الصحة النفسية

أضرار العلاج بالإشعاع

أضرار العلاج بالإشعاع

العِلاج بالإشعاع

تنمو الخلايا الطبيعيّة في جسم الإنسان وتنقسم لِتشكلّ خلايا جديدة، ولكن من المُمكن أن تُصبح الخلايا الطبيعيّة سرطانيّة، وذلك عندما تؤدّي سلسلة من الطفرات إلى استمرار الخليّة في النموّ والانقسام خارج نطاق السيطرة، فتتمتّع الخلايا السّرطانيّة بالقدرة على غزو الأنسجة القريبة، والانتشار إلى مناطق بعيدة من الجسم، وهُنا يأتي دور العلاج الإشعاعي الّذي يستخدم أشعّة مُركّزية لقتل الخلايا السّرطانيّة، إذ سيتلقى حوالي نصف المصابين بالسّرطان العلاج الإشعاعي.

أضرار العِلاج بالإشعاع

يَستخدم العلاج الإشعاعي موجات مختلفة من الطَاقة، مثل الإشعاع الحراري أو الإشعاع الضوئي؛ ولعلاج الخلايا السّرطانيّة والأورام يُستخدم نوعٌ عالٍ من الطّاقة يُعرف باسم الإشعاعات المؤيّنة، وتكسر تلك الإشعاعات الحِمض النّووي المكوِّن للخلايا السّرطانية وذلك لتعطيل نمو الخلايا وانقسامها، ومن الجدير بالذّكر أنّه من المُمكن للإشعاع أن يؤثر في الخلايا السّليمة كما الخلايا السّرطانيّة، وبالتّالي قد يُعاني المُصاب ببعضٍ من الآثار الجانبيّة والّتي تعتمد على عوامل، منها:

  • نوع الإشعاع وجرعاته.
  • المنطقة التي تتلقّى العلاج.
  • الصّحّة العامّة للشخص.

آثار العلاج بالإشعاع قصيرة المَدَى

من الآثار الجانبيّة للعلاج الإشعاعي على المدى القصير والتي يعتمد ظهورها على موقع العلاج الإشعاعي بشكل أساسي، ما يأتي:

  • تساقط الشّعر.
  • الاستفراغ والغثيان.
  • الإسهال.
  • العَجْز الجنسي.
  • مشاكل وصعوبة في التبوّل، مثل التبوّل المؤلم أو الإلحاح في البول.
  • تغيّرات تطرأ على الجلْد، كالجفاف، والحكة، وتقشر الجلد، بالإضافة إلى ظهور التقرحات.
  • الإعياء.
  • القلق والاكتئاب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الكشف عن الإصابة بالقلق والاكتئاب وتلقي العلاج المناسب لها.
  • تقرّحات في الفم.
  • آلام في الأذن.
  • جفاف الفَم.
  • التهاب الحلق، ووجود مشكلة في البَلْع.

آثار العلاج بالإشعاع طويلة المَدَى

من أبرز الآثار الجانبية للإشعاع والتي تكون طويلة الأمد ما يأتي:

  • زيادة خطر ظهور نوع آخر من أنواع السرطان في حال تلقي جرعات عالية من العلاج الإشعاعي على بعض مناطق الجسم، ولكن هذا احتمال ضئيل لذلك، إذ سيُقدم الطّبيب معلومات أكثر لتلك الحالة، ويُساعد أيضًا في تقييم الفوائد والمخاطر.
  • مشاكل في الغُدّة الدّرقيّة، ممّا قد يؤدّي إلى تغيّرات هرمونيّة في حال العلاج الإشعاعي لمنطقة الرقبة.
  • التّغيّرات الهرمونيّة بما في ذلك احتمال انقطاع الطمث المُبكّر، في حال العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض.
  • مشاكل في المِفصل.
  • اضطرابات الفم في حال العلاج الإشعاعي للرقبة.
  • العُقْم.
  • اضطرابات القلب والرئة في حال الإشعاع في منطقة الصدر.
  • الانتفاخ اللّمفاوي: وهو انتفاخ يحدث غالبًا في القدم أوالذّراع، وقد يحدث أيضًا في باقي أجزاء الجسم المُختلفة، ويعود سبب ذلك إلى تجمّع كبير في السّائل اللّمفاوي، ممّا قد يُسبّب الشعور بالألم، ويعيق القدرة على الحركة في الجزء المتأثر.

