الصحة النفسية

أعشاب تساعد على ترك التدخين

أعشاب تساعد على ترك التدخين

 

ترك التدخين

يُحاول الكثير من الرجال الإقلاع نهائيًا عن عادة التدخين لمعرفتهم المسبقة بالأخطار الصحية الناجمة عن الاستمرار في تدخين السجائر وبحجم الفوائد الصحية التي سيحصلون عليها مباشرة بعد التوقف عن التدخين؛ فمن المعروف أن سجائر النيكوتين تحتوي على عدد كبير من المواد الكيميائية السامة والمسرطنة التي تُساهم في رفع خطر الإصابة بالكثير من أنواع السرطانات وأمراض القلب والشرايين، وفي حال نجحت فعلاََ في التوقف عن هذه العادة السيئة، فإن فرص إصابتك بسرطان الرئة وأمراض القلب ستنخفض كثيرًا، كما ستنخفض لديك أيضًا فرص الإصابة بالجلطة الدماغية والأمراض التنفسية والرئوية، لذا فإن من الطبيعي أن يرغب 7 من بين 10 مدخنين بالإقلاع عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه ليس من الغريب أن تفكر في الذهاب إلى الطبيب والجمعيات المدنية من أجل مساعدتك على التخلص من عادة التدخين.

أعشاب تساعد على ترك التدخين

يؤكد بعض الخبراء على وجود بعض أنواع الأعشاب التي يُمكن الاستعانة بها للمساعدة على ترك التدخين، منها ما يأتي:

  • عشبة القديس يوحنا: يلجأ الكثيرون إلى استخدام عشبة القديس يوحنا أو عشبة سانت جونز بهدف علاج الاكتئاب، لكن بعض الخبراء حاولوا تحري إمكانية استخدامها بهدف المساعدة على ترك التدخين، وعلى الرغم من تأكيد بعض الدراسات على فاعلية هذه العشبة لهذا الغرض، إلا أن نتائج دراسات أخرى كانت مغايرة وغير متفقة مع ذلك، كما أن لمفعول هذه العشبة مقدرة محتملة على التداخل مع أنواع أخرى من الأدوية الموصوفة والأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، بما في ذلك مضادات الاكتئاب، وأدوية الإيدز، وحبوب منع الحمل، لذا قد يكون من الأنسب عدم إعطاء هذه العشبة للنساء الحوامل والمرضعات، أو الأطفال، أو المصابين بأمراض الكبد والكلى، أو المصابين ببعض الأمراض النفسية؛ كمرض ثنائي القطب.
  • عشبة الجينسنغ: تمتاز عشبة الجينسنغ بعرقلتها لإفراز الدماغ لمركب الدوبامين، الذي يُفرز بكميات كبيرة عند تدخين سجائر النيكوتين، وهو المركب المسؤول عن شعور المدخنين ببعض السعادة أثناء تدخين السجائر ويجعلهم يُدمنون عليها أكثر فأكثر، لكن على الرغم من ذلك فإن الخبراء ينفون وجود الكثير من الدراسات التي أكدت فعلًا على مقدرة هذه العشبة على المساعدة في الإقلاع عن التدخين.
  • الشاي الأخضر: يسعى البعض إلى شرب الشاي الأخضر بهدف تقليل الرغبة الشديدة أو الوحام نحو الأشياء، بما في ذلك الرغبة في تدخين السجائر، ويُمكنك شرب الشاي الأخضر أثناء ساعات النهار المختلفة، وهذا قد يكون كفيلًا في تزويد الجسم ببعض العناصر والمركبات التي يُمكنها الحد من الرغبة في التدخين.
  • كالاموس: أو ما يُعرف بالقصب العطري؛ إذ يشتهر الكالاموس بأنه عشب مهدئ، ويحتوي على خصائص محفزة، ويساعد كالاموس على التخلص من السموم المتبقية في الرئتين من تدخين السجائر، ويساعد على التخلص من المخاط الزائد، وإزالة آثار الدخان في القصبات الهوائية، ويستخدم لعلاج الربو، والسعال الديكي، والتهاب الشعب الهوائية، ويمكن أن يساعد في تخفيف آلام المعدة التي تحدث أثناء المراحل الحادة من الانسحاب، ويساهم مضغ جذر كالاموس في تغيير طعم التبغ.
  • التبغ الهندي: يقلل التبغ الهندي من أعراض الانسحاب، والرغبة الشديدة المرتبطة بالإقلاع عن التدخين، فالتبغ الهندي يحتوي على مادة ترتبط بنفس مواقع المستقبلات في الدماغ مثل التي يرتبط بها النيكوتين، وبالتالي ينتج تأثيرًا مماثلًا للنيكوتين دون إحداث الضرر الذي يسببه النكوتين على الجسم، ويستخدم لعلاج أمراض الربو، والالتهاب الرئوي، والسعال الديكي، ويساعد على تنظيف الرئتين، وتخفيف السعال التشنجي.
  • عشبة ذيل الحصان: يحتوي ذيل الحصان على كمية صغيرة من النيكوتين، مما يساهم في تقليل الرغبة الشديدة في التدخين، وتخفيف أعراض الانسحاب في الأيام القليلة الأولى من الإقلاع عن التدخين، ويقلل من التوتر، ويستخدم لتوسيع الاوعية الضيقة في الرئتين، ويساعد في إعادة بناء الصحة العامة للرئتين، ويقلل من احتمال الإصابة بسرطان الرئة.
  • عشبة لسان الحمل: يساعد لسان الحمل على طرد المخاط من الرئتين، فهو عشب مضاد للالتهابات، ويستخدم لعلاج حالات الجهاز التنفسي، ويهدئ لسان الحمل من الأغشية المخاطية المهيجة في الرئتين.
  • النعناع البري: يساعد النعناع البري في الحد من الرغبة في السجائر، ويقلل النعناع البري من القلق، ويساعد الأشخاص الذين يعانون من الأرق، ويهدئ العقل، ويخفف من الصداع، واضطرابات الجهاز الهضمي التي تحدث أثناء فترة الانسحاب، فهو من الأعشاب التي تساعد على الإقلاع عن التدخين.
  • عرق السوس: يستخدم عرق السوس لتهدئة تهيج الرئتين الناجم عن الربو، والتهاب الشعب الهوائية، وأمراض الجهاز التنفسي فهو طارد للبلغم.
  • توسيلاغو فارفارا: تعزز هذه العشبة من السعال الذي يساعد في طرد المخاط، ويمتاز بأنه يطهر الرئتين، ويساعدد على التخلص من السموم.
  • الشوفان: يساعد مستخلص الشوفان في التخفيف من أعراض الانسحاب، والتقليل من الرغبة الشديدة في السجائر، فالشوفان منشط فعال للجهاز العصبي، ويساعد الشوفان في تقليل القلق، والتوتر، ويشجع على تحسين النوم.
  • أعشاب أخرى: أشارت إحدى الدراسات إلى إمكانية أن تكون لعشبة القرنفل ولعشبة الاسطراغليس فائدة فيما يخص خفض حدة الأعراض الانسحابية الناجمة عن ترك التدخين، وذلك بسبب الخصائص المضادة للأكسدة التي تتحلى بها هذه الأعشاب.

