المغص الكلوي
تساعد الكلى الجسم على التخلص من الفضلات وتصفية الدم قبل إعادته إلى القلب، بالإضافة إلى العديد من المهام الرئيسة في الجسم والتي تشمل:
- الحفاظ على توازن السوائل الكلي في الجسم.
- تنظيم وتصفية المعادن من الدم.
- تصفية الفضلات من المواد الغذائية والأدوية والمواد السامة التي تدخل الجسم.
- إنتاج الهرمونات التي تساعد في بناء خلايا الدم الحمراء وتحسين صحة العظام وتنظيم ضغط الدم.
وفي حال حدوث أي اختلال في وظائف الكبد، يختل توازن الجسم، نتيجة للعديد من الأسباب المحتملة وأشهرها تكوّن حصى الكلى، إذ يؤدي تشكل الحصوات في الكلى إلى المغص الكلوي، وقد تكون الحصوات في أي مكان في القناة البولية التي تشمل بداية المنطقة من الكليتين إلى الحالب والمثانة البولية ومجرى البول، كما تختلف هذه الحصوات في أحجامها وأنواعها أيضًا ولكن ينتج معظمها بسبب تراكم المعادن أو غيرها من المواد مثل حمض اليوريك الذي يتراكم مع البول مشكلًا كتلة صلبة بعد فترة من الزمن، وتوجد العديد من العلاجات وتدابير الوقاية من حصوات الكلى.
علاج المغص الكلوي
تخرج معظم حصوات الكلى ذات الحجم الصغير خارج الجسم من تلقاء نفسها مع البول، وقد يحتاج المريض خلال هذه الأثناء إلى مسكنات للألم وشرب الكثير من السوائل للمحافظة على رطوبة الجسم وتسهيل خروج الحصوات، أما في حالات وجود الحصوات الكبيرة فلا بد من وجود مجموعة من الإجراءات للمساعدة في خروجها وتخفيف الألم الناتج عنها.
العلاجات المنزلية لحصوات الكلى الصغيرة
تساعد بعض العلاجات المنزلية في التخلص من الحصوات الصغيرة، وتشمل هذه العلاجات:
- شرب الماء: يعد شرب المياه بكميات كافية من الإجراءات الشائعة والسهلة للتخلص من حصوات الكلى الصغيرة، إذ توصي منظمات الصحة بشرب 8 أكواب من الماء يوميًا في الحالات العادية في حين يساعد شرب 12 كوب من الماء في إخراج الحصوات خارج الجسم مع البول.
- عصير الليمون: يحتوي الليمون على مركب السترات التي تساعد في تفتيت ترسبات الكالسيوم وإبطاء نموها، لذا يساعد شرب كوب من عصير الليمون في الصباح الباكر وكوب آخر قبل ساعات قليلة من العشاء في تفتيت الحصوات.
- الريحان: يساعد تناول مستخلص الريحان، أو عصير الريحان في الحفاظ على مستويات حمض اليوريك في الجسم بفضل مركباته الطبيعية، مما يساعد في جعل تشكل الحصوات أكثر صعوبة، بالإضافة إلى أن الريحان يحتوي على مادة كيميائية تدعى حمض الخليك المعروفة بفوائدها في إذابة الحصوات.
- خل التفاح: يحتوي خل التفاح أيضًا على حمض الستريك الذي يعرف بفوائده في إذابة رواسب الكالسيوم، لذا يساعد تناول ملعقتان كبيرتان من خل التفاح النقي المخلوط مع الماء في تقلي الألم الناجم عن حصوات الكلى ومنع تشكلها.
- عصير الكرفس أو بذوره: يحتوي الكرفس بشكل طبيعي على مضادات الأكسدة والعديد من المركبات التي تزيد من إنتاج البول، وبهذا فإن إضافة بذور الكرفس إلى وجبات الطعام بانتظام يساعد في تقليل تشكل الحصى.
- مرق الفاصولياء البيضاء: تحتوي حبوب الفاصولياء البيضاء التي تشبه شكل الكلى على الكثير من المغنيسيوم، وهو مركب العنصر المعروف بفوائده في تقليل حصوات الكلى وأعراضها، ويمكن الاستفادة منها من خلال غليها ببطء لمدة 5 – 6 ساعات تقريبًا ومن ثم تصفية المياه الناتجة عنها وشربها.
