الأكزيما
الأكزيما من الأمراض التي تصيب الجلد، وينتج عنها جفاف وتورّم البشرة، وحكة شديدة، تؤدّي إلى نضح السوائل أو تكوّن قشرة خشنة في مكان الإصابة، وتقسم الأكزيما إلى نوعين رئيسيّين، الأول الأكزيما الخارجيّة، والثّاني الأكزيما داخليّة المنشأ، وهذه الأخيرة تقسم بدورها إلى خمسة أنواع؛ الأكزيما التأتّبيّة، وأكزيما بوومبفيكي، والأكزيما المثيّة، وأكزيما الدّوالي، والأكزيما القرصيّة، وسنبين في هذا المقال أكزيما البومبفيكي التي تظهر على الأيدي والأقدام، وتستهدف الفئات العمريّة العشرينيّة والثلاثينيّة من كلا الجنسين.
علاج أكزيما اليدين
عادةً ما يكون علاج أكزيما اليدين من خلال العلاجات الموضعيّة، وأحيانًا يلجأ الطبيب المعالج لوصف العلاج الفموي بالأقراص الدوائيّة، وذلك حسب الحالة المرضيّة، ومدى استجابتها للعلاج، ومن أبرز الخيارات العلاجيّة لأكزيما اليد ما يأتي:
- صرف الأدوية التي تحتوي على مثبّطات الكالسينيورين؛ لتخفيف ردّات الفعل التحسّسيّة.
- صرف مضادّات الهستامين؛ لتقليل الحكّة والهرش المصاحبين للأكزيما.
- صرف المراهم والكريمات التي تحتوي على جرعات معيّنة من الكورتيزون حسب كل حالة.
- الخضوع للعلاجات الضوئيّة، من خلال تسليط الأشعّة فوق البنفسجيّة، على أماكن الإصابة في اليدين؛ للتقليل من حدّة الالتهاب.
- الخضوع لتقنيّة الضّغط البارد لعلاج الإحمرار والتهيّج النّاتج عن الأكزيما.
- صرف بعض المضادّات الحيويّة التي أثبتت فعاليّتها في علاج الأكزيما، حسب ما يراه الطّبيب المعالج مناسب للحالة.
- الاستعانة بالطّب البديل، واستخدام الأعشاب لعلاج أكزيما اليدين، ومن أمثلتها:
- الشّوفان: يخلط القليل من الشّوفان مع كميّة مناسبة من الماء، حتى تتكوّن عجينة كريميّة القوام، يسهل وضعها على الأماكن المصابة بالأكزيما، وتترك لمدّة نصف ساعة، ثم تشطف بالماء، ويكرّر هذا العلاج ثلاث مرّات يوميًّا حتى يلاحظ التقدّم في الشّفاء.
- الحلبة مع العسل: يؤخذ القليل من مطحون الحلبة النّاعم، ويخلط بكميّة مناسبة من عسل النّحل الطّبيعي، حتى تتكوّن عجينة كريميّة القوام، وكثيفة ليسهل ثباتها على المنطقة المصابة بالأكزيما، وتترك لمدّة نصف ساعة ثم تشطف بالماء، ويمكن استخدام العسل وحده كدهان موضعي لعلاج أكزيما اليدين.
- الترمس: ينصح باستخدام مطحون الترمس المرّ، إذ يخلط بالقليل من الماء، وتدهن به اليدين في أماكن الإصابة بالأكزيما، ويترك لبعض الوقت، لمدة نصف ساعة أو أكثر أو أقل بقليل، ثم يشطف بالماء.
- زيت الزيتون: يعد من العلاجات الفعّالة في تخفيف الحكّة النّاتجة عن الأكزيما، وتهدئة تهيّج الجلد، وترطيبه، وإزالة القشور المتكوّنة، وتسريع عمليّة الشّفاء.
نصائح لتجنّب أكزيما اليدين
البعض يعاني من الأكزيما ويأخذ العلاجات اللّازمة ويشفى منها، ولكن توجد بعض الممارسات التي تعيد كرّة الإصابة بالأكزيما، وفيما يلي بعض النّصائح لتجنّب إعادة الإصابة بها:
- ارتداء القفّازات المطاطيّة السّميكة عند استخدام مواد التنظيف الكيماويّة القويّة، أو حتى غسل الأطباق بسائل الجلي، أو لمس الملابس المغطّاة بمسحوق الغسيل الإعتيادي.
- الحرص على الترطيب الدّائم لليدين، خاصّةً في فصل الشّتاء، إذ يزيد البرد من جفاف الجلد وتفاقم أعراض الأكزيما، وأفضل كريم لدهنهما به فازلين شمع العسل الطّبيعي، وتجنّب استخدام الكريمات التجميليّة.
- دهن اليدين بكريم واقي من الشّمس، قبل الخروج من المنزل؛ لأنّ أشعّة الشمس القويّة والمباشرة تزيد من حدّة أكزيما.
- الحرص الدّائم على تجفيف اليدين جيّدًا، وتجنّب تركهما رطبتين بعد تعرّضهما للماء لفترة طويلة.
- تجنّب ارتداء الأقمشة المصنوعة من الصّوف، أو النّايلون، واستبدالها بالأقمشة القطنيّة.
