الصحة النفسية

علاج مرض السكري

مرض السكري

يُعرف مرضُ السّكري بأنه حالة مزمنة تنتج عن عدم قدرة الجسم على استخدام الطّاقة الموجودة في الطّعام بالشكل الطبيعي، ويحدث من خلال طريقتين رئيسيتين، وهما إما بسبب عدم إنتاج ما يكفي من هرمون الإنسولين المنظم لاستهلاك السكر في الدم أو عدم إنتاجه على الإطلاق من قبل البنكرياس، أو بسبب عدم أداء الإنسولين وظائفه الطبيعية كما يجب على الرغم من إنتاجه من قبل البنكرياس وهي حالة تسمى مقاومة الإنسولين، ويرجحُ الخبراء حدوثَ مرض السّكر إلى أسباب مجهولة ولكن توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري، مثل وجود تاريخ مرضي وراثي في العائلة والسّمنة وعوامل أخرى.

ويعتمد اختلاف نوع مرض السكري على اختلاف المسبب له، وهي كالتالي:

  • النوع الأول: السبب لهذا النوع من مرض السكري لم يُُحدد بعد، لكن في هذا النوع من السكري، يُهاجم جهاز المناعة البنكرياس لذلك لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية غير كافية منه.
  • النوع الثاني: في هذا النوع من السكري تصبح خلايا الجسم مقاومة للإنسولين ولا تستفيد منه، ولا يكون البنكرياس قادرًا على إنتاج كميّة كافية من هرمون الإنسولين، وبالتالي يتراكم السكر في الدم.

علاج مرض السكري

يشيرُ المختصون بالطّب إلى انعدام وجود علاج نهائيٍّ لمرض السّكري، لكنّهم يرون إمكانية أن يذهب المرض إلى حالة من السّكون أو الهدوء، التي يتوقف عندها الجسم عن إظهار أيِّ علامةٍ على وجود المرض، لكنَّ المرضَ سيبقى موجودًا في الجسم على أرض الواقع، ويرى المختصون أنَّ حالةَ السّكون أو الهدوء هذه يُمكنها أن تأخذَ ثلاثة أشكالٍ، هي:

  • سكون جزئي: تحدث هذه الحالة عندما يصل مستوى غلوكوز الدّم عند المصاب بالسّكري إلى أقلٍّ من المستوى المتوقع لمريض السّكري العادي لمدّة سنة على الأقل دون أخذ أيٍّ من أدوية السّكري.
  • سكون كامل: تشير هذه الحالة إلى عودة مستوى غلوكوز الدم إلى الدّرجة الطّبيعية، وليس فقط لمستوى ما قبل السّكري، لمدّة سنة على الأقل دون استعمال أيٍّ من أدوية السكري.
  • سكون طويل: تطلق هذه التسمية على السكون الذي يدوم لمدة أكثر من خمس سنوات.

لكنَّ البعضَ يرى أنَّ اتباع أنماط حياة صحيّة قد تشفي بعض حالات سكري من النّمط الثاني، بينما يشيرُ آخرون إلى أنَّ العلاجات التي يأخذها مرضى السّكري وبعض الأمور البسيطة يُمكنها أن تكون فعالة وتؤدي إلى إحداث فرقٍ ما على حالة المصابين بالمرض، ومن بين القضايا المرتبطة بهذه المسألة، ما يأتي:

