الصحة النفسية

أعراض التهاب البروستاتا

أعراض التهاب البروستاتا

 

التهاب البروستاتا

يعرف التهاب البروستاتا بأنه تضخم أو تورم يصيب البروستاتا، وهي غدة يبلغ حجمها حجم حبة الجوز توجد تحت المثانة مباشرةً لدى الرجال، وتصنّع غدة البروستات السائل المنوي، وهو السائل الذي يغذي الحيوانات المنوية وينقلها عبر الجهاز التناسلي الذكري، ويعاني الأشخاص عند إصابتهم بالتهاب البروستاتا من الشعور بالألم أو مواجهة صعوبة في التبول، بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأخرى، وقد تصيب حالة التهاب البروستات الرجال من مختلف المراحل العمرية، إلا أنها تشيع في الغالب لدى الرجال البالغين من العمر 50 عامًا فما دون، وتتعرض البروستاتا للإصابة بالالتهاب نتيجةً لعدد من الأسباب المحتملة؛ مثل الإصابة بعدوى بكتيرية، أو أسباب أخرى يتعذّر تحديدها أحيانًا، وقد ينشأ هذا الالتهاب فجأةً أو يتطور تدريجيًا مع مرور الوقت، ويرتكز ذلك على السبب الكامن وراء حدوثه، وقد تتماثل بعض حالات التهاب البروستاتا للشفاء تلقائيًا دون الحاجة إلى العلاج، في حين تتطلب حالات أخرى الحاجة إلى الحصول على العلاج؛ مثل المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج التهاب البروستاتا البكتيري، وقد تدوم بعض أنواع التهاب البروستاتا لفترات طويلة تصل إلى عدة أشهر، أو تتكرر الإصابة بالالتهاب في الحالات المزمنة.[١]

أعراض التهاب البروستاتا

تتباين الأعراض التي يواجهها الرجال المصابون بالتهاب البروستاتا تبعًا لنوعه، إذ يُقسم عمومًا إلى نوعين رئيسين، هما:[٢]

  • التهاب البروستاتا الحادّ: هو التهاب يحدث فجأةً مسببًا العديد من الأعراض الشديدة، وتندر حالات الإصابة بالتهاب البروستاتا الحاد، إلا أنه قد يشكل حالةً خطيرةً تستدعي الحصول على العلاج السريع، وينشأ هذا النوع من الالتهاب نتيجةً للإصابة بالعدوى.
  • التهاب البروستاتا المزمن: هو التهاب تتلاشى أعراضه وتعود من فترة إلى أخرى على مدار عدة أشهر، ويعد التهاب البروستاتا المزمن النوع الأكثر شيوعًا، ولا ينشأ نتيجةً للإصابة بالعدوى عادةً.

يمكن توضيح أعراض التهاب البروستاتا وفق ما يأتي:[٢]

  • أعراض التهاب البروستاتا الحاد: منها ما يأتي:
    • الشعور بالألم الذي قد يبلغ درجةً شديدةً، ويشعر الرجال بهذا الألم داخل القضيب أو حوله، أو في الخصيتين، أو فتحة الشرج، أو المنطقة السفلية من البطن أو الظهر، وقد يشعر الشخص بالألم عند التبرز أيضًا.
    • أعراض ومشكلات في التبول، مثل: الشعور بألم عند التبول، وكثرة الحاجة للتبول خاصّةً خلال فترات الليل، وصعوبة بدء تدفق تيار البول، والحاجة الملحة إلى التبول، وظهور الدم في البول أحيانًا.
    • احتباس البول الحاد في المثانة؛ نظرًا لعدم القدرة على التبول، ويشكل ذلك حالةً طارئةً تستلزم الحصول على رعاية طبية عاجلة.
    • الإحساس العام بالتوعك والمرض، والشعور بألم قد يصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
    • نزول كمية صغيرة من الإفرازات السميكة من القضيب قادمةً من الإحليل، وهو القناة التي تنقل البول من المثانة.
  • أعراض التهاب البروستاتا المزمن: تستمر أعراض هذا الالتهاب على مدار 3 أشهر كحدٍّ أدنى، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • الشعور بألم داخل القضيب وحوله، أو الخصيتين، أو فتحة الشرج، أو المنطقة السفلية من البطن أو الظهر.
    • الشعور بألم عند التبول، أو الحاجة الملحة أو المتكررة إلى التبول، أو صعوبة بدء تيار البول أو تقطعه.
    • تضخم البروستاتا وتورّمها أو تحسسها.
    • مواجهة بعض المشكلات الجنسيّة، مثل: ضعف الانتصاب، والإحساس بألم عند القذف أو وجع في الحوض بعد الجماع.

ويجدر الذكر إلى وجود نوع يسمى التهاب البروستاتا عديم الأعراض، إذ لا يؤدي هذا النوع من التهاب البروستاتا إلى نشوء أي أعراض على الإطلاق، كما قد يبقى المصاب على جهل بأمر إصابته بهذا المرض حتى يكتشفه الطبيب عن طريق الصدفة عند إجراء فحص للكشف عن مشاكل أخرى مرتبطة بالجهاز البولي أو الجهاز التناسلي، وعادةً ما يستدل الأطباء على التهاب البروستاتا عديم الأعراض بعد أخذ خزعة من البروستاتا أو بعد إجراء تحليل للسائل المنوي، ولحسن الحظ لا يوجد أيّ دليل علمي يشير إلى ضرورة علاج هذا النوع من التهابات البروستاتا[٣][٤]

أسباب التهاب البروستاتا

تتباين الأسباب الكامنة وراء حدوث التهاب البروستاتا وفقًا لنوع الالتهاب، ويمكن توضيحها كالآتي:[٥]

