الصحة النفسية

أضرار غاز الهيليوم على الإنسان

أضرار غاز الهيليوم على الإنسان

غاز الهيليوم

يرى البعض منّا بالونات في السّماء تُسمّى بالونات الهيليوم، ولكنَّ الكثير منّا يجهل مدى خطورة ذلك الغاز الّذي يملأ تلك البالونات، إذ يمكن أن نعرّف الهيليوم بأنّه العنصر الثّاني الأخف وزنًا من العناصر الأُخرى، وهو عُنصر كيميائي خامل عديم اللّون والرّائحة والطّعم، وله استخدامات عديدة، مثل؛ وجوده في أبحاث التّجميد، وفي أجهزة التّصوير بالرّنين المغناطيسي، وفي الليزر، رُبّما يسمع البعض أنَّ استنشاق الهيليوم يُمكن أن يكون خطيرًا، بل قد يكون قاتلًا في بعض الأحيان، وسنتعرّف في هذا المقال على خطورة ذلك الغاز، ويُنتج غاز الهيليوم من طُرُق عديدة، إذ يُنتج 99.9% من غاز الهيليوم النّقي من خلال امتزاز أو ادمصاص الغازات الأخرى على الفَحم البارد والنَشِط، ويُمكن عزل غاز الهيليوم عن الغاز الطّبيعي عن طريق تسييل المكوّنات الأخرى في درجات حرارة مُنخفضة وتحت ضغطٍ عالٍ، وذلك بنسبة 98.2٪ من غاز الهيليوم النّقي، ومن الجدير بالذّكر أنّه يمكن الحصول على بعض الهيليوم من تسييل الهواء على نطاق واسع.

أضرار غاز الهيليوم على الإنسان

توجد أضرار عديدة لغاز الهيليوم على الإنسان، سواءً أكان الاستنشاق من البالونات أم من خزانٍ مضغوطٍ بالهيليوم، وفيما يأتي توضيحًا أكثر لذلك:

  • استنشاق غاز الهيليوم من البالونات: قد يشعر الشّخص أنَّ رأسه أصبح خفيفًا عند استنشاق غاز الهيليوم من البالون، إذ يعود سبب ذلك إلى أنَّ التّتنفّس بغاز الهيليوم النّقي قد يكون أخفّ من الهواء الذي يحتوي على الأكسجين، وهذا يُمكن أن يؤدّي إلى نقص كميّة الأكسجين في جسم الإنسان، عندئذٍ قد يُعاني الشّخص من بعض الأعراض الّتي قد تجعله قلقًا بشأنها؛ كالجفاف الّذي يُصيب فتحات الأنف، والصّداع، وسيحصل المُستنشق على صوت حادٍّ جدًّا إذا تنفّس من ذلك الغاز أكثر من مرّة، ومن الجدير بالذّكر أنًّ غاز الهيليوم غير سامّ، إذ سوف يبدأ الشّخص بتنفس الهواء الطّبيعي بمجرّد الابتعاد عن البالون.
  • تنفّس غاز الهيليوم من خزّان مضغوط: نظرًا لأنَّ ضغط الغاز أكبر بكثير من ضغط الهواء، فإنّ استنشاق غاز الهيليوم من خزّان الغاز المضغوط أمرًا خطيرًا للغاية؛ ويعود سبب ذلك لاندفاع الهيليوم إلى رئتي المُستنشق، ممّا يؤدّي إلى نزيف أو انفجار الرّئة في جسم الإنسان، وبالتّالي قد ينتهي الأمر بدخول المستشفى أو رُبّما الموت، ومن الجدير بالذّكر أنَّ استنشاق أيَّ غاز مضغوط يّمكن أن يتسبّب بالضرر أيضًا، فهذه الظّاهرة ليست حصريّة للهيليوم، ولذلك يجب عدم محاولة استنشاق أيّ غاز مضغوط في الخزان، بما في ذلك الهيليوم.

تحذيرات عند استخدام غاز الهيليوم

توجد العديد من التّحذيرات لاستخدام الهليوم، إذ قد يكون خطيرًا أو ممنوع من الاستخدام، وفيما يأتي ذكرها:

