الصحة النفسية

اسباب رجفة الرجلين

اسباب رجفة الرجلين

رجفة الرجلين

يصاب الشخص في بعض الأوقات بحالة من رجفان ورعشة في ساقيه، وهذه الحالة حين تصيب الإنسان تؤدي إلى شعوره بالقلق، كما أنها تعيقه عن أداء بعض الأمور كالمشي مثلًا، ويمكن أن تكون هذه الحالة عرضًا لحالة نفسية أو مرض عصبي أو مرض عضلي، وتوصف بأنها حركات ارتجافية إيقاعيّة غير طوعية تحدث لأيِّ جزء من أجزاء الجسم ومنها القدمان، ويمكن أن تتحوَّل إلى حالة خطيرة عند إهمالها وعدم معالجَتِها وتصنَّف الرجفة عامةً إلى صنفين؛ الأول يحصل عند الرّاحة ويُعرف بارتجاف الرّاحة وآخر يحصل عند الحركة والذي يعود للعديد من الحالات، مثل الإجهاد العقلي أو مرض باركنسون.

أسباب رجفة الرجلين

تعود الرجفة في القدمين إلى العديد من الأسباب المحتملة والحالات المرضية الكامنة، ويشمل ذلك كلًّا مما يأتي:

  • الحالات الانفعالية أو القلق: من الممكن أن تكون الرجفة التي تصيب القدمين حالةً انفعاليةً نفسيةً أو جسديةً يزداد فيها ضخ القلب للدم إلى العضلات كما يُفرز هرمون الأدرينالين بكمية كبيرة، إذ إن هذا الهرمون قد يسبب حدوث ارتعاش أو رجفة في الجسم والرجلين.
  • الإصابة بالتصلب المتعدّد اللويحي: وهو مرض التهابي يصيب الجسم عند مهاجمة الجهاز المناعي للأغشية العازلة الخاصة بالخلايا العصبية في الدماغ والنخاع الشوكي، ويؤثّر على قدرة الأعصاب على نقل الرسائل من المخ والجسم وإليه، كما يتسبَّب بالعديد من الأعراض العصبية، أحدها رجفة الجسم واهتزازه ووالخدر أو الضعف في أحد جانبي الجسم والدوخة والوخز وفقدان البصر.
  • الورم الدماغي: ويدلُّ على هذه الحالة حدوث خلل حركي في الجسم يسبب بطء الحركة على جانب واحد من الجسم أو عدم القدرة على المشي باتزان وللتأكد من وجود هذه الحالة أو نفيها يمكن للشخص أن يسجل جميع الأعراض التي تظهر في حال وجود ورم، ومنها:
    • خلل حركي يتمثّل بحدوث رجفة في نصف الجسم.
    • تغيّر في الحالة المزاجية، كالاكتئاب أو القلق.
    • الصداع المستمر، إذ يزداد الصداع سوءًا مع مرور الوقت وغالبًا ما يكون موجودًا عند الاستيقاظ في الصباح.
    • الإصابة بنوبات صرع، ففي حال إصابة الرجل بحالة صرع فجائية ولأوّل مرة في حياته فإن الورم الدماغي قد يكون سببًا أساسيًّا.
    • مشكلات في الرؤية، مثل عدم وضوحها أو ازدواجية الرؤية أو فقدان الرؤية المحيطية أو الطرفية وقد يكون سبب ذلك ضغط الورم الدماغي على عصب العين.
  • مرض باركنسون: هو اضطراب عصبي تنكّسي، تؤدي الإصابة به إلى ظهور علامات كارتجاف أجزاء من الجسم لا يمكن السّيطرة عليها أو إيقافها، كاليدين والقدمين، وذلك يحدث بسبب وجود خلل في الدماغ يعيق السيطرة على انفعالات الجسم وحركاته.
  • متلازمة تململ الساق: وهو من اضطرابات النوم العصبية، ترتبط هذه الاضطرابات بعدد من المشكلات كحدوث الاهتزازات اللاإرادية، ويشعر المصاب بحاجة ملحة لتحريك الساقين وتكون الأعراض عادة أسوأ في الليل أثناء النوم فتتسبب بالاستيقاظ المفاجئ، والأشخاص الذين يعانون من متلازمة تململ الساقين هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو القلق.
  • الخوف أو الغضب: الخوف أو الغضب هي حالات نفسيّة شديدة يمكن أن تسبب رجفةً أو انهيارًا عصبيًّا، وينبغي على الشخص أن يسيطر على هذه الانفعالات بالتدريب أو بمراجعة طبيب نفسي.
  • التمارين الرياضية: حدوث ارتجاف للقدم بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية بفترة قصيرة، وهذه دلالة على حدوث ضعف في العضلات وعدم قدرة الجسم على تحمل المزيد من الضغط.
  • الجوع: يحدث ارتجاف القدم عند الشعور بالجوع، ويمكن أن تصيب هذه الحالة الصائمين في أول أيام الصيام، ويعود ذلك إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: تؤدي زيادة إنتاج هرمونات الغدة الدرقية إلى اهتزاز القدمين بالإضافة إلى أعراض أخرى تشمل زيادة نبضات القلب، وزيادة الشهية، والقلق، وتغييرات في الحيض.
  • اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة: وهو اضطراب دماغي يتسبب بصعوبة الجلوس دون حراك، بالإضافة إلى قلة الانتباه، ويتعرض الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب إلى العديد من الأعراض الأخرى التي تشمل كلًا من؛ مشكلة في التركيز والانتباه، التصرف دون تفكير، فرط النشاط، التحدث باستمرار.
  • آثار الأدوية: يعد اهتزاز أعضاء الجسم هو أحد الآثار الجانبية للأدوية التي يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي والعضلات، وتشمل الأدوية المعروفة بأنها تسبب الاهتزاز كلًّا مما يأتي:
    • أدوية الربو.
    • مضادات الاكتئاب.
    • الأدوية المضادة للذهان.
    • أدوية الاضطراب ثنائي القطب مثل الليثيوم.
    • الكورتيكوستيرويدات.
    • الأدرينالين .
    • المخدرات.
    • أدوية فقدان الوزن.
    • أدوية الغدة الدرقية.

