الصحة النفسية

علاج اثار الاكزيما

علاج اثار الاكزيما

الأكزيما

الأكزيما تعد من الأمراض الجلديّة المزمنة التي تسبّب تهيّج والتهاب الجلد، وتكون مترافقة بحكّة واحمرار في الجلد مع ظهور بثور حمراء صغيرة مع تقشّر وجفاف في الجلد، وتعرف الأكزيما أيضًا باسم التهاب الجلد التأتبي، ولا تقتصر الأكزيما على إصابة جنس دون الآخر، أو فئة عمريّة دون الأخرى، ولكنّها أكثر شيوعًا بين الأطفال، وتميل الأكزيما لأن تظهر على فترات، وكل فترة قد تكون مصحوبة بنوبات الربو أو حمى القش، وعلى الرغم من عدم اكتشاف أي علاج نهائي لالتهاب الجلد التأتبي أو الأكزيما حتى الآن، لكن يمكن لبعض العلاجات والإجراءات الخاصة بالعناية الذاتية أن تخفف من الحكة وتقي من الإصابة بنوبات جديدة، فعلى سبيل المثال من المفيد تجنب أنواع الصابون غير المناسب للبشرة وترطيب الجلد بانتظام، ووضع الكريمات والمراهم الطبية.

علاج آثار الأكزيما

يمكن أن تساعد علاجات الأكزيما التأتبية في تخفيف الأعراض ولكن فعليًا لا يوجد علاج وحيد نهائي للأكزيما ولكن لحسن الحظ يلاحظ العديد من الأطفال تحسنًا طبيعيًا مع تقدمهم في السن، وتتضمن العلاجات الرئيسية للأكزيما ما يلي:

  • المطريات: تعد المطريات علاجات مرطبة تطبّق مباشرةً على الجلد لتقليل الجفاف وفقدان الماء والرطوبة منه وعمل طبقة كغشاء وقائي ضد الجفاف الذي يزيد من تدهور الأكزيما، وغالبًا ما تستخدم المطريات للمساعدة في التخفيف من جفاف وتقشر الجلد، إضافةً إلى أنها تجعل البشرة أقل جفافًا؛ فقد يكون لها أيضًا دور معتدل كمضادة للالتهابات والمساعدة في تقليل حدوث نوبات الأعراض الجلدية، فبالنسبة للأشخاص المصابين بالأكزيما الخفيفة يمكن أن يتوجهوا للصيدليات للحصول على مشورة الصيدلاني بشأن المطريات، أما بالنسبة للأشخاص المصابين بالأكزيما المعتدلة أو الشديدة فيجب عليهم التوجه في أسرع وقت ممكن لطبيب متخصص في الأمراض الجلدية، وتحتوي الصيدلية على أنواع عديدة من المطريات الطبية التي قد تتطلب من المصاب تجربتها قبل الشروع في استخدامها كمادة علاجية للتأكد من مناسبتها للبشرة، وفي بعض الحالات يُنصح باستخدام مزيج من المطريات، وبالنسبة لاختيار نوعية المطري فتوجد عدة ملاحظات لاختيار المطري المناسب ومن هذه الملاحظات ما يلي:
    • استخدام المرهم المطري للمناطق شديدة الجفاف.
    • استخدام الغسولات المرطبة (اللوشن) أو الكريمات للبشرة الأقل جفافًا.
    • استخدام مطريات للوجه واليدين تختلف عن المطريات المستخدمة لباقي الجسم. ويجب على المصاب بالأكزيما وضع المطري طوال الوقت، ومن الملاحظات المهمة في استخدام المطري استخدامًا صحيحًا ما يلي:
    • عدم فرك المطري على البشرة عند وضعه، ويفضل تطبيقه في نفس الاتجاه الذي ينمو به الشعر.
    • تطبيق المطري بعد الاستحمام مباشرة لأن البشرة تكون رطبة وذلك للحفاظ على بقاء الرطوبة في الجلد.
    • يجب استخدام المطري مرتين يوميًا كحد أدنى.
    • وضع كميات كافية من المطري وباستمرار عند حدوث نوبات الأكزيما.
    • عدم وضع الأصابع المصابة بالأكزيما في علبة المطري واستخدام ملعقة بدلًا من ذلك، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
    • عدم مشاركة المطري مع الآخرين لتقليل فرصة انتقال العدوى.
  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية: إذا كانت البشرة مؤلمة وملتهبة فقد يصف الطبيب المختص مستحضرات مركبة من مادة الكورتيكوستيرويد للاستخدام الموضعي مما يقلل من الالتهاب خلال أيام قليلة، وتتراوح أنواع الستيرويدات المستخدمة حسب شدة التهاب الجلد فعلى سبيل المثال يوصف:
    • الهيدروكورتيزون للحالات الخفيفة.
    • البيتاميثازون فاليرات والكلوبتازون للحالات المعتدلة.
    • البيتاميثازون فاليرات بجرعات عالية والبيتاميثازون ديبروبيونات للحالات الأقوى.
    • الكلوبيتاسول بروبريونات والديفلوكرتولون للحالات المتطورة والقوية جدًا من الأكزيما.