على أي حال، تؤكد جمعية السرطان الأمريكية على ضرورة توخي الحذر عند الرغبة في استعمال أي من المكملات العشبية أو الغذائية بهدف المساعدة على ترك التدخين؛ وذلك لعدم وجود أدلة علمية كافية لإثبات نجاح أي منه هذه الأعشاب أو المكملات، كما أن معظم هذه المكملات لا يوجد فيها نيكوتين، وإنما فقط على الأعشاب التي لا يوجد ما يُثبت مساهمتها في ترك التدخين، وقد لا تكون هذه الأعشاب آمنة على صحتك أيضًا.

طرق الإقلاع عن التدخين

يجهل الكثير من المدخنين بحقيقة وجود طرق وأساليب متنوعة كثيرة للمساعدة على ترك التدخين، منها ما يأتي:

  • العلاج ببدائل النيكوتين: تسعى هذه العلاجات إلى إمداد جسمك بجرعات محدودة من مادة النيكوتين المسؤولة أصلًا عن إدمان السجائر، وبوسع هذه العلاجات أن تكون فعالة بما يكفي للتغلب على الأعراض الانسحابية الناجمة عن ترك التدخين؛ كالغثيان، والأرق، ورجفان اليدين، وتتضمن هذه العلاجات وصف أنواع من العلكة، أو البخاخات، أو المصاصات، أو الرقع الجلدية التي تحتوي على النيكوتين.
  • دواء الفارينيسيلين: يُساهم هذا الدواء في دفعك إلى ترك تدخين السجائر عبر تحفيز جسدك على إنتاج المزيد من مركب الدوبامين الذي ذكر مسبقًا، وهذا الأمر سيخفف من وطأة الأعراض السيئة التي تعاني منها بعد تركك للدخان؛ كالاكتئاب مثلًا.
  • الفيتامينات: أظهرت نتائج بعض الدراسات وجود انخفاض في مستويات فيتامينات ب وفيتامين ج في أجسام المدخنين، وبما أن فيتامينات ب مشهورة بتخفيفها للتوتر، فإن من المحتمل أن يؤدي أخذ مكملات هذه الفيتامينات إلى إرجاع الحالة النفسية عند المدخنين إلى وضعها الطبيعي عند تركهم للتدخين، كما يُمكن لمكملات فيتامين ج أن تُساهم في حماية الرئتين من الأضرار التأكسدية الناجمة عن التدخين.
  • دواء البوبروبيون: تحتاج إلى وصفة طبية للحصول على هذا الدواء؛ لأنه أحد مضادات الاكتئاب، وهو بالطبع يخلو من النيكوتين لكنه يبقى قادرًا على الحد من الرغبة بالتدخين وتخفيف حدة الأعراض الانسحابية الناجمة عن الإقلاع عن التدخين، ويُمكن أن تعاني من الأرق والتهيج بسببه، كما يُمكن أن يكون سببًا في حصول الاكتئاب وظهور الأفكار الانتحارية.
  • التطبيقات الذكية: تتوفر الكثير من التطبيقات الذكية التي بوسعها مساعدتك في ترك التدخين ومواكبة تقدمهم في كل زمان ومكان، بل إن بعض هذه التطبيقات يُمكنها تسجيل الكثير من المعلومات عن استهلاك التدخين اليومي وحجم الرغبة التي يشعر بها المدخن نحو تدخين السجائر، ويُمكنك الاستفادة من هذه التطبيقات للتخلص من عادات التدخين لديك بهدف اكتساب عادات أخرى صحية مكانها.
  • الوخز بالإبر: تُعد هذه التقنية من التقنيات غير المؤلمة، وتتضمن طريقة الوخز بالإبر إدخال إبرة رفيعة للغاية في نقاط معينة في الجسم لتحفيز وتحسين تدفق الطاقة إلى مناطق معينة، وطريقة الوخز بالإبر هي جزء لا يتجزأ من المفاهيم الطبية الصينية القديمة، كما يستخدم الوخز بالإبر في علاج مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، والطبية، ويساهم في الإقلاع عن التدخين.