علاج رجفة الرجلين

قد تكون أعراض الرجفة خفيفة ولا تحتاج إلى العلاج، ولكن في الحالات الأخرى تعالج الحالة بناءً على السبب الرئيسي وغالبًا ما ينطوي العلاج على إدارة الأعراض وعلاج السبب الرئيسي، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، وتشمل خيارات العلاج كلًّا مما يأتي:

  • العلاجات الدوائية: يمكن استخدام العلاجات الدوائية في علاج حالات رجفة القدمين وتشمل هذه الأدوية كلًا من؛ حاصرات بيتا، ومضادات النوبات الصرعية مثل بريميدون، والمهدئات التي تساعد في العلاج مؤقتًا، وأدوية مرض باركنسون، وحقن البوتولينوم توكسين التي تستخدم لجميع أنواع الرجفة تقريبًا.
  • العلاج بموجات فوق الصوتية: وهو علاج جديد للرجفة الأساسية ينطوي على استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة على مناطق صغيرة من المهاد الذي يعتقد أنها مسؤولة عن التسبب في الرجفة، ويستخدم هذا العلاج فقط للأشخاص المصابين بالرجفة الاساسية الذين لا يستجيبون للعلاجات الدوائية.
  • العلاج الجراحي: في حال عدم فعالية العلاجات السابقة فقد يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي مثل التحفيز العميق للدماغ (DBS)، استئصال المهاد، وهي علاجات تنطوي على العديد من الآثار الجانبية مثل خلل النطق ومشكلات في التوازن.
  • إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة: يمكن لبعض التغييرات والأساليب أن تساعد في السيطرة على الرجفة بما في ذلك العلاج الفيزيائي والعلاج الوظيفي، ويمكن ذلك من خلال الاستعانة بأخصائي العلاج لتحسين التحكم في العضلات وأدائها وقوتها، ويشمل ذلك أيضًا استخدام الأوزان والجبائر والمعدات التكيفية الأخرى، كما يمكن أن يساعد تجنب المواد المسببة لحدوث الرجفات أو تقليلها مثل الكافيين والأدوية على تحسين الحالة.

أنواع رجفة الرجلين

يصنف الأطباء الرجفات عامةً إلى عدة أنواع اعتمادًا على سببها وكيفية تأثيرها على الناس، وتشمل هذه الأنواع ما يأتي:

  • الرجفة الأساسية: وهي أكثر أنواع اضطرابات الحركة شيوعًا، تؤثر عادة على الذراعين واليدين ويمكن أن تصيب أي أجزاء أخرى.
  • الرجفة الارتدادية: وهي حالة تؤثر على الأشخاص المصابين بخلل التوتر العضلي.
  • الرجفة الدماغية: وهي ما ينطوي على بطئ الحركة في جانب واحد من الجسم، ويبدأ الاهتزاز بعد بدء الحركة مثل مصافحة شخص ما، ويحدث هذا النوع نتيجة لسكتة دماغية أو ورم أو أي حالة أخرى تؤثر على المخيخ.
  • الرجفة النفسية: وهو من الأنواع التي تبدأ فجأة خلال فترات التوتر، وتصيب كلًا من الذراعين والساقين ولكن يمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم.
  • الرجفة الفسيولوجية: وهي الرجفة البسيطة التي تحدث بعد البقاء بوضعية واحدة لفترة من الوقت، و هي حركات طبيعية تمامًا وعادة ما تكون خفيفة جدًا، إذ لا يمكن ملاحظتها.
  • شلل الرعاش: وهي الرجفة الناتجة من أحد أعراض مرض باركنسون.
السابق
أضرار غاز الهيليوم على الإنسان
التالي
فقدان الشهية والغثيان

اترك تعليقاً