الصحة النفسية

أعراض نقص الكالسيوم

أعراض نقص الكالسيوم

 

نقص الكالسيوم

يعد الكالسيوم من العناصر الكيميائية الأساسية للكائنات الحية مثل البشر، وهو من المعادن الأكثر وفرةً في الجسم، ويلعب دورًا حيويًا في الصحة الجيدة، ويحتاج الجسم الكمية الكافية منه التي تساعد في بناء العظام، كما يحافظ الكالسيوم على قوة العظام، ويسهم في الحفاظ على اتصال الدماغ مع أجزاء الجسم، ويتواجد في الكثير من الأطعمة الغذائية، ويمكن إضافته إلى بعض المنتجات، كما يمكن توفره على شكل مكملات غذائية.

وتسبب قلة مستويات الكالسيوم في الدم عن المعدل الطبيعي الإصابة بنقص الكالسيوم، ويحدث ذلك بسبب تناول الأطعمة التي لا تحتوي على الكمية الكافية منه، وقد يحدث بسبب خلل في امتصاص الكالسيوم في الجسم، ويعد نقص المغنيسيوم ونقص فيتامين د من الأسباب المرتبطة بنقص مستويات الكالسيوم في الدم.

أعراض نقص الكالسيوم

نذكر فيما يأتي أبرز الأعراض التي قد يسببها نقص مستوى الكالسيوم في الدم، والتي قد تصبح خطيرة مع تفاقم المرض:

  • آلام في العضلات: تعد آلام وتشنجات العضلات من الأعراض الأولية لنقص الكالسيوم، ويشعر الأشخاص المصابون بنقص الكالسيوم بألم في الفخدين واليدين، ويكون عادةً تحت طبقة الجلد، ويشعر فيه المصاب عند المشي أو الحركة، وقد يسبب نقص الكالسيوم الشعور بالوخز أو التنميل في الأيدي أو القدمين والساقين، ويؤكد هذا الإحساس الإصابة بنقص الكالسيوم في الدم، وقد تظهر هذه الأعراض وتختفي.
  • تراجع قوة العظام: يؤدي نقص الكالسيوم إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام الناتج عن تراجع كثافة العظام وقوتها مما يسبب سهولة تعرضها للكسر، نظرًا لتعويض الجسم الطبيعي لنقص الكالسيوم بالحصول عليه من العظام فيجعلها أكثر هشاشة وعرضةً للإصابات.
  • التعب المفرط: يسبب نقص مستوى الكالسيوم في الدم الأرق أو ما يعرف بقلة النوم، ويمكن للتعب المفرط المرتبط بنقص الكالسيوم أن يسبب الدوار والدوخة، وفقدان القدرة على التركيز، والارتباك، والنسيان، وقد يشعر الأشخاص الذين يعانون من نقص الكالسيوم بما يأتي:
    • فقدان الطاقة.
    • الكسل.
    • الشعور المفرط بالخمول.
  • التأثير على الجلد والأظافر: يؤثر نقص الكالسيوم المزمن على الجلد والأظافر، وقد يسبب الحكة وجفاف الجلد، بالإضافة إلى الأكزيما والصدفية، وتعد الأكزيما نوعًا من أنواع التهاب الجلد، والتي قد تسبب الحكة الجلدية واحمرار وتقشر الجلد، ويؤثر نقص الكالسيوم المزمن على الأظافر، إذ قد يسبب جفاف الأظافر أو تصبح هشة وقابلة للكسر.
  • هشاشة العظام: يُخزن الكالسيوم في العظام، وتحتاج العظام إلى كمية كبيرة منه للبقاء قوية، ويسبب نقص مستوى الكالسيوم في الدم هشاشة العظام، مما يؤدي إلى أن تصبح العظام رقيقة وأكثر عرضة للكسر وتسبب الألم، وفي النهاية قد تسبب العجز.
  • مشكلات الأسنان: يُخزن الكالسيوم في الأسنان، وعندما يقل مستواه في الدم فإنَّه يؤدي إلى مشكلات في الأسنان التي تتضمن ضعف جذور الأسنان والتهاب اللثة والأسنان الهشة وتسوس مينا الأسنان، وقد يؤثر نقص مستويات الكالسيوم عند الأطفال في نمو وتكوّن الأسنان.
  • الاكتئاب: يرتبط نقص مستوى الكالسيوم في الاضطرابات المزاجية للشخص التي تتضمن الاكتئاب.

أسباب نقص الكالسيوم

يعد قصور نشاط الغدة جار الدرقية من الأسباب الشائعة لنقص مستويات الكالسيوم في الدم، والتي تعد من الأمراض الوراثية، وتحدث بسبب نقص إفراز الهرمونات جار الدرقية المسؤولة عن إفراز الكالسيوم في الدم، ويسبب قصورها نقصًا في مستويات الكالسيوم في الدم، وتوجد أسباب أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بنقص الكالسيوم، وفيما يأتي ذكرها:

  • الاضطرابات المعوية وأمراض الجهاز الهضمي، وتتضمن؛ الإسهال والإمساك، إذ إنها تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
  • الأدوية مثل؛ مضادات الصرع كفينيتوين، والمهدئات كفينوباربيتال، والمضادات الحيوية كريفامبيسين.
  • مستويات الفوسفات والمغنيسيوم في الدم غير المنتظمة.
  • النظام الغذائي الذي يفتقر للكالسيوم وفيتامين د.
  • مشاكل في ضخ الكالسيوم والفوسفات.
  • أمراض الكلى.
  • التمارين والأنشطة البدنية المكثفة.
  • القلق.
  • داء السكري.
  • السرطان.
  • العدوى.
  • التوتر.

