الصحة النفسية

التهاب الخصيتين أسبابه وعلاجه

التهاب الخصيتين أسبابه وعلاجه

 

التهاب الخصيتين

تقع الخصيتان داخل كيس الصفن عند الذكور، وتتلخص وظيفتهما في إنتاج الحيوانات المنوية، لكنهما بالطبع يبقيان عرضة للالتهاب كما هو حال سائر أعضاء الجسم الأخرى، لكن تجدر الإشارة إلى تميز الخصيتين بتروية دموية ولمفاوية تفوق ما لدى أعضاء أخرى من الجسم، مما يعني أنهما يبقيان أقل عرضة للإصابة بالالتهاب مقارنة بالأعضاء الأخرى، وعلى العموم يبقى لبعض أشكال العدوى قدرة على الانتقال إلى الخصيتين من أعضاء بعيدة عن الخصيتين عن طريق مجرى الدم، أو القنوات اللمفاوية، أو الحبل المنوي، الذي ينقل الحيوانات المنوية من الخصيتين والبربخ، وعادةً ما يؤدي التهاب الخصيتين إلى شعور المصاب بالحمى، والألم الشديد في الخصيتين، بالإضافة إلى تورم الخصيتين والإحساس بالألم عند لمسهما.

تظهر أعراض التهاب الخصية عادةً في خصية واحدة، سواء الخصية اليُمنى أو اليُسرى، لكن يُمكن للاتهاب أن يُصيب الخصيتين في نفس الوقت أحيانًا، وعادةً ما يشير التهاب الخصية الواحدة إلى أن فيروس النكاف هو المسؤول عن الالتهاب، لكن يُمكن للبكتيريا أن تكون مسؤولة عن الالتهاب أحيانًا، وعلى أيّ حال تزداد فرص الإصابة بالتهاب الخصية عند الأفراد الذين لديهم تشوهات خلقية في المسالك البولية، ولحسن الحظ فإن أغلب الرجال المصابين بالتهاب الخصية يتعافون كليًا دون أن يتسبب الالتهاب بمشاكل أو مضاعفات سيئة، ومن النادر أن يؤدي التهاب الخصية إلى الإصابة بالعقم.

أسباب التهاب الخصيتين

تنشأ الإصابة بالتهاب الخصية اليُمنى أو اليُسرى نتيجة الإصابة بأحد أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية، كما يأتي:

  • أسباب فيروسية: تُعد العدوى الفيروسية مسؤولة عن حدوث أغلب حالات الإصابة بالتهاب الخصية عند الأطفال، ويشتهر فيروس النكاف بكونه أكثر أنواع الفيروسات المسببة للمرض شيوعًا، وتزداد فرص الإصابة بالتهاب الخصيتين في حال لم يؤخذ مطعوم النكاف من قبل وتوجد بعض التقارير التي أفادت بإصابة بعض الأطفال بالتهاب الخصية الفيروسي بعد إعطائهم المطعوم الخاص بالوقاية من النكاف والحصبة الألمانية، لكن هذه الحالات تبقى نادرة للغاية، وعلى العموم يُمكن لالتهاب الخصية الفيروسي أن ينجم عن أنواع أخرى من الفيروسات؛ كفيروس جدري الماء، والفيروسة الكوكساكية، والفيروسة الإيكوية.
  • أسباب بكتيرية: تنخفض عدد حالات الإصابة بالتهاب الخصية البكتيري كثيرًا مقارنةً بالتهاب الخصية الفيروسي، وعادةً ما يحدث التهاب الخصية البكتيري نتيجة وصول التهابات المسالك البولية أو التهاب البربخ إلى الخصية أو نتيجة وصول أحد أنواع العدوى المنقولة جنسيًا إلى الخصية، وتتضمن أبرز أنواع البكتيريا القادرة على الوصول إلى الخصية كل من البكتيريا الإشريكية القولونية، والكلبسيلة الرئوية، والزائفة الزنجارية، والبكتيريا العقدية، بالإضافة إلى أنواع البكتيريا المسؤولة عن الإصابة ببعض أنواع العدوى الجنسية؛ كالسيلان، والزهري، والكلاميديا. كما قد يُصبح من السهل الإصابة بالتهاب الخصيتين في حال تركيب ما يُعرف بالقثطار البولي أو أي من المعدات الطبية الأخرى.

