الصحة النفسية

أعراض ضيق التنفس عند النوم

أعراض ضيق التنفس عند النوم

 

ضيق التنفس

يشير مصطلح ضيق التنفس إلى الصعوبة والضيق أثناء التنفس، فالمصاب بهذه الحالة يشعر إما بضيق الصدر وإمّا بالعجز عن الحصول على كمية كافية من الهواء، ويرجع ضيق التنفس في الحالات الطبيعية إلى مجموعة من الأسباب المختلفة؛ مثل السمنة وفشل القلب الاحتقاني وغيرها من الأمراض التنفسية، وفي بعض الأحيان يواجه الشخص صعوبة في التنفس أثناء الاستلقاء، ويطلق على هذه الحالة مصطلح ضيق التنفس الاضطجاعي orthopnea، ويحتاج الأشخاص المصابون بهذه الحالة إلى الاستناد على الوسائد حتى يتمكنوا من النّوم، ويكون ضيق التنفس شديدًا أحيانًا، مما يسبب استيقاظ الشخص من النوم لالتقاط أنفاس عميقة. 

أعراض ضيق التنفس عند النوم

يعاني الشخص المصاب بضيق التنفس من بعض الأعراض الشائعة التي تشمل: الإحساس بضيق في الصدر، والشعور بحاجة شديدة إلى استنشاق الهواء، والشعور بعدم القدرة على التنفس (الشعور بالاختناق)، والعجز عن أخذ أنفاس عميقة، والمعاناة من اللهاث وانقطاع النفس، وبطبيعة الحال ربما يشعر الشخص بأعراض أخرى مرتبطة بالسبب الرئيسي الكامن وراء ضيق التنفس؛ فعلى سبيل المثال تشمل الأعراض المصاحبة لضيق التنفس نتيجة فشل القلب كلًا من السعال المستمر أو الصفير عند التنفس، وزيادة الوزن، وقلة الشهية، والشعور بالغثيان، وتراكم السوائل في القدمين أو الساقين أو الكاحلين أو البطن، وزيادة معدل دقات القلب، والارتباك، ومن جهة أخرى إذا كان ضيق التنفس عائدًا إلى الإصابة بنوبات الهلع أو القلق، فقد يشعر الشخص حينها بأعراض أخرى تتضمن خفقان القلب، والتعرق، والإحساس بالغثيان، والشعور بالدوخة أو الدوار، والإحساس بألم في الصدر، والشعور بالاختناق، وارتجاف الجسم.

أسباب ضيق التنفس عند النوم

تتضمن قائمة الأسباب المؤدية إلى الشعور بضيق التنفس عند النّوم كلًا من الأمور التالية: 