  • العلاجات البديلة: يرى بعض الأفراد أنَّ لبعض العلاجات الطّبيعية، كأساليب التّنفس البطنية والارتجاع البيولوجي، قدرة على شفاء مرض السّكري، وهذا بالطّبع غير صحيح لكنّها قد تكون صالحةً لتخفيف مستوى التوتر عند الأفراد، وهذا الأمر قد يكون مفيدًا بالفعل لمرضى السّكري؛ فمن المعروف أنَّ التّوترَ العاطفي يُمكنه التأثير على مستوى السكر في الدم.
  • تخفيف الوزن: يؤدي خضوع بعض مرضى سكري من النّمط الثاني لعمليات تخفيف الوزن إلى عودة مستويات السّكر لديهم إلى مستوياتها الطّبيعيّة، وقد يصل البعض فيهم إلى مرحلة لا يحتاجون بها أخذ أدوية السّكري بعد ذلك، كما أنَّ بعض الخبراء يشيرون إلى أنّه كلّما فقد المرضى وزنًا خلال هذه العملية كلما زادت نسبة التّحسن على مستوى السّكر لديهم، بينما في حال ازدياد وزن المريض مرةً أخرى بعد إجراء العملية، فإنّ مرضَ السّكري قد يعود مرةً أخرى.
  • الغذاء الصحي: يُعد تناول الغذاء المتوازن أمرًا حيويًا لمرضى السكري، لذلك فإنه سيكون من الأفضل استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية لوضع خطة غذائية مساعدة على إدارة وعلاج مرض السكري؛ فمثلًا في حال كان الفرد مصابًا بسكري النوع الأول، سيعتمد موعد أخذ الإنسولين أساسًا على حجم النشاط البدني الذي يبذله الفرد والنظام الغذائي الذي يتبعه، بما في ذلك موعد تناول الطعام وكميته، وعادة ما ينصح الأطباء بتناول ثلاث وجبات صغيرة، ومن ثلاث إلى أربع وجبات خفيفة أخرى، للحفاظ على اتزان بين السكر والإنسولين في الدم، وينصح الخبراء ألا تزيد نسبة الدهون المشبعة عن 7% في النظام الغذائي للفرد، كما ينصحون بتناول العناصر الغذائية، كالبروتين، والكربوهيدرات، والدهون باتزان لإبقاء مستوى السكر في الدم تحت السيطرة.
  • التمارين البدنية: تُعد ممارسة التمارين البدنية جزءًا هامًا من الخطة العلاجية لمرضى السكري بنوعيه، النوع الأول والنوع الثاني، لكن يفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء باتباع برنامج محدد من التمارين الرياضية، من أجل تجنب هبوط السكر لمستويات خطيرة، لكن من الضروري إدراك أن التمارين البدنية تخفض خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية عند مرضى السكري، كما أنها قد توفر حلًا للتوتر وتنقص من وزن المصابين بسكري النوع الثاني، وينصح الخبراء معظم مرضى السكري بممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع، على شكل رياضات متوسطة الشدة أو هوائية، مثل المشي.
  • الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي: تلفت الجمعية انتباه مرضى السكري إلى حقيقة كون ارتفاع ضغط الدم من الأمور المؤدية إلى مشاكل بالعينين، والقلب، والكليتين، بالإضافة إلى السكتة الدماغية، لذلك فإن على مرضى السكري الاهتمام بالحفاظ على ضغط دم أقل من 130/80، عبر اتباع أنماط حياتية مناسبة تتعلق بالغذاء والرياضة، بالإضافة إلى أخذ الأدوية إن لزم الأمر.
  • الخلايا الجذعية: تبشر تجارب الخلايا الجذعية بالخير والتفاؤل فيما يخصُّ علاجَ مرض السّكري، وتُعرف هذه الخلايا بقدرتها على التفرع لأنواع أخرى من الخلايا، وقد حصل العلماء على بعض النجاحات عند استخدامها لعلاج السكري من النمط الثاني، لكن استخدام الخلايا الجذعية لم يصل لمرحلة العلاج المتوفر بعد.
  • زرع خلايا الجزر البنكرياسية: يُمكن للزراعة الناجحة لخلايا الجزر البنكرياسية أن تزيد من جودة حياة المصاب بمرض السكري على الرّغم من كونها تكنولوجيا حديثة ويجري العمل على تطويرها والبحث فيها، وباختصار فإنَّ الجزرَ البنكرياسية هي عبارة عن خلايا تؤخذ من متبرعٍ وتزرع في بنكرياس المريض، ويكون لديها القدرة على تحسين مستويات السّكر في الدّم وإفراز الإنسولين.
