الصحة النفسية

أعشاب لعلاج الأرق

أعشاب لعلاج الأرق

الأرق

يعرف الأرق بأنه أحد اضطرابات النوم الشائعة المسببة لصعوبة النوم أو الاستيقاظ بوقت مبكر جدًا وعدم القدرة على العودة للنوم بالرغم من الشعور بالتعب، فيسبب ذلك عدة مشاكل في مستوى الطاقة والمزاج بالإضافة إلى الصحة العامة وأداء العمل والوظائف الأخرى خلال اليوم، وقد يختلف مقدار النوم الكافي من شخص لآخر لكن يحتاج معظم البالغين من سبع ساعات إلى ثماني ساعات في الليلة الواحدة، وفي حالات الأرق الحاد فقد تستمر الحالة لعدة أيام أو أسابيع، أما الأرق المزمن فقد يستمر لمدة شهر أو أكثر نتيجة وجود مشاكل صحية أو نتيجة الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

أعشاب لعلاج الأرق

تساعد بعض العلاجات العشبية في تحسين حالات الأرق والمساعدة على الاسترخاء، وتشمل ما يأتي:

  • الحليب والعسل: يساعد شرب كوب من الحليب والعسل قبل النوم في تخفيف الأرق وتحسين النوم، إذ يكمن السر في التربتوفان الحمض الأميني المعروف بفائدته للنوم والكربوهيدرات، فيزيد من كمية السيروتونين وهو الهرمون الذي يعمل كمهدئ طبيعي، في حين أن الكربوهيدرات مثل العسل تساعد على نقل هذا الهرمون إلى العقل بأسرع وقت، ويمكن الحصول على هذه المواد الفعالة أيضًا من خلال تناول الموز مع الحليب.
  • شاي الأعشاب: يساعد شرب كوب من الشاي العشبي في تحسين جودة النوم وخاصة البابونج الذي يحتوي على الفلافونويد المهدئ .
  • اللافندر: يساعد اللافندر عند استنشاقه على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الألم وتهدئة الجسم مما يسبب الشعور بالنعاس، وقد أظهرت دراسات أن زيت اللافندر مفيد أيضًا في تحسين أنماط النوم لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب ويمكن استخدامه عبر الفم أيضًا بكميات قليلة دون مشاكل .
  • نبتة سانت جون: يشيع استخدام هذه الزهرة الصفراء في تخفيف أعراض الاكتئاب، مثل القلق والأرق، وتحفز هذه النبتة المستقبلات التي تحفز النوم، ويمكن تجفيفها لصنع الشاي من هذه العشبة وشربه ولكن من المهم تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة عند تناولها لأن هذه النبتة تجعل البشرة أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية.
  • نبتة الهر: تستخدم هذه النبتة مثل البابونج للتقليل من القلق وتعزيز الاسترخاء مما يحسن من النوم.
  • جذر الكافا: وهو أحد الأعشاب المستخدمة في الحصول على الاسترخاء مما يعالج الأرق والقلق، وهو ما يساعد في الحصول على نوعية نوم أفضل.

ويمكن لبعض التغييرات الغذائية وأنماط الحياة أن تساعد في تحسين حالات الأرق أيضًا، وتشمل ما يأتي:

  • تقليل تناول الكافيين والنيكوتين والكحول التي تسبب الأرق.
  • تقليل مستويات السكر في النظام الغذائي التي تزيد من مستويات الطاقة.
  • تناول الأطعمة التي تساعد على النوم مثل جنين القمح وبذور عباد الشمس والموز والتي تتميز باحتوائها على التربتوفان.
  • تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مثل البقوليات والبذور والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة ونخالة القمح واللوز والكاجو، إذ يملك المغنيسيوم خصائص مهدئة ومسكنة للآلام.
  • ممارسة اليوغا التي توفر تمارين الاسترخاء والتنفس مما يساعد في التخلص من الأرق.
  • استخدام العلاج العطري وهو العلاج الذي يمكن أن يساعد في تحسين عدة حالات، منها الأرق من خلال استخدام الزيوت ذات الخصائص المهدئة مثل زيت اللافندر.