أعراض التهاب الخصيتين

تشمل أبرز الأعراض والعلامات التي يشكو منها المصابون بالتهاب الخصية على الآتي:

  • ألم في منطقة الخصية والحوض أو منطقة أعلى الفخذ.
  • ألم عند لمس كيس الصفن.
  • األم أثناء التبول أو القذف.
  • تورم في كيس الصفن.
  • نزول الدم مع السائل المنوي.
  • خروج خراج أو قيح من العضو الذكري.
  • تضخم في البروستاتا.
  • تورم في العقد اللمفاوية في الحوض.
  • الحمى.

وقد يشعر المصاب كذلك بالثقل في الخصية، بالإضافة إلى الغثيان أو التقيؤ أو الألم أثناء التبرز أو أثناء الجماع الجنسي، أما في حال حدوث التهاب في البربخ بالتزامن مع التهاب الخصية، فإن الأعراض ستتشابه إلى حدٍ كبيرٍ، وقد تبدأ بالظهور بسرعة أو تتسارع تدريجيًا خلال فترة زمنية محددة.

علاج التهاب الخصيتين

يحاول الأطباء معرفة سبب التهاب الخصية في البداية لوصف العلاج الأنسب، وهذا يعني أن العلاجات ستتباين اعتمادًا على ما إذا كان التهاب الخصية هو التهاب فيروسي أو التهاب بكتيري، كما تُصنف الأساليب العلاجية الخاصة بالتعامل مع حالات التهاب الخصيتين إلى علاجات طبية وأخرى منزلية، كما يلي:

  • العلاجات الطبية: يلجا الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية لعلاج حالات الإصابة بالتهاب الخصية أو التهاب الخصية والبربخ، وعادةً ما تنجح المضادات الحيوية في القضاء على العدوى البكتيرية وتمنع انتشارها إلى أعضاء أخرى قريبة من الخصيتين، لكن قد يحتاج الرجال إلى تناول المضادات الحيوية لمدة 10 أيام على الأقل في المنزل من أجل التخلص من العدوى، وقد تطول مدة العلاج لفترة أطول في حال وصل الالتهاب إلى غدة البروستاتا أيضًا، كما قد يضطر الطبيب إلى تحويل المريض إلى المشفى لأخذ المضادات الحيوية عبر الوريد في حال معاناة المريض من الحمى الشديدة، أو الغثيان، أو التقيؤ، أما في حال كان التهاب الخصيتين ناجمًا أصلًا عن الإصابة بفيروس النكاف، فإن المرض عادةً ما يختفي لوحده خلال 1-3 أسابيع.
  • العلاجات المنزلية: لا بد من أخذ العلاجات الطبية بالتزامن مع العلاجات المنزلية لعلاج التهاب الخصيتين، كما لا يجب الاعتماد فقط على العلاجات المنزلية لعلاج التهاب الخصيتين، وعلى العموم تتضمن العلاجات المنزلية الخاصة بالتهاب الخصيتين ما يلي:
    • تناول مضادات الالتهابات غير الستيرويدية دون وصفية طبية؛ كدواء الأيبوبروفين، ودواء الپاراسیتامول، ودواء النابروكسين، لكن يبقى من الأفضل بالطبع التواصل مع الطبيب أو الصيدلاني قبل المباشرة باستعمال هذه الأدوية.
    • رفع كيس الصفن باستخدام حمالات طبية خاصة يمكن الحصول عليها من الصيدليات أو أماكن بيع الأدوات الطبية.
    • وضع كمادات ثلجية فوق كيس الصفن، لكن مع تجنب وضع الثلج فوق الجلد مباشرة.
    • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
السابق
أسرع علاج للديدان
التالي
ما علاج المغص الكلوي

اترك تعليقاً