  • استخدام الغاز وتخزينه فقط في الهواء الطّلق أو في مكان جيّد التّهوية.
  • استخدامه مع المُعدّات المُصنّفة لضغط الأسطوانة فقط.
  • إغلاق الصّمامّ بعد كل استعمال، أو في حال كانت فارغة.
  • الحماية من أشعّة الشّمس، خاصّةً إن كانت تتجاوز درجة الحرارة المُحيطة 52 درجةً مئويةً أي 125 درجة فهرنهايت.
  • الاستخدام فقط من قِبَل أو تحت إشراف أشخاص مُختصّين للتّعامل الصّحيح مع الغاز، وأن يكون لديه الخبرة الكافية في استخدام وإدارة ذلك الغاز، ويمتلك بعض المعلومات المُهمّة عنه؛ مثل آثاره الجانبيّة، واستعمالاته، وجرعاته، وتكرار، وطرق، ومُدّة استخدامه، ومخاطر وموانع استعمالاته، والاحتياطات الواجب اتّخاذها.
  • قراءة واتّباع ورقة بيانات السّلامة قبل الاستخدام.
  • استبدال غاز الأكسجين بغاز الهيليوم، وذلك عند استنشاق غاز الهيليوم عدّة مرّات متواصلة، إذ إنَّ استنشاقه يُسبّب الاختناق السّريع.
  • استخدام جهاز وقاية من التّدفق العكسي في الأنابيب.
  • الاستخدام الآمن للغازات المضغوطة، إذ قد تنفجر عند ارتفاع حرارتها أو تسخينها.
  • الإسعافات الأوليّة في حال الاستنشاق، إخراج الشّخص إلى الهواء النّقي ومساعدته على الاسترخاء والتّنفّس صحيحًا، ثمّ الحصول على المشورة الطّبّيّة للاهتمام بالحالة أكثر.

استخدامات غاز الهيليوم

تتعدّد استخدامات غاز الهيليوم في الكثير من المجالات، وفيما يأتي ذكرها:

  • استخدام الهيليوم كوسيلة تبريد للمغناطيس فائقة التّوصيل في مقاييس مطياف الرّنين المغناطيسي النووي، وفي ماسحات التّصوير بالرّنين المغناطيسي والنووي.
  • الاستخدام في عمليّة التّبريد الفائق، إذ يُستخدم غاز الهيليوم في حالته السّائلة في المبردات؛ إذ يعود سبب ذلك لامتلاك الهيليوم أقل درجة حرارة من المواد السّائلة الأُخرى.
  • استخدامه كبيئة جويّة آمنة لصناعة أشباه الموصلات، ولحام القوس، والألياف البصريّّة؛ ويعود سبب ذلك لطبيعته الخاملة وغير النَشِطة.
  • مِلء البالونات المزخرفة، وبالونات المناطيد؛ وذلك بسبب كثافته المنخفضة، إذ اُستخدِم الهيدروجين مرّة واحدة لملء البالونات، ولكن كان تفاعله خطيرًا.
  • استخدام غاز الهيليوم أثناء عمليّات دفع الصّواريخ؛ وذلك من أجل توليد الضغط على خزّانات الوقود، خاصّةً الخزّانات المُختصّة بالهيدروجين السّائل؛ إذ تكمُن أهميّة الهيليوم في المحافظ على حالته السّائلة عند درجة الحرارة التي يتحوّل فيها الهيدروجين من سائل إلى غاز.
  • الحفاظ على برودة أجهزة الأقمار الصّناعيّة، إذ كان يُستخدم في تبريد الأكسجين السّائل والهيدروجين اللذان يُشغّلان المركبات الفضائيّة.
  • استخدامه في نفخ أكياس هواء السّيّارة عند التعرّض لحادث؛ بسبب سرعة انتشار الغاز.
  • استخدام غاز الهيليوم في المناطيد المُحمّلة بالأدوات الخاصّة في مجال الرّصد الجوّي.
  • استخدامه كخليط مع الأكسجين من قِبَل الغوّاصين في أعماق البحار، وغيرهم مِمّن يعمل في ظروف ضاغطة، إذ يُخلط 80% من الهيليوم مع 20% من الأكسجين.
  • استخدام ليزر غاز الهيليوم والنّيون؛ لمسح الباركود في عمليّات الخروج من السّوبر ماركت.
  • الاستخدام الجديد له هو مجهر الهيليوم، الّذي يستخدم أيونات الهيليوم ليُعطي دِقّة وضوح للصّورة، وأُثبِتَ أنّه أفضل وأدقّ من مِجهر المسح الإلكتروني.
  • استخدام غاز الهيليوم كعازل جوي خامل في عمليّات لحام المعادن؛ كمعدن الألمنيوم.
  • استخدامه في آلات عالية الضغط، إذ يًخلط غاز الهيليوم مع غاز الأكسجين.
  • تحديد عُمر الصّخور والنّيازك من خلال تحليل محتوى الهيليوم الموجود فيها.
  • استخدامه في الكشف عن التسرّبات، كما هو الحال في أنظمة تكييف السّيّارات.
السابق
الأمراض الجرثومية
التالي
اسباب رجفة الرجلين

اترك تعليقاً