أسباب الأرق

قد يعود الأرق لعدة أسباب وعوامل جسدية ونفسية، فقد يكون نتيجة حالة طبية أساسية أو التعرض لحدث ما في الآونة الأخيرة، وتشمل هذه الأسباب ما يأتي:

  • اضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية: وينتج ذلك عن تغيرات الوظائف أو السفر وتغير جداول العمل باستمرار والارتفاعات العالية والضوضاء البيئية والحرارة الشديدة أو البرودة.
  • المشاكل النفسية: ويشمل ذلك اضطراب ثنائي القطب والاكتئاب واضطرابات القلق أو الاضطرابات الذهانية.
  • الحالات الطبية: كالشعور بألم مزمن، والإصابة بقصور القلب الاحتقاني، ومتلازمة التعب المزمن، والذبحة الصدرية، ومرض الارتداد المعدي المريئي (GERD)، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو، وتوقف التنفس أثناء النوم، وأمراض الشلل الرعاش والزهايمر، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والتهاب المفاصل، وآفات الدماغ، والأورام، والسكتة الدماغية.
  • الهرمونات: مثل هرمون الإستروجين والتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحيض.
  • عوامل أخرى: ويتضمن ذلك الإزعاج الناتج عن شخير شخص، والطفيليات، والحالات الوراثية، وفرط النشاط الذهني، والحمل.
  • وجود وسائل التكنولوجيا في غرفة النوم: فقد أشارت عدة دراسات إلى أن التعرض للضوء من أجهزة الهواتف الذكية والتلفاز قبل النوم قد يؤثر على مستويات الميلاتونين الطبيعية ويؤدي إلى عدم القدرة على النوم، وتفاقم هذه الأجهزة حالات الأرق وتزيد من المضاعفات الأخرى.
  • الأدوية: تسبب بعض الأدوية الأرق كأحد الآثار الجانبية بما في ذلك أدوية الستيرويدات القشرية، وحاصرات ألفا، والعقاقير المخفضة للكوليسترول، وحاصرات بيتا، ومضادات الاكتئاب، ومثبطات الكولينستراز.
  • تناول الطعام في وقت متأخر: إذ يسبب ذلك عدم الارتياح الجسدي أثناء الاستلقاء كما يعاني الكثير من الأشخاص من حرقة المعدة وتراجع الحمض والطعام من المعدة إلى المريء بعد تناول الطعام مما يسبب الأرق وعدم القدرة على النوم.
  • تناول الكافيين والنيكوتين والكحول: تعد كل من القهوة والشاي والكولا وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين من المنشطات، ويؤدي شربها في وقت متأخر من بعد الظهر أو المساء إلى التأثير على النوم والتسبب بالأرق.
  • التغييرات في النشاط: يؤدي انخفاض النشاط البدني أو الاجتماعي إلى التأثير على النوم خلال الليل.

أعراض الأرق

يواجه الأشخاص المصابون بالأرق عدة أعراض، أبرزها:

  • الاستيقاظ مبكرًا جدًا في الصباح.
  • الإعياء.
  • قلة النوم.
  • التغيرات في المزاج.
  • التهيج والاكتئاب والقلق.
  • عدم التركيز في المهام أثناء النهار مما يتسبب بالحوادث.
  • الاستيقاظ أثناء الليل.
  • الشعور بالتعب بعد الاستيقاظ من النوم وخلال النهار.
  • الصداع.
  • ظهور أعراض مشاكل الجهاز الهضمي.

أنواع الأرق

يمكن تقسيم الأرق إلى عدة أصناف وفقًا لعدة جوانب، وهي:

  • أسباب الأرق: إذ يمكن أن يكون الأرق إما أوليًا وهو الذي لا يحدث بسبب حالة كامنة، وإنما نتيجة للتغيرات في الحياة مثل جداول العمل المتغيرة، والأرق الثانوي الناتج عن حالة صحية أساسية أو أنماط الحياة مثل المشاكل العقلية أو القيلولة الطويلة خلال النهار.
  • مدة الأرق: ويمكن تصنيف أشكال الأرق اعتمادًا على المدة إلى؛ الأرق قصير المدى أو الظرفي أو العرضي، والأرق الحاد الذي قد يستمر لعدة أيام أو حتى أسابيع وقد يصل إلى عدة أشهر أيضًا، والأرق المزمن والمتكرر الذي يستمر لثلاثة أشهر على الأقل.
  • أعراض الأرق: يُصنف الأرق اعتمادًا على أعراضه إلى الأرق الذي يتسبب بصعوبة في النوم بداية الليل، والأرق الذي يتسبب بعدم القدرة على النوم أثناء الليل أو مواجهة صعوبة في العودة للنوم.
السابق
علاج انسداد القناة الدمعية عند الكبار بالاعشاب
التالي
علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية بالأعشاب: رأي العلم

اترك تعليقاً