  • زراعة البنكرياس: تُعدُّ زراعةُ البنكرياس خيارًا متاحًا لمرضى السكري من النّمط الأول، كما يُمكن أن تكون هذه الطريقة ضرورية عند المصابين بمراحل متقدمة من مرض الكلى، وغالبًا ما تُساعد زراعة البنكرياس على استعادة مستوى السّكر في الدّم، لكن سيتوجب على المريض أخذ أدوية طيلة فترة حياته لتعويد الجسم على استقبال البنكرياس الجديد.
  • الأدوية: تتضمن أنواع العلاجات المتوفرة للتعامل مع أنواع مرض السكري كلًا مما يلي:
    • سكري النوع الأول: يُعرف الإنسولين بكونه الخيار العلاجي الرئيسي لعلاج مرضى سكري النوع الأول، من أجل تعويض كمية الإنسولين التي ليس بوسع الجسم إنتاجها، وفي الحقيقة فإن للإنسولين أربعة أنواع رئيسية تُستعمل عادة لهذا الغرض، لكنها تختلف فيما بينها بسرعة وطول مدة مفعولها، وهي تتضمن ما يلي:
      • الإنسولين سريع المفعول: يبدأ هذا النوع من الإنسولين بالعمل بعد مضي 15 دقيقة من إعطائه للمريض، ويدوم مفعوله إلى حوالي 3-4 ساعات.
      • الإنسولين قصير المفعول: يبدأ بالعمل بعد مضي 30 دقيقة من إعطائه للمريض، ويدوم مفعوله إلى حوالي 6-8 ساعات.
      • الإنسولين متوسط المفعول: يبدأ بالعمل بعد مضي ساعة أو ساعتين من إعطائه للمريض، ويدوم مفعوله إلى حوالي 12-18 ساعة.
      • الإنسولين مديد المفعول: يبدأ هذا النوع من الإنسولين بالعمل بعد مضي بضع ساعات من إعطائه للمريض، ويدوم مفعوله حوالي يوم كامل أو أكثر.
    • سكري النوع الثاني: يرى الخبراء أهمية نصح مريض سكري النوع الثاني بدايةً بالتركيز على الغذاء الجيد والنشاط البدني المنتظم، أما في حال لم تكن هذه الطرق كافية لتقليل مستوى السكر في الدم، فسيكون من الواجب تناول الأدوية المصنعة خصيصًا لهذا الغرض، التي يتضمن أهمها ما يلي:
      • مثبطات ألفا غلوكوزيداز: تعيق هذه المركبات الدوائية تكسير الكربوهيدرات في الأمعاء عبر تثبيت عمل أحد إنزيمات الأمعاء، مما يؤخر من امتصاصها ويخفض سكر الدم، وغالبًا ما لا يُنصح باستخدام هذه الأدوية في البداية لعلاج السكري، بسبب أعراضها الجانبية الكثيرة، التي من بينها كثرة الغازات، والإسهال، والانتفاخات، على الرغم من إمكانية تحسنها مع الاستعمال.
      • مركبات البايجوانيد: غالبًا ما يصف الطبيب هذا الدواء في البداية لمرضى سكري النوع الثاني، ومنها ما يعرف بالميتفورمين، ويقلل كمية الغلوكوز الذي يفرزه الكبد ويزيد من حساسية الخلايا للإنسولين، وعادة ما يؤخذ هذا الدواء مرتين في اليوم، كما أنه يُعدّ رخيص الثمن وذا أعراض جانبية خفيفة، مثل الإسهال وألم البطن، لكنه غير مسبب لزيادة الوزن أو انخفاض مستوى السكر في الدم.
      • السلفونيل يوريا: تحفز هذه المركبات الدوائية الواقعة تحت هذه الفئة من العقاقير البنكرياس إلى إنتاج المزيد من الإنسولين، لكنها معروفة بمصاحبتها لأعراض جانبية عديدة، منها زيادة بالوزن وانخفاض بمستوى السكر في الدم.
      • ثيازوليدينديون: التي تزيد أساسًا تأثير الإنسولين على خلايا العضلات والدهون وتقلل إنتاج الكبد من الغلوكوز، ومنها نوعان:
      • مركبات الميغليتينايد: تتضمن أبرز أمثلة هذه المركبات كل من الريباجلينيد والناتجلينيد، وهي تحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من الإنسولين، لكن استعمالها يترافق مع خطر الإصابة بانخفاض مستوى السكر في الدم، كما يجب أخذها مع الوجبات ثلاث مرات في اليوم، وهذا يجعلها أقل استعمالًا من غيرها من العلاجات.
      • مثبطات نواقل مشارك الصوديوم، ومنبهات مستقبلات GLP-1: وهي أدوية تستخدم للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، ومرض الكلى المزمن، وتعد مثبطات لنواقل جلوكوز الصوديوم، أو منبهات مستقبلات الببتيد التي تشبه الجلوكاجون.

