الصحة النفسية

أضرار مرض السكر على الرجل

أضرار مرض السكر على الرجل

 

داء السكري

إن السكري أو متلازمة ارتفاع السكر في الدم هو مرضٌ يحدث بسبب نقص كلي أو نسبي في معدل هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس المسؤول عن تنظيم هضم وتحليل وتخزين سكر الجلوكوز في الجسم، ويحصل الجسم على سكر الجلوكوز من الطعام، ومن ثم يحوله إلى طاقة عن طريق الأنسولين، ويعد الأنسولين الهرمون المسؤول عن دخول السكر ووصوله إلى الخلايا التي تُكون العضلات والأنسجة وتحتاجه للنمو، كما يعد سكر الجلوكوز الغذاء والوقود الأساسي للدماغ، وتتعدد أسباب الإصابة بالسكري حسب نوعه، ولكن جميع الأنواع تؤدي إلى نفس النتيجة ألا وهي ارتفاع السكر في الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدة مشاكل صحية خطيرة، ويتراوح المستوى الطبيعي للسكر في الدم بعد عدم تناول الطعام لمدة 8 ساعات ما بين 70 إلى 100 ملغم في الديسيلتر الواحد، ويصل مستوى السكر في الدم طبيعيًا إلى أقل من 140 ملغم لكل ديسيلتر بعد تناول الطعام بساعتين، وتكون مستويات السكر في الدم أقل ما تكون قبل تناول وجبات الطعام الرئيسية، إذ قد تصل إلى 60 ملغم لكل ديسيلتر، وفي حال اكتشاف أي ارتفاع عن 100 ملغم لكل ديسيلتر أو هبوط عن 70 ملغم لكل ديسيلتر، يجب أن يدخل المريض إلى برنامج فحوصات مخبرية دورية لتشخيص ومعرفة إذا ما كان مريضًا بداء السكري أو أن الوضع عرضي.

أضرار مرض السكري على الرجال

تتشابه اضرار مرض السكري بين الجنسين، ولكن تظهر بعض الاختلافات عند الرجل، وتتعلق هذه الاختلافات في الصحة الجنسية،[٤] وفيما يلي بعض من أضرار مرض السكر على الرجال: 

  • ضعف الانتصاب: يعاني 50% من الرجال المصابين بالسكري من هذا الأمر، بالرغم من أن ضعف الانتصاب قد يكون ناتجًا عن عدة حالات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الكلى، ومشاكل الدورة الدموية والأعصاب، كما يمكن أن يتسبب كل من التدخين والضغط النفسي، وتناول بعض الأدوية في ضعف الانتصاب، كما يضر السكري بجهاز الأعصاب اللاإرادي، الأمر الذي يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية للأعصاب المغذية للقضيب، ويضعف عملية الانتصاب. 
  • القذف المرتجع: يعاني مرضى السكري من الرجال من هذه الحالة، وهي أن يقذف الرجل باتجاه المثانة بدلًا من خارج الجسم عبر القضيب، وتشمل أعراض هذه الحالة ملاحظة الرجل خروج كمية قليلة من السائل المنوي. 
  • مشاكل في المسالك البولية: تظهر عدة اضطرابات في المسالك البولية عند الرجال المصابين بالسكري، ومنها فرط نشاط المثانة، وعدم القدرة على التحكم في عملية التبول، والتهابات المسالك البولية. 
  • تورم واحمرار رأس القضيب: ويرتبط هذا الضرر بالنوع الثاني للسكري، ويعرف بالتهاب القضيب، وهي أول أعراض داء السكري من النوع الثاني، وقد يرافق هذا الأمر الشعور بالألم وخروج بعض الإفرازات.
  • انخفاض الكتلة العضلية: يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى تفكيك العضلات والدهون لتعويض النقص في الطاقة من قبل الجسم. 
  • انخفاض مستوى هرمون التيستوستيرون

أنواع مرض السكري

توجد عدة أنواع لمرض السكري، وهي كما يلي:

  • مرض السكري من النوع الأول: أو سكري اليافعين، إذ يظهر غالبًا في سن الطفولة والمراهقة والشيخوخة في بعض الأحيان، وليس بالضرورة إذ قد يصاب به الإنسان في أي مرحلة من عمره، وهو الحالة التي لا يتمكن فيها الجسم من إفراز هرمون الأنسولين نهائيًا، إذ يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، ولا يمكن علاجه أو التحكم بمعدلات السكر في الدم إلا باستخدام حقن هرمون الأنسولين، وعلى المصابين أخذ هذه الحقن يوميًا للبقاء على قيد الحياة. 
  • مرض السكري من النوع الثاني: أو سكري البالغين، إذ يصيب في الغالب الأشخاص في منتصف أعمارهم، وينتج الجسم مع هذا المرض الأنسولين غير الفعال، أو بكميات لا تكفي حاجه الجسم، ويعد هذا النوع من أكثر أنواع السكري شيوعًا. 
  • سكري الحمل: يظهر هذا النوع من السكري عند النساء الحوامل، وينتهي في العادة بعد الولادة، وتزداد احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من السكري عند النساء اللواتي تعرضن لهذا النوع أثناء الحمل. 
  • مقدمات السكري: وتعني هذه الحالة بأن الشخص مصاب بارتفاع في سكر الدم، ولكن ليس إلى مستويات ترتقي لتشخيص المريض بداء السكري. 
  • السكري أحادي الجين، والسكري المرتبط بالتليف الكيسي: وهم من الأنواع غير الشائعة لمرض السكري. 