  • الربو: يصاب الإنسان بالربو نتيجة وجود التهاب في الرئتين، مما يصعب عملية التنفس، وترجع الإصابة بضيق التنفس عند النوم بسبب الربو إلى وضعية النوم الضاغطة على منطقة الحجاب الحاجز، أو تغير مستويات الهرمونات خلال الليل، أو النوم في بيئة تحفز حدوث أعراض الربو أو بسبب تراكم المخاط في الحلق مما يسبب السعال وصعوبة التنفس.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن: تؤدي الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن COPD إلى تضيق الممرات الهوائية أو انسدادها، مما يصعب عملية التنفس عند الشخص، فيعاني حينها من بعض الأعراض مثل الصفير عند التنفس أو السعال المترافق مع البلغم أو ضيق الصدر، وعمومًا، يضطلع التدخين أو التعرض للمواد الكيميائية الضارة بدور أساسي في الإصابة بهذا المرض.
  • الالتهاب الرئوي: يصاب الإنسان بالالتهاب الرئوي جرّاء عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، فيعاني المريض حينها من ضيق التنفس المترافق مع أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا وألم في الصدر والسعال والتعب، ويتطلب الالتهاب الرئوي علاجًا فوريًا إذا ترافق مع ضيق التنفس والسعال وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فشل القلب: يرجع ضيق التنفس خلال النوم أحيانًا إلى عدم القدرة على ضخ الدم بمتسويات كافية، وهو ما يعرف بمرض فشل القلب، ويرتبط هذا المرض عادة بعوامل خطر عديدة مثل؛ سوء التغذية والسكري وبعض الأدوية والتدخين والسمنة، ولا يقتصر الأمر على فشل القلب فقط، إذ ثمة أمراض أخرى مسببة لضيق التنفس؛ فمرض الشريان التاجي يؤدي إلى احتمال الإصابة بنوبة قلبية، وفي حالات كهذه يعاني الشخص من أعراض ضيق التنفس المترافق مع الألم والضيق في الصدر، مما يتطلب نيل عناية طبية فورية، وتشمل الحالات الأخرى المرتبطة بفشل القلب كلًا من ارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام دقات القلب أو تعرض القلب لصدمة أو الالتهاب.
  • السمنة: يواجه الأفراد المصابون بزيادة الوزن أو السمنة صعوبات في التنفس خلال النوم والاستلقاء نظرًا للتأثيرات الضاغطة للوزن الزائد على البطن، فلا تستطيع الرئتان الانتفاخ انتفاخًا كاملًا عند التنفس، ولا يتقصر ضرر السمنة على ضيق التنفس؛ إذ إنها ترتبط بمجموعة من الأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وسكري النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع مرض السرطان.
  • نوبات الهلع والقلق: يمكن أن تحدث نوبات الهلع والقلق في أي وقت، وتكون مخيفة أحيانًا للإنسان، وقد تؤدي الإصابة بهذه النوبات إلى المعاناة من ضيق التنفس أثناء الاستلقاء والنوم، ويصف الأفراد هذه النوبات بأنها ذات بداية مفاجئة مصحوبة بالخوف أو الانزعاج اللذين يبلغان ذروتهما خلال دقائق معدودة.
  • انقطاع النفس النومي: يعرف انقطاع النفس النومي بأنه حالة تصيب الشخص في أثناء النوم، وتسبب تضيق الممرات الهوائية وانخفاض مستوى الأكسجين، فيستيقظ الشخص مرارًا خلال الليل لالتقاط أنفاس عميقة، فلا ينام عدد ساعات كافية، ولذلك في بعض الأحيان يستيقظ الشخص في الصباح متعبًا، ويحتمل أن يعاني من الصداع أو يكون سريع التهيج والانفعال.
  • الحساسية: تتفاقم أعراض الحساسية عند الشخص خلال الليل، مما يؤدي إلى معاناته من ضيق التنفس، وقد يرجع هذا الأمر إلى وجود مواد مسببة للحساسية غرفة النوم؛ مثل الغبار أو وبر الحيوانات أو العفن، مما يفاقم أعراض الحساسية، سيما إذا كانت نوافذ الغرفة مفتوحة ودخلت مسببات أخرى للحساسية مثل حبوب اللقاح.

علاج ضيق التنفس عند النوم

ثمة بعض الخطوات التي يمكن للشخص اتباعها بهدف منع تفاقم أعراض ضيق التنفس المزمن، وهذا يشمل كلًا مما يلي: 

  • الإقلاع عن التدخين؛ نظرًا لأن التدخين من الأسباب الرئيسة الكامنة وراء الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، فالمريض به مطالبٌ بالإقلاع عن التدخين لإبطاء تقدم المرض وتجنب مضاعفاته الخطيرة.
  • تجنب التعرض إلى المواد السامة قدر المستطاع، فضلًا عن تجنب استشناق المواد المسببة للحساسية والسموم البيئية؛ مثل الأدخنة الكيميائية وحالات التدخين السلبي.
  • تجنب التعرض إلى درجات الحرارة العالية جدًا أو المنخفضة جدًا؛ فممارسة الأنشطة البدنية خلال الطقس شديد البرودة أو الرطوبة قد يفاقم أعراض ضيق التنفس الناجم عن أمراض الرئة المزمنة.
  • توخي الحذر جيدًا عند السفر إلى المناطق المرتفعة جدًا فوق مستوى سطح البحر، وتجنب ممارسة الأنشطة البدنية هناك إلا بعد التأقلم مع الجو، فتلك الأماكن تُصعب عملية التنفس على الشخص.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ نظرًا لأنها تُحسن اللياقة البدنية عند الشخص، وتزيد قدرته على تحمل الأنشطة البدنية، كما تفيد- جنبًا إلى جنب مع فقدان الوزن الزائد- في تقليل احتمالية تفاقم أعراض ضيق التنفس الناجم عن نقص الهواء.
  • الالتزام بتناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب، وعدم إهمال جرعاتها نظرًا لأن عدم تناول أدوية أمراض القلب والرئة المزمنة يؤدي إلى صعوبة السيطرة على ضيق التنفس المترافق معها.
السابق
كبسولات فيتامين e الزيتية
التالي
أسباب الإدمان

اترك تعليقاً