علاج نقص الكالسيوم

يمكن علاج نقص مستوى الكالسيوم في الدم بسهولة، وفيما يأتي توضيح ذلك:

  • إضافة المزيد من الكالسيوم إلى النظام الغذائي.
  • عدم استخدام مكملات الكالسيوم الغذائية دون استشارة الطبيب؛ لأن استهلاك جرعات زائدة منها قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل حصى الكلى، ومن مكملات الكالسيوم الغذائية الموصى بها ما يأتي:
    • كربونات الكالسيوم: والتي تعد من المكملات الغذائية الرخيصة، وتحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم.
    • سترات الكالسيوم:: وهي سهلة الامتصاص.
    • فوسفات الكالسيوم: وتعد سهلة الامتصاص ولا تسبب الإمساك.

الوقاية من الإصابة بنقص الكالسيوم

يمكن الوقاية من نقص الكالسيوم في الجسم من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وزيادة من مستوى فيتامين د، كما يمكن أن يساعد تغير نمط الحياة في الوقاية من نقص مستويات الكالسيوم في الدم، وفيما يأتي توضيح ذلك:

النظام الغذائي

يمكن الوقاية من نقص الكالسيوم من خلال اتباع نظام غذائي يحتوي على الكمية المناسبة التي يحتاجها الجسم من الكالسيوم يوميًا، وتوجد العديد من الأطعمة الغذائية الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان، ولكنها يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من الدهون التي تذوب في الجسم وقد تسبب زيادة في الوزن، ويجب اختيار الأطعمة الخالية من الدهون أو التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون وتقلل من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم،ويوضح الجدول الآتي الأطعمة الغذائية الغنية بالكالسيوم وكمية الكالسيوم لكل وجبة:

الأطعمة الغذائية كمية الكالسيوم لكل وجبة
السردين 325 ميليغرام
حليب خالي الدسم 299 ميليغرام
الخبز الأبيض 73 ميليغرام
البروكلي 21 ميليغرام
لبن الزبادي 415 ميليغرام
عصير البرتقال 261 ميليغرام
سمك السلمون المعلب 181 ميليغرام
جبنة الشيدر 307 ميليغرام

تناول مكملات فيتامين د

يعد فيتامين د مهمًا؛ لأنه يزيد من امتصاص الكالسيوم في الدم، ويمكن الحصول عليه أثناء التعرض لأشعة الشمس، كما يمكن تناول الأطعمة الغذائية الغنية به لزيادة مستوى الكالسيوم في الدم، وفيما يأتي ذكرها:

  • الأسماك الدهنية مثل؛ السلمون والتونا.
  • عصير البرتقال المدعم.
  • الحليب المدعم.
  • الفطر.
  • البيض.
  • منتجان الألبان.

تغيير نمط الحياة

يمكن لتغيير بعض أنماط الحياة أن يساعد في الحفاظ على مستويات الكالسيوم وفيتامين د في الجسم، كما يمكن أن يسهم في تعزيز صحة العظام، ويمكن ذلك من خلال اتباع ما يأتي:

  • الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم.
  • أداء التمارين والأنشطة الرياضية بانتظام.
  • الإقلاع عن تدخين سجائر التبغ.
  • الإقلاع عن شرب الكحول.

مكملات الكالسيوم

يعد الكالسيوم من المعادن الهامة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على قوة العظام والأسنان وتنظيم عمل عضلة القلب والحفاظ على سلامة الأعصاب والحماية من النزيف وغيرها، ويمكن اللجوء لمصادر الكالسيوم الطبيعية فهو متوفر في الحليب ومشتقاته، البروكلي، اللفت، وكذلك عصائر الحمضيات الغنية بالكالسيوم والمياه المعدنية والأسماك المعلبة مع العظام ومنتجات الصويا المعالجة بالكالسيوم، وتستعمل مكملات الكالسيوم التي تؤخذ عن طريق الفم لعلاج نقص الكالسيوم أو الوقاية منه لما يرافقه من مضاعفات صحية، ومن الممكن أن يؤخذ للحد من ارتفاع مستويات هرمون الغدة الجار درقية والتخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض وحالاتٍ أخرى، كما يؤخذ الكالسيوم على شكل كربونات الكالسيوم كمضاد للحموضة أو لخفض مستويات الفوسفات لدى المصابين بأمراض الكلى، ومن الاستعمالات الأخرى كذلك استخدام الكالسيوم كغسول للفم لمنع وتخفيف الألم والتورم داخل الفم بعد العلاج الكيميائي، كما يعطى الكالسيوم عن طريق الوريد في حالة الانخفاض الشديد لمستويات الكالسيوم في الدم، ويستخدم أيضًا لمستويات البوتاسيوم المرتفعة في الدم، ومن المهم الإشارة إلى أن مكملات الكالسيوم تتفاعل مع الكثير من الأدوية العلاجية لذا يجب باستشارة الطبيب قبل البدء بتناولها .

السابق
كيفية استخدام جهاز قياس السكر
التالي
اضرار بكاء الطفل الرضيع

اترك تعليقاً