيوعًا لمثل هذه الحالات ما يلي:

  • فقدان الشهية.
  • الإعياء.
  • الإسهال.
  • ألم في منطقة البطن.
  • الانتفاخ والغازات.
  • الغثيان.
  • خسارة الوزن دون مبرر.
  • اضطراب المعدة

بالإضافة إلى ما سبق، يحتمل أن يعاني المصاب بالديدان المعوية من الزحار، وهو عبارة عن عدوى معوية مسببة لإسهال شديد مصحوب بخروج الدم والمخاط مع البراز، وفي بعض الأحيان، تسبب الديدان المعوية طفحًا أو حكة حول منطقة فتحة الشرج أو المستقيم، أو تسد الأمعاء مما يسبب صعوبة في حركة الأمعاء، وقد يلاحظ الشخص أحيانًا خروج بعض الديدان مع البراز عند قضائه حاجته، ويفضل زيارة الطبيب مباشرة عند الشك بوجود أي نوع من الديدان أو الطفيليات في الأمعاء. وعلى الرغم مما سبق، يحتمل أن يصاب الإنسان بالديدان المعوية لسنوات عديدة دون ظهور أي أعراض بارزة عنده.

الوقاية من الإصابة بالديدان المعوية

تساعد بعض النصائح الهامة والبسيطة في وقايتك من الإصابة بديدان البطن، ومنها:

  • احرص على غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام وبعده وشجع طفلك على ذلك.
  • اغسل الخضراوات والفاكهة جيدًا وقشرها قبل تناولها.
  • تأكد من اتباع إجراءات السلامة العامة عند السفر للأماكن التي يكثر انتشار العدوى الطفيلية بها.
  • تأكد من نظافة المراحيض العامة قبل استخدامها.
  • احرص على تقوية الجهاز المناعي باتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.

ومن النصائح المتبعة في الطبخ للتخلص من هذه المشاكل ما يلي:

  • تجنب أكل الأسماك واللحوم النيئة.
  • اطبخ على درجات حرارة اعلى من 63 درجة مئوية لقطع اللحوم الكاملة وأعلى من 71 درجة مئوية للحوم المفرومة والدواجن.
  • اترك اللحوم لكي ترتاح لمدة ثلاث دقائق بعد طبخها، وقبل تناولها.
  • قم بتجميد اللحوم لدرجة 20 تحت الصفر قبل طبخها، ولمدة 24 ساعة.
  • اغسل، أو أعد تسخين أي من الأطعمة التي سقطت على الأرض، وعند زيارتك لإحدى الدول النامية، يجب عليم سلق الفواكه والخضروات ب
السابق
أفضل علاج للكلى
التالي
التهاب الخصيتين أسبابه وعلاجه

اترك تعليقاً