الصحة النفسية

أعاني من فقدان الشهية

أعاني من فقدان الشهية

يُعَد فقدان الشهية من المشكلات الشائعة في المجتمعات، حيث يعاني الفرد المصاب بفقدان الشهية من عدم حاجته إلى تناول الطعام ورفضه له، مما يسبب هبوطًا حادًا في الوزن، وضعفًا عامًا في الجسم، بسبب فقده لأهم العناصر الغذائية التي يحتاجها، والتي يعتبر الغذاء المتوازن والصحي مصدرها الرئيسي.

وقد يستغرب البعض حالات فقدان الشهية، لأن الطعام يعتبر من أكثر الملذّات التي يستمتع بها الإنسان، ويتفنن في طرق تحضيرها.

ووفقًا لبعض الدراسات فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بفقدان الشهية مقارنة بالرجال، وتزيد هذه النسبة في سن المراهقة، حيث يحدث لهن أحيانًا حالات مزمنة من اضطراب الأكل، وعدم الانتظام في تناول الطعام.

وتقسم حالات فقدان الشهية إلى ما يلي:

1) فقدان الشهية العصبي

وقد تكون أسبابه بيولوجية مثل مشاكل هرمونية، ومشاكل في الغدة الدرقية، ومنها ما تكون أسبابه نفسية أو اجتماعية، كالانطوائية، والاكتئاب، وقلة الإنجاز، والضغط النفسي، وعدم تحقيق الطموحات الفردية، وكثرة المسؤوليات الاجتماعية، وفقدان السيطرة على الذات، وضعف القدرة على احتواء المواقف، وردّات الأفعال المختلفة على ما يواجهه بعض الأشخاص في حياتهم بشكل عام.

ويصاب من يعاني من هذا النوع من فقدان الشهية بحالة من الضعف العام، وهبوط حاد في الوزن، وشرود الذهن وقلة التركيز، يصاحب ذلك في بعض الحالات اضطرابات في وظائف القلب، وتورم في الأطراف، ولدى النساء يُحدِث هذا النوع من فقدان الشهية خللًا في الدورة الشهرية ومشاكل في الهرمونات الأنثوية.

2) فقدان الشهية لدى الأطفال

ويمكن تقسيمه كما يلي:

أ) فقدان الشهية المؤقت: وتتسبب فيه بعض الاتهابات الفيروسية وأنواع مختلفة من البكتيريا.

ب) فقدان الشهية الفيسيولوجي: وفيه يعاني الأطفال من تغير كمية الطعام التي يتناولونها لأسباب فيسيولوجية.

ج) فقدان الشهية العضوي: وينتج عن إصابة الأطفال ببعض الأمراض المزمنة في الجهاز الهضمي والتنفسي.

ويعاني الأطفال في هذه الأنواع من فقدان الشهية من تغير في وظائف الجسم، وتأخر النمو العقلي والجسماني، وقلة الرغبة في تناول الطعام والضعف العام في الجسم.

ويمكن تحسين شهية الأشخاص للطعام عن طريق بعض الأدوية التي تفتح الشهية، أو عن طريق بعض العادات المصاحبة لتناول الطعام نذكر منها ما يلي:

1) عمل الفحوصات اللازمة والتأكد من عدم وجود أي أمراض عضوية أو نفسية تسبب فقدان الشهية، والعمل على علاجها إن وجدت.

2) الحرص على تناول الطعام مع من نحب، وفي مجموعات ما أمكن، ومشاركة الطعام مع من يعانون من فقدان الشهية، لفتح شهيتهم للطعام.

3) تغيير مكان تناول الطعام كل فترة، والعمل على الخروج إلى أماكن طبيعية، وتناول الطعام فيها من باب تغيير البيئة التي تحيط بفاقد الشهية وتحسين نفسيته، لتقبل الطعام.

4) تناول المقبلات قبل الأكل، وتنويع السلطات وأنواع الطعام، ما يعمل على فتح الشهية وتقبّل الطعام.

5) الدعم النفسي لفاقد الشهية، ومحاول الولوج إلى ما يعاني من مشاكل اجتماعية أو شخصية ومحاولة حلها.

6) متابعة الأطفال وتفقد حاجاتهم للأكل، وإجراء فحوصات دورية لهم..

السابق
أعاني من نقص فيتامين د
التالي
كيفية التخلص من شوكة سمك في الحلق

اترك تعليقاً