علاجات طبيعية لمرض السكري

قد يوصي البعض باستخدام العلاجات الطبيعية لمرض السكري لكن تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الأمريكية للسكري في عام 2018 قد نشرت إرشادات للأطباء بناءً على جميع الأدلة المتعلقة بذلك، وقد تضمنت الإرشادات نفيًا لوجود أي من الأدلة العلمية الداعمة لاستعمال أي من العلاجات البديلة لعلاج مرض السكري، بما في ذلك الأعشاب والمكملات الغذائية، كالفيتامينات، كما حذرت الجمعية من عواقب استخدام أي من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين (هـ)، وفيتامين (ج)، والكاروتين، بسبب ضعف الأدلة المثبتة لفاعلية أي منها على تحسين صحة مرضى السكري،ويمكن علاج السكري بالطرق الطبيعية التالية:

  • فيتامين (ب1): والمعروف باسم الثايمين، فالعديد من المُصابين بالسكري يعانون من نقص فيتامين الثايمين، وربط نقص هذا الفيتامين بأمراض القلب الأوعية الدمويّة.
  • المغنيسيوم: يُحسن المغنيسيوم من حساسية الجسم للإنسولين وضبط ضغط الدم، الذي بدوره يقلل من جلوكوز الدم.
  • العنب: يحتوي العنب على مادة الريسفيراترول، والتي تساعد على منع ارتفاع السكر بالدم، وأظهرت الدراسات أنها تقلل أيضًا من الإجهاد التأكسدي وذلك وفقًا لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
  • القرفة: أظهرت الدراسات كفاءتها في التقليل من نسبة السكر في الدم أثناء الصوم، وبالتالي يرى العلماء أنها قد تكون خطوة واعدة في علاج المُصابين بالسكري.
  • الشاي الأخضر: يحتوي على مركب يسمى البوليفينول وتعد هذه المادة من أقوى مضادات الأكسدة، كما أن له فوائد تساهم في الوقاية من مرض السكري وتحسين السيطرة على الجلوكوز.
  • الثّوم المزروع “Allium sativum”: للثوم خصائص مضادّة للأكسدة، وتأثيرات على دوران الدّم بالأوعية الدّقيقة، وعلى الرّغم من أن القليل من الدّراسات الّتي ربطت بين استخدام الثّوم ومستويات السُّكَّري في الدّم والإنسولين، إلّا أنّ النّتائج كانت إيجابيّة، فالثّوم يُسبّب انخفاضًا في نسبة السُّكَّري في الدّم، ويزيد من إفراز الإنسولين، ويُبطّىء عمليّة تحطيمه في الجسم، ولكن ما زال استخدام الثّوم لعلاج مرض السُّكَّري حتاج لمزيد من الأبحاث والتّجارب.
  • قرع اللّبلاب “ivy gourd”: ينمو هذا النّوع من النّباتات في شبه القارّة الهنديّة، ويُستخدم تقليديًّا في العلاجات، فوُجِد أنّ هذا النّبات يحتوي على خصائص تُشابه وظيفة الإنسولين، فعند استخدام هذا النّبات لمرضى السُّكَّري، حدثت تغيّرات كبيرة في السّيطرة على نسبة السُّكَّري في الدّم، لذا فإنّ استخدامه لعلاج مرض السُّكَّري ما زال يحتاج لمزيد من الأبحاث والتّجارب للتأكّد.
  • القرفة: فالمكمّلات الغذائيّة الّتي تحتوي على القرفة، تحتوي على مسحوق القرفة كاملًا، أو مستخلصًا منه، فتُشير العديد من الدّراسات إلى أنّه يُساعد على خفض نسبة السُّكَّري في الدّم، ويُحسّن السّيطرة على مرض السُّكَّري، فوجدت إحدى الدّراسات أنّ استخدام مرضى السُكَّري لمستخلصات القرفة قبل وجبة الإفطار والعشاء لمدّة ثلاثة أشهر يقلّل من نسبة السُّكَّري الصّيامي في الدّم بنسبة 8.4٪، فتُساعد القرفة خلايا الجسم على الاستجابة للإنسولين استجابةً أفضل، مما يسمح للسُّكَّر بالدّخول إلى الجسم، والتّقليل من نسبته في الدّم، فالجرعة الموصى بها من مستخلص القرفة لعلاج مرض السُّكَّري هي 250 ملغ مرّتين في اليوم قبل الطّعام.
  • الجنسنج الأمريكي: وهي مجموعة من النباتات، نمت بشكل أساسي في أمريكا الشّماليّة، فلوحظ أنّها تخفِض نسبة السُّكَّري بعد الطّعام في الدّم بما يُقارب 20 ٪ عند الأشخاص الأصحّاء، وعند الّذين يُعانون من مرض السُّكَّري من النّوع الثّاني، كما لوحِظَ أنّ تناول الأشخاص المصابين بمرض السُّكَّري من النّوع الثّاني غرامًا من الجنسنج الأمريكي قبل 40 دقيقة من وجبات الإفطار والغداء والعشاء لمدّة شهرين، مع الحفاظ على علاجهم الأساسي بشكل منتظم، ينخفض السُّكّّر في الدّم لديهم بنسبة 10٪، مما يحسن استجابة الخلايا للإنسولين، كما يزيد من إفرازها له، فالجرعة الموصى بها من الجنسنج الأمريكي هي 1 غرام قبل 40 دقيقة من تناول وجبات الإفطار، والغداء، والعشاء.
  • الألوفيرا: تُساعد الألوفيرا أيضًا على تخفيض نسبة السُّكَّري في الدّم، فتستخدام على شكل مكمّلات غذائيّة، أو على شكل العصير المصنوع من أوراق الألوفيرا، فيُقلّل من نسبة السّكّر الصيامي، ومن نسبة السُّكَّري التّراكمي للأشخاص المصابين بالسُّكَّري من النّوع الثّاني، فتشير الدّراسات إلى أنّ الألوفيرا قد تُحفّز من إنتاج الإنسولين في خلايا البنكرياس، فالجرعة الموصى بها من الألوفيرا هي 1000 ملغ يوميًّا على شكل كبسولات، أو ملعقتين كبيرتين أي ما يُعادل 30 مل يوميًّا من عصير الصبار.
  • نبات الحلبة: تُزرَع الحِلبة في نطاق واسع في الهند، وشمال أفريقيا، وأجزاء من البحر المتوسّط، ومن بين التّجارب القليلة غير الخاضعة للرّقابة التي أجريت على مرضى السُّكَّري من النّوع الثّاني، نتج عن استخدام معظمهم لهذه النبتة، تحسّنًا في نسبة السّكَّر في الدّم، إلّا أنّ استخدامه يحتاج لمزيد من الدّراسات.
  • السّلبين المريمي “Milk thistle”: يحتوي السّلبين المريمي على تركيزات عالية من الفلافينويدات ومضادّات الأكسدة، والّتي قد يكون لبعضها تأثير مفيد على مقاومة الإنسولين، مما ينتج عن استخدامه السّيطرة على نسبة السُّكَّري في الدّم.
  • القرع المُرّ: تنمو في مناطق آسيا، والهند، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبيّة، ويُمكن تحضير العشبة بطرق مُختلفة، وتساعد هذه العشبة مرضى السُّكَّري على إفراز الإنسولين، وأكسدة الجلوكوز الموجود في الدّم.
  • الحبق المقدّس: أظهرت تجربة سريريّة خاضعة للرقابة وجود تأثير إيجابي لهذه العشبة على نسبة السُّكَّري بعد الوجبات، والسُّكَّري الصّيامي، كما أنّ العلماء يتوقّعون أنّ استخدام هذه العشبة، يُعزّز من عمل خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، المسؤولة عن إفراز الإنسولين لتسهيل عمليّة إفرازه.
  • الصّبار الشّائك: ينمو هذا النّوع من النّباتات في الصحراء القاحلة، فقد يُؤثّر استخدامه على امتصاص السُّكَّري من الأمعاء، كما يُقلّل من مستويات السُّكَّري بعد الطعام، ومن مستوى السُّكَّري التّراكمي، ولكن ما تزال الحاجة لمزيد من الدّراسات لإثبات فاعليّته قائمة.