  • التهاب البروستاتا المزمن: يُعرف بمتلازمة آلام الحوض المزمنة، وينشأ هذا الالتهاب نتيجةً لأسباب غير واضحة تمامًا، إلا أنه يعتقد أنّه ناجم عن الكائنات الحية الدقيقة غير البكتيريا، وقد يرتبط حدوث هذه الالتهابات بوجود بعض المواد الكيميائية في البول، أو استجابة الجهاز المناعي لالتهابات المسالك البولية السابقة، أو تلف الأعصاب في منطقة الحوض.
  • التهاب البروستاتا البكتيري الحاد والمزمن: ينشأ هذا الالتهاب نتيجةً لإصابة البروستاتا بالعدوى البكتيرية التي قد تحدث عند انتقال البكتيريا من مجرى البول إلى غدة البروستاتا، ويتشكل الالتهاب الحاد فجأةً ويدوم لفترة قصيرة، بينما يتطور الالتهاب المزمن تدريجيًا ويدوم لفترة طويلة الأجل قد تصل إلى سنوات.
  • أسباب أخرى: قد ينتج التهاب البروستاتا في بعض الحالات عن إجراء العمليات الجراحية أو التعرض لصدمات في المنطقة مما يؤدي إلى التهاب البروستاتا غير الناجم عن العدوى البكتيرية، وبالإضافة إلى ذلك يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا بما في ذلك:[١]
    • الشباب في منتصف العمر.
    • الإصابة السابقة بالتهاب البروستاتا.
    • التعرض للعدوى في أي من المثانة أو الأنبوب الذي ينقل السائل المنوي والبول إلى القضيب (مجرى البول).
    • التعرض للصدمات في منطقة الحوض مثل الإصابة الناتجة عن ركوب الدراجات أو ركوب الخيل.
    • استخدام أنبوب يدخل في مجرى البول لتصريف المثانة (القسطرة البولية).
    • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.
    • أخذ خزعة من البروستاتا.

مضاعفات التهاب البروستاتا

توجد الكثير من المضاعفات لهذا الالتهاب في حال إهمال علاجه، مثل[٦]:

  • تطور حالة التهاب البروستاتا البكتيري الحاد إلى التهاب بكتيري مزمن.
  • انسداد مخرج المثانة وانحباس البول.
  • نزول خراج من غدة البروستاتا.
  • وصول العدوى إلى الدم.
  • العقم.

علاج التهاب البروستاتا

يرتكز علاج التهاب البروستاتا على السبب الكامن وراء حدوثه والأعراض التي يواجهها الرجال وغيرها من العوامل، ومن طرق علاج التهاب البروستاتا ما يأتي:[٧]

  • تدليك البروستاتا: الذي قد يستخدم لعلاج التهاب البروستاتا المزمن للمساهمة في تقليل تضخم البروستاتا وامتلائها والوقاية من إصابتها بالعدوى.
  • العلاج باستخدام الحرارة: ذلك بوضع كمادات دافئة على منطقة البروستاتا، أو الاستحمام بماء دافئ؛ لتعزيز تدفق الدم إلى تلك المنطقة، والتقليل من الامتلاء والضيق في البروستاتا.
  • استخدام بعض الأدوية: منها ما يأتي:
    • حاصرات ألفا، وتستخدم هذه الأدوية لإرخاء عضلات البروستاتا والمثانة، وقد تُمكن الأشخاص من التبول بسهولة.
    • المضادات الحيوية، وتستخدم هذه الأدوية لعلاج العدوى البكتيرية أو الوقاية من الإصابة بها.
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وتفيد هذه الأدوية في تقليل التورم والألم والحمى.
    • الأدوية المسكنة للألم، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الألم.
  • علاجات أخرى: ينصح بعض الأطباء الرجال الذين يُعانون من التهاب البروستاتا باتباع بعض العلاجات والعادات الحياتية البسيطة التي يُمكنها أن تخفف من حدة المشكلة، مثل:[٦][٨]
    • التوقف عن ركوب الدرجات أو امتطاء الجياد.
    • التوقف عن تناول المشروبات الكحولية، والكافايين، والأطعمة الحارة.
    • تناول الثوم الذي يعرف بخصائصه المنشطة والمضادة للتشنج، بالإضافة إلى الخصائص المضادة للميكروبات لاحتوائه على مادة الأليسين، وبهذا فإنه يسهم بشكل فعّال في علاج الالتهابات وتخليص الجسم من الطفيليات، ويمكن استهلاكه بمضغه جيدًا للحصول على خصائص المضاد الحيوي.
    • تناول بذور اليقطين التي تحتوي على كل من الزنك واللينوليك، وهي من العناصر المهمة في تخفيف احتقان غدة البروستاتا.
    • تناول بذور البطيخ التي تساعد في منع تراكم البول الزائد الناتج عن التهاب البروستاتا، وذلك لفعاليتها في إدرار البول وتقديم الخصائص المضادة للأكسدة، ولكن من المهم تناول المصادر المحتوية على البوتاسيوم مثل الموز عند استهلاك أيّ علاج مدر للبول؛ وذلك لاستنزاف مخازن البوتاسيوم في الجسم.
    • شرب البابونج الغني بالعناصر التي تقدم خصائص مضادة للتشنج ومطهرة ومضادة للالتهابات، بالإضافة إلى أنه مهدئ ومسكن للآلام، وبهذا يساعد استهلاكه في تخفيف أعراض الالتهاب وتهدئة التشنجات أو الأعراض المؤلمة للجهاز البولي التناسلي.
السابق
اعراض احتباس الغازات في البطن
التالي
علاج اثار الاكزيما

اترك تعليقاً