تعرق اليدين
هل عانيتَ سابقًا من تعرّق يديكَ؟، وهل سمعتَ عن مُشكلة فرط التّعرّق؟، دعنا نوضح لكَ أسباب ذلك، والطرق التي يُمكنكَ اتباعها لتقليل هذه الحالة أو التخلص منها نهائيًا.
تُعرف مشكلة فرط التعرق بأنها التعرق غير الطبيعي والمفرط غير المرتبط بالحرارة أو ممارسة الرياضة، ويؤدي التعرق المفرط في اي مكان في الجسم إلى تعطيل الأنشطة اليومية العادية، والتسبب بالقلق الاجتماعي والحرج.
قد يتضمن التعرق المفرط منطقة راحة اليد، وهو ما يندرج تحت فرط التعرق الأساسي المؤدي إلى زيادة التعرق في كل من الأطراف وتحت الإبط والوجه؛ إذ تتسبب هذه الحالة بفرط نشاط الغدد العرقية التي تؤدي إلى التعرق المفرط غير المنضبط في راحة اليدين، فيحدث التعرق دون وجود عامل خارجي مثل؛ ممارسة الرياضة أو زيادة في درجة حرارة الجسم، مما يسبب الشعور برطوبة اليد وعدم الارتياح عند مصافحة الآخرين، وتزداد أعراض هذه الحالة غالبًا في أوقات التوتر أو القلق، ويمكن أن تبدأ منذ مراحل الطفولة وتزداد عند البلوغ، ثم تنخفض الأعراض في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.
علاج تعرق اليدين بالشاي
قد يلجأ بعض الرّجال إلى الطّرق المنزليّة عادةً عند تعرضهم لمُشكلة تعرّق اليدين المُفرط، ولا بُدّ بأنّك سمعت عن قُدرة أكياس الشّاي في الحدّ من هذه المُشكلة المُزعجة عند أغلب الرّجال، لذلك يُمكننا القول أنّه يُمكنكَ علاج تعرق يديكَ بتجربة أكياس الشاي، لخصائصه المضادة للعرق، وذلك من خلال الإمساك والاحتفاظ بأكياس الشاي في اليد لبضع دقائق كل يوم، ويمكن استخدامه أيضًا من خلال مسح أو شطف اليدين للتحكم في المشكلة بوضع 3 – 4 أكياس من الشاي الأسود في الماء الساخن ونقع راحتي اليدين كل يوم لمدة 30 دقيقة، ولكن من المُهم أن تعلم بأنّه لم تذكر أحد الدّراسات هذه التّجربة مُسبقًا.
علاجات طبيعية لتعرق اليدين
يمكنكَ استخدام العديد من العلاجات الطبيعية الأخرى في الحدّ من مُشكلة تعرّق اليدين المُفرط، وإليكَ منها:
- صودا الخبز: يعدَ صودا الخبز من الطرق غير المكلفة والسريعة لتقليل تعرق يديكَ، وذلك لكون صودا الخبز مادة قلوية، مما يساعد في التقليل من التعرق وتبخره بسرعة، ويمكنكَ استخدامه بمزج ملعقتين صغيرتين من صودا الخبز مع الماء لعمل معجون ومن ثم فرك المعجون على يديكَ لمدة خمس دقائق ثم غسلهما.
- خل التفاح: يساعد خل التفاح العضوي في الحفاظ على راحة اليدين جافة من خلال موازنة مستويات الرّقم الهيدروجيني في جسمكَ، ويُستخدم بتركه طوال الليل للحصول على أفضل تأثير كما يمكنكَ استهلاك الخل بإضافة ملعقتين كبيرتين إلى نظامكَ الغذائي اليومي مع إضافة العسل والماء أو عصير الفاكهة لتحسين النكهة.
- أوراق الميرمية: يساعدكَ إضافة أوراق الميرمية إلى الطعام أو شُرب مغلي الميرميّة في التقليل من تعرق يديكَ، ويمكن أيضًا استخدامها موضعيًا بوضع أوراق الميرمية المجففة داخل كيس والامساك به، فتساعد الخصائص القابضة للمريمية في القضاء على زيوت الجلد الزائدة وتمنع التعرق، ويمكن لهذه الخاصية أيضًا تقليل الرائحة الناتجة عن التعرق، ومن الطرق الأخرى للاستفادة من خصائص الميرمية؛ نقع يديكَ لمدة 20 دقيقة في منقوع الميرمية.
نصائح للتخفيف من مشكلة تعرق اليدين
قد لا تؤثر مشكلة تعرق اليدين على صحّتك البدنية، ولكنّها قد تُؤثر على حياتك الاجتماعية والعاطفية، إليكَ مجموعة من الخيارات التي تساعد في التقليل من الأعراض بما في ذلك؛ استخدامكَ بعض المُنتجات مضادة التعرق التي تساعد في سد الغدد العرقية، أو استخدامكَ توكسين البوتولينوم (البوتوكس)، وذلك يكون من خلال الحقن بمركب كيميائي يعمل كمحرك عصبي لتقليل كمية العرق التي تنتجها راحة اليد.