أعراض الإصابة بمرض السكري

يملك كلا النوعين من مرض السكري الأعراض الأولية نفسها والتي تشمل ما يأتي:

  • الشعور بالجوع والتعب: يتسبب عدم إنتاج ما يكفي من الإنسولين أو عدم إنتاجه في حالات السكري بعدم توفر الكمية اللازمة لاستخدام الجلوكوز، وهو ما يحتاج إليه الجسم للحصول على الطاقة اللازمة لأداء أنشطة الجسم، وبالتالي فإن الخلايا لن تتمكن من الحصول على ما يكفيها من الطاقة مما يسبب الشعور بالتعب والجوع.
  • العطش وكثرة التبول: يتبول الشخص في الوضع الطبيعي بين أربع إلى سبع مرات خلال اليوم الواحد، ولكن تزداد عدد المرات لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري، إذ يحتاجون للتبول أكثر من ذلك بكثير نظرًا إلى أن الكليتين تعيدان عادةً امتصاص الجلوكوز بعد المرور بهما ولكن في هذه الحالة يرتفع معدل السكر في الدم مسببًا عدم قدرة الكليتين على إعادة جميع الجلوكوز، وهو ما يتسبب بتكوين كميات كبيرة من البول فتزداد مرات التبول ويزداد الشعور بالعطش بناءً على ذلك.
  • جفاف الفم وحكة في الجلد: يتسبب استهلاك الجسم لكميات كبيرة من السوائل نتيجة كثرة التبول بالجفاف لباقي الجسم، وبالتالي الشعور بجفاف الفم والحكة نتيجة جفاف الجلد.
  • فقدان الوزن غير المبرَّر: يواجه مرضى السكري فقدان الوزن غير المقصود بسبب لجوء الجسم إلى حرق الدهون والعضلات للحصول على الطاقة في حال عدم القدرة على إنتاجها من النظام الغذائي.
  • فقدان الوعي والغثيان: تنتج “الكيتونات” عند لجوء الجسم إلى حرق الدهون للحصول على الطاقة، والتي يسبب تراكمها في الدم الغثيان وفقدان الوعي، وقد تصل إلى مستويات مهددة للحياة.
  • عدم وضوح الرؤية: يؤدي عدم انتظام مستويات السكر في الدم إلى تشويش في الرؤية لدى المصابين بالسكريّ.
  • أعراض أخرى: ومنها ما يأتي:
    • الشّعور بتنميل أو وخز، أو خدران في الأطراف العلويّة والسفليّة.
    • بطء في التئام الجروح، وشفاء الحروق.