  • العلاج بالليزر منخفض المستوى: يستخدم العلاج بالليزر البارد لتنشيط نقاط الوخز بالإبر في الجسم، ويساعد هذا العلاج على استرخاء المدخن، والمساعدة في إطلاق إندورفين الجسم للمساعدة على التخفيف من الألم، ويحاكي الإندروفين آثار النيكوتين الموجودة في السيجارة في المخ، ويوازن بين طاقة الجسم لتخفيف أعراض إدمان النيكوتين.
  • التأمل: يحسّن التأمل من ضبط النفس، والانتباه، كما أنه يساعد في الإقلاع عن التدخين، فالتأمل يساعد على استرخاء الجسم، وتحفيز الخيال العقلي الجيد.
  • السجائر الإلكترونية: يستخدم الناس السيجارة الإلكترونية للإقلاع عن التدخين، ولكن السجائر الإلكترونية تستخدم للحصول على النيكوتين في الأماكن التي لا يسمح فيها بالتدخين العادي، وفي السيجارة الإلكترونية يستنشق الشخص رذاذًا من السائل، والمنكهات، والنيكوتين، ولم تؤكد الدراسات بعد على فعاليتها في التخلص من التدخين.

أساليب للتأقلم مع ترك التدخين

يشير الخبراء إلى الكثير من أساليب التأقلم والمناورة التي يُمكن للراغبين بترك التدخين اتباعها لتخفيف رغبتهم بالتدخين مجددًا، مثل:

  • منح نفسك فرصة للراحة والسعادة عبر الحديث إلى الأصدقاء، أو ممارسة الهوايات الشخصية، فضلًا عن تجنب المواقف المثيرة للتوتر خلال الأسابيع الأولى بعد ترك التدخين من أجل عدم الشعور بالحاجة للعودة إلى التدخين مرة أخرى.
  • ابتعد عن شرب المشروبات الكحولية واستبدالها بمشروبات الشاي أو القهوة، وفي حال كنت متعودًا على التدخين بعد الانتهاء من تناول وجبات الطعام، فإن من الأفضل حينئذ التمسك بعادة جديدة؛ كتنظيف الأسنان بعد الطعام أو علك العلكة.
  • تنظيف المنزل مباشرة بعد اتخاذ القرار بترك التدخين وإزالة أعقاب ومنافض السجائر وغسل الملابس لإزالة رائحة الدخان منها، بالإضافة إلى فتح شبابيك المنزل لتجديد الهواء وطرد رائحة الدخان.
  • الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية لحرق المزيد من السعرات الحرارية والدهون التي تبدأ بالتراكم أكثر في الجسم عند ترك التدخين.
  • التركيز على تناول الخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة لكن دون محاولة الخضوع لحمية غذائية أثناء الفترة التي تعقب ترك الدخان مباشرة من أجل تخفيف الضغوطات البدنية.
  • تذكير النفس بالأموال التي يُمكن توفيرها عبر ترك التدخين وكيفية استغلال هذه الأموال في الحصول على أمور أخرى ممتعة وغير ضارة.
  • تذكير النفس بحجم الفوائد التي سيجنيها الجسم بعد ترك التدخين؛ فمجرد ترك التدخين مدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع سيؤدي إلى انخفاض في خطر الإصابة بأمراض القلب، وعلى المدى البعيد ستنخفض كذلك فرص الإصابة بسرطان الرئة وسرطانات أخرى مع مرور الوقت.
  • عدم اليأس من ترك التدخين في حال العودة إليه مرة أخرى، وإنما يجب التحلي بالصبر ومحاولة تركه مرة أخرى وهكذا.
  • شرب الكثير من الماء كل يوم.
السابق
ظهور بقع حمراء تحت الجلد
التالي
اصابة الركبة في كرة القدم

اترك تعليقاً