دواعي استخدام العِلاج بالإشعاع

على الرّغم من وجود أضرار وآثار جانبيّة لهذا العلاج، إلّا إنّه يُساعد في علاج الكثير من الاضطرابات الصحية، فهذا النّوع من العلاج، بالاقتران مع العلاجات المناسبة الأخرى، قد يؤدّي إلى التخلُّص من السّرطان، وعدم عودته مرّة أُخرى في كثير من الحالات، وفيما يأتي بعض المساعدات التي يُقدّمها العلاج الإشعاعي:[٣][٥]

  • تقليص حجم الورم سرطاني في حال استخدامه قبل الجراحة.
  • وقف نموّ أيّ خلايا سرطانيّة مُتبقيّة عندما يُستخدم كعِلاج مُساعد بعد الجراحة.
  • عِلاج أساسيّ للسرطان للتخلُّص منه.
  • المساعدة على وقف تطوّر الأورام المؤلمة عند بعض الأشخاص المُصابين بسَرَطان العِظام.
  • السّيطرة على النّزيف، والالتهابات، والأورام المُتقرّحة.
  • الحدّ من أعراض سرطان الرّئة، مثل ضيق التنفّس، والشّعور بوجود ألم في الصّدر.
  • الرعاية التلطيفية المُستخدَمة للمساعدة على التخفيف من الأعراض المُصاحبة للمرض، وذلك عندما ينتشر مرض السّرطان على نطاق واسع في الجسم، إذ يهدف هنا العِلاج إلى تخفيف أعراض المُصاب، وتحسين نوعيّة حياته في هذه المرحلة، وقد يؤدّي أيضًا إلى إطالة عُمْر الشّخص في بعض الحالات، إذ يُستخدم ذلك العِلاج على جرعاتٍ وجلساتٍ أقلّ.
  • المساعدة على تخفيف أثَر انسداد الوريد الأجوف العلوي، الّذي يؤثّر على عودة الدّم إلى القلب، وذلك بالنّسبة للأشخاص المُصابين بسرطان الرّقبة والرّأس.
  • تقليل حجم الورم وبالتّالي تخفيف الضغط أو الانسدادات.
  • علاج أعراض سرطان الدّماغ، مثل الغثيان، والدّوار، والصُّداع.

أنواع العِلاج بالإشعاع

توجد أنواع مختلفة للعلاج الإشعاعي، وفيما يأتي تفصيل كل منها:

  • العلاج الإشعاعي الخارجي: وهي عبارة عن آلة خارجيّة تنبعث منها حُزْمة من الإشعاع تستهدف الورم السّرطاني من عدّة زوايا، ويعالج مجموعة متنوّعة من أنواع السّرطان، إذ يستغرق العلاج نفسه عادةً 5 دقائق أو أقلّ، وقد تختلف عدد الجُرعات بين شخصٍ لآخر، وذلك يعتمد على نوع الشّعاع المُستخدم والعوامل الأخرى، بما في ذلك موقع السّرطان، وحجمه، ونوعه.
  • شُعاع العلاج الإشعاعي الدّاخلي: يَستخدمه الأطَباء في أغلب الأحيان لعلاج سرطان الغُدّة الدّرقيّة، وفي هذا النّوع من العِلاج يُوضع مصدر الإشعاع داخل الجسم، إمّا على شكل سائل أو شكل صلب، أيّ أنّه قد يَحصل عليه الجسم عن طريق الفم، أو الحَقْن في الوَريد من سائل اليود المُشعّ، إذ ينتقل إلى جميع أنحاء الجسم للبحث عن الخلايا السّرطانية وقتلها، كما قد يُوضَع شكل صَلْب من الإشعاع مثل الكَبسولة في داخل الجسم، إذ يعالج هذا النّوع من الإشعاع الموضعي سرطانات العنق، والرّأس، والصّدر، والبروستاتا، وعُنق الرّحم، وبطانة الرّحم، والسرطانات التي تصيب العين.

ومن الجدير بالذّكر أنّه سيكون لدى المُصاب مواعيد متابعة منتظمة؛ للتأكّد من نجاح العِلاج، فسيجرى الطّبيب الفَحْص ويناقش الآثار الجانبيّة والأعراض وذلك بجميع أنواع العلاج الإشعاعي الذي يحصل عليه المريض، وقد يطلب الطّبيب أيضًا إجراء فحوصات مِخبريّة وتصويريّة، كالأشعّة السّينيّة، أو اختبارات الدّم، أو التّصوير بالرّنين المِغناطيسي؛ وذلك للكشف عن علامات الإصابة بالسّرطان.

عوامل تُحدّد نوع العِلاج الإشعاعي

يواصل العلماء استكشاف طُرُق تحسين تقنيّات الإشعاع؛ لتحقيق نتائج أكثر فعاليّة وبأقلّ خطر مُمكن، ويهدف ذلك إلى الحدّ من مدى تعرّض الأنسجة السّليمة والمحيطة بالسّرطان للإشعاع، وقد يوصي الطّبيب أيضًا بإجراء كلا النوعين الرئيسيين من العلاج الإشعاعي، ويعتمد القرار على مجموعة من العوامل، ومن أبرزها:[٣]

  • الصّحّة العامّة للشخص وعُمْره.
  • موقع الورم بما في ذلك أنواع الأنسجة القريبة.
  • وجود عِلاجات أُخرى إلى جانب العلاج الإشعاعي.
  • نوع السّرطان.
  • حجم الورم.
السابق
علاج مرض السكري
التالي
شروط اقامة حد الزنا

اترك تعليقاً