أسباب مرض السكري

من الأسباب التي تؤدّي للإصابة بداء السكّر:

  • أمراض المناعة الذّاتيّة: وهي من الأمراض الوراثيّة التي يضطرب فيها الجهاز المناعي، ويبدأ بمهاجة خلايا الجسم لتدميرها، على اعتبار أنّها جسم دخيل عليه، وفي هذه الحالة تكون خلايا بيتا في البنكرياس المسؤولة عن إنتاج هرمون الإنسولين، هي المقصودة بهجوم الجهاز المناعي.
  • العوامل الوراثيّة: حيث أن وجود أشخاص مصابين بمرض السكّر في العائلة يزيد من احتماليّة الإصابة بمرض السكّر، وينصح بعمل فحوصات دوريّة لرصد مستويات السكّر في الدم، لاكتشاف الإصابة بوقت مبكّر.
  • زيادة الوزن والسمنة: ترتبط الدّهون المتراكمة في منطقة البطن والخصر بزيادة مقاومة الخلايا للإنسولين، إلى جانب احتماليّة الإصابة بأمراض أخرى؛ مثل أمراض القلب والأوعية الدمويّة.
  • مقاومة الإنسولين: في هذه الحالة تقوم خلايا بيتا في البنكرياس بدورها في إنتاج الكميات المطلوبة من هرمون الإنسولين، ولكن السّبب في تراكم الجلوكوز في الدّم يعود إلى عدم استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين لتحفيزها على امتصاص الجلوكوز من الدّم.
  • الطفرات الجينيّة: حدوث طفرة في جين واحد أو أكثر من الجينات المسؤولة عن تكوين خلايا بيتا في البنكرياس، تسبّب الإصابة بمرض السكّر، وقد تكون هذه الطفرات موروثة، تُنقل من الآباء إلى الأبناء، ويمكن أن تحدث هذه الطفرات الجينيّة من تلقاء نفسها.
  • التليّف الكيسي: وهو مرض يسبب تندّب البنكرياس، ما يعيقه عن القيام بعمله في إفراز هرمون الإنسولين بكميّات كافية.
  • متلازمة كوشينج: وهي حالة مرضيّة ينتج فيها الجسم كميّات زائدة من هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن الشّعور بالإجهاد والتّعب.
  • تلف أو استئصال البنكرياس: يمكن أن يؤدي كل من التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس إلى الإضرار بخلايا بيتا أو جعلها أقل قدرة على إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى الإصابة بالسكري، أو في حال استئصال البنكرياس فإنه يحدث مرض السكري بسبب فقدان خلايا بيتا.

أما عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني فهي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية، ومستويات منخفضة من الكولسترول الجيد.
  • نمط حياة كسول.
  • التقدم في العمر.

مضاعفات مرض السكري

في حال لم يُسيطر على السكري يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة، منها:

  • اعتلال الشبكية السكري: يؤدي الجلوكوز الزائد إلى إضعاف جدران الشبكية، وهي جزء من العين الذي يحدد الضوء واللون، ومع تقدم اعتلال الشبكية، قد تتشكل الأوعية الدموية الصغيرة خلف العينين التي قد تنتفخ وتتمزق، مما يسبب مشاكل في الرؤية.
  • الاعتلال العصبي السكري: يقلل ارتفاع نسبة السكر في الدم من الدورة الدموية، ويتلف الأعصاب في اليدين والقدمين ويؤدي إلى فقدان الإحساس أو الشعور بالحرق والوخز والألم.
  • اعتلال الكلية السكري أو مرض الكلى السكري: ترشح الكليتان الجلوكوز من الدم، والكثير من الجلوكوز يمكن أن يؤدي إلى إرهاقها، مما يسبب تدريجيًا قصورًا في الكلى، وقد يتطور إلى غسيل الكلى.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن يؤثر مرض السكري على القلب والشرايين، مسببًا النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية.
  • مرض اللثة: مرض السكري من النوع الأول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة وفقدان الأسنان، وهذا يعني أن الشخص المصاب بهذا النوع يجب أن يكون حذرًا جدًا للحفاظ على صحة الأسنان.
  • مضاعفات أخرى: ومنها ما يأتي:
    • فقدان السمع.
    • الكآبة.
    • الأمراض العقلية.

تأثير مرض السكري على صحة الرجل

يمكن أن يتسبب مرض السكري أيضًا في ظهور أعراض لدى الرجال تتعلق بالصحة الجنسية، ومشاكل تتعلق بالجهاز البولي ونذكرها كما يأتي:

