الصحة النفسية

أضرار حمامات البخار

أضرار حمامات البخار

 

حمامات البخار

لقد شاع استخدام حمامات البخار عدة قرون؛ لما لها من منافع مختلفة للجسم، منها: تحفيز الصحة العامة، والاسترخاء، وتخفيف الشعور بالقلق والتوتر، مع إشارة عدد من الدراسات العلمية إلى أهمية حمامات البخار واستخدامها بانتظام من أجل الوصول إلى مستوى صحة أفضل لعضلة القلب.

لحمامات البخار عدة أنواع، منها: غرف البخار، وحمامات البخار بالأشعة تحت الحمراء، إضافةً إلى حمامات البخار الجافة، وتتميز غرف حمامات البخار بأنها تتشكّل من مجموعة من الألواح الخشبية المركبة سويًا من أجل الجلوس عليها، ويجب على أي شخص اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر قبل اختبار هذه التجربة، وتعدّ حمامات البخار آمنةً بصورة عامّة عند استخدامها للوقت المسموح به.

أضرار حمامات البخار

قد يسهم الاستخدام الزائد عن حده لحمامات البخار في إحداث أضرار للجسم في بعض الحالات المرضية؛ فعلى سبيل المثال يمكن أن ينعكس أثر حمام البخار سلبًا على مرضى جهاز القلب الوعائي، مع العلم أن الاستخدام المعتدل يعد آمنًا على الصحة العامة، ومن الأضرار الممكن التعرض لها ما يأتي:

  • خطر الجفاف: يؤدي استخدام حمامات البخار إلى زيادة التعرّق، الأمر الذي يزيد خطر التعرّض لحالة الجفاف نتيجة فقدان السوائل من الجسم، ومن الأشخاص الأكثر عُرضةً لخطر الجفاف مرضى الكلى، وقد يشعر العديد من الأشخاص بالدوخة أو الغثيان نتيجة درجات الحرارة المرتفعة داخل حمامات البخار.
  • مخاطر ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يتشكّل خطر ارتفاع قيم ضغط الدم في حالة الانتقال من درجة الحرارة الساخنة داخل حمامات البخار إلى المياه الباردة في أحواض السباحة، لذا لا يُنصَح بذلك نهائيًا؛ إذ إن حمامات البخار من شأنها التأثير على ضغط الدم بإخفاضه، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من مشكلة انخفاض ضغط الدم مراجعة الطبيب باستمرار للتأكد من أنها آمنة على صحتهم، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة من تعرّضوا لجلطة قلبية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: يمرّ الجسم عند استخدام حمامات البخار بنسبة تعرّق كبيرة، ولا يوجد أي مجال للعرض للتبخّر نتيجة رطوبة الغرفة العالية، الأمر الذي يمنع إعطاء الجسم شعور الانتعاش وخفض درجة حرارته الناتج عن تبخر العرق، بالتالي يزداد خطر ارتفاع درجة حرارة الجسم بنسبة عالية، لذا من المهم عدم البقاء مطولًا داخل غرف حمامات البخار.

فوائد حمامات البخار

لغرف حمامات البخار واستخدامها العديد من الفوائد للصحة بصورة عامة، يُذكر منها ما يأتي:

  • خفض ضغط الدم: يوجد العديد من الهرمونات داخل الجسم لها القدرة على تنظيم ضغط الدم، واقترحت الدراسات العلمية وجود أثر لحمامات البخار على هذه الهرمونات بزيادة إفرازها، وتأثيرها على قيم ضغط الدم بإنقاصها، ومن هذه الهرمونات الألدوستيرون المسؤول عن تنظيم ضغط الدم، وجزء من شعور الشخص بالاسترخاء أثناء جلوسه داخل حمامات البخار هو انخفاض ضغط الدم العالي، وإفراز الجسم لهرمون الألدوستيرون.
  • التخلص من الاحتقان: ينتج عن استخدام حمامات البخار احتمالية تخفيف حالات الاحتقان الأنفي، خاصةً في منطقة الجيوب الأنفية؛ وذلك لما لبيئة غرف البخار الدافئة من دور في تدفئة الأغشية المخاطية في تلك المنطقة، وتحسين عملية التنفس بعمق، ومن الممكن استخدام التبخيرة كعلاج منزلي في بعض الحالات، لكن يُوصَى باستخدام هذا العلاج بحذر لتجنب خطر الحرق الناتج عنه في حالة استخدامه الخاطئ، والاستخدام المعتدل لغرف البخار دون البقاء مدةً طويلةً داخلها هو آمن بصورة عامة، كما يوصى بالابتعاد عن استخدام حمامات البخار في حالات الحمّى.
  • تقليل القلق والتوتر: يعدّ هرمون الكورتيزول الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات القلق، ويفرزه الجسم بكمية كبيرة عند التوتر، في المقابل تنخفض مستوياته عند الشعور بالاسترخاء وتحكم الشخص بمشاعر القلق لديه أكثر، وينعكس الوجود داخل حمامات البخار بضع دقائق على مستويات هرمون الكورتيزول بإخفاضها، ولا يقتصر مفعول حمامات البخار على تحسين الصحة في وضعية الاسترخاء فحسب، وإنما تحسن التركيز وتعزّز صحة العقل.
  • تحسين الدورة الدموية: تتحسن صحة الجهاز القلبي الوعائي باستخدام حمامات البخار، وقد أظهرت دراسة علمية أُجريت على كبار السن تحسّنًا في الدورة الدموية وتدفق الدم داخل الجسم، خاصةً في الأطراف. وتمتدّ فائدة حمامات البخار لتحفز شفاء الأنسجة المتضررة من الجلد، إضافةً إلى انعكاس أثر تحسن الدورة الدموية على قيم ضغط الدم بخفضها، وتحسين الصحة العامة للقلب.
  • حرق سعرات حرارية: يزداد معدل ضربات القلب عند وجود الشخص داخل غرف حمامات البخار، ومن الممكن أن تحفز الجسم بطريقة لا يمكن للتمارين الرياضية الاعتيادية أدائها؛ إذ قد يؤدي استخدامها بعد ممارسة تمارين الأيروبيك إلى زيادة معدل نبضات القلب بصورة أكبر مما هي عليه عند استخدامها دون ممارسة أي رياضة، وقد يساعد استخدامها على زيادة حرق الجسم للسعرات الحرارية داخل الصالات الرياضية لتحسن مفعول الحمية الغذائية والتمارين الصحية للجسم، ولا تعد حمامات البخار وسيلةً لفقدان الوزن؛ إذ إن أي وزن مفقود عند استخدامها هو فقدان للماء نتيجة التعرق الزائد.

إجراءات السلامة عند استخدام حمامات البخار

من المهم للحصول على الفائدة المرجوة من حمامات البخار وللمحافظة على الصحة اتباع إجراءات الاستخدام الصحيح لها؛ إذ يُوصَى بالبقاء داخل حمام البخار مدة 15 دقيقة تقريبًا فقط، وتتناسب هذه المدة الزمنية المعقولة مع الحالة الصحية لدى العديد من البالغين الأصحاء، كما يجب على الشخص إعطاء جسمه فترات راحةً بعيدًا عن البخار في حال تعرّضه لأكثر من جلسة في نفس الوقت، وذلك بالابتعاد عن مكان البخار، والحرص على شرب الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.

السابق
طرق علاج الصداع النصفي
التالي
افضل علاج مذيب وطارد للغازات

اترك تعليقاً