الصحة النفسية

ما أسباب التهاب المسالك البوليه

ما أسباب التهاب المسالك البوليه

التهاب المسالك البولية

يعرف التهاب المسالك البولية UTI بأنه حالة العدوى التي تصيب أحد أقسام الجهاز البولي عند الإنسان، وهذا يتضمن الكليتين والمثانة والإحليل، وتكون ممارسة الجماع أحد عوامل الخطر المؤدية للإصابة بالمرض. ويشيع التهاب المسالك البولية بين النساء، بيد أنه يصيب أيضًا الرجال والأطفال، وعادة ما يلجأ الأطباء إلى إجراء تحاليل البول لتأكيد وجود المرض من عدمه، ثم يستخدمون المضادات الحيوية في معظم الحالات لعلاج حالة الالتهاب وأعراضها المختلفة، التي يأتي في مقدمتها الشعور بألم عند التبول، فضلًا عن الحاجة المتكررة إليه.

أسباب التهاب المسالك البولية

ترجع معظم حالات الإصابة بالتهاب المسالك البولية إلى الإصابة بعدوى جرثومية، فغالبًا ما يصاب الإنسان بهذا المرض جراء أنواع الجراثيم التي تعيش في الأمعاء، وتكون النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهاب المسالك البولية، وهذا عائد أساسًا إلى سهولة انتقال الجراثيم إلى مسالكهن البولية. وثمة بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بهذا المرض، وهي تشمل ما يلي:

  • الإصابة بمرض السكري.
  • الحمل.
  • التشوهات الهيكلية في المسالك البولية.
  • وجود عوامل معيقة لتدفق البول عبر الالمسالك البولية، مثل حصى الكلى وتضخم البروستات.
  • إهمال النظافة الشخصية.
  • بلوغ سن اليأس عند النساء.

ولما كانت المسالك البولية (الجهاز البولي) مكونة من الكليتين والمثانة والحالب والإحيليل، كان تصنيف العدوى معتمدًا في المقام الأول على مكان حدوثها؛ فعندما تصيب مجرى البول، عندئذ يعرف المرض بالتهاب الإحليل، أما إذا أصابت المثانة، فيعرف حينها بالتهاب المثانة (هو الأكثر شيوعًا بين حالات التهاب المسالك البولية). كذلك إذا حصلت العدوى في الكليتين، يطلق على المرض حينها اسم التهاب الحويضة والكلية، وهو مرض خطير يلحق ضررًا كبيرًا بالكلية إذا لم يُعالج.

أعراض التهاب المسالك البولية

تشكل الحاجة المتكررة والملحة إلى التبول أكثر أعراض التهاب المسالك البولية شيوعًا، فقد يشعر المريض طوال الوقت بالرغبة في التبول، وتشمل الأعراض الأخرى لالتهاب المسالك البولية ما يلي: الشعور بألم أو حرقة عند التبول، وخروج رائحة كريهة مع البول، وخروج الدم مع البول أحيانًا، والشعور بألم أو تشنجات أو مغص أسفل البطن أو الظهر أو الجانب. من جهة أخرى، إذا انتقلت حالة العدوى إلى الكليتين، فسيعاني الشخص حينها من الأعراض التالية:

  • الشعور بألم في الظهر، على يمين العمود الفقري أو يساره.
  • الإصابة بالحمى.
  • المعاناة من القشعريرة.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.

وإذا ظهرت الأعراض السابقة على الإنسان، عندئذ يجب عليه استشارة الطبيب الاختصاصي فورًا نظرًا لخطورة مرض التهاب الحويضة والكلية.

علاج التهاب المسالك البولية

يقوم علاج التهاب المسالك البولية على معرفة السبب الكامن وراءه، فإذا كانت حالة الالتهاب ناجمة عن عدوى جرثومية، عندئذ يجب على المريض تناول المضادات الحيوية، وغالبًا ما يعتمد نوع المضاد الحيوي المستخدم على منطقة الإصابة في الجهاز البولي؛ فالتهاب المسالك البولية السفلية يتطلب عادة استخدام المضادات الحيوية التي تؤخذ عبر الفم، في حين يصف الطبيب المضادات الحيوية التي تحقن عبر الوريد في حالات الالتهاب التي تصيب المسالك البولية العلوية. ولما كانت بعض أنواع الجراثيم تبدي مقاومة للمضادات الحيوية، فإن الطبيب يلجأ في حالات كهذه إلى إجراء تحليل زرع البول كي يختار نوع المضادات الحيوية الأكثر فعالية.

من جهة أخرى، إذا كانت حالات التهاب المسالك البولية ناجمة عن عدوى فيروسية أو فطرية، عندئذ يستخدم الطبيب مضادات الفيروسات أو مضادات الفطريات لعلاجها. وبطبيعة الحال، لا توجد علاجات منزلية فعالة للتخلص من التهاب المسالك البولية، بيد أن بعضها مفيد تحديدًا في تسريع عملية الشفاء والعلاج؛ فعصير التوت البري لا يستطيع علاج التهاب المسالك البولية، غير أنه يحتوي على مركب كيميائي قادر على الحيلولة دون التصاق بعض أنواع الجراثيم المسببة لهذا المرض ببطانة المثانة، وهو أمر مهم جدًا للوقاية من حدوث العدوى مستقبلًا.

السابق
ما هي أصناف البغاة؟
التالي
ما هي الأدلة التي تدل على عقوبة البغي؟

اترك تعليقاً