وفي حالة استخدام الكورتيكوستيرويد باسترار يجب مراجعة الطبيب بانتظام حتى يتمكن من التحقق من أن العلاج يعمل بشكل فعّال وأن المصاب يستخدم الكمية الكافية والمطلوبة، وغالبًا ما يُطلَب من المصاب تطبيق الكورتيكوستيرويد مرة واحدة باليوم، ولا توجد أدلة كافية تؤكد فوائد تطبيقه أكثر من مرة باليوم، ويجب على المصاب تطبيق المطري قبل نصف ساعة تقريبًا من وضع الكرتيكوستيدوريد الذي يجب الاستمرار في استخدامه حتى 48 ساعة بعد انتهاء نوبة الأكزيما، ولسوء الحظ قد تتسبب الكروتيكوستيرويدات الموضعية ببعض الأضرار الجانبية عند استخدمها ومن هذه الأضرار ما يلي:

  • ترقق في الجلد.
  • تغيير في لون البشرة.
  • ظهور حب الشباب خاصةً في منطقة الوجه.
  • زيادة نمو الشعر.

أسباب الإصابة بالأكزيما

لم يتمكن الأطباء من معرفة المسبب الرئيسي للأكزيما ولكن رصدت مجموعة من العوامل والأسباب التي قد تزيد من تفاقم الأكزيما ومن هذه العوامل ما يلي:

  • عوامل وراثيّة: إذ تزيد موروثات جينيّة معيّنة من احتماليّة الإصابة بالأكزيما، ويمكن معرفة ذلك من خلال تاريخ العائلة وما إذا كان أحد الأباء مصابًا بمرض تأتبي آخر.
  • التعرّض للعدوى: وقد تكون عدوى فطريّة، أو فيروسيّة، أو بكتيريّة.
  • التعرّض للمهيجات: التي يكون تأثيرها على الجلد قويًا، مثل المنظّفات، أو العطور، أو بعض أنواع من الصّابون.
  • تناول بعض أنواع من الأطعمة: مثل البيض، أو المكسرات، أو القمح، أو الحليب ومشتقّاته، أو منتجات الصويا.
  • درجات الحرارة الساخنة والباردة: الطقس الحار أو البارد جدًا، أو الرطوبة العالية والمنخفضة ، أو العرق الناتج عن التمرينات الرياضية قد يؤدي إلى ظهور الأكزيما.
  • التوتّر الذي قد يفاقم الأعراض سوءًا.
  • تغيّرات واضطرابات هرمونيّة: فيمكن للمرأة أن تلاحظ تفاقمًا في الأكزيما عندما تتغير مستويات هرموناتها خلال الحمل أو الدورة الشهرية.
  • التعرض لمسببات الحساسية: كعث الغبار وحبوب اللقاح والعفن.
  • العمر: يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما.

نصائح للتخفيف من حدّة الأكزيما

يمكن للأشخاص المصابين بالأكزيما اتباع بعض الطرق الوقائية للحد والتقليل من أعراض الأكزيما ومن هذه الطرق والنصائح الوقائية ما يلي:

  • الحفاظ على ترطيب الجسم دائمًا.
  • تجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة أو الرطوبة.
  • التقليل من ممارسة النشاطات التي تؤدي إلى التعرق والإنهاك.
  • الحد من التوتر وإدارة الضغوطات النفسية جيدًا.
  • تجنب المواد المسببة لتهيج الجلد مثل الصوف.
  • الابتعاد عن استخدام مواد التنظيف القاسية كالصابون.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تهيّج الأكزيما.
السابق
أعراض التهاب البروستاتا
التالي
هرمون السعادة

اترك تعليقاً