أعراض مرض السكري

تعتمد أعراض مرض السكري على مستوى ارتفاع السكر في الدم، وقد لا يشعر البعض بأي أعراض في البداية، خاصةً المصابين بالنوع الثاني من السكري أو بمقدمات السكري، أما النوع الأول من السكري تظهر أعراضه بسرعة، وفيما يلي بعض أعراض السكري :

  • كثرة التبول.
  • كثرة العطش.
  • كثرة الجوع.
  • الشعور بالتعب العام المستمر.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • انخفاض الوزن لأسباب غير معروفة.
  • وجود الكيتونات في البول، وهي مواد ناتجة عن تحطيم العضلات والدهون للحصول على الطاقة.
  • بطء شفاء الجروح والقروح.
  • الإصابة المتكررة بالعدوى، سواء كانت في الجلد أو اللثة أو في الأعضاء التناسلية.

أسباب مرض السكري

تختلف أسباب الإصابة بالسكري على حسب النوع كما يلي:

  • السكري من النوع الأول: لم يحدد الأطباء بعد سبب هذا النوع من السكري، إذ تهاجم الخلايا المناعية البنكرياس عن طريق الخطأ، ويعتقد البعض بأن الجينات أو العامل الوراثي له دور مهم في ظهور هذه الحالة، كما يمكن أن تؤدي بعض الفيروسات التي تصيب الجهاز المناعي إلى ظهور نفس الحالة.
  • السكري من النوع الثاني: يظهر هذا النوع إثر خليط من عدة عوامل كالجينات ونمط الحياة المتبع، إذ تزداد نسب الإصابة عند المعاناة من السمنة المفرطة، كما يعد التاريخ العائلي من أسباب هذا المرض بسبب الجينات التي تنقله وتزيد من الوزن.
  • سكري الحمل: ينتج هذا المرض عن تغيرات هرمونية تحدث عند المرأة الحامل، إذ تفرز الأم الحامل هرمونات تجعل الخلايا أقل حساسية اتجاه هرمون الأنسولين.

بالإضافة إلى عوامل أخرى تزيد من فرص الإصابة بمرض السكري ومنها :

  • الجنس، إذ يصاب الرجال بداء السكري أكثر من النساء. 
  • العرق، إذ يلاحظ انتشار هذا الداء بين الآسيويين واللاتينيين والأميركيين من الأصل الإفريقي. 
  • ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. 
  • قلة النوم. 
  • قلة النشاط البدني.
  • التدخين والشرب المفرط للكحول.
  • انخفاض مستوى هرمون الذكورة عند الرجال.
  • العمر؛ إذ ترتفع مخاطر الإصابة به لمن هم أكثر من 45 عامًا. 
  • اتباع نظام غذائي غير صحي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكريات.

مضاعفات مرض السكري

قد يؤدي مرض السكري على المدى البعيد إلى الإصابة باضطرابات القلب كالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية، واضطرابات الأعصاب وخلل في وظيفة الجهاز العصبي، واعتلال في الكليتين والشبكية في العينين وفقدان البصر، كما يمكن أن يؤدي إلى إضعاف أو فقدان حاسة السمع، ويزيد السكري من خطر الإصابة بالزهايمر، كما تبدأ العدوى البكتيرية والفطرية بالظهور على الجلد خاصة عند الأقدام، وقد يؤدي كذلك إلى الإصابة بالإحباط أو الاكتئاب، الأمر الذي يضر في عملية العلاج. 

علاج مرض السكري

يمكن أن يعالج السكري عن طريق الأدوية التي تنقسم إلى عقاقير فموية أو باستخدام الحقن كما ذكرنا سابقًا، ويعد الأنسولين العلاج الأول لحالات السكري من النوع الأول، وذلك لتعويض النقص في هذا الهرمون، ويعالج النوع الثاني من السكري من خلال حث المريض على تغيير النمط الغذائي المتبع، وممارسة التمارين الرياضية، والتخفيف من الوزن الزائد، واتباع حمية غذائية صحية، وقد يحتاج البعض بأخذ بعض الأدوية بالإضافة إلى هذه الأمور، ويجب على الأم الحامل متابعة مستويات السكر لديها يوميًا، وأخذ أدوية الأنسولين عند الحاجة، ويجب عليها أيضًا اتباع نظام غذائي متوازن. 

الوقاية من أضرار مرض السكري على الرجل

يمكن الوقاية من أضرار السكر على الرجل باتباع ما يلي: 

  • ممارسة التمارين الرياضية دوريًا.
  • التخلص من الوزن الزائد.
  • الابتعاد عن القلق والتوتر.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
السابق
القرآن الكريم: عدد سوره وآياته وحروفه وأحزابه
التالي
الامراض الناتجة عن تلوث الماء

اترك تعليقاً