- زيت الزيتون البكر: يساعد زيت الزيتون البكر الثقيل في تشحيم القناة البولية، مما يسهل عملية مرور الحصوات وتخفيف الآلام الناتجة عنها.
- عصير الرمان: يملك الرمان خصائص طبيعية مضادة للأكسدة مما يساعد في تقليل تطور حصوات الكلى، بالإضافة إلى احتواءه على مركبات تقلل من حموضة البول مما يجعل تكوين حصوات الكلى أكثر صعوبة، ويمكن الاستفادة منه من خلال تناول بذوره أو عصره.
- مستخلص الهندباء أو عصيرها: تحتوي الهندباء على مركبات تزيد إنتاج مواد الصفراء والبول وهو ما يساعد بدوره في تخليص الجسم من الفضلات.
علاج حصوات الكلى الكبيرة
تتوفر العديد من خيارات العلاج للتخلص من الحصوات كبيرة الحجم والتي تشمل:
- استخراج حصى الحالب بالمنظار: وهو إجراء جراحي يقوم الطبيب به بإدخال أنبوب رفيع يحتوي على ضوء وكاميرا في المسالك البولية لتحديد كان الحصوة وإزالتها.
- تفتيت الحصوات باستخدام الصدمات الخارجية: هو علاج يهدف إلى توجيه موجات صوتية صغيرة إلى الكلى لتفتيت الحصوات الكبيرة إلى حصوات صغيرة، ومن ثم يتخلص الجسم من الحصوات الصغيرة من خلال البول.
- التخلص من الحصوات من خلال الجلد: يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى التخلص من الحصوات بهذه الطريقة تحت تأثير التخدير العام، إذ يقوم الطبيب بإدخال أدوات معينة من خلال إجراء شق صغير في الظهر نحو الكلى لإزالة الحصوة.
- وضع الدعامات: يكون العلاج في بعض الحالات من خلال وضع أنبوب داخل الحالب لتسهيل مرور الحصوات وتخفيف الانسداد.
- الجراحة: يحتاج البعض إلى العملية الجراحية المفتوحة لإزالة الحصوات كبيرة الحجم، وعادة ما يلجأ الأطباء إلى هذه الخيار بعد تجربة التفتيت والتكسير.
أنواع حصى الكلى وأسباب تشكلها
تساعد معرفة نوع حصى الكلى في تحديد السبب وراء تشكلها بالإضافة إلى معرفة طريقة الحد من تطورها وتكرار حدوثها، ومن الجيد الاحتفاظ بالحصوات بعد خروجها إن أمكن وإحضارها الطبيب لتحليلها ومعرفة نوعها، وتشمل أنواع حصوات الكلى ما يأتي:
- حصوات الكالسيوم: تكون معظم حصوات الكلى حصوات الكالسيوم التي تكون بشكل أكسالات الكالسيوم الموجودة بشكل طبيعي في الطعام بالإضافة إلى تصنيعها في الكبد يوميًا، وتحتوي بعض أنواع الفواكه والخضروات وكذلك المكسرات والشوكولاتة على نسبة عالية من الأكسالات، كما تزداد نسبة الكالسيوم في البول نتيجة تناول جرعات عالية من فيتامين د أو نتيجة العديد من الاضطرابات الأيضية.
- حصوات ستروفيت: وهي الحصوات التي تتشكل نتيجة الاستجابة للعدوى مثل التهاب المسالك البولية، وتنمو هذه الحصوات بسرعة وتصبح كبيرة جدًا وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض.
- حصوات حمض اليوريك: تتكون الحصوات المتشكل من حمض اليوريك لدى الأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من السوائل، الأشخاص الذين يفقدون الكثير من السوائل، الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائي عالي البروتين، أو الأشخاص الذين يعانون من النقرس، بالإضافة إلى بعض العوامل الوراثية التي تزيد منخطر تشكل حصوات حمض اليوريك.
- حصوات حمض السيستين: تتشكل الحصوات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وراثية تؤدي إلى إفراز الكليتين كميات كبيرة من بعض الأحماض الأمينية