  • ضعف الانتصاب: والذي يُعرف بعدم القدرة على تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه، وهذه المشكلة قد تحدث بجانب عدّة مشاكل أخرى ناتجة كارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، ومشاكل الجهاز العصبي، ويحدث ضعف الانتصاب أيضًا بسبب التدخين وكعرض جانبي لتعاطي بعض الأدوية، إلا أن الرجال المصابين بالسكري معرضون للإصابة بضعف الانتصاب وقد أظهرت بعض الدراسات أن 50% من المصابين بالسكري يعانون من ضعف الانتصاب، ويُعد ضعف الانتصاب أيضًا مؤشرًا على الإصابة بالسكري.
  • مشاكل في الجهاز العصبي اللاإرادي: فالإضرار بهذا الجهاز يسبب الضعف الجنسي، فالجهاز العصبي اللاإرادي يتحكم بتوسع وتضيق الشرايين، مما قد يؤدي إلى حدوث ضرر في الأوعية الدموية والأعصاب الموجودة في القضيب وتلفها في تلك المنطقة مما يسبب ضعف تدفق الدم إلى القضيب.
  • القذف الرجعي: قد يعاني المصابون بمرض السكري من مشكلة القذف الرجعي؛ أي إن المصاب بالمرض يقذف السائل المنوي في المثانة، ومن الأعراض الدالة على ذلك وجود انخفاض في كميّة السائل المنوي أثناء القذف.
  • مشاكل المسالك البولية: وذلك نتيجة تلف الأعصاب بسبب مرض السكري، وتشمل الأعراض فرط نشاط المثانة، والتهاب المسالك البوليّة، وعدم السيطرة على التبول.
  • الإصابة بفطريات الأعضاء التناسلية: قد يتسبب ارتفاع مستوى السكر إلى انتقال السكر إلى مجرى البول، والذي يُوفّر بيئة مناسبة لنمو الفطريات، ومن الجدير بالذكر أن أكثر الأعضاء التناسلية عند الرجال تأثرًا بالعدوى الفطرية هو العضو الذكريّ، ولعل من أبرز الأعراض التي تدل على وجود العدوى هي:
    • ملاحظة انتفاخ واحمرار وشعور بالحكة حول رأس القضيب الذكري.
    • رائحة كريهة.
    • الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الزوجية.
    • ملاحظة ظهور جلد العضو الذكري بلون أبيض.

الوقاية من مرض السكري

قد يصاب البعض بما يعرف بمرحلة ما قبل السكري ، وتسمى مرحلة ما قبل السكري بهذا الاسم لأن المريض في هذه الحالة يشهد ارتفاعًا لا عرضيًا ومسيطرًا عليه لمستويات السكر في الدم ويستطيع بسهولة منع نفسه من الوصول إلى مرحلة السكري من النوع الثاني، ويعد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر الكتلة العضلية أكثر الناس المعرضين للإصابة بهذه المرحلة، ويمكن أن تعد التغذية السليمة المصحوبة بالنشاط البدني إحدى أهم الحلول لتجنب هذه الحالة،ويرى بعض الخبراء أن هنالك أمورًا قد تقي من الإصابة بمرض السكري وتعالج مرحلة ما قبل السكري، منها:

  • محاولة التخلص من الوزن الزائد: قد تسبب المعاناة من الوزن الزائد، أو السّمنة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، إذ يمكن أن يؤدي زيادة تراكم الدهون حول البطن إلى زيادة احتمالية مقاومة الخلايا للإنسولين، وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بمرض السكري.
  • الإقلاع عن التدخين: في الحقيقة يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: مرض السكري النوع الثاني، وأمراض القلب، وسرطان الرئة، وانتفاخ الرئة، وسرطان الثدي، وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.
  • اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات: إذ أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت إلى أنّ اتباع نظام غذائي صحي منخفض الكربوهيدرات يفيد في التقليل من مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى الوقاية من خطر الإصابة بالسكري.
  • الإكثار من تناول الألياف الغذائية: أشارت بعض الدراسات التي أجريت إلى أنّ تناول الألياف الغذائية يفيد في التقليل من مستوى الإنسولين، وأيضًا نسبة السكر في الدم.
  • المحافظة على مستوى فيتامين د في الجسم ضمن الحدّ الطبيعي: وجدت بعض الدراسات التي أجريت أنّ نقص فيتامين د يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري، وبالتالي فإنه يُنصح بتناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د مثل زيت كبد الحوت، وزيت السمك، بالإضافة إلى التعرّض لأشعة الشمس للحفاظ على مستوى فيتامين د في الجسم، بحيث لا يقل عن 30 نانوغرام/ميلليتر.
  • التقليل من تناول الأطعمة المعالجة: يمكن أن يتسبب تناول الأطعمة المعالجة في زيادة فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، والسمنة.
  • النشاط البدني: يحتاج الجميع لممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ويفضل الحصول على موافقة الطبيب قبل بدء برنامج التمرين، واختيار الأنشطة التي يستمتع بها الإنسان مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات وجعلها جزءًا من الروتين اليومي.
  • جراحة البدانة: على الرغم من أن هذا النوع من الجراحة بشتى أنواعه لا يعد علاجًا للسكري من النوع الثاني، إلا أنه يعد من أحد الحلول للوقاية من السكري، خاصة للمرضى ذوي مؤشر كتلة عضلية أكبر من 35 إذ لوحظ انخفاض سكر الدم لديهم، إلا أن الدراسات لم تعتبر هذا النوع من الجراحة حلًا للسكري من النوع الثاني تحديدًا.
  • مراقبة نسبة السكر في الدم: بناءً على خطة العلاج الخاصة بالشخص، قد يحتاج إلى فحص وتسجيل مستوى السكر في الدم بين الحين والآخر، وإذا كان يتناول الإنسولين عدة مرات في اليوم، يجب سؤال طبيبه عن عدد المرات التي يجب فيها فحص السكر في الدم، إذ إن المراقبة الدقيقة هي الطريقة الوحيدة للتأكد من أن مستوى السكر في الدم يبقى ضمن المطلوب.
  • تناول القهوة والشاي: أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت إلى أنّ شرب القهوة يوميًا يمكن أن يؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة قد تتراوح ما بين 8-54٪ تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أنها تكمن فائدة هذه المشروبات بفضل احتوائها على العديد من المركبات المضادة للأكسدة، والذي يعرف بالبوليفينول، إذ إنه يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّ الشاي الأخضر يتميز باحتوائه على مركب مضاد للأكسدة يفيد في خفض مستوى السكر في الدم، وكذلك يزيد من حساسية الخلايا للإنسولين.