ويُمكنكَ في بعض الحالات أن تلجأ للعلاجات الجراحية، ويمكنكَ التأقلم مع الحالة المسببة للمعاناة بشكل كبير من خلال اللجوء إلى العلاج النفسي أيضًا؛ إذ يُساعدكَ في تعلم التقنيات اللازمة للتعامل مع القلق وانعدام الأمن الذين يواجه المصابين بفرط التعرق، كما يمكن أن يساعدكَ العلاج النفسي في تعلم كيفية تقليل إطلاق الكورتيزول إلى جسمكَ بنجاح وهو ما يحدث عند شعوركَ بالتوتر، فضلًا عن اتباع مهارات اجتماعية للمساعدة على التكيف في الحياة اليومية، والحد من الإحراج أو الإجهاد.
أسباب التعرق المفرط في اليدين
يعود فرط التعرق في يديكَ إلى نوع فرط التعرق الأساسي أو ما يُسمى أيضًا فرط التعرق البؤري المسبب للتعرق الزائد لليدين وتحت الإبط والوجه والقدمين دون أيّ سبب واضح، وتعود أسباب هذا النوع من فرط التعرق إلى خروج العرق من نوع معين من الغدد العرقية التي تسمى الغدد العرقية المفرزة، وهي ما يشكل غالبية الغدد العرقية 2-4 مليون الموجودة في جسمكَ، وتوجد هذه الغدد في قدميكَ ويديكَ ووجهكَ وإبطيكَ.
وعندما يسخن جسمكَ أو عند شعوركَ بأي مشاعر مثل القلق، فإن الأعصاب تنشط الغدد العرقية بشكل مبالغ فيه مسببةً فرط التعرق، ولا يعرف الأطباء إلى الآن سبب الإصابة بفرط التعرق الأساسي، ولكنه قد يكون حالة وراثية، ويُصيب الأشخاص منذ الطفولة. وقد يكون فرط تعرقكَ في بعض الحالات إشارة إلى وجود حالة طبية كامنة، وهو ما يتسبب بظهور أعراض أخرى لديكَ، بما في ذلك؛ القشعريرة، أو ألم في الصدر، أو الغثيان، أو الدوار، أو الحمى، وتتضمن هذه الحالات:
- داء السكري.
- انخفاض سكر الدم.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- النوبة القلبية.
- مشكلات الجهاز العصبي.
- الالتهابات.
مضاعفات فرط التعرق
في حال استمرار حالة فرط التعرق دون علاجكَ لها، فإنّ ذلك يُمكن أن يتسبب بعدة مضاعفات، إليكَ منها:
- التهابات الأظافر.
- الثآليل الناتجة عن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
- الالتهابات البكتيرية خاصة حول بصيلات الشعر وبين أصابع القدم.
- الطفح الحراري المتمثل بطفح جلدي أحمر اللون يسبب لكَ الحكة والوخز، ويحدث الطفح الحراري عند انسداد قنوات العرق وحبس العرق تحت جلدكَ.
- المشكلات النفسية الناتجة عن التعرق المفرط والمؤثرة على ثقتكَ الذاتية، وعملكَ، وعلاقاتكَ، وهو ما يسبب لكَ القلق، والتوتر العاطفي، والانسحاب الاجتماعي، والاكتئاب.
سؤال وجواب
هل العرق عديم الرائحة؟
نعم؛ إنّ العرق بحد ذاته لا يمتلك أي رائحة، ولكن تظهر الرائحة السيئة المرتبطة بالعرق نتيجة لمزيج من العرق والبكتيريا الموجودة في بيئة مظلمة ورطبة، مثل؛ إبطيكَ أو قدميكَ.
هل هناك فوائد للتعرق؟
نعم؛ يقدم لكَ التعرق فائدتين رئيسيتين، وهما:
- التخلص من فضلات الجسم مثل؛ اليوريا والأمونيا.
- تبريد درجة حرارة الجسم عند تبخر العرق.
هل هناك فرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق؟
نعم؛ تختلف مضادات التعرق ومزيل العرق عن بعضها؛ إذ تحتوي مضادات التعرق ما يقوم بعمل حاجز كيميائي يساعد على منع التعرق المفرط تحت الإبطين، في حين يساعد مزيل العرق على مكافحة رائحة جسمكَ الناتجة عن التعرق.
كم عدد الغدد العرقية في جسم الإنسان؟
يملك البشر من 2 إلى 4 ملايين من الغدد العرقية التي توجد في الطبقة الوسطى من الجلد التي تسمى الأدمة، التي تتكون أيضًا من النهايات العصبية، وبصيلات الشعر، والأوعية الدموية.
ماذا يسمى التعرق الناجم عن تناول الطعام؟
يُسمى التعرق الناتج عن تناول الطعام بالتعرق الذوقي الذي يؤدي إلى التعرق في مناطق محددة، مثل؛ الجبين، والوجه، وفروة الرأس، والعنق بعد تناول الطعام مباشرة، ويعد أمرًا طبيعيًا بعد تناول الأطعمة الحارة والتوابل. ولكن في حالات أخرى ينتج التعرق الذوقي عن تلف الأعصاب التي تغذي الغدة اللعابية الكبيرة في الخد، ممّا يسبب التعرق في جانب واحد من الرأس، ويمكن أن يكون أيضًا أحد المضاعفات النادرة لمرض السكري.