التعايش مع مرض السكري

يُمكن أن يكون التعايش مع مرض السكري أو التأقلم معه أمرًا صعبًا ومزعجًا عند بعض الأفراد؛ فقد يرتفع مستوى السكر أحيانًا حتى مع أخذ كل الاحتياطات وتجنب كل الأطعمة المسببة لذلك، لكن الأطباء مع ذلك ينصحون بالالتزام بالخطة العلاجية للمرض؛ لأن ذلك أفضل من ترك الأمور دون علاج أو مراقبة، وينصح الخبراء أيضًا بالتعايش مع مرض السكري باستخدام أساليب أخرى متضمنة، على سبيل المثال، مشاركة الحديث مع شخص آخر، قد يكون اختصاصي أمراض نفسية أو الحديث ضمن مجموعة داعمة لمرضى السكري وتوجهاتهم؛ لأن مشاركة الانزعاج الذي يشعر به المريض مع الآخرين قد يجلب نتائج إيجابية على نفسيته، كما قد يزوده بخبرة أوسع بالتعامل مع المرض، خاصة عند الحديث مع أفراد لديهم ما يشبه حالته.

مَعْلومَة

تحدث حالة انخفاض السكري في الدم عند انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم الذي يعد مصدر الطاقة الرئيس للجسم، وغالبًا ما يرتبط انخفاض سكر الدم في علاجات مرض السكري ولكن قد تؤدي العديد من الحالات الأخرى أيضًا غير المرتبطة بمرض السكري إلى انخفاض نسبة السكر في الدم مثل الحمى، ولا يعدّ انخفاض السكر في الدم مرضًا بحد ذاته وإنما عادةً ما يكون إشارة إلى وجود مشكلة صحية أخرى، وتتطلب حالات انخفاض السكر العلاج الفوري في حال انخفاض مستويات السكر في الدم عن 70 ملليغرام / ديسيلتر أو 3.9 ملليمول / لتر، وتتضمن خطوات العلاج السريع في هذه الحالات إما تناول الأطعمة الغنية بالسكر أو المشروبات أو باستخدام الأدوية، أما العلاجات طويلة الأمد فتتطلب تحديد السبب الرئيس الكامن وراء نقص سكر الدم، وتشمل الأعراض المرافقة لانخفاض السكر في الدم:

  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الإعياء.
  • شحوب الجلد.
  • الرجفان.
  • القلق.
  • التعرق.
  • الجوع.
  • الشعور بالتهيج.
  • الإحساس بالوخز حول الفم.
  • الصراخ أثناء النوم.

وفي حالات النقص الشديدة يمكن أن تشمل الأعراض فقدان الوعي وارتباكًا في السلوك مثل عدم القدرة على إكمال المهام الروتينية بالإضافة إلى الاضطرابات البصرية مثل عدم وضوح الرؤية، ويتطلب الأمر الذهاب إلى الطبيب والحصول على الرعاية الطبية الفورية في الحالات الآتية:

  • ظهور أعراض نقص السكر في الدم مع عدم الإصابة بمرض السكري لدى الشخص.
  • عدم استجابة نقص السكر للعلاج الأولي الذي يشمل شرب العصير أو المشروبات الغازية العادية وتناول الحلوى أو أقراص الجلوكوز.

 

السابق
أضرار السمنة للرجال
التالي
أضرار العلاج بالإشعاع

اترك تعليقاً